بعد ان كبرنا عرفنا ان هناك وجه آخر يمكن ان يختبيء وراء ما يتظاهر به المرء .
ايضا كنا وبشيء من السهولة نقع في التباس ان الوجه الآخر يدل على شخصية سلبية..... مادعاني الى هذه المقدمة شخصية معروفة في سلمية منذ القدم بصنعتها والتي كانت في تلك الأيام نادرة حيث انني لاأذكر الا وجود اثنين فقط هذا اذا لم تخني ذاكرتي هما
محمد الخالد ابو فواز ومحمد حسين فاضل وأما حديثي هنا فهو عن الصائغ محمد الخالد والذي لم يمض على وفاته الا مايقارب /3/ اشهر تقريبا
مانعرفه عن محمد الخالد كونه صائغ من الأوائل محله كان شغله الشاغل وقد استهلك هذا المحل جلَّ وقته حتى انه ليخال للمرء ان بيتهلم يكن يحتل إلا زاوية صغيرة من حياته فقط ولكن تعالوا نتعرف على الوجه الآخر لهذا الحرفي الماهر والفنان المبدع وسنتفق جميعا على أنه بالفعل فنان مبدع.
"محمد الخالد " كان عندما يعود الى منزله وبعد ان يكون التعب قد نال منه يحتضن فرشاته وألوانه ليبدأ بكتابة اجمل قصائده بألوان زاهية تعطيي للحياة اجمل المعاني تصور الواقع بأفراحه وأتراحه تصور الواقع بألوان تتماهى مع كل همسة من الحياة لتطل لوحة تكاد تكون لحنا يعزفها بأصابع عشقت الترحال بين اوتار ابداعه
لقد زرنا منزل الفنان المرحوم واستقبلنا ولده الأكبر المهندس فواز الخالد حيث حدثنا عن بعض المقتتطفات الإنسانية من حياته فقد كان والده يحب ابناءه ويثق بهم حتى انه وزع ثروته ومايملك وبالتساوي بين ابنائه البنات والشباب وهو في الستين من عمره غير آبه بما جمع محتفظا فقط بأعماله الفنية والتي لم يكن يستطيع الاستغناء عنها
بدات ميوله وشغفه بالرسم تظهر عندما كان في الصف الأول حيث طلب المعلم من التلاميذ رسم دودة القز وعندما انتهى دهش المعلم لدقة رسمه فأثنى عليه وشجعه .
من الطرائف التي حدثنا عنها ابنه ان الدكتور سامي الجندي كان يحدثه عن لوحة الجوكندة وجمالها وكيف شاهدها في باريس فقال له ابو فواز استطيع ان اريك اياها هنا في سلمية وبالفعل وفي اول فرصة سنحت له رسم اللوحة وهي نسخة طبق الأصل ما ادهش الدكتور وفاجأه
في عهد الوحدة رسم صورة لجمال عبد الناصر على أثرها طُلب منه الذهاب ببعثة الى ايطاليا لكن ظروفه وأسرته وأولاده جعلته يرفض الفكرة
عندما ذهب لامتحان السادس وكانت تُقدم الامتحانات يومها في حماه وقف ليتفرج على مظاهرة وكان صغير السن فاعتُقل ولكنهم تركوه يمتحن فكانت النتيجة انه حصل على المرتبة الثانية في المحافظة
يحدثنا ابو كرم ابنه المهندس" فواز" عن كيفية تعلمه صنعة صياغة الدهب
فقد كان يعمل اجيرا عند احد الصاغة الأرمن فكان يحاول اقتباس الحرفة بالخفية عنه حتى انه بدأيصنع الأدوات الخاصة بالحرفة يدويا وعندما اكتشف المعلم ذلك طرده خوفا على عمله فكانت النتيجة ان اعطته الأم بعض الليرات الذهبية ليبدأ بها وهكذا كان
بقي ان نذكر ان الفنان محمد الخالد من مواليد /1926/ حائز على شهادة السادس /1940/ اشترك بمعرض الربيع عام /1956 / بدمشق
رحم الله الفنان الصائغ محمد الخالد وقد ترك لنا كنزا من الأعمال الفنية الجميلة واسرة امتهنت الحرفة وأخلصت لها
ونتمنى على الأصدقاء والفنانين وأبناء الفنان اقامة معرض لهذه الكنوز الجميلة في المركز او الجندول او الحمام الأثري
ايضا كنا وبشيء من السهولة نقع في التباس ان الوجه الآخر يدل على شخصية سلبية..... مادعاني الى هذه المقدمة شخصية معروفة في سلمية منذ القدم بصنعتها والتي كانت في تلك الأيام نادرة حيث انني لاأذكر الا وجود اثنين فقط هذا اذا لم تخني ذاكرتي هما
محمد الخالد ابو فواز ومحمد حسين فاضل وأما حديثي هنا فهو عن الصائغ محمد الخالد والذي لم يمض على وفاته الا مايقارب /3/ اشهر تقريبا
مانعرفه عن محمد الخالد كونه صائغ من الأوائل محله كان شغله الشاغل وقد استهلك هذا المحل جلَّ وقته حتى انه ليخال للمرء ان بيتهلم يكن يحتل إلا زاوية صغيرة من حياته فقط ولكن تعالوا نتعرف على الوجه الآخر لهذا الحرفي الماهر والفنان المبدع وسنتفق جميعا على أنه بالفعل فنان مبدع.
