[size=21][size=21]هاهي ذي العصافير كالعادة تقف على نافذته وتغرد أم تبكي لم يكن يعرف ماذا تقول ، الياسمينة الذابلة والورود القلقة كانت تخبره بشي ما سيحدث، وقف مطولاً على الشباك المتهرئ وأطل بناظريه إلى البعيد إلى أبعد نقطة ممكن أن يصلها خياله الغريب في تلك الساعة من العام 1995 من شهر أيلول وبدون سابق إنذار كان يمتهن الصمت رغماً عنه وكانت سماء الخريف تضمه بدموع ندية وقلادة من رائحتها.
لم تكن البذلة العسكرية ولا الرتبة التي على كتفه ولا عناقيد الغضب التي ستأتيه فيما بعد ولا أي شئ سيترك هذا الأثر الذي تركه جرس الهاتف في تلك اللحظة.
ألو : هلا ، كيف ،.........
رحلت!!!
لم تعلم أنه اليوم سيأتي في إجازة ، ولم تعلم أنه سينتظرها .
لم يصدق انتقل إلى غرفتها فتح الدولاب وكانت ثيابها هناك مكحلتها ، وقصاصة الأظافر وقرآنها وكل شئ في مكانه لم يتغير ولم يختفي شئ فتش في سريرها ووجد شعرات قليلة رمادية من شعرها الذي أنهكه العلاج الكيماوي!!!
وحتى اللحظة لم يدرك أنها رحلت دون كلمة وداع ولا قبلة على الجبين ومازال ينتظرها ويراها في كل الأشياء الجميلة وعندما يبكي تأتيه لا يعلم من أين وتربت على رأسه كعادتها ويرتاح على صدرها!!
آه وألف آه كم مظلم هو من بعدها وكم حياته عبث وبلا تفسير كان كل ما يريده أن يتمكن من تعويضها ولو بالمستطاع كان يحلم أن يشتري لها غسالة أوتوماتك ويأخذها أسبوع على البحر ويحسن من بيتهم لكنها غادرته وتركته يتيماً مقهوراً مكسور الخاطر.
وهو يعلم وبشكل جيد أن لا شئ في هذه الدنيا يوجعه بعدها.
ومن غربتي أطلب منك أمي اعذريني لو ما استطعت أن أضع زهرا وريحانا في كل عيد على قبرك ، واعذريني لو زرعت وردا بجانبك كل عام ومات لان لا احد يسقيه ، أمي اعذريني لو للحظة غادرت تفكيري أمي اعذريني لو عتبت عليك لما رحلت بدون أن أراكِ.
أمي أنا صغير أحبو
أنا كبير أئن
أنا بقعة من العتمة من دونك
أمي
ويسقط الكلام
ويبدأ طقس الدموع!!
تنويه بسيط بالعادة أحب أن أبدأ بهذه الكلمات في أي منتدى أشارك به وتكون غالبا اولى مشاركاتي
[/size][/size]لم تكن البذلة العسكرية ولا الرتبة التي على كتفه ولا عناقيد الغضب التي ستأتيه فيما بعد ولا أي شئ سيترك هذا الأثر الذي تركه جرس الهاتف في تلك اللحظة.
ألو : هلا ، كيف ،.........
رحلت!!!
لم تعلم أنه اليوم سيأتي في إجازة ، ولم تعلم أنه سينتظرها .
لم يصدق انتقل إلى غرفتها فتح الدولاب وكانت ثيابها هناك مكحلتها ، وقصاصة الأظافر وقرآنها وكل شئ في مكانه لم يتغير ولم يختفي شئ فتش في سريرها ووجد شعرات قليلة رمادية من شعرها الذي أنهكه العلاج الكيماوي!!!
وحتى اللحظة لم يدرك أنها رحلت دون كلمة وداع ولا قبلة على الجبين ومازال ينتظرها ويراها في كل الأشياء الجميلة وعندما يبكي تأتيه لا يعلم من أين وتربت على رأسه كعادتها ويرتاح على صدرها!!
آه وألف آه كم مظلم هو من بعدها وكم حياته عبث وبلا تفسير كان كل ما يريده أن يتمكن من تعويضها ولو بالمستطاع كان يحلم أن يشتري لها غسالة أوتوماتك ويأخذها أسبوع على البحر ويحسن من بيتهم لكنها غادرته وتركته يتيماً مقهوراً مكسور الخاطر.
وهو يعلم وبشكل جيد أن لا شئ في هذه الدنيا يوجعه بعدها.
ومن غربتي أطلب منك أمي اعذريني لو ما استطعت أن أضع زهرا وريحانا في كل عيد على قبرك ، واعذريني لو زرعت وردا بجانبك كل عام ومات لان لا احد يسقيه ، أمي اعذريني لو للحظة غادرت تفكيري أمي اعذريني لو عتبت عليك لما رحلت بدون أن أراكِ.
أمي أنا صغير أحبو
أنا كبير أئن
أنا بقعة من العتمة من دونك
أمي
ويسقط الكلام
ويبدأ طقس الدموع!!
تنويه بسيط بالعادة أحب أن أبدأ بهذه الكلمات في أي منتدى أشارك به وتكون غالبا اولى مشاركاتي