"
الحلم العربي لمنتج غير "صنع في الصين"
مقدمة:
فعلا أيها القراء لقد وصلت إلى درجة من الحلم أو الخيال أن اذهب لشراء اى منتج أن أجد اسم غير الصين عليه، لدرجة اننى أصبحت من غير ما اقصد اشترى اى منتج احتاجه غير صنع في الصين حتى لو اقل جودة بسبب قلة ما اجدة من منتجات غير صينية وغيرتي الشديدة على قوميتي العربية والتي تمتلك الكثير من الإمكانات المالية والبشرية والطبيعية.
وفكرة المنافسة بين المنتج العربي والصيني تعمل على شيئين إما تطوير المنتج المحلي أو خروجه من المنافسة، وما دام أننا قبلنا بآلياتِ السوق وفتحنا باب المنافسة فليس من حقنا أن نشكو أو نتضرر بان هناك بائعًا يبيع سلعةً أرخص، والذي يجب أن نُركِّز عليه هو كيف نرفع كفاءة المنتج العربى وبنفس الجودة والإمكانيات.
ونصبح منتجين للسلع وليس مستهلك
في الوقت الذي ننادي فيه بضرورة تشجيع الصناعة المحلية والمنتج الوطني، نجد بلادنا العربية تملأ الدنيا ضجيجًا بتصريحاتٍ إعلاميةٍ وإعلاناتٍ تليفزيونيةٍ ووعودٍ وردية للمنتجين والتجارباننا ننتج ونصنع ووووووووو.......................، وتجد المنتجات الصينية قد غمرت الأسواق االعربية، وفرضت نفسها على المنتجات المحلية والوطنية.
ولا يختلف اثنان على أن المنتجات الصينية قد احتلت مناطقَ كثيرةً لدرجة أنه لم يعد يقتصر وجودها في الأسواق والمحلات فقط، ومع الباعة الجائلين على الأرصفة وفي الميادين، ولكنها تجاوزت ذلك الحد "البدائي"، وانتقلت إلى البيوت العربية عن طريق مندوبين صينيين يحملون حقائب ضخمة تحتوي على بضائع صينية من الإبرة إلى الصاروخ- كما يقولون.
وفى مصر على سبيل المثال ومع بداية الموسم الصيفي يهبُّ علينا- مع حرارة فصل الصيف- لهيب الصينيين بمنتجاتهم وخيمهم التي ينصبونها للمعارض الصينية، بل الأكثر من ذلك افتتاح المحلات التجارية والتي يديرها شبابٌ وشابات من الصين، أمَّا مَن يُروج لهذه البضاعة فهو المندوب الصيني نفسه، والذي يعتبر هذا ربحًا له ولمنتجه؛ ولذلك فلا تتعجب عندما يطرق باب منزلك أحدٌ وعندما تفتح الباب تجد فتاةً صينيةً تقول لك بلهجةٍ عربيةٍ ركيكيةٍ "فيه هنا عروسة"، فالصينيون في مصر مثلا لم يكتفوا بغزو منتجاتهم بل تحوَّلوا إلى دلاَّلاتٍ وتجار شنطة.
كانت اللقطة الاولى لرأي بعض الأُسر العربية في هذه المنتجات ومَن يُروجها..
تقول ؟؟؟؟؟؟ (وهى لا تعمل ولكنها ربة منزل): ان كثيرًا ما يطرق علينا الباب، وعندما نفتح نجد المندوبة الصينية، وهي تحمل شنطةً كبيرةً فيها كل شيء من الإبرة للصاروخ، وهي منتجاتٌ جيدةٌ ورخيصة تناسب دخلنا، وأنا اشتريت معظم محتويات البيت من هؤلاء المندوبات لدرجة أن البيت أصبح صينيًّا.
وتشاركها الرأي ؟؟؟؟؟؟؟- وتعمل مدرسة- والتي تُعرب عن أهمية المنتجات الصينية لأنها رخيصة وجيدة، وتناسب محدودي الدخل؛ مما يجعلها تحرص على شرائها، وتضيف قائلةً: "المندوبات الصينيات يأتون إليَّ باستمرار في البيت لدرجة أننا أصبحنا أصحابًا، وأطلب منهن أشياء في زياراتهم القادمة".
