أغلب الزيارات إلى الطبيب تشمل فحص معدل ضربات القلب. وهذا القياس بسيط جدا، إذ يتم إجراؤه بضبط عدد دقات القلب قرب المعصم أو في طرف الأصابع، بواسطة إحدى المجسات.
ومع ذلك فإنه لا يتم التعامل إلا بشكل قليل مع هذه المعلومات، إلا إذا كان معدل الضربات عاليا أو واطئا.
وذلك يبدو في طريقه إلى التغيير. فقد أخذ الخبراء يعيدون اكتشاف حقيقة أن معدل ضربات القلب السريع أثناء الراحة، له صلة بالشرايين التاجية المسدودة بالكولسترول، ألم الصدر، وقصر الأعمار.
وهذا الاهتمام الجديد، ظهر فجأة مع ظهور أدوية جديدة تقلل من معدل ضربات القلب. وبهذا فإن وسائل فعالة لتقليل معدل ضربات القلب أصبحت في متناول اليد.
معدل ضربات القلب
إن معدل ضربات القلب يتغير من دقيقة لأخرى. فهو يعتمد على ما إن كنت منتصبا أو مستلقيا على ظهرك، متحركا أو جالسا ساكنا، متعرضا للتوتر أو مرتاح البال.
فعندما تكون مرتاحا لفترة قليلة، يأخذ معدل الضربات في الاستقرار ـ وهذا هو معدل ضربات القلب أثناء الراحة.
كما أن هذا المعدل يخضع للكثير من المؤثرات. فالجينات تلعب دورها، والشيخوخة تأخذ في تسريع معدل ضربات القلب.
أما التمارين الرياضية فإنها تتوجه لخفضه ـ فراكب الدراجات لانس أرمسترونغ مثلا، لديه معدل ضربات القلب أثناء الراحة 32 نبضة في الدقيقة فقط، وهذا هو نحو نصف المعدل «الاعتيادي».
والتوتر، والأدوية، والحالات المرضية تؤثر على معدل ضربات القلب أيضا.
إن افصل أوقات قياس معدل ضربات القلب أثناء الراحة، هو قبل نهوضك من الفراش. فتش عن موقع نبضة القلب في معصمك أو رقبتك، واحسب عدد النبضات في غضون 15 ثانية، واضرب النتيجة بـ4.
وللبالغين فإن المعدل الطبيعي أثناء الراحة يتراوح بين 60 و100 ضربة في الدقيقة. أما معدل ضربات القلب أثناء الراحة الذي يزيد عن 100 فيسمى الخفقان (إسراع القلب) tachycardia، وهي كلمة من أصل إغريقي، مشتقة من tachys التي تعني المتسارع.
والمعدل الذي يقل عن 60 يسمى «بطء القلب» bradycardia من كلمة bradys التي تعني الإبطاء.
وكلتا الحالتين تتطلبان استشارة الطبيب، خصوصا إن كان المعدل سريعا جدا أو بطيئا جدا، ويصاحب بأعراض مثل الدوخة، انقطاع النفس، ألم الصدر، أو الإجهاد.
النطاق الطبيعي
وعموما، فإن معدل ضربات القلب البطيء أثناء الراحة، هو أفضل من السريع. وفي الأربعينات من القرن الماضي أظهر الباحثون أن الرجال الذين لديهم معدل سريع لضربات القلب، تظهر لديهم على الأغلب حالة ارتفاع ضغط الدم أكثر، مقارنة بالذين لديهم معدل بطيء منها. لماذا. لأن كل ضربة قلب تضخ الدم، تؤدي إلى إجهاد جدران الشرايين.
وكلما زاد عدد الضربات كلما زاد الإجهاد. كما أن دقات القلب السريعة لا تمنح الشرايين التاجية (وهي الأوعية التي تغذي خلايا عضلة القلب) الوقت الكافي للامتلاء بالدم.
