أعلنت مجموعة من علماء جامعة يورك البريطانية عن بقايا دماغ محفوظة داخل جمجمة قـُدِّر عمرها بنحو ألفي سنة.
تعود الجمجمة إلى العصر الحديدي، ووجدت في منطقة تطور فيها أحد المجتمعات الزراعية البريطانية الأولى، التي ظهرت قبل ميلاد المسيح بنحو ثلاثمئة سنة. وتبعاً للحفرة التي اكتشفت فيها الجمجمة، فإن العلماء يعتقدون أن ما وجدوه يمكن أن يكون ضحية شعائرية.
ويمثل اكتشاف هذه المادة الصفراء غير العادية أحد الحالات النادرة، التي حُفِظت فيها الأنسجة الدماغية في بقايا قديمة، وقد نقلت الجمجمة بسرعة إلى المشفى المحلي، وصوِّرت بوساطة جهاز تصوير طبقي، فظهرت داخلها مادة منكمشة تملك الأشكال المميزة للأنسجة الدماغية. وبما أن الدماغ، مثل معظم الأعضاء الميتة، يتحلل تحللاً كاملاً، وتأكله البكتريا، فإن الاكتشاف المذكور يدل دون شك على شكل من أشكال التحجر، والغريب في الأمر أن العلماء لم يجدوا أنسجة رخوة أخرى على الجمجمة (بقايا جلدية على سبيل المثال)، وهو ما يحدث عادة عندما تُحفظ أجسام الكائنات على نحو طبيعي في المستنقعات.
والأبحاث اللاحقة التي ستُجرى، ستبيِّن كيف حُفِظت هذه البنى داخل الجمجمة؟ وهل هي مادة بيولوجية؟ وإذا لم يكن الأمر كذلك، فما هو تركيب هذه الكتلة الموجودة؟
خيام الديراني
تعود الجمجمة إلى العصر الحديدي، ووجدت في منطقة تطور فيها أحد المجتمعات الزراعية البريطانية الأولى، التي ظهرت قبل ميلاد المسيح بنحو ثلاثمئة سنة. وتبعاً للحفرة التي اكتشفت فيها الجمجمة، فإن العلماء يعتقدون أن ما وجدوه يمكن أن يكون ضحية شعائرية.
ويمثل اكتشاف هذه المادة الصفراء غير العادية أحد الحالات النادرة، التي حُفِظت فيها الأنسجة الدماغية في بقايا قديمة، وقد نقلت الجمجمة بسرعة إلى المشفى المحلي، وصوِّرت بوساطة جهاز تصوير طبقي، فظهرت داخلها مادة منكمشة تملك الأشكال المميزة للأنسجة الدماغية. وبما أن الدماغ، مثل معظم الأعضاء الميتة، يتحلل تحللاً كاملاً، وتأكله البكتريا، فإن الاكتشاف المذكور يدل دون شك على شكل من أشكال التحجر، والغريب في الأمر أن العلماء لم يجدوا أنسجة رخوة أخرى على الجمجمة (بقايا جلدية على سبيل المثال)، وهو ما يحدث عادة عندما تُحفظ أجسام الكائنات على نحو طبيعي في المستنقعات.
والأبحاث اللاحقة التي ستُجرى، ستبيِّن كيف حُفِظت هذه البنى داخل الجمجمة؟ وهل هي مادة بيولوجية؟ وإذا لم يكن الأمر كذلك، فما هو تركيب هذه الكتلة الموجودة؟
خيام الديراني