"محمد الخالد " كان عندما يعود الى منزله وبعد ان يكون التعب قد نال منه يحتضن فرشاته وألوانه ليبدأ بكتابة اجمل قصائده بألوان زاهية تعطيي للحياة اجمل المعاني تصور الواقع بأفراحه وأتراحه تصور الواقع بألوان تتماهى مع كل همسة من الحياة لتطل لوحة تكاد تكون لحنا يعزفها بأصابع عشقت الترحال بين اوتار ابداعه
لقد زرنا منزل الفنان المرحوم واستقبلنا ولده الأكبر المهندس فواز الخالد حيث حدثنا عن بعض المقتتطفات الإنسانية من حياته فقد كان والده يحب ابناءه ويثق بهم حتى انه وزع ثروته ومايملك وبالتساوي بين ابنائه البنات والشباب وهو في الستين من عمره غير آبه بما جمع محتفظا فقط بأعماله الفنية والتي لم يكن يستطيع الاستغناء عنها
بدات ميوله وشغفه بالرسم تظهر عندما كان في الصف الأول حيث طلب المعلم من التلاميذ رسم دودة القز وعندما انتهى دهش المعلم لدقة رسمه فأثنى عليه وشجعه .
من الطرائف التي حدثنا عنها ابنه ان الدكتور سامي الجندي كان يحدثه عن لوحة الجوكندة وجمالها وكيف شاهدها في باريس فقال له ابو فواز استطيع ان اريك اياها هنا في سلمية وبالفعل وفي اول فرصة سنحت له رسم اللوحة وهي نسخة طبق الأصل ما ادهش الدكتور وفاجأه
في عهد الوحدة رسم صورة لجمال عبد الناصر على أثرها طُلب منه الذهاب ببعثة الى ايطاليا لكن ظروفه وأسرته وأولاده جعلته يرفض الفكرة
عندما ذهب لامتحان السادس وكانت تُقدم الامتحانات يومها في حماه وقف ليتفرج على مظاهرة وكان صغير السن فاعتُقل ولكنهم تركوه يمتحن فكانت النتيجة انه حصل على المرتبة الثانية في المحافظة
يحدثنا ابو كرم ابنه المهندس" فواز" عن كيفية تعلمه صنعة صياغة الدهب
فقد كان يعمل اجيرا عند احد الصاغة الأرمن فكان يحاول اقتباس الحرفة بالخفية عنه حتى انه بدأيصنع الأدوات الخاصة بالحرفة يدويا وعندما اكتشف المعلم ذلك طرده خوفا على عمله فكانت النتيجة ان اعطته الأم بعض الليرات الذهبية ليبدأ بها وهكذا كان
بقي ان نذكر ان الفنان محمد الخالد من مواليد /1926/ حائز على شهادة السادس /1940/ اشترك بمعرض الربيع عام /1956 / بدمشق
رحم الله الفنان الصائغ محمد الخالد وقد ترك لنا كنزا من الأعمال الفنية الجميلة واسرة امتهنت الحرفة وأخلصت لها
ونتمنى على الأصدقاء والفنانين وأبناء الفنان اقامة معرض لهذه الكنوز الجميلة في المركز او الجندول او الحمام الأثري