وهذا ما يمكن أن يؤدي إلى حالة من عدم التوازن بين احتياجات خلايا القلب من الأكسجين وبين قدرة القلب في تلبيتها.
هل يفيد الإبطاء؟
هناك بعض الأدلة التي تدعم فكرة أن إبطاء معدل ضربات القلب مفيد. وحاصرات بيتا Beta blockers وحاصرات قنوات الكالسيوم calcium-channel blockers تساعد في مكافحة ألم الصدر الناجم عن التمارين أو الإجهاد (الذبحة الصدرية) كما أنها تحسن من فرص النجاة بعد حدوث النوبة القلبية، أو عجز القلب، وذلك بإبطائها لمعدل ضربات القلب.
والتمارين الرياضية المنتظمة تخفض أيضا من معدل ضربات القلب، الأمر الذي يضيف إلى فوائدها الصحية.
إلا أن هذه الأدوية والتمارين تؤدي مهمات أخرى كذلك، مما يجعل من المستحيل التأكد من مدى فوائدها فيما يخص خفض معدل ضربات القلب.
أما الأدوية التي طورت حديثا لإبطاء القلب، فهي تقوم بإغلاق القنوات المجهرية، التي تمر عبرها المعادن نحو القلب ومنه. وأول هذه الأدوية المسمى «آيفابرادين» ivabradine أجيز للاستخدام في أوروبا، ولا يزال ينتظر إجازته في الولايات المتحدة.
وفي إحدى التجارب أبطأ «آيفابرادين»، في المتوسط، معدل ضربات القلب من 71 إلى 65 ضربة في الدقيقة.وعلى العموم فإن الدواء لم يؤثر إلا قليلا على تفادي النوبة القلبية أو الوفيات بأمراض القلب والأوعية الدموية، أو على المصابين بالنوبة القلبية أو عجز القلب، الذين أدخلوا المستشفيات (مجلة «لانسيت»، 6 سبتمبر 2008).
غيّر معدل ضربات القلب
معدل ضربات القلب يبدو وكأنه القاسم المشرك بين مختلف أنواع أمراض القلب. وعليك ألا تفاجأ إن حدث وقادت الأبحاث الجارية إلى تهديم الحد الأعلى للمعدل الطبيعي، 100 ضربة في الدقيقة، وخفضه إلى 90 أو أقل، كما حدث ذلك مع حدود قياسات ارتفاع ضغط الدم ومستويات الكولسترول.
إن الاحتمال الكبير هو أن إبطاء معدل ضربات القلب ليس بمقدوره المساعدة في حماية قلبك من أمراض القلب فحسب، بل وكذلك المساعدة في تمكين قلبك من أن يدق لعمر أكثر وأكثر. وإن كان معدل ضربات القلب لديك عاليا، فبإمكانك أن تعمل اليوم على إجراء الخطوات التالية:
- ممارسة أكثر للتمارين الرياضية، فالمشي السريع، السباحة، وركوب الدراجة الهوائية تزيد من معدل ضربات القلب خلالها، وفيما بعدها. إلا أن ممارسة التمارين كل يوم تبطئ تدريجيا معدل ضربات القلب أثناء الراحة.
- تقليل التوتر. فالاستجابة للاسترخاء، التأمل، ووسيلة «تاي تشي» tai chi، والوسائل الأخرى المزيلة للتوتر، تقلل معدل ضربات القلب، مع الزمن.
العوامل المؤثرة على معدل ضربات القلب أثناء الراحة
- تسريع معدل ضربات القلب أثناء الراحة
- بعض أمراض القلب
- المواد المزيلة للاحتقان
- الحمى
- فرط نشاط الغدة الدرقية
- أدوية الربو
- الكافيين والمنشطات الأخرى
- التوتر إبطاء معدل ضربات القلب أثناء الراحة
- بعض أمراض القلب
- حاصرات بيتا، حاصرات قنوات الكالسيوم، وأدوية علاج القلب الأخرى
- تمارين رياضية شديدة
- خمول الغدة الدرقية
ومع ذلك فإنه لا يتم التعامل إلا بشكل قليل مع هذه المعلومات، إلا إذا كان معدل الضربات عاليا أو واطئا.
