[size=21]رغم وجوده خارج الصدر.. قلب فاطمة تمسك بالحياة
إعجاز إلهي أدهش كل من رآه ....فقلب فاطمة الصغير رغم وجوده خارج الصدر بشكل ظاهر للعيان استمر بالنبض والخفقان متحدياً ماتعرض له من عوامل جوية ورضوض
[size=16]من خلال رحلة انتقال الوليدة من معرة النعمان إلى مشفى إدلب ، فالأطفال التخصصي بدمشق ليكتب لها على أيدي أطباء امتلكوا من المهارة والخبرة ماجعلهم قادرين على إعادة القلب إلى مكانه الطبيعي باعثاً الأمل في استمرار الحياة بجسد طفلة شاء القدر أن ترى النور وهي تعاني من تشوه خلقي نادر الحدوث ونسبة الحياة للمصابين به ضئيلة جداً.
[size=16]وللقدر حكمته
[size=16]فاطمة ابنة الساعات الست راجعت مشفى الأطفال بحالة حرجة جداً والسبب حسبما أوضح الدكتور حميد الخالد الاستشاري بجراحة الصدر عند الأطفال إصابتها بتشوه ولادي نادر جداً تمثل بحدوث انشقاق طولاني كامل في عظم القص أو ( عدم الالتحام بين شقي القص في الحياة الجنينية) وتباعد الشقين عن الخط المتوسط لمسافة تقدر بـ 10 سم ترافق بغياب خلقي للعضلات والجلد على الخط المتوسط جدار الصدر الأمامي ... والمحصلة هجرة القلب من داخل الصدر إلى خارجه جاراً معه الأوعية الدموية الكبيرة المتصلة ليبدو منتبذاً خارج الصدر غير مغطى بأي نسيج عظمي أو عضلي أوجلدي .
[size=16]وبين د. الخالد أنه عند قبول الولادة في المشفى تم اتخاذ كافة الإجراءات الطبية الضرورية لإنعاشها ، كما أجريت الاستقصاءات الشعاعية والفحوص المخبرية اللازمة إلا أن وجود القلب في خارج الصدر جعله معرضاً للرضوض والعوامل الفيزيائية والجوية الأمر الذي يهدد بحدوث اضطراب في عمله وربما احتمال توقفه عن العمل في أي لحظة ، وهو مااستدعى إجراء تداخل جراحي مستعجل لإصلاح هذا التشوه الولادي الخطير رغم ماتحمله الجراحة من خطورة عالية.
[size=16]ثلاث عمليات والنتيجة حياة مستقرة
[size=16]رعاية الله وكفاءة اليد الخبيرة منحا فاطمة حياة مستقرة تعيشها بعيداً عن الألم وقلق الأهل وخوفهم بعد مشوار علاج تبنته مشفى الأطفال على مدى سنتين.
[size=16]ثلاث عمليات جراحية أجراها الدكتور حميد الخالد والمحصلة طفلة طبيعية كانت البداية وكما أوضح د. حميد بمحاولة تقريب شقي القص إلى الخط المتوسط بشكل كامل الأمر الذي أدى حدوث اضطراب خطير في الوظيفة القلبية والتنفسية للطفلة عندها قررت والكلام للدكتور حميد تعديل خطة العمل الجراحي وذلك بإجراء تقريب جزئي غير كامل لشقي القص بهدف إزالة الضغط عن القلب والرئتين الأمر الذي استلزم إملاء الفراغ الحاصل من جراء ذلك بوضع رقعة صنعية على جدار الصدر الأمامي ليتم بعدها تحرير شرائح عضلية وجلدية من الجانبين ، وتقريبها إلى الخط المتوسط فوق الرقعة الصنعية وتشكيل جدار نسيجي متعدد يحمي القلب وتابع مبيناً أنه خلال الجراحة تم التعامل بحذر شديد مع الأوعية الكبيرة المتصلة بالقلب وتجنب تذويبها أثناء إرجاعه ، وكانت حالة الطفلة بعد العمل الجراحي مستقرة وتحسن وضعها بشكل عام حتى أننا لم نحتاج الى وضعها على جهاز التهوية الآلية وتم تخريجها من المشفى بعد خمسة أسابيع حرصاً على تأمين المراقبة المستمرة والدقيقة لحالتها أطول فترة ممكنة .
[size=16]وأشار د. الخالد أنه بعد تخريج فاطمة من المشفى بقيت تحت المراقبة الدورية في العيادة الجراحية بمشفى الأطفال ليتم إجراء عمل جراحي ثانٍ أزيل فيه قسم كبير من الرقعة الصنعية وتقريب شقي القص بشكل أكبر من السابق إضافة لإنقاص المسافة بين شقي القص والإبقاء على قسم صغير من الرقعة أعلى الجرح وفقاً للوضع التشريحي للتشوه ، وبعد مراقبة دورية لأكثر من سنة ونصف ، وتلافياً لحدوث إنتان مزمن بسبب بقاء قسم من الرقعة الصنعية تقرر إجراء العمل الجراحي الأخير حيث أزلنا ماتبقى من الرقعة الصنعية بشكل كامل ، وأمكن تقريب شقي القص بشكل تام دون أن يؤثر ذلك على الوظيفة القلبية التنفسية ، كما أصبح جدار الصدر الأمامي في وضع تشريحي طبيعي مع حماية الفحوص والاستقصاءات الشعاعية والاختبارات الفيزيولوجية سلامة عمل القلب والرئتين ليتم تخريج فاطمة من المشفى بحالة عامة جيدة لتعيش حياتها كسواها من أقرانها بعيداً عن الألم والمعاناة .
[size=16]وأخيراً نوه د. الخالد أنه عند الرجوع إلى المواقع الطبية الالكترونية لم يعثر إلا على حالات قليلة جداً في الأدب الطبي ونسبة الحياة كانت ضئيلة جداً ، وفي أحد الكتب الطبية المتخصصة في جراحة الأطفال والتشوهات الخلقية (اشكرافت)
[size=16]/ASHCRAFT/ في طبعته الأخيرة عام 2005م أن هناك فقط ثلاث حالات على قيد الحياة كانوا مصابين بمثل هذا النموذج من التشوه الولادي وهي الموثقة في العالم حتى عام 2005م.
[/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][size=16][size=16][size=16][size=16][size=16][size=16][size=16][size=16][size=16]
[/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size]