انه من الضروري التأكد دوما من صلاحية التوصيلات الكهربائية ومطابقتها للمواصفات والمقاييس.. وعدم تحميل التوصيلات اكثر من طاقتها، وتعويد الأبناء على التعامل الأمثل عند استخدام الأجهزة الكهربائية واتباع الارشادات الخاصة بها، وفصل التيار الكهربائي عن الأجهزة المستخدمة فور الانتهاء منها.
لم اتمالك دموعي عند قراءتي لهذا الخبر المفجع من جريدة الرياض
--------------------------------------------------------------------------------
أسرة صغيرة مكونة من أب وأم وطفلين صغيرين الكبير منهما لم يتجاوز الرابعة من عمره، يسكنون في منزل جيد الحال، يكمل ما نقص فيه من الكماليات ذلك الجو الاسري المفعم بالمودة والرحمة ويتوج ذلك الجو بهاتين الريحانتين داخل المنزل (الطفلين الصغيرين) لا شيء يشغل الاب في دنياه سواهما، كم يبتهج قلبه ويطير فرحا مع كل كلمة يحاول نطقها الابن الصغير وكم يفتخر عندما يرى الابن الكبير يتقدم به العمر ليكون على مشارف المدرسة، تسارع مرور الايام الى أن جاء ذلك اليوم الذي تبدلت فيه الاحوال وحدث ما لم يكن بالبال حريق بالدور الثاني ناتج عن التماس كهربائي وبالتحديد في غرفة الطفلين وهما نائمان فيها ما هي الا دقائق معدودة حتى تحولت تلك الغرفة الى ظلام دامس من السحب الدخانية المتراكمة والقاتلة بغازاتها السامة وفي هذه اللحظات تصل فرق الدفاع المدني لتبدأ باخماد النار التي ظهرت ألسنتها من باب الغرفة وتبدأ بعد ذلك عمليات سحب الدخان عن ذلك المنزل وكل شيء فيه يشعرك بالحزن والأسى وقد فصل عنه التيار الكهربائي وتحولت جدرانه الى سوداء داكنة واختلطت قطع الاثاث فلا تكاد تميزها وهناك حيث غرفة الطفلين ظهرت الفاجعة الكبيرة مأساة لا تكاد تصمد امامها الجبال الرواسي لقد تحولت تلك الوجوه البريئة والمشرقة إلى قطع مظلمة من السواد،
تفحم كامل لجسديهما وقد التصق كل منهما بفراشه وكأنه يعلن اللقاء الأخير الذي ليس بعده في الدنيا اجتماع، يقول الضابط الذي باشر الحادث عندما رأيت ذلك المنظر الرهيب لم أعرف كيف اتصرف ولا ماذا افعل..!! تحجر الدمع في عيني ووقفت الكلمات في حلقي والأدهى والأمر من هذا المنظر الذي امامي ان والدهما يكاد يطير صوابه خارج المنزل ينتظر الاجابة عن حياة ولديه لا زال الأمل يتردد في صدره ان يكونا على قيد الحياة ليضمهما ويشمهما ويروي شوقه منهما، لابد من طريقة لاخراجهما دون علمه فحالته لا تسمح بالتفاهم معه، يقول الضابط خرجت من المنزل فاستقبلني ذلك الاب المنكوب بسيل هائل من الأسئلة وقد اختلط صوته بأنفاسه. اين ابنائي اريد ان اراهما هل هما على قيد الحياة لماذا لا تخرجوهما؟ أسئلة متتابعة ونفس سريع متردد وعينان جاحظتان يقول الضابط حاولت ان اتكلم معه فلم أعرف بماذا ابدأ.. في أسئلته.. يقول : اخبروني انا مؤمن بالله انا اعلم ان لله ما اخذ وله ما اعطى وكل شيء عنده بقدر دعوني ادخل ارجوكم دعوني انظر الى ولديّ لماذا تحولون بيني وبينهما، يقول الضابط عزمت ان اخبره فبدأت امهد لذلك واتحدث عن قصر الحياة وعن الابتلاء والصبر وكنت اظن انه سينفجر من البكاء متى علم بوفاة ولديه فعجبت من ثباته وقوة تحمله حيث هدأت انفاسه المتسارعة وسمعته يسترجع.. ولكنه فأجاني بقوله.. بقي لي طلب عندك واحد لا اطلب غيره وارجوك.. ارجوك ان تلبيه اريد ان القي نظرة اخيرة على ابني اريد ان اودعهما قبل الفراق، يقول الضابط حاولت التهرب فانا وان كنت ارى ثبات الرجل ولكنه لم يرَ ما رأيت وليس الخبر كالمعاينة لم تجد محاولاتي بصرفه عن ذلك فدخلت امامه الى المنزل وقد صعدت الدرج وانا اسارقه النظر فلم يربني منه شيء بل زادت ثقتي فيه واستطيع ان اقول اني لم أرَ في حياتي مثل ثباته، دخلنا الى غرفة الطفلين فتقدمني وهو يحمد الله واقترب منهما وجثا بينهما على ركبتيه فقبل الكبير منهما على جبينه قبلة طويلة شعرت انه استرجع خلالها اربع سنوات من الحنان ثم رفع رأسه وتحول الى الصغير فقبله ايضا على جبينه، ثم قام بثبات لم اكد اصدقه فلم تنزل دمعة واحدة من عينيه ومضى امامي خارج الغرفة وفي منتصف الصالة العلوية وانا امشي خلفه فاجأني بجلوس غير متوقع ورأيته اخذ شيئا من الارض لا ادري ما هو، وبدأ ينتفض امامي وهو جالس وينتفض والدموع تسيل من عينيه كماء منهمر، ما الذي حدث، نظرت الذي في يده واذا هي رضاعة الطفل الصغير التي فجرت ما تحجر من الدموع لم اتمالك نفسي ولم ادر الا ودموعي تخالط دموعه.
