بقلمي ـــــــ
طبخة سلمونية ...
بعد معركة كلامية مع احد محلات بيع الخضار و الفواكه في ابو ظبي و بمساندة رواد , تم الاتفاق النهائي على سعر كيلو الكمايه و هوي 55 درهم عدا و نقد ... و صلت البيت ليلا متأخرا دخلت البيت بخطى خفيفة كي لاأوقظ زوجتي .و دخلت الى مكاني المفضل و المفضل لدى كل المتزوجين و هو المطبخ لمباشرة مهامي الزوجية في الطبخ و النفخ . و بطريقة المناضل العربي إلقيت بيتين من الشعر و العتابا و الميجنا فرحا بوجود الكماية في مطبخنا و زاد في فرحتي و نضالي الثوري المطبخي أنه مصدر الكماية كان من الجزائر .. فأيقنت أن الحلم العربي بتحقيق الوحدة العربية بات قريبا جدا طنجرتين و معلقة و شوية سمن . وبدأت التنظيف بهذه الكماية قرابة النصف ساعة و لازل الرمل عالقا بين ثناياها كم تعلق الحقوق العربية في ملفات الامم المتحدة , و بعد عراك جدي و فكري في التنظيف و استخدام جميع اجهزة التنظيف المسموحة دوليا , قررت قرارا دوليا و أمميا بأنها أصبحت نظيفة و جاهزة للتقطيع . و بدأ التقطيع اربا اربا وأ ثناء التقطيع اكتشفت أن قرار التنظيف لم يكن بالاكثرية فكان قرارا فاشلا , و أيقنت وقتها ضرورة وجود الثلث المعطل في اي مجلس او برلمان أو حزب على الطريقة اللبنانية . و من كثرة الاحداث و اطلاق العيارات المطبخية استيقظت زوجتي على اصوات العمل الطوعي الذي تبنيته بنفسي . و رمقتني بنظرة لوم و عتب على ايقاظها و على الفوضة العارمة التي حدثت في المطبخ و كأن جيوش هتلر قد مرت من مطبخنا . عادت زوجتي الى غرفتها و العود أحمدو و انا عدت الى قراراتي الليلية و الاممية بخصوص الكماية . بعد ان فرغت من التقطيع عاودت الغسيل و التنظيف مرة اخرى مستعينا بإحد قواعد العمل السياسي العالمي ( فرق تسد ) فبعد التقطيع و التفريق اصبح التنظيف اسهل , الى هذه اللحظة كانت ساعة العمل الثوري قد دقت قرابة الثانية ليلا . و باشرت بعدها بالزحف الى طناجر المطبخ لإنتقاء طنجرة تناسب حجم المناسبة و ابعادها . تناولتها على عجل و نار الثأر على الغاز مولعة بإنتظار الطنجرة و محتوايتها . تناولت ملعقتين من السمن العربي الاصيل المهدرج وطنيا . و وضعته في الطنجرة ( تش .. تش ... تش ) دقيقتان صمت أنتظر ذوبان السمن و بيان المرج و بعدها اضفت الكماية المقطعة اربا و المنظف حسب الطرق العالمية , و بدأ تحريك الطنجة كما تحرك اسرائيل المنطقة و على نار هادئه .و بعد انتظار و تذوق و صبر ايوب . استوت الطبخة . و جهزت نفسي معنويا لذلك . صببت الكماية في صحن زجاجي , و دارت حرب ضروس بيني و بين صحن الكماية . كما داحس و الغبراء . و هنا لا بد أن اذكر أنه بعد كل هذه العزاب و كل هذا الوقت الثمين . احسست بطعم الرمل و التراب في الاكل و لكني مضيت قدما في الأكل غير عابئا بالنتائج , فكنت قناعتي أنني كإنسان عربي سأظل أمضغ التراب الى ابد الابدين .
و صحتين و هنا
طبخة سلمونية ...
بعد معركة كلامية مع احد محلات بيع الخضار و الفواكه في ابو ظبي و بمساندة رواد , تم الاتفاق النهائي على سعر كيلو الكمايه و هوي 55 درهم عدا و نقد ... و صلت البيت ليلا متأخرا دخلت البيت بخطى خفيفة كي لاأوقظ زوجتي .و دخلت الى مكاني المفضل و المفضل لدى كل المتزوجين و هو المطبخ لمباشرة مهامي الزوجية في الطبخ و النفخ . و بطريقة المناضل العربي إلقيت بيتين من الشعر و العتابا و الميجنا فرحا بوجود الكماية في مطبخنا و زاد في فرحتي و نضالي الثوري المطبخي أنه مصدر الكماية كان من الجزائر .. فأيقنت أن الحلم العربي بتحقيق الوحدة العربية بات قريبا جدا طنجرتين و معلقة و شوية سمن . وبدأت التنظيف بهذه الكماية قرابة النصف ساعة و لازل الرمل عالقا بين ثناياها كم تعلق الحقوق العربية في ملفات الامم المتحدة , و بعد عراك جدي و فكري في التنظيف و استخدام جميع اجهزة التنظيف المسموحة دوليا , قررت قرارا دوليا و أمميا بأنها أصبحت نظيفة و جاهزة للتقطيع . و بدأ التقطيع اربا اربا وأ ثناء التقطيع اكتشفت أن قرار التنظيف لم يكن بالاكثرية فكان قرارا فاشلا , و أيقنت وقتها ضرورة وجود الثلث المعطل في اي مجلس او برلمان أو حزب على الطريقة اللبنانية . و من كثرة الاحداث و اطلاق العيارات المطبخية استيقظت زوجتي على اصوات العمل الطوعي الذي تبنيته بنفسي . و رمقتني بنظرة لوم و عتب على ايقاظها و على الفوضة العارمة التي حدثت في المطبخ و كأن جيوش هتلر قد مرت من مطبخنا . عادت زوجتي الى غرفتها و العود أحمدو و انا عدت الى قراراتي الليلية و الاممية بخصوص الكماية . بعد ان فرغت من التقطيع عاودت الغسيل و التنظيف مرة اخرى مستعينا بإحد قواعد العمل السياسي العالمي ( فرق تسد ) فبعد التقطيع و التفريق اصبح التنظيف اسهل , الى هذه اللحظة كانت ساعة العمل الثوري قد دقت قرابة الثانية ليلا . و باشرت بعدها بالزحف الى طناجر المطبخ لإنتقاء طنجرة تناسب حجم المناسبة و ابعادها . تناولتها على عجل و نار الثأر على الغاز مولعة بإنتظار الطنجرة و محتوايتها . تناولت ملعقتين من السمن العربي الاصيل المهدرج وطنيا . و وضعته في الطنجرة ( تش .. تش ... تش ) دقيقتان صمت أنتظر ذوبان السمن و بيان المرج و بعدها اضفت الكماية المقطعة اربا و المنظف حسب الطرق العالمية , و بدأ تحريك الطنجة كما تحرك اسرائيل المنطقة و على نار هادئه .و بعد انتظار و تذوق و صبر ايوب . استوت الطبخة . و جهزت نفسي معنويا لذلك . صببت الكماية في صحن زجاجي , و دارت حرب ضروس بيني و بين صحن الكماية . كما داحس و الغبراء . و هنا لا بد أن اذكر أنه بعد كل هذه العزاب و كل هذا الوقت الثمين . احسست بطعم الرمل و التراب في الاكل و لكني مضيت قدما في الأكل غير عابئا بالنتائج , فكنت قناعتي أنني كإنسان عربي سأظل أمضغ التراب الى ابد الابدين .
و صحتين و هنا