هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
اعلان هام : لقد أغلق باب التسجيل والمشاركة في هذا الموقع الذي يبقى فقط للتصفح..شاركونا بكتاباتكم وأفكاركم في الموقع الجديد للبدوي الأحمر على الرابط http://albadawyala7mar.com/vb/index.php
دخول

لقد نسيت كلمة السر



بحـث
 
 

نتائج البحث
 


Rechercher بحث متقدم

المواضيع الأخيرة
» عودة التنورة المزركشة
لقاء الماغوط مع الجزيرة Emptyالجمعة سبتمبر 25, 2009 6:10 pm من طرف lorka200

» كشف الستار
لقاء الماغوط مع الجزيرة Emptyالجمعة سبتمبر 25, 2009 5:16 pm من طرف lorka200

» mya137.....أبـ(سوريا)ـن.....ronel79...النور الوردي
لقاء الماغوط مع الجزيرة Emptyالجمعة سبتمبر 18, 2009 8:13 pm من طرف lorka200

» إنها تمطر في سلميه
لقاء الماغوط مع الجزيرة Emptyالجمعة سبتمبر 18, 2009 6:20 pm من طرف خياط السيدات

» إدلبي في الكاميرون
لقاء الماغوط مع الجزيرة Emptyالجمعة سبتمبر 18, 2009 11:46 am من طرف خياط السيدات

» تقرير خاص عم توزيع الحصص التموينيه في سلميه( سلميه تساعد ابناءها )
لقاء الماغوط مع الجزيرة Emptyالخميس سبتمبر 17, 2009 5:25 pm من طرف lorka200

» الثقافة و المثقفين
لقاء الماغوط مع الجزيرة Emptyالخميس سبتمبر 17, 2009 4:12 pm من طرف اميمة

» سلميه ...تبدأ بمساعدة ابنائها
لقاء الماغوط مع الجزيرة Emptyالخميس سبتمبر 17, 2009 1:06 am من طرف بوعلي

» أغبى فتاوى في الاسلام
لقاء الماغوط مع الجزيرة Emptyالثلاثاء سبتمبر 15, 2009 2:55 pm من طرف mr.aadm


أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

لقاء الماغوط مع الجزيرة

5 مشترك

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

1لقاء الماغوط مع الجزيرة Empty لقاء الماغوط مع الجزيرة السبت يناير 24, 2009 4:36 pm

رواد زيدان

رواد زيدان
مشرف

مراسلة الجزيرة: التقيت شي مرة بالسَجّان؟

محمد الماغوط: نعم بالصدفة.. فتح بياع حلو ودخلت بدي أشتري حلو لقيته قلت له أنت كنت بسجن المزة قال لي مضبوط قال لي أنا كنت موظف وبس وصرنا أصحاب لا أشتري إلا من عنده، مثلاً كان عندنا بالسجن سجانين واحد من دير الزور لئيم كثير وواحد من حوران يده حجمها حجم سهل البقاع خبطته لا توجع هداك لكزته مثل السم، مرة بالسجن جايبين عشان الصلاة راديو وميكروفون.. تعرفي أول أغنية طلعت فيه وهم عم يجربوه يا ظالم لك يوم.. أقسم بالله صرخوا أغلقوا الراديو.. كثير أحبه {وَالنَّجْمِ إذَا هَوَى} ما أحلاها. الآن في الساعة الثالثة من القرن العشرين حيث لاشيء يفصل جثث الموتى عن أحذية المارة سوى الإسفلت، سأتكئ في عرض الشارع كشيوخ البدو ولن أنهض حتى تُجمع كل قضبان السجون وإضرابات المشبوهين في العالم وتوضع أمامي لألوكها كالجَمَل على قارعة الطريق حتى تفر كل هرّاوات الشرطة والمتظاهرين من قبضات أصحابها وتعود أغصاناً مزهرة مرة أخرى في غاباتها. الجوع والخوف والعار والفشل وأنا مع الإمام علي لما يقول الفشل شكل من أشكال الموت.

