الأطفال غالبا ما يكونون شديدو الالتصاق والارتباط بالأم بطريقة تفوق ارتباطهم بالأب خاصة في مرحلة الطفولة، حيث تشكل الأم في هذه المرحلة ملاذا أساسيا وعاطفيا للأبناء، فهي صلة الوصل التي تربطهم بالحياة، تطعم وتلبس وتضم وتقبل وتهدهد لتكون رمز العاطفة والحب في نظر أطفالها.
فالأم هي إكسير الحياة بالنسبة للطفل، والطفل ينظر إلى أمه في بداية حياته على أنها شخص خارق لا تعجز عن القيام بأي شيء، وتستطيع أن تلبي له كل المتطلبات التي يجدها صعبة، الأمر الذي يؤدي إلى تعلق الطفل بأمه تعلقا شديدا.
وقد أثبت الباحثون النفسيون أن أغلب الأطفال يعانون من قلق الانفصال في شبابهم نتيجة تأزمهم الشديد عند ذهابهم للمرة الأولى للمدرسة، حيث يجبرون على الابتعاد عن أمهاتهم.
بينما يعيش الطفل الذي ابتعد عن أمه نتيجة موتها اضطرابات سلوكية ونفسية واجتماعية تتفاقم لتمتد إلى مراحل متقدمة من العمر.
حيث يقول الخبراء أن الحرمان المبكر من وجود الأم أو عنايتها بالطفل يؤدي مستقبلا وفي أغلبية الحالات إلى ظهور اضطرابات نفسية وسلوكية واجتماعية تختلف حدتها تبعا للفترة التي تعرض فيها الطفل إلى الحرمان من أمه، كما تختلف تبعا للمرحلة العمرية التي تزامنت مع هذا الحرمان، وتشير الدراسات النفسية إلى أن الضرر الأكبر يصيب الطفل إذا تعرض للحرمان من رعاية أمه في مرحلة الرضاعة المبكرة، أي بين الشهرين الثالث والسادس من العمر، ويتناقص الضرر تدريجيا حتى السنة السادسة أو السابعة من العمر.
إن الضرر النفسي والسلوكي الذي يتعرض له الطفل المحروم من رعاية الأم يعتبر ضررا فادحا ولا يقتصر على بعض الاضطرابات العابرة، بل يتعدى ذلك إلى حدوث تأذٍّ عميق يتجلى على مستوى الصحة النفسية والقدرات الفكرية واللغوية والحوارية ومهارات التواصل مع الآخرين فضلا عن محدودية الاستجابة الانفعالية.
وقد أظهرت دراسة أنجزها كل من David beres وObers S J عام 1950 حول تأثير الحرمان الأمومي في مرحلة الطفولة على البناء النفسي في مرحلة المراهقة، أظهرت أن المراهقين الذين سبق أن حرموا من أمهاتهم وأدخلوا مؤسسات للرعاية بين الأسبوع الثالث والسنة الثالثة من عمرهم عانوا في مرحلة المراهقة من اضطرابات نفسية شديدة، فمن أصل 38 طفلا عانى أربعة منهم في مرحلة المراهقة من الفصام، على حين تعرض 21 لاضطرابات طبع حادة، وعانى أربعة آخرون من تأخر في نمو الوظائف العقلية، وسبعة فقط من المراهقين الثمانية والثلاثين كان سلوكهم سويا، وهي نسبة تقل عن الخمس.
