تخيَّلوا لو أنَّ سؤال البيضة والدجاجة "أي سؤال: أيهما أولا" قد انتقل من الإنسان إلى البيضة والدجاجة .
فما الذي كان سيحدث.. الجواب بكل تأكيد: لن يحدث شيء !! لأنَّ البيضة والدجاجة أعقل من أن تحوِّلا حياتهما إلى جحيم بغية إيجاد إجابة لسؤال ليس له إجابة!!! مازلنا- نحن البشر- إلى هذه اللحظة نعيش همَّ البيض والدجاج، محاولين التأكيد على أنَّ بين البيضة والدجاجة
ما صنع الحداد وما لم يصنع!! ننحاز إلى هذا الطرف مرة ومرة أخرى ننحاز إلى الطرف الثاني.. وفقاً لمتطلبات المصلحة، والحسابات، والتحالفات، والأوضاع السائدة في "القن"!!.. عند الفطور تكون البيضة أولاً، أما في الغداء تأخذ الدجاجة الأولوية.. إنها الأنا الإنسانية التي تحدِّد أولوية كل شيء بالنسبة إليها، الأنا التي ترى في الآخر ظلا وتابعاً.. أي آخر مهما كان حجمه، ومكانته، وترتيبه في الحياة.. سيأتي أولا مادام يحقِّق ما يرضي هذه الأنا.. ومن البيضة إلى الدجاجة مروراً بالفكرة والمشاعر وصولا إلى الكون.. سيكون ترتيب الأولويات خاضعاً لحاجة "أنا" الكائن البشري فقط.. ولا يهمُّ بعدها "فقست" البيضة أم لم تفقس، ولايهمُّ نضجت الفكرة أم لم تنضج، ولا يهمُّ نبل المشاعر أو وضاعتها.. ما شأننا في أولويات "القن".. إذا كان "القن" ذاته غير معنيّ بها.. لا شأن لنا، سوى أننا نريد أن نقلق راحة قاطنيه.. وبعد أن خرَّب الإنسان عالمه لم يجد أمامه سوى "قن" الدجاج "يتفشَّش" فيهْ.. حقاً أيهما جاء قبلاً؛ البيضة أم الدجاجة !!!
أحمد تيناوي
فما الذي كان سيحدث.. الجواب بكل تأكيد: لن يحدث شيء !! لأنَّ البيضة والدجاجة أعقل من أن تحوِّلا حياتهما إلى جحيم بغية إيجاد إجابة لسؤال ليس له إجابة!!! مازلنا- نحن البشر- إلى هذه اللحظة نعيش همَّ البيض والدجاج، محاولين التأكيد على أنَّ بين البيضة والدجاجة
ما صنع الحداد وما لم يصنع!! ننحاز إلى هذا الطرف مرة ومرة أخرى ننحاز إلى الطرف الثاني.. وفقاً لمتطلبات المصلحة، والحسابات، والتحالفات، والأوضاع السائدة في "القن"!!.. عند الفطور تكون البيضة أولاً، أما في الغداء تأخذ الدجاجة الأولوية.. إنها الأنا الإنسانية التي تحدِّد أولوية كل شيء بالنسبة إليها، الأنا التي ترى في الآخر ظلا وتابعاً.. أي آخر مهما كان حجمه، ومكانته، وترتيبه في الحياة.. سيأتي أولا مادام يحقِّق ما يرضي هذه الأنا.. ومن البيضة إلى الدجاجة مروراً بالفكرة والمشاعر وصولا إلى الكون.. سيكون ترتيب الأولويات خاضعاً لحاجة "أنا" الكائن البشري فقط.. ولا يهمُّ بعدها "فقست" البيضة أم لم تفقس، ولايهمُّ نضجت الفكرة أم لم تنضج، ولا يهمُّ نبل المشاعر أو وضاعتها.. ما شأننا في أولويات "القن".. إذا كان "القن" ذاته غير معنيّ بها.. لا شأن لنا، سوى أننا نريد أن نقلق راحة قاطنيه.. وبعد أن خرَّب الإنسان عالمه لم يجد أمامه سوى "قن" الدجاج "يتفشَّش" فيهْ.. حقاً أيهما جاء قبلاً؛ البيضة أم الدجاجة !!!
أحمد تيناوي