محمد القصير
الجمعة 17 نيسان 2009
كانت التجربة الأولى التي أقامتها "جمعية أصدقاء سلمية" ناجحة في معرض علمي اقتصرت المشاركة فيه على طلاب المدارس، هذه الخطوة التي لاقت صدىً ناجحاً شجعت على المتابعة في هذا الحدث العلمي الذي بات يترقبه الطلاب بفارغ الصبر، وما ميّز هذا المعرض، هو مكان إقامته حيث بادر "مجلس مدينة سلمية" بفتح أبواب "مقهى الجندول" أمام منظمي هذا المعرض.
eSyria حضر افتتاح المعرض يوم الخميس 16/4/2009 والتقى المنظمين والأساتذة المشاركين.
أول المتحدثين كان الأستاذ "أحمد سلهب" أحد المشرفين على عدد من الطلاب، حيث قال: «بعد التجربة الأولى، تشجعت للمشاركة في المعرض الثاني، وما دفعني إلى ذلك هو خلق حالة جديدة قوامها شدّ الجيل الحالي والمشوّش إلى الانتباه جيداً للأمور العلمية، والبيئية المحيطة بنا».
وأضاف: «مهمتي هي تشجيع الطلاب وبكل الوسائل، حتى عن طريق العلامات ـ بصراحة ـ وذلك لدفعهم إلى تقديم أعمال علمية، والمشاركة بها في معرض يضم عدداً كبيراً من الطلاب. كما حفّز هذا المعرض بذهاب الطالب إلى المكتبة للبحث عن المعلومة من المراجع والمصادر المختصة، لإضفاء الغنى على الموضوع الذي اختاره بملء إرادته».
فيما تحدّثت المدرِّسة "عفاف الأسعد" عن مشاركتها، فقالت: «بما أن ما نقوم به هو لمصلحة الطالب بالدرجة الأولى، فأظن أن على الجميع عدم التأخر، ويجب المشاركة على أوسع نطاق ممكن، إضافة إلى إثبات أن هذا الجيل على قدر المسؤولية، لا كما يقولون عنه أن مستواه متدنٍ، لقد رأيت في الطلاب الذين أشرفت عليهم اندفاعاً كبيراً، واهتماماً قلّ نظيره. وأنا نيابة عن الطلاب أشكر الجمعية لمبادرتها
الأستاذ "أحمد سلهب"
هذه والتي دخلت عامها الثاني».
وتوجهنا إلى السيد "فادي نظامي" أحد منظمي هذا المعرض، حيث قال: «عندما طلب مني الصديق "سامر الشعراني" أن أشاركه في معرضه الأول ترددت قليلاً، لأنها برأيي مسؤولية كبيرة وعندما أقنعني بوجهة نظره، وافقته».
وتابع يقول: «هذه السنة قمنا بدعوة كل مدرِّسي مادتي العلوم، والفيزياء إلى مقر الجمعية، وقدّمنا لهم ورقة عملنا، كذلك زرناهم في منازلهم، والكل أبدى تعاوناً، لكن الكلام بقي في الغرف، ولم يلتزم إلاّ القلة القليلة، ومع هذا فقد أنتجت عملاً كبيراً قوامه مشاركة أكثر من/60/ طالباً وطالبة».
أما السيد "سامر الضحّاك" وهو من لجنة تنظيم هذا المعرض، فيقول: «رغم أنني من اللجنة المنظمة، إلاّ أنني شاركت كبقية الطلاب في مشروع "الخارطة الجيولوجية" لمدينة "سلمية" وما يتبعها من قرى، إضافة إلى تقديم عيّنات من الصخور، والمستحاثات، والتي يمكن استخدامها كوسائل توضيحية علمية».
وعن دوره في لجنة التنظيم يقول: «شاركت مع باقي المنظمين في تجهيز "مقهى الجندول" الذي كان مهملاً، ومجلس المدينة قدّم كل الدعم والمساعدة».