وقد أظهرت الدراسات النفسية والاجتماعية أن الآثار المدمرة للحرمان الأمومي لا تتعلق بنقص الرعاية الفردية الموجهة لكل طفل على حدة نتيجة وجود مشرف واحد لمجموعة من الأطفال في مؤسسات الرعاية، حيث لم يُجدِ تخصيص مشرف لكل طفل نفعا في الحد من الاضطرابات السلوكية اللاحقة، الأمر الذي يؤكد أن دور الأم لا يمكن تعويضه، لأنه يتعلق بشعور قوي بالتزام نهائي ودائم تجاه الطفل، الأمر الذي يُشعِر الطفل بالثقة والارتباط القوي مع أمه الحقيقية بصورة يصعب تقليدها في حالة المشرف أو المربي
فالأم هي إكسير الحياة بالنسبة للطفل، والطفل ينظر إلى أمه في بداية حياته على أنها شخص خارق لا تعجز عن القيام بأي شيء، وتستطيع أن تلبي له كل المتطلبات التي يجدها صعبة، الأمر الذي يؤدي إلى تعلق الطفل بأمه تعلقا شديدا.
وقد أثبت الباحثون النفسيون أن أغلب الأطفال يعانون من قلق الانفصال في شبابهم نتيجة تأزمهم الشديد عند ذهابهم للمرة الأولى للمدرسة، حيث يجبرون على الابتعاد عن أمهاتهم.
بينما يعيش الطفل الذي ابتعد عن أمه نتيجة موتها اضطرابات سلوكية ونفسية واجتماعية تتفاقم لتمتد إلى مراحل متقدمة من العمر.
حيث يقول الخبراء أن الحرمان المبكر من وجود الأم أو عنايتها بالطفل يؤدي مستقبلا وفي أغلبية الحالات إلى ظهور اضطرابات نفسية وسلوكية واجتماعية تختلف حدتها تبعا للفترة التي تعرض فيها الطفل إلى الحرمان من أمه، كما تختلف تبعا للمرحلة العمرية التي تزامنت مع هذا الحرمان، وتشير الدراسات النفسية إلى أن الضرر الأكبر يصيب الطفل إذا تعرض للحرمان من رعاية أمه في مرحلة الرضاعة المبكرة، أي بين الشهرين الثالث والسادس من العمر، ويتناقص الضرر تدريجيا حتى السنة السادسة أو السابعة من العمر.
إن الضرر النفسي والسلوكي الذي يتعرض له الطفل المحروم من رعاية الأم يعتبر ضررا فادحا ولا يقتصر على بعض الاضطرابات العابرة، بل يتعدى ذلك إلى حدوث تأذٍّ عميق يتجلى على مستوى الصحة النفسية والقدرات الفكرية واللغوية والحوارية ومهارات التواصل مع الآخرين فضلا عن محدودية الاستجابة الانفعالية.
وقد أظهرت دراسة أنجزها كل من David beres وObers S J عام 1950 حول تأثير الحرمان الأمومي في مرحلة الطفولة على البناء النفسي في مرحلة المراهقة، أظهرت أن المراهقين الذين سبق أن حرموا من أمهاتهم وأدخلوا مؤسسات للرعاية بين الأسبوع الثالث والسنة الثالثة من عمرهم عانوا في مرحلة المراهقة من اضطرابات نفسية شديدة، فمن أصل 38 طفلا عانى أربعة منهم في مرحلة المراهقة من الفصام، على حين تعرض 21 لاضطرابات طبع حادة، وعانى أربعة آخرون من تأخر في نمو الوظائف العقلية، وسبعة فقط من المراهقين الثمانية والثلاثين كان سلوكهم سويا، وهي نسبة تقل عن الخمس.
وقد أظهرت الدراسات النفسية والاجتماعية أن الآثار المدمرة للحرمان الأمومي لا تتعلق بنقص الرعاية الفردية الموجهة لكل طفل على حدة نتيجة وجود مشرف واحد لمجموعة من الأطفال في مؤسسات الرعاية، حيث لم يُجدِ تخصيص مشرف لكل طفل نفعا في الحد من الاضطرابات السلوكية اللاحقة، الأمر الذي يؤكد أن دور الأم لا يمكن تعويضه، لأنه يتعلق بشعور قوي بالتزام نهائي ودائم تجاه الطفل، الأمر الذي يُشعِر الطفل بالثقة والارتباط القوي مع أمه الحقيقية بصورة يصعب تقليدها في حالة المشرف أو المربي