المريض
ليس المقصود به ذاك الذي أصابه داء في جسده فأنهك قواه وأقعده عن حاجياته
وسواء منه ( المريض) بسبب ما... كشتاء قاسي أو طعام فاسد..أو(المريض) ممن آذى نفسه
بنفسه..فلجأ الى البحث عن أس أو علاج يعود به كما كان سليما معافى..
ليس هو الذي أعنيه في حديثي..
الذي إليه يومي إليه عنواني...هو مريض الفكر..
بما تعنيه الكلمة من معاني جمة ومتعددة ..
فيتفرع عنه مريض الهوى..ومريض الشهوات..ومريض الثقافة..
وكلها علل تورد صاحبها منابت شتى..يستقي منها شرابه وطعامه..فيأخذ منها
الماء آسن..والطعامالفاسد....فيعمل على التهامه..وهضمه بعصارات العناد وإصرار المغالاة
في جو ملوث تآكلت فيه النكهة والمعنى والغاية..ليستقر في قاع الشك والتمرد مع الكثير من الحقد.
ثم تأتي من بعدها عملية الاستفراغ فيخرج من جعبته ما تناوله. وأنعش به القصد المستبد بعقله.
فهو قد ذهب إليه من مصادره التي يعرفها ليستقي منها بغيته..
فهواه يتصدر أولويات الفكر لديه .بما يحويه من نقاط ساخنة أخذت منه إهتمامه وشغلت جل وقته.
فيقيم حينها جمله وتخرج مقالاته ..تعلن الغضب العارم على الغير.
لعلها عملية معقدة...لكنها تغدوا عنده سهلة إستساغها لقصر في فكره وعلة في هواه..وإصرار في نفسه.
كثير من الناس تسعى..وفي مجالات شتى
البعض يسعى لكسب رزقه وعيشه وإطعام نفسه وعائلته..وبناء لجديد أو تجديد لقديم.
البعض يسعى لإبراز سلوكه كأي فرد في مجتمعه ..يأخذ ويعطي ولديه ميزان للنقد للذات وللغير.
البعض يتجرأ وينقد..ويرفع صوته أحيانا ليسمعه الآخرين. من باب الحرص والشفقة والتعاون.
لكن مريض الثقافة..يتجشأ الترهات ويقصد المستنقعات الآسنة موغلا في البحث عنها ليستقي أفكاره
وليزرع بذور الشك ويغرس طفيلياته لتنمو على أشجارها الباسقة وبراعمها المتفتحة.
ليس لأنه ذو نظرة بعيدة .وذا فهم ثاقب..وحرص أكيد.
لكنه قصير القامة أما هواه(فمتشعب) الجذور و(ثقافته) فتية لكن لها مثيلاتها في من مضى قبله.
فإذا وجد مخرجا أو ساحة يعبر بها عن الدفين من شوارد فلسفته..نطق بها وأظهرها لكنه يتفلسف.
فكانت كصوت في صحراء قاحلة أو كهمس في عاصفة هائجة..
المريض هذا بحاجة الى علاج.
وعلاجه يبدأ من نفسه وتحت إشراف نظره الضعيف وآلية القراءة الصحيحة لديه.
وتكون نتائجها جيدة إذا كشف الغطاء عن عينيه.ووضع ميزانا يزن فيه الأمور بمحلها.
وتحرى الصحيح فألقاه أمام الناس..وبحث عن السيء فأفضى إليهم بمكامنه..
نتمنى من مرضى الثقافة أن يكون الوعي لديهم لباس يرتدونه ويدارون فيه تناسق ألوانه.
وألا يجعلون من النقص الذي فيهم.. سفينة يبحرون منها الى عالم واسع رحب يتمنون فيه
الصيد الوفير...
فكم من سفينة أبحرت فيه......فـ (غرقت ).......أو (عادت) بلا قبطان..
ليس المقصود به ذاك الذي أصابه داء في جسده فأنهك قواه وأقعده عن حاجياته
وسواء منه ( المريض) بسبب ما... كشتاء قاسي أو طعام فاسد..أو(المريض) ممن آذى نفسه
بنفسه..فلجأ الى البحث عن أس أو علاج يعود به كما كان سليما معافى..
ليس هو الذي أعنيه في حديثي..
الذي إليه يومي إليه عنواني...هو مريض الفكر..
بما تعنيه الكلمة من معاني جمة ومتعددة ..
فيتفرع عنه مريض الهوى..ومريض الشهوات..ومريض الثقافة..
وكلها علل تورد صاحبها منابت شتى..يستقي منها شرابه وطعامه..فيأخذ منها
الماء آسن..والطعامالفاسد....فيعمل على التهامه..وهضمه بعصارات العناد وإصرار المغالاة
في جو ملوث تآكلت فيه النكهة والمعنى والغاية..ليستقر في قاع الشك والتمرد مع الكثير من الحقد.
ثم تأتي من بعدها عملية الاستفراغ فيخرج من جعبته ما تناوله. وأنعش به القصد المستبد بعقله.
فهو قد ذهب إليه من مصادره التي يعرفها ليستقي منها بغيته..
فهواه يتصدر أولويات الفكر لديه .بما يحويه من نقاط ساخنة أخذت منه إهتمامه وشغلت جل وقته.
فيقيم حينها جمله وتخرج مقالاته ..تعلن الغضب العارم على الغير.
لعلها عملية معقدة...لكنها تغدوا عنده سهلة إستساغها لقصر في فكره وعلة في هواه..وإصرار في نفسه.
كثير من الناس تسعى..وفي مجالات شتى
البعض يسعى لكسب رزقه وعيشه وإطعام نفسه وعائلته..وبناء لجديد أو تجديد لقديم.
البعض يسعى لإبراز سلوكه كأي فرد في مجتمعه ..يأخذ ويعطي ولديه ميزان للنقد للذات وللغير.
البعض يتجرأ وينقد..ويرفع صوته أحيانا ليسمعه الآخرين. من باب الحرص والشفقة والتعاون.
لكن مريض الثقافة..يتجشأ الترهات ويقصد المستنقعات الآسنة موغلا في البحث عنها ليستقي أفكاره
وليزرع بذور الشك ويغرس طفيلياته لتنمو على أشجارها الباسقة وبراعمها المتفتحة.
ليس لأنه ذو نظرة بعيدة .وذا فهم ثاقب..وحرص أكيد.
لكنه قصير القامة أما هواه(فمتشعب) الجذور و(ثقافته) فتية لكن لها مثيلاتها في من مضى قبله.
فإذا وجد مخرجا أو ساحة يعبر بها عن الدفين من شوارد فلسفته..نطق بها وأظهرها لكنه يتفلسف.
فكانت كصوت في صحراء قاحلة أو كهمس في عاصفة هائجة..
المريض هذا بحاجة الى علاج.
وعلاجه يبدأ من نفسه وتحت إشراف نظره الضعيف وآلية القراءة الصحيحة لديه.
وتكون نتائجها جيدة إذا كشف الغطاء عن عينيه.ووضع ميزانا يزن فيه الأمور بمحلها.
وتحرى الصحيح فألقاه أمام الناس..وبحث عن السيء فأفضى إليهم بمكامنه..
نتمنى من مرضى الثقافة أن يكون الوعي لديهم لباس يرتدونه ويدارون فيه تناسق ألوانه.
وألا يجعلون من النقص الذي فيهم.. سفينة يبحرون منها الى عالم واسع رحب يتمنون فيه
الصيد الوفير...
فكم من سفينة أبحرت فيه......فـ (غرقت ).......أو (عادت) بلا قبطان..