[size=21]أحسد الكرسي والمرآة والمسند
أحسد فنجان قهوتها
وأوراق الجريدة
أحسد العينين ... حماي الشديدة
والأصابع تضفر الخصل الشقية
تتهادى فوق كتفيها ..
مثل رقصة غجرية ..
في شروق أو مغيب
كلما طرفت رموش
أو صاح دوري
عازفاً لحناً شجيا
أينما وقعت عيونها
تلتقي حسدي هناك
واحتراق أشواق جديدة
يا وسادتها الطرية
خبريني
وقت غفوتها ببوح الخد
للكف الندية
خبريني
كيف تأسر النوم إليها
كيف توقظ الصحوة فيّ
لا تغظني يا لحافاً ..
من حنان طوق العنق الشهيّ
تلمس شامة روحي
غامزاً ترنو إليّ
هذه شامي لوحدي
لا تساومني عليها
أين أنت ؟؟
منها ومني ..
في تفاصيل السمار ...
واختلاط الروح ...
في جموحات بهية
همست وردا بسمعي
أحبـــــــــــــكَ
حركت ذكرى قصية
يوم كان القلب يخفق
مثل أمواج عتية
شمعة كمشة سوسن
صبح فيروز الهدية
أسلخ المدن الكئيبة عني
والسعيدة ...
ما تبقى من ظلال
تؤرق العمر الفتيا
نكسر القيد ونهرب نحو لا محسوس حسٍّ
لا يشم
لا يذاق
لا يكرر
لا يقلد
لا يقطر
نحو سكر في التحام أنفاس زكية
ألثم الشام الحبيبة
ملقيا تعبي وضعفي
تحت أقدام البرية
يا طعمها كرم أعناب
وكرز
يا صدرها برق
ورعد
ثم زخات سخية
ضاقت بنا الأجساد حين
ارتجفنا
فاتحدنا
واكتشفنا بعدها ..
منهل الحب النقي
نفتح الباب برغبة
مثل طوفان قوية
نحن صخب الخيل أين كنا
نحن بركان التفجر أنى شئنا
نحن ثورات جموح
ترجع الميت
حيا
يا لحافاً لا تلمني
لست إلا ستر برد
ترقب الغفوة الهنية
لست إلا ظل نور
لانبثاق الفجر منا
وقت رعشتنا الأخيرة ..
لن ترى مثلها شيا
يا حكايات العجائز
سطروني
وارووا عني
ما اقول :
ليس همي في حياةٍ
لم نكن فيها سويّا
[/size]