مراسلة الجزيرة: تخاف من الموت؟

محمد الماغوط: لا.. صديقي وأحبه ما أعرف أحكي ما أحكي ما أعرف ما أنظر أكره العقل أكره التنظير.. الحزن هو الوحدة وحدة القلب كل شيء بالعالم حزين رغم الممثلين الكوميديين وأفلام كارتون العالم حزين بضوء القمر أو في الظلام الحزن مثل الله موجود في كل مكان أنا شايفه، كيف بكتابتي أحب دائماً الشيء المريب اللي يلفت النظر أكره الشيء العادي أحب الطويل أو القصير العاهرة أو القديسة اللص أو الشرطي.
محمد الماغوط: مَن كان مثلي يحب العناوين؟ رياض الريّس وكان يشجعني يعني مثلا سأخون وطني كانت نفحات من المزبلة العربية أو سأخون وطني قال لي لا سأخون وطني وكان ممنوع بقى سنتين ممنوع والكتاب بألفين ليرة بعدين سمحوا فيه، بالنسبة للقافية ما كانت تعني لي شيئا بدلا من البحث عن قافية تركب على البيت كان بدي حذاء ألبسه بدي رغيف آكله بدي محل أنام فيه حتى مرة واحد لغوي يعني شافني على باب مقهى الهافانا قال لي أنت بقصيدة من القصائد وضعت طالما وبعدها اسم.. طالما لا تدخل على الاسم قلت له لا بدها تدخل.. ناس عم يدخلوا السجون على المعتقلات على المصحات العقلية جواسيس طالعة فايتة ما ضاقت عينك إلا من طالما تبعي.. بدك وفعلا هاي راحت معي هيك.. شغلة لأن حتى إذا عندي خطأ لغوي أصر عليه أو مطبعي ما أسمح لأحد يعبث بكتابتي أكتب صح وأنطق صح خلاص شو بدي بقى.. بالنسبة لرواية الأرجوحة قصتها قصة كتبتها في فترة كنت ملاحَق فيها كل أجهزة الأمن كانت عم تدور علي الناصرية والبعثية والقومية كلهم وكاتبها أنا كانت حوالي 150 صفحة كيف بدي أهربها على السلمية لعند أمي؟ فصرت مثلا كلمة حزب أضع لها شخبطة لفوق وسهم إلى تحت أكتب كلمة الحزب جَرَبْ.. كلمة المخابرات حرباية.. وأسهم أسهم من كثرة ما صار فيه أسهم صارت مثل بيوت المسؤولين في الشتاء، راحت الأيام طلب مني رياض الريّس مادة للنشر في الناقد قلت له والله ما عندي شيء جاهز بس عندي رواية عند أمي قال جيبها فجبناها وكنت أوصيت أمي 25 سنة بقيت الرواية تحت رأسها جئت لأقراها لم أفهم شيئا أسهم طالعة أسهم نازلة وشام شريف والشيشكلي وحزب السهرة الراقص منين هي؟ قال لي رياض عندي أجهزة بلندن لفك الخط.. الخط مهما كان معقد قلت إحنا نفس الشيء قلت له هي مكتوبة من خمس وعشرين.. ثلاثين سنة لا نفس المشاعر ولا نفس الأحاسيس فطبعناها كما هي. كنا في البيت أنا قومي سوري وأخي شيوعي وواحد من جماعة أكرم الحوراني وأمي تقول عن ماركس سركيس لا تعرف نطق الاسم.. سمعت عن مجلة الآداب ليوسف إدريس كنت أنا طالب زراعة قلت لنفسي شو طالب زراعة!؟ فكتبت محمد الماغوط دكتور في الزراعة وأرسلت القصيدة فنشروها، مرة وأنا راجع من البستان حافي الدرك قال أنت الماغوط؟ قلت أنا قال تعال معنا قلت شو فيه؟ قال بتعرف حالك شو عامل والله كان قائد الفصيل قاعد ببيته على هضبة وحوله موظفو البلدية والطابور وموظفو النفوس وغيرهم قام وسلم علي قال أنت ناشر قصيدة اسمها النبيذ المر عن فلسطين؟ قلت نعم فيها شيء؟ قال لي لا يعطيك العافية تفضل قعدت أنا وارتحت نفسيا ووضعت رجل على رجل وأنا حافي فاكتشفت كم كنت صغيرا قال أنا عم أبعث لمجلة الآداب ما عم ينشروا لي قلت والله أحكي لك معم. أكره الكرافات لما أكون لابس كرافات وهذا يصير أحيانا لا أفهم ما أحكي ولا أفهم ما أسمع أنا مبسوط ببجاماتي الجدد اليوم فيه اثنين جدد اثنين جايين.