وتوضح ؟؟؟؟؟؟؟ (وتعمل طبيبة) أن المنتج الصيني فرض نفسه على كل الأسواق، ومنها مصر؛ حيث إنه منافسٌ قوي للمنتج المصري، لرخصه ولجودته، وتؤكد أنها تشتري معظم احتياجاتها من هذه المنتجات، خاصةً المنتجات الطبية التي تحتاجها في عيادتها، مشيرةً إلى أن المندوبات الصينيات يُحضرن هذه الأشياء إما إلى البيت أو إلى العيادة بأسعارٍ مناسبة دون الحاجة إلى نزول السوق، وتكبد مشقة الشراء ومتاعبه.
وكانت اللقطة الثانية مع التجار فوجدنا رأيهم مختلفًا عن رأي المستهلكين..
ومع بداية الحديث في ذلك الموضوع مع ؟؟؟؟؟؟؟ صاحب محل ملابس اشتاط غضبًا وقال: "المنتجات الصينية خربت بيوتنا وأثَّرت على مبيعات المحل التي كانت تصل في اليوم إلى 10 آلاف جنيهٍ، والآن لا أبيع بأكثر من 5 آلاف جنيه او اقل؛ وذلك لوجود المنتج الصيني بشكلٍ كبيرٍ في الأسواق المصرية، وكذلك المندوب الصيني الذي يُروج لهذا المنتج، ويصل به إلى بيوت الزبائن؛ الأمر الذي أدَّى إلى عزوف العديد من زبائن المحل عن الحضور لشراء لوازمهم التي تعودوا عليها في كل موسم؛ وذلك لاكتفائهم بالمنتج الصيني الذي يصلهم إلى بيوتهم بأرخص الأسعار".
وطالب عطية الحكومةَ بأن تحد من هذه المنتجات التي أثرت على أرزاق التجار، وأن يحسنوا المنتج المحلي لكي يتفوق على المنتج الصيني وينافسه ويختلف معه.
ويضيف ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟- ويعمل تاجر ملابس- قائلاً: "نحن السبب؛ لأننا لا نهتم بالمنتجات المحلية ولا نعرف كيف نُسوِّق بضاعتنا، وكيف نتعامل مع زبائننا، أما الصيني فهو يُرخِّص في أسعاره ويُحسن معاملة الزبائن، وأضاف أنه لا يعترض على انتشار المنتجات الصينية، ولكن يعترض على انتشار المندوبين الصينيين الذين يبالغون في رخص أسعار المنتجات؛ مما يُؤثِّر على منتجاتنا؛ حيث ارتفاع أسعارنا، والذي يرجع إلى ارتفاع تكاليف المنتج المحلي".
الصين اقل ما يقال عنها فى ان تنتج بعض الصناعات السهلة والبسيطة والتى تمس طبيعة المجتمع العربى فنجد انها تصنع سجادة الصلاة!!!!!! والسبح!!!!!! وفانوس رمضان!!!!!! والجلباب العربى!!!!! والكبريت !!!!والاكواب !!!!!! وامواس الحلاقة!!!!! وحتى علب الفول !!!!! وليس استطيع ان احصر كمية المنتجات البسيطة فقط ولا اقول التافهة فما بالنا بالمنتجات الكبيرة مثل السيارات الصينية التى انتشرت الان فى مجتمعانا العربى وغيرها، ولا اخفى على القارىء سرا هناك عمالة عربية تعمل معهم فاخشى ان تصنع بعض الاشخاص العرب فى بلدنا.وربنا يستر..................؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وكشف تقرير التنافسية العالمية الثالث الصادر عن المجلس المصري للتنافسية أن 70 % من الصادرات العربية لدول الإتحاد الأوروبي تواجه حاليا حربا شرسة من قبل المنتجات الصينية والتركية ...وحذر التقرير من تراجع الصادرات العربية للدول الأوروبية أمام نظائرها التركية والصينية وخصوصا منتجات تكرير النفط والحديد والملابس الداخلية ومنتجات الإضاءة و المطاط.
"وفى النهاية اننى احترم جدا الشعب الصينى على الانتاج والجدية والتصنيع والابتكار وبراءات الاختراع لانه استطاع ان يقول احنا بنعمل عاوزين تنفسونا اعملو معاً"
أرجو أن في نهاية قراءة هذه المقالة ان تقوم بالتعليق وتفكر بمنتج تنتجة بلدك التى انت فيها فعسى ان يصبح حلمى حقيقة وافتكر اننا نصنع شىء.
وقد تم الاستعانة ببعض الدراسات من مواقع الشبكة العنكبوتية، ولان هذا الموضوع آثر فى حفيظتى وخاطرى واردت ان انشره على العامة ليشاركونى الرأى والتعليقات وابداء ملاحظاتهم لنحفز انفسنا واولادنا واقاربنا...،،،، والله من وراء القصد
المقاةة للافادة منقول