أطلت الشمس ؟؟؟هل انقضى ذلك الليل الطويل الثقيل
أخيرا سنحت الفرصة لقد تم الإعلان عن مسابقة بعد انتظار دام سنوات على تخرجي اليوم سأقوم بتقديم أوراقي الثبوتية فهي جاهزة دائما لهذه اللحظة وقد كنت كلما انتهت مدة واحدة منها أجددها وأنتظر .
رفعت كأس الشاي وبكل طاقتي سحبت اكبر كمية منه كسبا للوقت فشعرت أن النار وسخونة الشاي قدتجمعت في فمي لتذيقني بعضا من نار جهنم والتي لم تستطع الدموع المنهمرة على كثافتها أن تخفف من وطأتها .
وضعت تلك الكأس اللعينة من يدي واستدرت لأتناول معطفي فوقعت وتبلل البنطال وبسرعة خلعته وأحضرت الآخر المعلق في الخزانة الحديدية التي ملت من تناوب هذين البنطالين على زيارتها أدخلت قدمي به ولكن .. آآآآه لم أكويه . حسنا لن أستغرق في كيه زمنا طويلا وضعت المكواة في الكهرباء وانتظرت متأملا لاشيء محدثا نفسي بلاشيء مداخلا أصابعي بعضها مع بعض ضاغطا بينها لاشيء ثم وبحركة عصبية تناولت المكواة يبدو أنها أصبحت جاهزة وضعتها على البنطال وما إن بدأت حتى انطلق جرس الباب ببحته المزعجة انطلقت مسرعا متعثرا بالفردة المقطوعة من ( شحاطتي )التي تدحرجت لتسبقني تابعت مسرعا منتعلا الأخرى فقط وما إن فتحت الباب نصف فتحة مداريا جسدي خلفه حتى أطلت جارتنا
- مرحبا
- اهلا
- الم تسمع أسرع فلقد تم الاعلان عن المسابقة التي كنت تنتظرها
- لقد سمعت وانا الآن جاهز للانطلاق
وعدت مسرعا دون أن أعرف ما قالته لي ربما كانت تدعو لي بالتوفيق أو تودعني لاأدري .
أوه ياالله ما هذا لقد حرق البنطال ماذا أفعل ؟ لم أفكر طويلا فليس من صالحي الانتظار أكثر عدت إلي ذلك الذي شاركني كأس الشاي نشفته بالمكواة ولكن مازال ظاهرا عليه اثر الشاي ,ليكن لن ينتبه عليه احد .
خرجت مسرعا وصلت الاستراحة الثانية من السلم تذكرت أني لم أغلق الباب تابعت بعد تردد لم يدم للحظة واحدة محدثا نفسي مشفقا على من يقوده القدر لغرفتي حتى من القطط الضالة والتي ستعود متمنية لو لم تدخل .
تابعت سيري في زحام الشارع كنت أراجع تلك الأوراق صورة الهوية – اخراج القيد- الشهادة – أل.....نعم نعم إنها كاملة لقد عددتها وتأكدت قبل خروجي لكن لابأس من التاكد صورة الهوية – الشهادة .......ينبهني صوت احد الباعة على الرصيف ( أعمى الاترى لقد دست بضاعتي ) - انا آسف وأتابع العد من جديد .
هاقد وصلت , إنهم هنا , إنهم في كل مكان ,انه يوم الحشر ,كثيرون !!!!!!!! لكن سوف أصل إلى الكوة , سأقتحم هذا الخضم , سوف أصل نعم , سنوات وأنا انتظر هذا اليوم , سأقدم اوراقي وسأستلم الوظيفة إني اقترب من تلك الكوة العظيمة السحرية إني أرى الشمس تشرق من خلالها أرى المستقبل الأمل كل شيء كل شيء .
اني اقترب اكاد اصل ...لقد انتهى التسجيل ذلك الصوت أطفأ النور سكن كل شيء الا من بعض الهمسات لقد كانت كذبة كذبة حملت بعضا من أمل لتدفن كل حلم فقد كانت (( مسابقة لتثبيت بعض العاملين ))