وذلك يبدو في طريقه إلى التغيير. فقد أخذ الخبراء يعيدون اكتشاف حقيقة أن معدل ضربات القلب السريع أثناء الراحة، له صلة بالشرايين التاجية المسدودة بالكولسترول، ألم الصدر، وقصر الأعمار.
وهذا الاهتمام الجديد، ظهر فجأة مع ظهور أدوية جديدة تقلل من معدل ضربات القلب. وبهذا فإن وسائل فعالة لتقليل معدل ضربات القلب أصبحت في متناول اليد.
معدل ضربات القلب
إن معدل ضربات القلب يتغير من دقيقة لأخرى. فهو يعتمد على ما إن كنت منتصبا أو مستلقيا على ظهرك، متحركا أو جالسا ساكنا، متعرضا للتوتر أو مرتاح البال.
فعندما تكون مرتاحا لفترة قليلة، يأخذ معدل الضربات في الاستقرار ـ وهذا هو معدل ضربات القلب أثناء الراحة.
كما أن هذا المعدل يخضع للكثير من المؤثرات. فالجينات تلعب دورها، والشيخوخة تأخذ في تسريع معدل ضربات القلب.
أما التمارين الرياضية فإنها تتوجه لخفضه ـ فراكب الدراجات لانس أرمسترونغ مثلا، لديه معدل ضربات القلب أثناء الراحة 32 نبضة في الدقيقة فقط، وهذا هو نحو نصف المعدل «الاعتيادي».
والتوتر، والأدوية، والحالات المرضية تؤثر على معدل ضربات القلب أيضا.
إن افصل أوقات قياس معدل ضربات القلب أثناء الراحة، هو قبل نهوضك من الفراش. فتش عن موقع نبضة القلب في معصمك أو رقبتك، واحسب عدد النبضات في غضون 15 ثانية، واضرب النتيجة بـ4.
وللبالغين فإن المعدل الطبيعي أثناء الراحة يتراوح بين 60 و100 ضربة في الدقيقة. أما معدل ضربات القلب أثناء الراحة الذي يزيد عن 100 فيسمى الخفقان (إسراع القلب) tachycardia، وهي كلمة من أصل إغريقي، مشتقة من tachys التي تعني المتسارع.
والمعدل الذي يقل عن 60 يسمى «بطء القلب» bradycardia من كلمة bradys التي تعني الإبطاء.
وكلتا الحالتين تتطلبان استشارة الطبيب، خصوصا إن كان المعدل سريعا جدا أو بطيئا جدا، ويصاحب بأعراض مثل الدوخة، انقطاع النفس، ألم الصدر، أو الإجهاد.
النطاق الطبيعي
وعموما، فإن معدل ضربات القلب البطيء أثناء الراحة، هو أفضل من السريع. وفي الأربعينات من القرن الماضي أظهر الباحثون أن الرجال الذين لديهم معدل سريع لضربات القلب، تظهر لديهم على الأغلب حالة ارتفاع ضغط الدم أكثر، مقارنة بالذين لديهم معدل بطيء منها. لماذا. لأن كل ضربة قلب تضخ الدم، تؤدي إلى إجهاد جدران الشرايين.
وكلما زاد عدد الضربات كلما زاد الإجهاد. كما أن دقات القلب السريعة لا تمنح الشرايين التاجية (وهي الأوعية التي تغذي خلايا عضلة القلب) الوقت الكافي للامتلاء بالدم.
وهذا ما يمكن أن يؤدي إلى حالة من عدم التوازن بين احتياجات خلايا القلب من الأكسجين وبين قدرة القلب في تلبيتها.