والتقينا صاحب فكرة المعرض الأستاذ "سامر الشعراني" فحدثنا عن فكرة المعرض وكيف بدأت، فقال: «هناك حادثة حقيقية، مفادها
جنين "بقر"
أن إحدى مدرسات مادة علمية كتبت على السبورة رقم هاتفها الجوال لكي يتسنى للطلاب تسجيله بغية الدروس الخصوصية، من هنا أردت أن يكون المعرض عبارة عن سبر أخلاقي تجاوب معنا في انطلاقه أصحاب الضمائر الحيّة، وهذا كافٍ لندرك كم نحن مقدمون على أوضاع تربوية مزرية من خلال لهاث معظم المدرسين وراء جني المال، لتتحول السبورة إلى جريدة، أو لوحة إعلانات يسجل فيهاـ كل محب لإعطاء هذه الدروس الخاصة ـ رقم هاتفه النقال».
وأخيراً التقينا الأستاذ "محمد الخطيب" رئيس لجنة النشاطات في "جمعية أصدقاء سلمية" حيث قال: «لا يمكن للعمل الأهلي أن يحقق نجاحاً دون تضافر كافة الجهود، والمعرض أقيم بجهود مجموعة من أعضاء الجمعية، تضافر جهدهم فأثمر علماً، وكان هذا العمل على حساب وقتهم، وراحتهم، في الوقت الذي يتسكع فيه المئات من الشباب في الشوارع والمقاهي. خلاف ذلك لا بد من شكر كل الأساتذة الذين تعاونوا معنا، وأنوّه للذين لم يشاركوا رغم إظهار رغبتهم في ذلك، لأن هناك شيئاً أثمن بالنسبة لهم، من خلال الدروس الخاصة، والتي تجني مالاً وفيراً».
وتحدث عن مكان آخر خارج حدود المعرض فقال: «وهنا لا
من الزوار
بد أن أشكر الأستاذ "سالم القطريب" رئيس مجلس المدينة لتعاونه ومشاركته لنا من خلال حملة تنظيف شملت المكان الذي يقام عليه المعرض حالياً. كذلك الأستاذ "أحمد شتات" مسؤول الثقافة في مجلس المدينة، والذي بذل جهداً كبيراً في تقديم ما يمكن تقديمه لإنجاح هذا المعرض».
الجمعة 17 نيسان 2009
كانت التجربة الأولى التي أقامتها "جمعية أصدقاء سلمية" ناجحة في معرض علمي اقتصرت المشاركة فيه على طلاب المدارس، هذه الخطوة التي لاقت صدىً ناجحاً شجعت على المتابعة في هذا الحدث العلمي الذي بات يترقبه الطلاب بفارغ الصبر، وما ميّز هذا المعرض، هو مكان إقامته حيث بادر "مجلس مدينة سلمية" بفتح أبواب "مقهى الجندول" أمام منظمي هذا المعرض.
eSyria حضر افتتاح المعرض يوم الخميس 16/4/2009 والتقى المنظمين والأساتذة المشاركين.
أول المتحدثين كان الأستاذ "أحمد سلهب" أحد المشرفين على عدد من الطلاب، حيث قال: «بعد التجربة الأولى، تشجعت للمشاركة في المعرض الثاني، وما دفعني إلى ذلك هو خلق حالة جديدة قوامها شدّ الجيل الحالي والمشوّش إلى الانتباه جيداً للأمور العلمية، والبيئية المحيطة بنا».
وأضاف: «مهمتي هي تشجيع الطلاب وبكل الوسائل، حتى عن طريق العلامات ـ بصراحة ـ وذلك لدفعهم إلى تقديم أعمال علمية، والمشاركة بها في معرض يضم عدداً كبيراً من الطلاب. كما حفّز هذا المعرض بذهاب الطالب إلى المكتبة للبحث عن المعلومة من المراجع والمصادر المختصة، لإضفاء الغنى على الموضوع الذي اختاره بملء إرادته».
فيما تحدّثت المدرِّسة "عفاف الأسعد" عن مشاركتها، فقالت: «بما أن ما نقوم به هو لمصلحة الطالب بالدرجة الأولى، فأظن أن على الجميع عدم التأخر، ويجب المشاركة على أوسع نطاق ممكن، إضافة إلى إثبات أن هذا الجيل على قدر المسؤولية، لا كما يقولون عنه أن مستواه متدنٍ، لقد رأيت في الطلاب الذين أشرفت عليهم اندفاعاً كبيراً، واهتماماً قلّ نظيره. وأنا نيابة عن الطلاب أشكر الجمعية لمبادرتها
الأستاذ "أحمد سلهب"
هذه والتي دخلت عامها الثاني».
