خلايا كوماندوز صغيرة تنتشر بهدوء بين الجبال من خلف صخور البازلت، يستعد المقاتلون لاطلاق صواريخ كورنيت المتطورة على دبابات ومجنزرات الجيش الاسرائيلي التي تجتاز الحدود السورية الاسرائيلية متوغلة في الاراضي السورية. بعض عناصر الكوماندوز يتقافزون من موقع لآخر على ظهر دراجات نارية. وفي ذات الوقت يتمترس عشرات المقاتلين السوريين عميقاً مطلقين آلاف صواريخ الكاتيوشا على شمالي اسرائيل. صواريخ ارض ارض ذات رؤوس قتالية بمئات الكيلوغرامات تطلق بالتوازي من العمق السوري نحو غوش دان. اما الوحدات المضادة للطائرات فتستخدم صواريخ (إس 300) التي تهدد التفوق الجوي المطلق لسلاح الجو. من الممكن الاطمئنان في الوقت الحالي فقط. السيناريو الذي وصف هنا ما زال نظريا فقط وحتى وان اخذ بالحسبان المناورات التي اجراها الجيش الاسرائيلي في الشهر الاخير. لكن هذا السيناريو يعكس التغير الدراماتيكي الذي مر به الجيش السوري في السنوات الاخيرة. "بينما كنا في غفوة استطاع الاسد الوصول الى توازن استراتيجي مع اسرائيل" تقول جهات عسكرية.
ترسانة جديدة وحديثة
الاحترام الذي ابداه الجيش الاسرائيلي للجيش السوري في المناورات الاخيرة مغاير تماما للاستخفاف الذي اعتادوا التعامل فيه معه طوال سنوات كثيرة. هذا الاستخفاف كان مبرراً في السابق والجيش السوري كان في حالة جمود طوال التسعينيات بعد انفراط عقد الاتحاد السوفياتي. انهيار النظام السوفياتي ادى الى الايقاف التام لامدادات السلاح والى تقادم الطائرات والدبابات والمجنزرات السورية بدرجة ان الجيش الاسرائيلي لم يعد يعتبرها تهديداً حقيقيا.
ترسانة جديدة وحديثة
الاحترام الذي ابداه الجيش الاسرائيلي للجيش السوري في المناورات الاخيرة مغاير تماما للاستخفاف الذي اعتادوا التعامل فيه معه طوال سنوات كثيرة. هذا الاستخفاف كان مبرراً في السابق والجيش السوري كان في حالة جمود طوال التسعينيات بعد انفراط عقد الاتحاد السوفياتي. انهيار النظام السوفياتي ادى الى الايقاف التام لامدادات السلاح والى تقادم الطائرات والدبابات والمجنزرات السورية بدرجة ان الجيش الاسرائيلي لم يعد يعتبرها تهديداً حقيقيا.