هل يفيد الإبطاء؟
هناك بعض الأدلة التي تدعم فكرة أن إبطاء معدل ضربات القلب مفيد. وحاصرات بيتا Beta blockers وحاصرات قنوات الكالسيوم calcium-channel blockers تساعد في مكافحة ألم الصدر الناجم عن التمارين أو الإجهاد (الذبحة الصدرية) كما أنها تحسن من فرص النجاة بعد حدوث النوبة القلبية، أو عجز القلب، وذلك بإبطائها لمعدل ضربات القلب.
والتمارين الرياضية المنتظمة تخفض أيضا من معدل ضربات القلب، الأمر الذي يضيف إلى فوائدها الصحية.
إلا أن هذه الأدوية والتمارين تؤدي مهمات أخرى كذلك، مما يجعل من المستحيل التأكد من مدى فوائدها فيما يخص خفض معدل ضربات القلب.
أما الأدوية التي طورت حديثا لإبطاء القلب، فهي تقوم بإغلاق القنوات المجهرية، التي تمر عبرها المعادن نحو القلب ومنه. وأول هذه الأدوية المسمى «آيفابرادين» ivabradine أجيز للاستخدام في أوروبا، ولا يزال ينتظر إجازته في الولايات المتحدة.
وفي إحدى التجارب أبطأ «آيفابرادين»، في المتوسط، معدل ضربات القلب من 71 إلى 65 ضربة في الدقيقة.وعلى العموم فإن الدواء لم يؤثر إلا قليلا على تفادي النوبة القلبية أو الوفيات بأمراض القلب والأوعية الدموية، أو على المصابين بالنوبة القلبية أو عجز القلب، الذين أدخلوا المستشفيات (مجلة «لانسيت»، 6 سبتمبر 2008).
غيّر معدل ضربات القلب
معدل ضربات القلب يبدو وكأنه القاسم المشرك بين مختلف أنواع أمراض القلب. وعليك ألا تفاجأ إن حدث وقادت الأبحاث الجارية إلى تهديم الحد الأعلى للمعدل الطبيعي، 100 ضربة في الدقيقة، وخفضه إلى 90 أو أقل، كما حدث ذلك مع حدود قياسات ارتفاع ضغط الدم ومستويات الكولسترول.
إن الاحتمال الكبير هو أن إبطاء معدل ضربات القلب ليس بمقدوره المساعدة في حماية قلبك من أمراض القلب فحسب، بل وكذلك المساعدة في تمكين قلبك من أن يدق لعمر أكثر وأكثر. وإن كان معدل ضربات القلب لديك عاليا، فبإمكانك أن تعمل اليوم على إجراء الخطوات التالية:
- ممارسة أكثر للتمارين الرياضية، فالمشي السريع، السباحة، وركوب الدراجة الهوائية تزيد من معدل ضربات القلب خلالها، وفيما بعدها. إلا أن ممارسة التمارين كل يوم تبطئ تدريجيا معدل ضربات القلب أثناء الراحة.
- تقليل التوتر. فالاستجابة للاسترخاء، التأمل، ووسيلة «تاي تشي» tai chi، والوسائل الأخرى المزيلة للتوتر، تقلل معدل ضربات القلب، مع الزمن.
العوامل المؤثرة على معدل ضربات القلب أثناء الراحة
- تسريع معدل ضربات القلب أثناء الراحة
- بعض أمراض القلب
- المواد المزيلة للاحتقان
- الحمى
- فرط نشاط الغدة الدرقية
- أدوية الربو
- الكافيين والمنشطات الأخرى
- التوتر إبطاء معدل ضربات القلب أثناء الراحة
- بعض أمراض القلب
- حاصرات بيتا، حاصرات قنوات الكالسيوم، وأدوية علاج القلب الأخرى
- تمارين رياضية شديدة
- خمول الغدة الدرقية