مراسلة الجزيرة: تحب اللبس؟

محمد الماغوط: نعم كثير كنت معقدهم ببيروت لعلي الجندي ولعاصي الرحباني باللبس عاصي كان يقول لي يا محمد على الواجهة أشوف الكنزة هيك ألبسها بتصير هيك، بالنسبة لمسرحية العصفور الأحدب كنت ملاحق من كل أجهزة الأمن تمام كالعادة في غرفة نصية لما أقف يطرق برأسي بالسقف فدائماً كنت منحني وأنظر من زاوية على مطعم أبو كمال كل قادة الثورة كانوا يأكلون هناك وأنا أقول لهم أفرجيكم. لن أضع رأسي حيث يضعه الآخرون مثل الشهيد عدنان المالكي في أرقى شوارع دمشق بقبعة وسيف بيدي ونياشين على صدري حتى أعرف مَن صرعه في ريعان شبابه وقلب المنطقة عاليها سافلها وجعلها تتدحرج بكل طاقتها ومواردها وأحزابها ومثقفيها ومطربيها صعوداً وهبوطاً يميناً ويساراً من جبل إلى هضبة إلى سفح إلى نفق إلى كامب ديفد إلى أوسلو إلى صبرا وشاتيلا إلى قانا إلى مدريد إلى ابن لادن إلى علي الكيماوي إلى علي الديك ورَسَم خريطة جديدة لنا وللعالم أجمع لن نكون أكثر من جدار لتعليقها أو بعوضة على إطارها. كل مشاكلنا وتشردنا وجوعنا وسمّونا خونة بالجيش ويسلمونا سلاح من وراء مقتل عدنان المالكي يعني مثلاً قُتل المالكي الساعة الخامسة بالملعب البلدي الساعة أربعة كانوا عم يسألوا عني بالسلمية معناها القصة مرتبة مع أن الذي قتله يونس عبد الرحيم صديقي كثير كان بالشرطة العسكرية كنت أمر لعنده كل ما أنزل من قطنا إلى الشام وكنت عامل عملية لعيني وعليها ضماد والله مررت عليه سألت عنه قالوا لي بمهمة قلت لهم أنا محمد الماغوط قولوا له أنا بحاجة له لأمور ضرورية فيه خطط تغيرت.. والله وحياتك.. اغتالوا المالكي جمعوا كل القوميين ومنهم أنا سنة 1955..

مراسلة الجزيرة: كثير بشعرك تذكر الأمة العربية؟

محمد الماغوط: أمة ما فيه عندي نعم دائما حتى انتمائي للحزب كان دائما لجوء للأكثرية الأكثرية تحمي، لما صارت الوحدة هربنا على بيروت هناك التقيت بجماعة شعر يوسف الخال وأنسي الحاج وشوقي أبو شقرا والرحابنة وسعيد عقل بيروت أحبتني كثيرا حبتني حب غير طبيعي وأعطتني شيء غير طبيعي..

مراسلة الجزيرة: والشام؟

محمد الماغوط: الشام تأخذ ما تعطي لا تعطي أبداً.. الشام كثير أحبها وسميت بنتي شام. دمشق يا عربة السبايا الوردية وأنا راقد في غرفتي أكتب وأحلم وأرنو إلى المارة من قلب السماء العالية أسمع وجيب لحمك العاري عشرون عاماً ونحن ندق أبوابك الصلدة والمطر يتساقط على ثيابنا وأطفالنا ووجوهنا المختنقة بالسعال الجارح تبدو حزينة كالوداع صفراء كالسل ورياح البراري الموحشة تنقل نواحنا إلى الأزقة وباعة الخبز والجواسيس ونحن نعدو كالخيول الوحشية على صفحات التاريخ نبكي ونرتجف.. أي مسؤول في الدولة يقول لي مسرحيتك أو قصيدتك أو مقالتك حلوة أقول أنا لا هذه كتابتي فيها غلط..

