اللاذقية-سانا
منذ القدم كان موسم الحصاد مرهقاً ومتعباً للفلاحين قبل أن تستطيع الحصادات والدراسات الوصول إلى مختلف حقول القمح والشعير ويمتد إلى أسبوعين وربما أكثر تبعاً لمساحة الأرض المزروعة يشارك فيه كافة أفراد الأسرة وربما يقبل آخرون من الأقارب والأصدقاء للمساعدة ما يجعل من هذا الموسم طقسا للتآزر والتعاضد في المجتمع الريفي قديماً.
ويقول الجد أبوعلي من قرية عين العروس في اللاذقية إن مراحل الحصاد كانت في ما سبق مختلفة تماماً عنها في الوقت الحالي حيث يخرج الفلاحون إلى الحقل مع أول خيوط الفجر مصطحبين معهم المناجل وهي أداة الحصاد الأساسية بمعدنها الحديدي ومقبضها الخشبي إلى جانب شكلها العلوي المقوس ذي الجانب الداخلي الحاد والذي يشحذ بشكل جيد ليسهل على الفلاح قطع السوق النباتية بسرعة ومن دون توقف.
ويضيف أنه يجب على الفلاح قبل بدء الحصاد أن يلبس في يده مصابعين وهي عبارة عن أعواد القصب الأسطوانية الشكل والتي يقصها بشكل قصير ويلبس واحدة منها في كل إصبع من إحدى راحتيه فقط وهي الراحة التي لا يمسك فيها المنجل وذلك لحماية أصابعه من ضربات المنجل الحادة والسريعة.
وقال إنه قد جرت العادة على سن المنجل بشكل دوري كي يكون أداؤه جيداً خلال الحصاد ويجري سنه باستخدام حجرة زيت وهي حجرة يسكب الفلاح عليها الزيت ويحتفظ بها في جيبه خلال الحصاد أوبواسطة مبرد معدني يدعى السبلة أو مبرد آخر يسمى مستحد.
ويضيف قائلاً ما زالت صلاحية المنجل واستعماله ساريي المفعول حتى وقتنا هذا ولاسيما في الأراضي الزراعية التي يصعب الوصول إليها أو في الحقول قليلة المساحة والتي لا تستوجب استقدام الحصادة لإتمام الحصاد كذلك فإن المنجل يؤمن للفلاح القدرة على قطع كافة السنابل من دون ترك أي منها وراءه على عكس الحصادة المعاصرة والتي تقطع السوق النباتية من ارتفاع معين.
ويشير أبوعلي إلى أن كلا من الفلاحين أوالفلاحات المشاركين في الحصاد يجمع ما حصده على شكل باقة كبيرة تسمى الشميل ويضعها جانباً بعد ربطها بما يدعونه في الريف الساحلي بـ حبل زرع وهوعبارة عن مجموعة من السنابل الخضراء تقطع من الحقل وتربط إلى بعضها البعض مشكلة حبلاً نباتياً يتم التحكم بطوله وسماكته حسب الحاجة.
ويضيف يربط كل شميل بحبل زرع ويوضع في مكان جانبي في الحقل بعد الانتهاء يؤتى بـ الغمارة لجمع الشميلات إلى بعضها البعض والغمارة عبارة عن عصا خشبية بطول حوالي 70سم تشكل مع عصا أخرى أقصر منها طولها حوالي 40سم ما يشبه العدد 7 وتستخدم لجر الشميلات إلى مكان واحد مشكلة بذلك ما يسميه الفلاحون قوقلة ثم تجمع هذه القوقلات مع بعضها البعض مكونة مايشبه التلة الصغيرة وتدعى كديس وبهذا ينتهي الحصاد ويصبح المحصود جاهزاً للدرس.
ويتابع الجد أبوعلي قوله في ظل عدم وجود دراسات آنذاك فقد كان يعمد إلى صنع دراسة يدوية تسمى في اللهجة المحلية الدارجة مرج وتصنع من لوح خشبي طوله حوالي 120سم وعرضه حوالي 80سم حيث يصار إلى عمل العديد من الحفر أو الثقوب قليلة الارتفاع على أحد وجهيه ثم يؤتى بحجر الصوان ويتعارف على تسميته هنا صلاط حيث يكسر بواسطة مطرقة حديدية فيكون الناتج عبارة عن شظايا ذات أطراف حادة كالمنجل تدق بقوة وبشكل عرضي فوق الثقوب الصغيرة على اللوح من دون جعلها تغوص في الحفرة التي تدق فوقها ثم تقلب على وجهها وتربط إلى دابة ربما تكون حماراً أو فرساً أو سواهما.
في هذه الأثناء يكون آخرون قد فكوا عدداً من الشميلات ووزعوها على قطعة من الأرض ليبدأ الحمار أوالدابة المستخدمة بالمرور عليها جيئة وذهاباً بعد أن يجلس أحد الأشخاص على اللوح الخشبية ليحكم انغراز قطع الصوان في الحفر الخشبية من جهة وليشكل الثقل المطلوب على القمح المراد درسه من جهة أخرى الأمر الذي يؤدي إلى تقطيعه أثناء مرور الدراسة اليدوية فوقه مرات عدة حسب الطلب وتعاد هذه العملية على الكديس كله ليتم في النهاية الحصول على حبات القمح.
وقفني هدا المقال في وكالة سانا
خاصة وموسم الحصاد قريب..... الله يبعت الخير ويتمم ع خير
وبذكر مرة قالتلي ستي انو الحصادة وهني رايحين عالحصيدة كانوا يغنوا
شويقي طراد الشدة
وانا السنة رعدانو
وياريتاني شمسية
وفيه إمانو.............
حدي بيعرف شو معناتا....