وتوجهنا إلى السيد "فادي نظامي" أحد منظمي هذا المعرض، حيث قال: «عندما طلب مني الصديق "سامر الشعراني" أن أشاركه في معرضه الأول ترددت قليلاً، لأنها برأيي مسؤولية كبيرة وعندما أقنعني بوجهة نظره، وافقته».
وتابع يقول: «هذه السنة قمنا بدعوة كل مدرِّسي مادتي العلوم، والفيزياء إلى مقر الجمعية، وقدّمنا لهم ورقة عملنا، كذلك زرناهم في منازلهم، والكل أبدى تعاوناً، لكن الكلام بقي في الغرف، ولم يلتزم إلاّ القلة القليلة، ومع هذا فقد أنتجت عملاً كبيراً قوامه مشاركة أكثر من/60/ طالباً وطالبة».
أما السيد "سامر الضحّاك" وهو من لجنة تنظيم هذا المعرض، فيقول: «رغم أنني من اللجنة المنظمة، إلاّ أنني شاركت كبقية الطلاب في مشروع "الخارطة الجيولوجية" لمدينة "سلمية" وما يتبعها من قرى، إضافة إلى تقديم عيّنات من الصخور، والمستحاثات، والتي يمكن استخدامها كوسائل توضيحية علمية».
وعن دوره في لجنة التنظيم يقول: «شاركت مع باقي المنظمين في تجهيز "مقهى الجندول" الذي كان مهملاً، ومجلس المدينة قدّم كل الدعم والمساعدة».
والتقينا صاحب فكرة المعرض الأستاذ "سامر الشعراني" فحدثنا عن فكرة المعرض وكيف بدأت، فقال: «هناك حادثة حقيقية، مفادها
جنين "بقر"
أن إحدى مدرسات مادة علمية كتبت على السبورة رقم هاتفها الجوال لكي يتسنى للطلاب تسجيله بغية الدروس الخصوصية، من هنا أردت أن يكون المعرض عبارة عن سبر أخلاقي تجاوب معنا في انطلاقه أصحاب الضمائر الحيّة، وهذا كافٍ لندرك كم نحن مقدمون على أوضاع تربوية مزرية من خلال لهاث معظم المدرسين وراء جني المال، لتتحول السبورة إلى جريدة، أو لوحة إعلانات يسجل فيهاـ كل محب لإعطاء هذه الدروس الخاصة ـ رقم هاتفه النقال».
وأخيراً التقينا الأستاذ "محمد الخطيب" رئيس لجنة النشاطات في "جمعية أصدقاء سلمية" حيث قال: «لا يمكن للعمل الأهلي أن يحقق نجاحاً دون تضافر كافة الجهود، والمعرض أقيم بجهود مجموعة من أعضاء الجمعية، تضافر جهدهم فأثمر علماً، وكان هذا العمل على حساب وقتهم، وراحتهم، في الوقت الذي يتسكع فيه المئات من الشباب في الشوارع والمقاهي. خلاف ذلك لا بد من شكر كل الأساتذة الذين تعاونوا معنا، وأنوّه للذين لم يشاركوا رغم إظهار رغبتهم في ذلك، لأن هناك شيئاً أثمن بالنسبة لهم، من خلال الدروس الخاصة، والتي تجني مالاً وفيراً».
وتحدث عن مكان آخر خارج حدود المعرض فقال: «وهنا لا
من الزوار
بد أن أشكر الأستاذ "سالم القطريب" رئيس مجلس المدينة لتعاونه ومشاركته لنا من خلال حملة تنظيف شملت المكان الذي يقام عليه المعرض حالياً. كذلك الأستاذ "أحمد شتات" مسؤول الثقافة في مجلس المدينة، والذي بذل جهداً كبيراً في تقديم ما يمكن تقديمه لإنجاح هذا المعرض».