مراسلة الجزيرة: طب كيف عم تتكرم الآن؟

محمد الماغوط: ما أعرف أنا يعني الآن إذا أحبوا أن يساهموا مثل كأنني مشروع أنا مشروع قبر يساهموا فيه لا أنا السلطة لا أتصالح معها والأشخاص أشخاص الشاعر عمره لا يكون رفيق سلطة أو صديق سلطة مستحيل عبر العصور أو أنا هذا إحساسي حتى مرة في لبنان هذا سامي الخطيب كان وزير داخلية كان بالمخابرات قال لي شو تشتغل يا ولد؟ وكنا ممسوكين قلت له.. والله يعني بالـ 1959 انقلاب القوميين 1960 – 1961.. قلت شاعر قال لي فيه كيس شَعْر بـ (كلمة نابية) تشيل لي إياه؟ والله العظيم كنت دائما أختلف أنا وسعد الله ونوس إنه يريد حرية وقلت أنا بالعكس القمع هو الأم الرؤوم للشعر وللإبداع، أنا كل ما أكون خائف أبدع وعندي احتياطي من الخوف لا ينضب مثل البترول أحب المجابهة أنا التحدي.. طفولتي بعيدة وكهولتي بعيدة وطني بعيد ومنفاي بعيد أيها السائح أعطني منظارك المقرب علّني ألمح يدا أو محرمة في هذا الكون تومئ إلي صورني وأنا أبكي وأنا أقعي بأثمالي أمام عتبة الفندق وأكتب على قفا الصورة هذا شاعر من الشرق.. هي سعلة المزة..

مراسلة الجزيرة: لحد ها اللحظة فيه سجناء رأيك داخل وخارج السجون؟

محمد الماغوط: طالما فيه ظلم لازم يكون فيه سجون شيء طبيعي.

مراسلة الجزيرة: كيف بتشوف المصائب اللي عم تصير حوالينا وأنت قاعد ببيتك؟

محمد الماغوط: ماني قاعد عايش الأحداث كلها ومتنبئ فيها أحسن من السكون اللي عم يصير أحسن من السكون المطلق..

مراسلة الجزيرة: شو تتمنى؟

محمد الماغوط: إنه ما يبقى سجين على وجه الأرض ولا جائع على وجه الأرض بس أمنية واحدة تكفي.. أنه عجيب حياة سبعين سنة يقدر الواحد يلخصها بخمس دقائق. دموعي زرقاء من كثرة ما نظرت إلى السماء وبكيت دموعي صفراء من طول ما حلمت بالسنابل الذهبية وبكيت فليذهب القادة إلى الحروب والعشاق إلى الغابات والعلماء إلى المختبرات أما أنا فسأبحث عن مسبحة وكرسي عتيق لأعود كما كنت حاجباً قديماً على باب الحزن ما دامت كل الكتب والدساتير والأديان تؤكد أنني لن أموت إلا جائعاً أو سجيناً.

المصدر"الجزيرة"
[/size]

2لقاء الماغوط مع الجزيرة Empty رد: لقاء الماغوط مع الجزيرة السبت يناير 24, 2009 4:46 pm

