بر الوالدين وأين نحن من بر الوالدين

أنا عاشق الشميميس وهذا أول موضوع لي أطرحه عليكم أتمنى أن ينال
إعجابكم
بر الوالدين : لقد سمعنا منذ بدأنا نسمع عن شيء اسمه بر الوالدين
نطبقه أحيانا وأحيانا كثيرة لا نطبقه من دون قصد وأحيانا عن قصد
((( برُّ الوالدين )))
بسم الله رب العالمين
وقضى ربك إلاَّ تعبدوا إلاّ أيَّاه وبالوالدين إحساناً
هذا ما تعلمناه في حياتنا بأن مقام الأم مقدَّس ومقام الأب عظيم
نحن نسمع أحيانا مصطلح أن ( فلان بار بوالديه )
وبالعامية ( أهلو رضيانين عنو )
يعني النتيجة الحتمية في الدنيا أو الآخرة لهذا السلوك
التوفيق والسعادة في كافة مجالات الحياة
والسؤال هو : هل نحن بارون بوالدينا ؟
وهل لدينا تصور ماهو بر الوالدين
هل بر الوالدين بأن نقوم على رعايتهما
في أوقات الحزن والمرض
نعم إنه من بر الوالدين لكن هناك المزيد
هل بر الوالدين أن لا نغضبهما
وأن نتعامل معهما على أنهما أطفال
يجب علينا مراعاتهما في بعض الأحيان
نعم إنه من بر الوالدين لكن هناك المزيد
هل بر الوالدين أن نتحمل قسوتهم
علينا أحيانا حتى لو كانا
مجحفين بحقنا
نعم إنه من بر الوالدين لكن هناك المزيد
هل بر الوالدين أن نؤمن احتياجاتهم
مهما كانت الظروف
نعم إنه من بر الوالدين لكن هناك المزيد
هل بر الوالدين أن نعطيهم حقهم
مهما عكر هذا الشيء مزاج الزوجة السيئة
نعم إنه من بر الوالدين لكن هناك المزيد
هل بر الوالدين أن نقدم لوالدينا هديه معينه بعيد الأم
نعم إنه من بر الوالدين لكن هناك المزيد
ولأخبركم هذه القصه
علها تفيد في سياق الموضوع
تعرضت لموقف في يوم من الأيام
أن والد صاحبي تعرض
لجلطة دماغيه
وأصبح كالطفل بحاجه لمن يرعاه
ويتعرض أحيانا لنوبات عصبيه
مزعجه للغايه له ولمن يرعاه
وفي لحظة من لحظات الشعور
بنقص الحيلة من قبل صديقي
أمام مطالب والده الغير معقولة والغير واعية
وكيف لها أن تكون كذلك من أب تعرض لعدة
جلطات
قام من كان صديقي بحمل والده
ورميه إلى الأرض
وهو يقول له خلاص يازلمي
مع سيل من السب واللعن و؟؟؟
طبعا هذا التصرف غريب لكن الأغرب
أن والده جلس متكأ على يده اليمنى
وينظر إليه نظرة من
ليس به مرض
ينظر إليه نظرة فيها
حزن – قهر – ندم- حسرة
بالإضافة إلى دمعة حرة بانت
في مقلتيه لاتريد السقوط
خشية من هذا الأب العظيم
أن يشعر ولده بالذنب
طبعا هذا الموقف أثر في كثيرا وخسرت
من كان صديقي بعد أن انتقل والده
إلى رحمته تعالى
وهذه صور من صور عقوق الوالدين
إضافة إلى من يزج بوالديه في دار
( العجزه )
ورب العالمين قال في محكم تنزيله
وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا . وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا . رَّبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا فِي نُفُوسِكُمْ إِن تَكُونُواْ صَالِحِينَ فَإِنَّهُ كَانَ لِلأَوَّابِينَ غَفُورًا
صدق الله العظيم
اليوم في أحد المحطات الإذاعيه
كان هناك موضوع مطروح
للنقاش
عن أخوين اختلفا حول من سوف ينال
الشرف برعاية والدته
وعندما كسب الأخ الصغير الدعوى
بكى الكبير حتى أبكى من حوله
فسبحان الله
الأبناء الصالحين يتخاصمون
على من سوف ينال البر والثواب
وأما أجمل الصور التي سمعت عنها
من صور بر الوالدين
هي أن
الحسين
بن علي بن أبي طالب
بن فاطمة الزهراء
سبط الرسول عليه
الصلاة والسلام
كان لا يأكل هو ووالدته
وعندما سأله أحد أصحابه
عن السبب
قال
أخاف أن تسبق يدي نظر والدتي
أي أنه يخاف أن تكون والدته
تشتهي صنف أو لقمه
فيأخذها هو

أطلت عليكم لا تؤاخذونا لكن الأم والأب يستحقان الكثير


فمن كان من قد أغضب أحد من أبويه فليصحح بأقصى سرعه فمن


يدري ممكن يستيقظ أي شخص منا في الصباح مايلاقي والده أو ربما



والدته ساعتها لا ينفع الندم