منذ القدم كان موسم الحصاد مرهقاً ومتعباً للفلاحين قبل أن تستطيع الحصادات والدراسات الوصول إلى مختلف حقول القمح والشعير ويمتد إلى أسبوعين وربما أكثر تبعاً لمساحة الأرض المزروعة يشارك فيه كافة أفراد الأسرة وربما يقبل آخرون من الأقارب والأصدقاء للمساعدة ما يجعل من هذا الموسم طقسا للتآزر والتعاضد في المجتمع الريفي قديماً.
ويقول الجد أبوعلي من قرية عين العروس في اللاذقية إن مراحل الحصاد كانت في ما سبق مختلفة تماماً عنها في الوقت الحالي حيث يخرج الفلاحون إلى الحقل مع أول خيوط الفجر مصطحبين معهم المناجل وهي أداة الحصاد الأساسية بمعدنها الحديدي ومقبضها الخشبي إلى جانب شكلها العلوي المقوس ذي الجانب الداخلي الحاد والذي يشحذ بشكل جيد ليسهل على الفلاح قطع السوق النباتية بسرعة ومن دون توقف.
ويضيف أنه يجب على الفلاح قبل بدء الحصاد أن يلبس في يده مصابعين وهي عبارة عن أعواد القصب الأسطوانية الشكل والتي يقصها بشكل قصير ويلبس واحدة منها في كل إصبع من إحدى راحتيه فقط وهي الراحة التي لا يمسك فيها المنجل وذلك لحماية أصابعه من ضربات المنجل الحادة والسريعة.
وقال إنه قد جرت العادة على سن المنجل بشكل دوري كي يكون أداؤه جيداً خلال الحصاد ويجري سنه باستخدام حجرة زيت وهي حجرة يسكب الفلاح عليها الزيت ويحتفظ بها في جيبه خلال الحصاد أوبواسطة مبرد معدني يدعى السبلة أو مبرد آخر يسمى مستحد.
ويضيف قائلاً ما زالت صلاحية المنجل واستعماله ساريي المفعول حتى وقتنا هذا ولاسيما في الأراضي الزراعية التي يصعب الوصول إليها أو في الحقول قليلة المساحة والتي لا تستوجب استقدام الحصادة لإتمام الحصاد كذلك فإن المنجل يؤمن للفلاح القدرة على قطع كافة السنابل من دون ترك أي منها وراءه على عكس الحصادة المعاصرة والتي تقطع السوق النباتية من ارتفاع معين.
ويشير أبوعلي إلى أن كلا من الفلاحين أوالفلاحات المشاركين في الحصاد يجمع ما حصده على شكل باقة كبيرة تسمى الشميل ويضعها جانباً بعد ربطها بما يدعونه في الريف الساحلي بـ حبل زرع وهوعبارة عن مجموعة من السنابل الخضراء تقطع من الحقل وتربط إلى بعضها البعض مشكلة حبلاً نباتياً يتم التحكم بطوله وسماكته حسب الحاجة.
ويضيف يربط كل شميل بحبل زرع ويوضع في مكان جانبي في الحقل بعد الانتهاء يؤتى بـ الغمارة لجمع الشميلات إلى بعضها البعض والغمارة عبارة عن عصا خشبية بطول حوالي 70سم تشكل مع عصا أخرى أقصر منها طولها حوالي 40سم ما يشبه العدد 7 وتستخدم لجر الشميلات إلى مكان واحد مشكلة بذلك ما يسميه الفلاحون قوقلة ثم تجمع هذه القوقلات مع بعضها البعض مكونة مايشبه التلة الصغيرة وتدعى كديس وبهذا ينتهي الحصاد ويصبح المحصود جاهزاً للدرس.
ويتابع الجد أبوعلي قوله في ظل عدم وجود دراسات آنذاك فقد كان يعمد إلى صنع دراسة يدوية تسمى في اللهجة المحلية الدارجة مرج وتصنع من لوح خشبي طوله حوالي 120سم وعرضه حوالي 80سم حيث يصار إلى عمل العديد من الحفر أو الثقوب قليلة الارتفاع على أحد وجهيه ثم يؤتى بحجر الصوان ويتعارف على تسميته هنا صلاط حيث يكسر بواسطة مطرقة حديدية فيكون الناتج عبارة عن شظايا ذات أطراف حادة كالمنجل تدق بقوة وبشكل عرضي فوق الثقوب الصغيرة على اللوح من دون جعلها تغوص في الحفرة التي تدق فوقها ثم تقلب على وجهها وتربط إلى دابة ربما تكون حماراً أو فرساً أو سواهما.
في هذه الأثناء يكون آخرون قد فكوا عدداً من الشميلات ووزعوها على قطعة من الأرض ليبدأ الحمار أوالدابة المستخدمة بالمرور عليها جيئة وذهاباً بعد أن يجلس أحد الأشخاص على اللوح الخشبية ليحكم انغراز قطع الصوان في الحفر الخشبية من جهة وليشكل الثقل المطلوب على القمح المراد درسه من جهة أخرى الأمر الذي يؤدي إلى تقطيعه أثناء مرور الدراسة اليدوية فوقه مرات عدة حسب الطلب وتعاد هذه العملية على الكديس كله ليتم في النهاية الحصول على حبات القمح.
وقفني هدا المقال في وكالة سانا
خاصة وموسم الحصاد قريب..... الله يبعت الخير ويتمم ع خير
وبذكر مرة قالتلي ستي انو الحصادة وهني رايحين عالحصيدة كانوا يغنوا
شويقي طراد الشدة
وانا السنة رعدانو
وياريتاني شمسية
وفيه إمانو.............
حدي بيعرف شو معناتا....