رواد زيدان

رواد زيدان
مشرف

اجمل ما كتب الماغوط
القتل

ضع قدمك الحجريةَ على قلبي يا سيدي
الجريمةُ تضرب باب القفص
والخوفُ يصدحُ كالكروان
ها هي عربةُ الطاغية تدفعها الرياح
وها نحن نتقدم
كالسيف الذي يخترقُ الجمجمه .
. . .
أيها الجرادُ المتناسلُ على رخام القصور والكنائس
أيتها السهولُ المنحدرة كمؤخرة الفرس
المأساةُ تنحني كالراهبه
والصولجان المذهَّبُ ينكسر بين الأفخاذ .
كانوا يكدحون طيلة الليل
المومساتُ وذوو الأحذية المدبَّبه
يعطرون شعورهم
ينتظرون القطار العائد من الحرب .
قطار هائل وطويل
كنهر من الزنوج
يئن في أحشاءِ الصقيع المتراكم
على جثث القياصرة والموسيقيين
ينقل في ذيله سوقاً كاملاً
من الوحل والثياب المهلهله
ذلك الوحل الذي يغمرُ الزنزانات
والمساجد الكئيبة في الشمال
الطائرُ الذي يغني يُزجُّ في المطابخ
الساقيةُ التي تضحك بغزاره
يُربَّى فيها الدود
تتكاثرُ فيها الجراثيم
كان الدودُ يغمر المستنقعات والمدارس
خيطان رفيعة من التراب والدم
وتتسلَّق منصّاتِ العبودية المستديره
تأكل الشاي وربطات العنق ، وحديد المزاليج
من كل مكان ، الدود ينهمرُ ويتلوى كالعجين ،
القمحُ ميت بين الجبال
وفي التوابيت المستعمله كثيراً
في المواخير وساحات الإعدام
يعبئون شحنه من الأظافر المضيئه إلى الشرق
وفي السهول التي تنبع بالحنطة والديدان ...
حيث الموتى يلقون على المزابل
كانت عجلاتُ القطار أكثر حنيناً إلى الشرق ،
يلهث ويدوي ذلك العريسُ المتقدم في السن
ويخيط بذيله كالتمساح على وجه آسيا .
كانوا يعدّون لها منديلاً قانياً
في أماكنِ التعذيب
ومروحةً سميكةً من قشور اللحم في سيبريا ،
كثير من الشعراء
يشتهون الحبر في سيبريا .
. . .
البندقيةُ سريعةٌ كالجفن
والزناد الوحشي هاديءٌ أمام العينين الخضراوين
ها نحن نندفع كالذباب المسنّن
نلوِّحُ بمعاطفنا وأقدامنا
حيث المدخنةُ تتوارى في الهجير
وأسنان القطار محطّمة في الخلاء الموحش
الطفلةُ الجميلةُ تبتهل
والأسيرُ مطاردٌ على الصخر .
أنامُ وعلى وسادتي وردتان من الحبر
الخريفُ يتدحرج كالقارب الذهبي
والساعات المرعبه تلتهبُ بين العظام
يدي مغلقة على الدم
وطبقةٌ كثيفة من النواح الكئيب
تهدر بين الأجساد المتلاصقة كالرمل
مستاءةً من النداء المتعفّن في شفاه غليظه
تثير الغثيان
حيث تصطكُّ العيونُ والأرجل
وأنين متواصل في مجاري المياه
شفاه غليظة ورجال قساة
انحدروا من أكماتِ العنف والحرمان
ليلعقوا ماء الحياة عن وجوهنا
كنا رجالاً بلا شرفٍ ولا مال
وقطعاناً بربرية تثغو مكرهة عبر المآسي
هكذا تحكي الشفاه الغليظةُ يا ليلى
أنت لا تعرفينها
ولم تشمي رائحتها القويةَ السافله
سأحدثك عنها ببساطة وصدق وارتياح
ولكن
ألاَّ تكوني خائنة يا عطورَ قلبي المسكين
فالحبر يلتهب والوصمةُ ترفرف على الجلد .
. . .

3لقاء الماغوط مع الجزيرة Empty رد: لقاء الماغوط مع الجزيرة الأحد يناير 25, 2009 4:25 pm

ola

ola
عضو

شكراً رواد
رجعتنا لهاللقاء التاريخي

4لقاء الماغوط مع الجزيرة Empty رد: لقاء الماغوط مع الجزيرة الإثنين يناير 26, 2009 4:17 am

قيصر سلمية

قيصر سلمية
عضو

لقاء متل ما قالت علا تاريخي

5لقاء الماغوط مع الجزيرة Empty هلا و الله الإثنين يناير 26, 2009 4:23 am

مدير المنتدى

مدير المنتدى
Admin

مرحبا يا قيصر سلمية ...
يعني كأنو فينا نقلك الف مبروك ...
كأنك خلصت فحص لأن ماشاء الله اليوم شي 25 مشاركة حلوة و مفيدة
شو خبرنا اذا خلصت فحص بدنا الحلوين
و كيف كانت الفحوصات .
تحياتي ــــــــ

https://albaday.roo7.biz

6لقاء الماغوط مع الجزيرة Empty رد: لقاء الماغوط مع الجزيرة الإثنين يناير 26, 2009 3:57 pm

رواد زيدان

رواد زيدان
مشرف

الموضوع لازم يشارك فيه الجميع لانو انا شايف انو في شوية تقصير منا تجاه الكبير محمد الماغوط
بتمنى الاستمرار بالمشاركة بهالموضوع

7لقاء الماغوط مع الجزيرة Empty رد: لقاء الماغوط مع الجزيرة الثلاثاء يناير 27, 2009 4:27 am

