النظام المصري .
كنا سابقا نقول عندما نريد أن نتهم نظام بأي شيئ ... نقول نظام عميل , نظام فاسد . نظام ساقط . نظام متأمر . نظام دكتاتوري . نظام ارهابي , نظام متخاذل , نظام متسلط ... الى ماهنالك من تشابيه مماثلة . أما الان من وجود النظام المصري فأنت الان عزيزي القارئ بإمكانك الاستغناء عن كل التشابيه السابقة و اختصارها بكلمتين فقط , أن تقول النظام المصري . فهو اختصار لكل التشابيه السابقة و اللاحقة . دائما مصر تقدم لنا الحلول لمشاكلنا اليومية . فمنذ زيارة السادات الفذة الى تل ابيب و النظام المصري يقدم لنا العجب . و قبل زيارة تل أبيب كان ايقاف حرب تشرين من قبل مصر بحجج مختلفة , و ترك الجبهة السورية تقاتل وحيدة حتى النصر , و بعد زياره السادات تلك الشخصية العبقرية الفذة و التي سبقت عصرها بعصور . جاءت اتفاقية كامب ديفيد الاسطورية . و بعدها توالت الانتصارات المصرية و خصوصا بعد التجربة الديموقراطية الفلسطينية بمعاقبة شعب غزة و حرمانه من كل شيئ . بإغلاق المعابر . و بحجج جديدة الى الان لم يقدم نظام مصر سبب مقنع لإغلاق المعابر , فمرة بحجة أنا اسرائيل مسؤولة عن المعابر و علم النظام المصري يرفف عاليا على معبر رفح المصري , و مرة أن هناك اتفاقات . و مرة أن الحكومة غير شرعية . و فاجئنا أحد أهم أبواق النظام المصري و الذي ينتمي الى مدرسة هذا النظام ألا و هو شيخ ازهرهم فسماحته لم يكن قد سمع بأن هناك حصارا على غزة و كما قال كلمته المشهورة ( قرف ايه و حصار أيه ) , فلا نستغرب كلام سماحته ان كان قد انضم طواعية الى مصطلح النظام المصري . هذه الايام بما أن الافلاس و العهر السياسي قد وصل الى حد لا يمكن التراجع عنه مصريا , و بعد حركات الولدنه من مباركهم و نظامه باعتراضه على حضور قطر قمة الرياض التي جمعت الرئيس الاسد بالملك عبد الله و مبارك ( الزعيم المصري ) و كذلك غياب مباركهم عن قمة الدوحة و تخفيض مستوى التمثيل , أصبح وضحا للقاصي و الداني أن النظام المصري اتخذ موقعة الطبيعي في اسفل السافلين .
و بما أن الافلاس السياسي كما قلنا وصل الى حد اللا عودة المباركة , اكتشف احد جهابذة النظام المصري بريق امل بخلق مشكلة عربية عربية و مشكلة ايرانية عربية كما هو متخيل بعد الانفراجات في العلاقات العربية العربية , اكتشف نظام مصر انه بحاجة الى قضية يستفيد منها سياسيا و أمنيا و اقتصادية .. فالافلاس الذي وصل له وضعه على الحديدة . قدما لنا فكرة خلية حزب الله و تولت قناة تسمي نفسها العربية لكي لا نقع في لغط بأنها عبرية , تولت تلك القناة الحملة و عرضها و تصويرها و شرحها عبر الجوجل ايرث . و شخصيات منتمية الى النظام المصري تتشدق و تتكلم عن خطر حزب الله و دور ايران الاقليمي في المنطقة , و اتهامات للأمين العام لحزب الله و نائبه الشيخ نعيم قاسم بإعطاء الأومر بتنفيذ عمليات تخريبة ضد النظام المصري و المصالح الاسرائيلية في مصر العربية , و نقول هنا مصر العربية حتى لانقع في لغط ان كانت مصر عربية أم عبرية بنظامها السياسي . لكن هنا و كلنا نعرف ان حزب الله بإرتباطاته العلنية و المسؤولة بإيران و سوريا ليس سهلا عليه ان يقع في هذا الشرك المصري , كلام السيد حسن امينه العام كان شفافا و صادقا كما عودنا بأنه اعلن بأن للحزب علاقة شريفة بالموضوع و ليس كما سوقها نظام مصر العربي المقاوم الشريف العفيف , علاقة الحزب بالموضوع منطلقة من ادبياته و من فكره و عقيدته و هي المقاومة و دعم المقاومة بكافة اشكالها ضد الاحتلال الصهيوني ,
لكنني هنا أتسائل ان كان كما ادعى نظام مصر بأن حزب الله سيقوم بعمليات تخريبة في مصر و ضد مصالح اسرائيل و بتجردنا عن العواطف و الروابط القومية و التاريخية مع الشعب المصري فأنني ارى أن مثل هذه العمليات التي ادعى النظام المصري تخطيط حزب الله لها لايمكن استنكارها أو شجبها . بل علينا دعمها لأن هكذا نظام لايمكن إلا ان نقدم له الشكر إلا بهذه الطريقة على جهوده الخيرة في تصفية قضية فلسطين .
