الإنسان هذا الكائن الذي استطاع إن يؤثر في كل شيء وان يكون في كل شيء تمرد على الطبيعة وأخضعها لخدمته ومرات كثيرة ابتزها وتدخل في نظامها ليسلبها رتابتها المنظمة بدقة بل ويحرفها عن غايتها هذا الإنسان يتقدم بكل امكاناته العقلية والجسدية ليضع بصمته اينما حل
اذا كيف يكون عندما يفقد بعضا من امكاناته الجسدية او العقلية كيف يتعامل مع الأشياء وكيف يتلاءم مع محيطه كثير من الأجوبة وجدناها عند مركز دراسات وابحاث ورعاية المعوقين في سلمية
المركز مرخص بالقرار رقم /1999/ تاريخ 2006
وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل
مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل بحماه
عدد الأعضاء/ 23/ تتراوح اعمارهم بين 6- 30 سنة
البناء تبرع به السيد منجد خليل مؤقتا ريثما يتم تخصيص مبنى خاص بالمركز
وليس هناك اية شروط للقبول سوى ان يمتلك العضو الحد الأدنى من المهارات واساسيات التعلم
اهداف المركز :
- القضاء على الأمية المعلوماتية
- استخدام تقانات المعلومات في تطوير مهارات المعوقين
- دعم اولياء الأمور للمعوقين
- انشاء قاعدة معلوماتية في سورية تغطي احتياجات المعوقين
- تفعيل دور ذوي الاحتياجات الخاصة في مجتمعهم كأفراد منتجين وفاعلين
- تفعيل دور الارشاد الاسري
- دمج ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع باستخدام تقانات الكومبيوتر ولانترنيت
- التأهيل التربوي والتعليم لمتابعة التحصيل الدراسي
- خلق فرص عمل
وقد ترشح مركز دراسات وأبحاث المعوقين
إلى القائمة النهائية لجائزة مؤتمر التحديات في ستوكهولم - السويد 19-22 أيار 2008 من خلال مشروع استخدام التقانات والاتصالات في تنمية الأشخاص المعوقين
و بالتعاون مع الموقع العربي لإصابات العمود الفقري والحبل الشوكي ( arabspine.net ) ترشح إلى جائزة تكنولوجيا المعلومات من خلال برنامجه "استخدام التقانات والاتصالات في تنمية الأشخاص المعوقين" ، ويعتبر البرنامج المقدم مبادرة إنسانية خلاقة ضمن التصنيف الثقافي لذوي الاحتياجات الخاصة.
لمزيد من المعلومات يرجى الاطلاع على الرابط التالي:
http://www.techawards.org
-
من خلال الحديث الذي دار بيننا وبين المهندس نبيل عيد مدير شبكة المعرفة الريفية رئيس مجلس ادارة المركز والآنسة وصال شحود مديرة المركز والأستاذ غسان سنكري عضو مجلس ادارة تم التنويه على ان المركز ليس مصح يمكن من خلاله تقديم العلاج الفيزيائي او الأدوية بل هو مركز بحث وتأهيل للحالات الموجودة وقد تم تقسيمها في المركز الى فئتين اساسيتين وهما – الاعاقات الحركية – والاعاقات الذهنية وبناءً على ذلك يمكن التعامل مع هذه الحالات
فالإعاقات الحركية يمكن تأهيلها للتعامل مع التقانات الحديثة والدخول الى هذا العالم دون اية صعوبات تذكر فلا تستطيع الاعاقة الوقوف في طريق الارادة والتصميم ووجود هؤلاء الجنود المتطوعين الذين يعملون بصمت
وقد لبت اجهزة( الحاسوب) المتنوعة الموجودة في المركز على قلتها انواع الاعاقات ان كانت بصرية اوسمعية متلازمة داون ..... الخ
اما النوع الآخر من الاعاقات وهي الاعاقات الذهنية فقد اشار المهندس نبيل عيد الى ان البرامج التي وضعت هي برامج طموحة باستخدام التقانات في التنمية الفكرية بحيث تمكن للشخص من الاستقلال والاعتماد على نفسه وقد اورد على ذلك مثالا برنامج يمكن التدرب من خلاله على الدخول الى الحمام للمعاق وقد اكد على توفر (CD) برنامج لدعم اسر المعوقين ( مونتي سيري) كي يستعين به ذوي المعاق وهذا بالطبع من احد اهداف المركز
