عندما ولدت كآبتي قدمت لها العناية وسهرت عليها بعين الحب والحنان.
فنمت كآبتي كما ينمو كل حيّ :قوية جميلة تفيض بهجة وإشراقاً.
فأحببت كآبتي وأحبتني كآبتي ,وأحبنا معاَ العالم المحيط بنا , لأن كآبتي كانت رقيقة القلب عطوفاَ.
وعندما كنا نغني معاَ -أنا وكآبتي- كان جيراننا يجلسون إلى نوافذهم مصغين إلى غنائنا,
وعندما كنا نمشي أنا وكآبتي كان الناس يرنون إلينا بعيون تشعّ حبّاً وإعجاباَ متحدثين إلينا بأرقّ الألفاظ وأحلاها
ثم ماتت كآبتي كما يموت كل حي وبقيت أنا وحدي مفكراَ متأملاَ
****وعندما ولدت مسرتي
عندما ولدت مسرتي حملتها على ذراعيّ وصعدت بها إلى سطح بيتي أنادي قائلاَ: تعالوا يا جيراني ومعارفي , تعالوا وانظروا.. فقد ولدت مسرتي اليوم. تعالوا وانظروا فيض مسرتي الضاحكة أمام الشمس.
وشدّ ما كان دهشني لأنه لم يأت أحد من جيراني ليرى مسرّتي.
وظللت أعلن مسرتي بكرة وأصيلا من على سطح بيتي ولكن لم يصغ أحدٌ قط لصوتي.
فبقيت أنا ومسرتي وحيدين مهملين لا يعبأ أحد بنا.
فقضت مسرتي في وحشتها وأمسيتُ لا أذكرها إلا عندما أذكر كآبتي.
....وما الذكرى سوى ورقة خريف لا ترتعش في الهواء هنيهة حتى تكفّن بالتراب دهراً....
فنمت كآبتي كما ينمو كل حيّ :قوية جميلة تفيض بهجة وإشراقاً.
فأحببت كآبتي وأحبتني كآبتي ,وأحبنا معاَ العالم المحيط بنا , لأن كآبتي كانت رقيقة القلب عطوفاَ.
وعندما كنا نغني معاَ -أنا وكآبتي- كان جيراننا يجلسون إلى نوافذهم مصغين إلى غنائنا,
وعندما كنا نمشي أنا وكآبتي كان الناس يرنون إلينا بعيون تشعّ حبّاً وإعجاباَ متحدثين إلينا بأرقّ الألفاظ وأحلاها
ثم ماتت كآبتي كما يموت كل حي وبقيت أنا وحدي مفكراَ متأملاَ
****وعندما ولدت مسرتي
عندما ولدت مسرتي حملتها على ذراعيّ وصعدت بها إلى سطح بيتي أنادي قائلاَ: تعالوا يا جيراني ومعارفي , تعالوا وانظروا.. فقد ولدت مسرتي اليوم. تعالوا وانظروا فيض مسرتي الضاحكة أمام الشمس.
وشدّ ما كان دهشني لأنه لم يأت أحد من جيراني ليرى مسرّتي.
وظللت أعلن مسرتي بكرة وأصيلا من على سطح بيتي ولكن لم يصغ أحدٌ قط لصوتي.
فبقيت أنا ومسرتي وحيدين مهملين لا يعبأ أحد بنا.
فقضت مسرتي في وحشتها وأمسيتُ لا أذكرها إلا عندما أذكر كآبتي.
....وما الذكرى سوى ورقة خريف لا ترتعش في الهواء هنيهة حتى تكفّن بالتراب دهراً....