15 / 4 / 2009
كنا سابقا نقول عندما نريد أن نتهم نظام بأي شيئ ... نقول نظام عميل , نظام فاسد . نظام ساقط . نظام متأمر . نظام دكتاتوري . نظام ارهابي , نظام متخاذل , نظام متسلط ... الى ماهنالك من تشابيه مماثلة . أما الان من وجود النظام المصري فأنت الان عزيزي القارئ بإمكانك الاستغناء عن كل التشابيه السابقة و اختصارها بكلمتين فقط , أن تقول النظام المصري . فهو اختصار لكل التشابيه السابقة و اللاحقة . دائما مصر تقدم لنا الحلول لمشاكلنا اليومية . فمنذ زيارة السادات الفذة الى تل ابيب و النظام المصري يقدم لنا العجب . و قبل زيارة تل أبيب كان ايقاف حرب تشرين من قبل مصر بحجج مختلفة , و ترك الجبهة السورية تقاتل وحيدة حتى النصر , و بعد زياره السادات تلك الشخصية العبقرية الفذة و التي سبقت عصرها بعصور . جاءت اتفاقية كامب ديفيد الاسطورية . و بعدها توالت الانتصارات المصرية و خصوصا بعد التجربة الديموقراطية الفلسطينية بمعاقبة شعب غزة و حرمانه من كل شيئ . بإغلاق المعابر . و بحجج جديدة الى الان لم يقدم نظام مصر سبب مقنع لإغلاق المعابر , فمرة بحجة أنا اسرائيل مسؤولة عن المعابر و علم النظام المصري يرفف عاليا على معبر رفح المصري , و مرة أن هناك اتفاقات . و مرة أن الحكومة غير شرعية . و فاجئنا أحد أهم أبواق النظام المصري و الذي ينتمي الى مدرسة هذا النظام ألا و هو شيخ ازهرهم فسماحته لم يكن قد سمع بأن هناك حصارا على غزة و كما قال كلمته المشهورة ( قرف ايه و حصار أيه ) , فلا نستغرب كلام سماحته ان كان قد انضم طواعية الى مصطلح النظام المصري . هذه الايام بما أن الافلاس و العهر السياسي قد وصل الى حد لا يمكن التراجع عنه مصريا , و بعد حركات الولدنه من مباركهم و نظامه باعتراضه على حضور قطر قمة الرياض التي جمعت الرئيس الاسد بالملك عبد الله و مبارك ( الزعيم المصري ) و كذلك غياب مباركهم عن قمة الدوحة و تخفيض مستوى التمثيل , أصبح وضحا للقاصي و الداني أن النظام المصري اتخذ موقعة الطبيعي في اسفل السافلين .
و بما أن الافلاس السياسي كما قلنا وصل الى حد اللا عودة المباركة , اكتشف احد جهابذة النظام المصري بريق امل بخلق مشكلة عربية عربية و مشكلة ايرانية عربية كما هو متخيل بعد الانفراجات في العلاقات العربية العربية , اكتشف نظام مصر انه بحاجة الى قضية يستفيد منها سياسيا و أمنيا و اقتصادية .. فالافلاس الذي وصل له وضعه على الحديدة . قدما لنا فكرة خلية حزب الله و تولت قناة تسمي نفسها العربية لكي لا نقع في لغط بأنها عبرية , تولت تلك القناة الحملة و عرضها و تصويرها و شرحها عبر الجوجل ايرث . و شخصيات منتمية الى النظام المصري تتشدق و تتكلم عن خطر حزب الله و دور ايران الاقليمي في المنطقة , و اتهامات للأمين العام لحزب الله و نائبه الشيخ نعيم قاسم بإعطاء الأومر بتنفيذ عمليات تخريبة ضد النظام المصري و المصالح الاسرائيلية في مصر العربية , و نقول هنا مصر العربية حتى لانقع في لغط ان كانت مصر عربية أم عبرية بنظامها السياسي . لكن هنا و كلنا نعرف ان حزب الله بإرتباطاته العلنية و المسؤولة بإيران و سوريا ليس سهلا عليه ان يقع في هذا الشرك المصري , كلام السيد حسن امينه العام كان شفافا و صادقا كما عودنا بأنه اعلن بأن للحزب علاقة شريفة بالموضوع و ليس كما سوقها نظام مصر العربي المقاوم الشريف العفيف , علاقة الحزب بالموضوع منطلقة من ادبياته و من فكره و عقيدته و هي المقاومة و دعم المقاومة بكافة اشكالها ضد الاحتلال الصهيوني ,
لكنني هنا أتسائل ان كان كما ادعى نظام مصر بأن حزب الله سيقوم بعمليات تخريبة في مصر و ضد مصالح اسرائيل و بتجردنا عن العواطف و الروابط القومية و التاريخية مع الشعب المصري فأنني ارى أن مثل هذه العمليات التي ادعى النظام المصري تخطيط حزب الله لها لايمكن استنكارها أو شجبها . بل علينا دعمها لأن هكذا نظام لايمكن إلا ان نقدم له الشكر إلا بهذه الطريقة على جهوده الخيرة في تصفية قضية فلسطين .
15 / 4 / 2009