لقد وضع المهندس نبيل عيد بين ايدينا شرحا مفصلا لبرنامج التنمية الفكرية وهو البرنامج النادر وجوده على مستوى الوطن العربي وبشهادة المهتمين الذين زاروا المركز والذي استهلك عملا وجهدا منه امتد على مدى ثلاث سنوات ( اسمع .... انظر .... افكر ... اجب )
- يعتمد البرنامج اختبارات الذكاء ( ستاون فورد بينيه) للمعوقين ذهنيا
- المناهج التربوية التعليمية المتدرجة من السهل الى الأصعب
- البرنامج مدعوم بالصوت والصورة
في نهاية الزيارة قمنا بجولة في القاعات حيث التقينا على ارض الواقع بالمدربين والذين اطلعونا بدورهم على النشاطات المتميزة ومن خلالها تعرفنا على بعض المواهب منها كنان الشيحاوي والذي يحب التصوير الضوئي وقد رفض ان نصوره ونزولا عند رغبته لم نفعل وقد اكد لنا مجلس الادارة على انهم بصدد اقامة معرض له - بعض الصورالموجودة هي من قبل كنان الشيحاوي
جمعية اصدقاء سلمية تشكر جميع من ساهم في هذا المركز وتتوجه الى المسؤول راجية اياه الانحناء امام هذا الانجاز وتقديم كل مايستطيع وخاصة الاسراع بتأمين مركز يرقى الى مستوى هذا الأداء الانساني العظيم
وقد اطلعنا الأستاذ غسان السنكري عن عمله كصوت يصل الى مجلس المحافظة ممثلا المعاقين بهمومهم والعقبات التي تقف بطريق تقدمهم بالرغم من أن بعض عذاباتهم قد لاتلقى الصدى المرجو لدي البعض
الشكر الكبير لمن رهنوا جزءا من وقتهم ومهما كان صغيرا فهو يسمو الى اعظم الانجازات
وهم التالية اسماؤهم :
- الانسة رشا عفارة تدريب على المهارات والعلوم
- الآنسة لميس فطوم رياضيات وديانة
- الآنسة نورا عيد عربي وكمبيوتر ICDL
- الآنسو وصال شحود لغة انكليزية
- الآنسة ماريا ديب كومبيوتر و الاشراف على الطفلة آمال العلي( الطفلة التي وجدت حبيسة غرفة صغيرة في ريف سلمية )
قمنا بزيارة الى منزل احد الذين قدم لهم المركز قرص لاستخدامه في تدريب ابنته المعاقة وكان لنا معه الحد
يث التالي :
الأستاذ حسن القطريب ابنته لنا القطريب تبلغ من العمر /25/ عاما
قال لنا انه صبر كثيرا في تدريب ابنته منذ الصغر ولم ييأس وحتى الآن يبحث عن الطريقة التي يجعلها فيها تندمج مع بيئتها الاجتماعية بشكل قريب من السليم بالرغم من انه لم يكن يوجد أي مركز يهتم بمثل هذه الحالات الا في العاصمة او مراكز المدن . وعندما سألناه عن الفائدة التي اضافها (القرص ) الى ابنته اجاب:
فائدة كبيرة فقد نجحت لنا في التمييز بين المربع والمستطيل ايضا استطاعت طي البشكير بالاضافة الى انها استطاعت التمييز بين اغطية (الطناجر ) قدور الطبخ بالاضافة الى ماكنت قد علمتها اياه سابقا وبشكل عفوي من خلال محبتي لها
ماهي توصياتك لمن عندهم مثل هذه الحالات :
كان متحمسا جدا وقال انه من الواجب مراجعة مثل هذه المراكز ويستحسن ان يكون ذلك في سن صغيرة عندها اعتقد ان الفائدة ستكون افضل ثم على الأهل ان لاييأسوا ولايملوا من المحاولة وان يكون الصبر والايمان عنوان دائم لعملهم عندها تكون النتائج هائلة
لمزيد من المعلومات عن المركز يمكن مراجعته او الانتقال الى الرابط التالي
http://www.caihand.com/arabic.htm