أدام الله أحباءكم وحفظكم من كل سوء منقول
لم اتمالك دموعي عند قراءتي لهذا الخبر المفجع من جريدة الرياض
--------------------------------------------------------------------------------
أسرة صغيرة مكونة من أب وأم وطفلين صغيرين الكبير منهما لم يتجاوز الرابعة من عمره، يسكنون في منزل جيد الحال، يكمل ما نقص فيه من الكماليات ذلك الجو الاسري المفعم بالمودة والرحمة ويتوج ذلك الجو بهاتين الريحانتين داخل المنزل (الطفلين الصغيرين) لا شيء يشغل الاب في دنياه سواهما، كم يبتهج قلبه ويطير فرحا مع كل كلمة يحاول نطقها الابن الصغير وكم يفتخر عندما يرى الابن الكبير يتقدم به العمر ليكون على مشارف المدرسة، تسارع مرور الايام الى أن جاء ذلك اليوم الذي تبدلت فيه الاحوال وحدث ما لم يكن بالبال حريق بالدور الثاني ناتج عن التماس كهربائي وبالتحديد في غرفة الطفلين وهما نائمان فيها ما هي الا دقائق معدودة حتى تحولت تلك الغرفة الى ظلام دامس من السحب الدخانية المتراكمة والقاتلة بغازاتها السامة وفي هذه اللحظات تصل فرق الدفاع المدني لتبدأ باخماد النار التي ظهرت ألسنتها من باب الغرفة وتبدأ بعد ذلك عمليات سحب الدخان عن ذلك المنزل وكل شيء فيه يشعرك بالحزن والأسى وقد فصل عنه التيار الكهربائي وتحولت جدرانه الى سوداء داكنة واختلطت قطع الاثاث فلا تكاد تميزها وهناك حيث غرفة الطفلين ظهرت الفاجعة الكبيرة مأساة لا تكاد تصمد امامها الجبال الرواسي لقد تحولت تلك الوجوه البريئة والمشرقة إلى قطع مظلمة من السواد،
تفحم كامل لجسديهما وقد التصق كل منهما بفراشه وكأنه يعلن اللقاء الأخير الذي ليس بعده في الدنيا اجتماع، يقول الضابط الذي باشر الحادث عندما رأيت ذلك المنظر الرهيب لم أعرف كيف اتصرف ولا ماذا افعل..!! تحجر الدمع في عيني ووقفت الكلمات في حلقي والأدهى والأمر من هذا المنظر الذي امامي ان والدهما يكاد يطير صوابه خارج المنزل ينتظر الاجابة عن حياة ولديه لا زال الأمل يتردد في صدره ان يكونا على قيد الحياة ليضمهما ويشمهما ويروي شوقه منهما، لابد من طريقة لاخراجهما دون علمه فحالته لا تسمح بالتفاهم معه، يقول الضابط خرجت من المنزل فاستقبلني ذلك الاب المنكوب بسيل هائل من الأسئلة وقد اختلط صوته بأنفاسه. اين ابنائي اريد ان اراهما هل هما على قيد الحياة لماذا لا تخرجوهما؟ أسئلة متتابعة ونفس سريع متردد وعينان جاحظتان يقول الضابط حاولت ان اتكلم معه فلم أعرف بماذا ابدأ.. في أسئلته.. يقول : اخبروني انا مؤمن بالله انا اعلم ان لله ما اخذ وله ما اعطى وكل شيء عنده بقدر دعوني ادخل ارجوكم دعوني انظر الى ولديّ لماذا تحولون بيني وبينهما، يقول الضابط عزمت ان اخبره فبدأت امهد لذلك واتحدث عن قصر الحياة وعن الابتلاء والصبر وكنت اظن انه سينفجر من البكاء متى علم بوفاة ولديه فعجبت من ثباته وقوة تحمله حيث هدأت انفاسه المتسارعة وسمعته يسترجع.. ولكنه فأجاني بقوله.. بقي لي طلب عندك واحد لا اطلب غيره وارجوك.. ارجوك ان تلبيه اريد ان القي نظرة اخيرة على ابني اريد ان اودعهما قبل الفراق، يقول الضابط حاولت التهرب فانا وان كنت ارى ثبات الرجل ولكنه لم يرَ ما رأيت وليس الخبر كالمعاينة لم تجد محاولاتي بصرفه عن ذلك فدخلت امامه الى المنزل وقد صعدت الدرج وانا اسارقه النظر فلم يربني منه شيء بل زادت ثقتي فيه واستطيع ان اقول اني لم أرَ في حياتي مثل ثباته، دخلنا الى غرفة الطفلين فتقدمني وهو يحمد الله واقترب منهما وجثا بينهما على ركبتيه فقبل الكبير منهما على جبينه قبلة طويلة شعرت انه استرجع خلالها اربع سنوات من الحنان ثم رفع رأسه وتحول الى الصغير فقبله ايضا على جبينه، ثم قام بثبات لم اكد اصدقه فلم تنزل دمعة واحدة من عينيه ومضى امامي خارج الغرفة وفي منتصف الصالة العلوية وانا امشي خلفه فاجأني بجلوس غير متوقع ورأيته اخذ شيئا من الارض لا ادري ما هو، وبدأ ينتفض امامي وهو جالس وينتفض والدموع تسيل من عينيه كماء منهمر، ما الذي حدث، نظرت الذي في يده واذا هي رضاعة الطفل الصغير التي فجرت ما تحجر من الدموع لم اتمالك نفسي ولم ادر الا ودموعي تخالط دموعه.
أدام الله أحباءكم وحفظكم من كل سوء منقول