قيصر سلمية

قيصر سلمية
عضو

لا مديرنا ما خلصت بس عم بطلع ساعة عالنت بحمص وهون الخط سريع بس بسلمية بموت وما بحط مشاركة

8لقاء الماغوط مع الجزيرة Empty رد: لقاء الماغوط مع الجزيرة السبت يناير 31, 2009 5:15 pm

رشا 200

رشا 200
عضو

والله يا رواد معك حق الكبير محمد الماغوط يستحق منا أكبر أهتمام
ومتل ما قالو اللقاء تاريخي

يقول محمد الماغوط:
اكتب للأنقياء أكثر من المطر قبل أن يلامس الارصفه,
لمن لايعرفون إذا كانت(لوموند)تصدر في باريس أو في ابوظبي.... للذين يولدون ويموتون دون أن يغادر أحدهم قريته ,أو يتخلى عن أصدقائه أو يغير نوع تبغه,أو يبدل طريقة استلقائه على عشب البيادر, أو بلاط السجون.
للعامل الذي ينهي فطوره على ظهر دراجته,والخادمه الغبية التي تغطي وسادتها بدموعها كلما أسرت أميره في مسلسل إذاعي, ولاتهنا بنوم حتى يفرج عنها في الحلقة المقبلة. لتعود إلى قصرها ووصيفاتها ,وهي إلى سطلها وممسحتها.
اكتب للفلاح الذي يتبارك بالمطر, وينتشي بالبرق, ويطرب للرعد ,.ولاشيء يضيء وجهه في ظلمات الشيخوخة, سوى عقب لفافته .
للذين يموتون, ويولدون ,وهم يقتعدون أرصفة قصر العدل, وردهات الدوائر العقارية والكراجات العمومية من دون أن يقابلوا أحدا سوى ظلالهم على الارصفه.
أكتب للمطر ..........
للحب..............
للحرية...................
للربيع.....................
للخريف..............
أكتب لأعيش .

9لقاء الماغوط مع الجزيرة Empty رد: لقاء الماغوط مع الجزيرة الثلاثاء فبراير 03, 2009 5:29 pm

رواد زيدان

رواد زيدان
مشرف


[b]غرفتي مطفأةٌ بين الجبال
القطيع يرفع قوائمه الحافيه
والأوراق المبعثرة تنتظر عندليبها
وندلفُ وراء بعضنا إلى المغسله
كجذوع الأشجار يجب أن نكون
جواميس تتأملُ أظلافها حتى يفرقع السوط
نمشي ونحن نيام
غفاة على البلاط المكسو بالبصاق والمحارم
نرقد على بطوننا المضروبة بأسلاك الحديد
ونشرب الشاي القاحلَ في هدوءٍ لعين
وتمضي ذبابة الوجود الشقراء
تخفقُ على طرف الحنجره
كنا كنزاً عظيماً
ومناهلَ سخيه بالدهن والبغضاء
نتشاجرُ في المراحيض
ونتعانق كالعشاق .
. . .
اعطني فمك الصغير يا ليلى
اعطني الحلمةَ والمدية اننا نجثو
نتحدثُ عن أشياء تافهه
وأخرى عظيمة كالسلاسل التي تصرُّ وراء الأبواب
موصدة .. موصدة هذه الأبواب الخضراء
المنتعشة بالقذاره
مكروهة صلده
من غماماتِ الشوق الناحبة أمامها
نتثاءبُ ونتقيأُ وننظر كالدجاجِ إلى الأفق
لقد مات الحنان
وذابت الشفقة من بؤبؤ الوحشِ الانساني
القابعِ وراء الزريبه
يأكل ويأكل
وعلى الشفة السفلى المتدلية آثار مأساة تلوح
أمي وأبي والبكاء الخانق
آه ما أتعسني إلى الجحيم أيها الوطن الساكن في قلبي
منذ اجيال لم أرَ زهره .
. . .
الليالي طويله والشتاءُ كالجمر
يومٌ واحد
وهزيمةٌ واحدة للشعب الأصفر الهزيل
انني ألمس لحيتي المدبَّبه
أحلم براحة الأرض وسطوح المنازل
بفتاةٍ مراهقةٍ ألعقها بلساني
السماء زرقاء
واليد البرونزيةُ تلمس صفحة القلب
الشفاهُ الغليظةُ تفرز الأسماء الدمويه
وأنا مستلقٍ على قفاي
لا أحدَ يزورني أثرثرُ كالأرمله
عن الحرب ، والأفلام الخليعة ، ونكران الذات
والخفير المطهَّم ، يتأمل قدميَ الحافيتين
وقفتُ وراء الأسوار يا ليلى
أتصاعد وأرتمي كأنني أجلس على نابض
وقلبي مفعمٌ بالضباب
ورائحة الأطفال الموتى
إن أعلامنا ما زالت تحترقُ في الشوارع
متهدلة في الساحات الضاربة إلى الحمره
كنت أتساقط وأحلم بعينيك الجميلتين
بقمصانك الورديه
والهجير الضائع في قبلاتكِ الأخيره
مرحباً بكِ ، بفمك الغامقِ كالجرح
بالشامة الحزينة على فتحةِ الصدر
أنا عبدٌ لك يا حبيبه
ترى كيف يبدو المطر في الحدائق ؟
ابتعدي كالنسيم يا ليلى
يجب ألا تلتقي العيون
هرم الانحطاطِ نحن نرفعه
نحن نشكُّ راية الظلم في حلقاتِ السلاسل
بالله لا تعودي
شيءٌ يمزقني أن أراهم يلمسونك بغلظه
أن يشتهوك يا ليلى
سألكمُ الحديد والجباه الدنيئه
سأصرخُ كالطفل وأصيح كالبغي
عيناكِ لي منذ الطفولة تأسرانني حتى الموت .
. . .
انطفأَ الحلم ، والصقرُ مطاردٌ في غابته
لا شيء يذكر
إننا نبتسمُ وأهدابنا قاتمةٌ كالفحم
هجعت أبكي أتوسَّل للأرض الميتة بخشوع
أوّاه لِم زرتني يا ليلى ؟
وأنت أشدُّ فتنةً من نجمة الشمال
وأحلى رواءً من عناقيد العسل
لا تكتبي شيئاً سأموتُ بعد أيام
القلبُ يخفق كالمحرمه
ولا تزال الشمس تشرق ، هكذا نتخيل
إننا لا نراها
على حافة الباب الخارجي
ساقيةٌ من العشب الصغير الأخضر
تستحمُّ في الضوء
وثمة أحذية براقة تنتقل على رؤوس الأزهار
كانت لامعة وتحمل معها رائحة الشارع ، ودور السينما
كانت تدوس بحريه
ووراء الباب الثالث
يقومُ جدارٌ من الوهم والدموع
جدار تنزلق من خلاله رائحة الشرق
الشرق الذليل الضاوي في المستنقعات
آه ، إنَّ رائحتنا كريهه
إننا من الشرق
من لك الفؤاد الضعيف البارد
إننا في قيلولةٍ مفزعةٍ يا ليلى
لقد كرهتُ العالم دفعة واحده
هذا النسيجَ الحشريَ الفتاك
وأنا أسير أمام الرؤوس المطرقة منذ شهور
والعيون المبلَّلة منذ بدء التاريخ
ماذا تثير بي ؟ لا شيء
إنني رجلٌ من الصفيح
أغنية ثقيلة حادة كالمياه الدفقه
كالصهيل المتمرد على الهضبه .
هضبة صفراء ميتة تشرق بالألم والفولاذ
فيها أكثرُ من ألف خفقة جنونية
تنتحبُ على العتبات والنوافذ
تلتصقُ بأجنحة العصافير
لتنقل صرخةَ الأسرى وهياج الماشيه
من نافذة قصرك المهدمة ، ترينها يا ليلى
مرعبة ، سوداء في منتصف الليل
ومئات الأحضان المهجورة تدعو لفنائها
وسقوطِ هامتها
وردمها بالقشِّ والتراب والمكانس
حتى لو قدِّر للدموع الحبيسة بين الصحراء والبحر
أن تهدرَ أن تمشي على الحصى
لازالتها تلك الحشرةُ الزاحفةُ إلى القلب
بالظلم والنعاس يتلاشى كل أثر
بالأنفاس الكريهه
والأجساد المنطوية كالحلزونات
بقوى الأوباش النائمة بين المراحيض
سنبني جنينة للأطفال
وبيوتاً نظيفه ، للمتسكعين وماسحي الأحذيه .
. . .

الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

مواضيع مماثلة

-

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى