مرض الروماتويد، أحد أمراض المناعة الذاتية مع وجود استعداد وراثي للإصابة به، ولم يعرف سببه بعد وإن كان يلاحظ أنه قد يظهر نتيجة بعض العوامل الخارجية، كالصدمة الجسدية أو النفسية الشديدة، كإصابة أم بالروماتويد مباشرة بعد موت ولدها الشاب.
كما وإن العوامل البيئية قد تلعب دورا في التسبب بهذا المرض، فقد توصل العلماء أخيرا إلى أن تدخين التبغ يزيد من خطر الإصابة بالروماتويد.
في هذا الموضوع سوف نتعرف بالتفصيل على مضاعفات المرض وخاصة تلك التي تصيب أجهزة الجسم الحيوية كجهاز الدم والقلب والأوعية الدموية، كما سوف نتعرف على ماهية المرض، وهل هو من الأمراض نادرة الحدوث؟
انتشار المرض
يرجع مسمى هذا المرض (الروماتويد) إلى سنة 1859، إلى العالم جارود، أي أنه ليس بالمرض الحديث.
وقد كشفت الأبحاث أنه قد تم العثور على عظام إنسان في ولاية ألاباما يرجع إلى أكثر من 3000 سنة، تدل عظامه ومفاصله على إصابته بهذا المرض.
ونسبة الإصابة بالروماتويد في الدول الغربية تتراوح من 1.5 ـ 3 %، وتشكل النساء نسبة 80% منها، ويصيب عادة كبار السن والعرق الأبيض.
أما بالنسبة لمجتمعنا، فلا تتوفر أبحاث ذات إحصاءات دقيقة تدل على نسبة حدوثه. ولكننا نستطيع الجزم، من عدد المصابين بهذا المرض الذين يراجعون الطبيب، بأنه ليس بالمرض النادر.
ويعتمد التشخيص على ملاحظة أعراض المرض وعلاماته المميزة التي لا تقل عن أربع علامات من سبع، وضعتها الجمعية الأميركية للروماتزم، وهي: أن الروماتويد يؤثر على المفاصل الصغيرة باليدين والقدمين، لكنه أيضا قد يؤثر على المفاصل الكبرى كالفخذ والركبة والكاحل مما يؤدي لتفاقم حالة المريض.
التشخيص
في عام 1987 حددت الجمعية الأميركية للروماتيزم سبعة أعراض للروماتويد، ولكي نشخص المرض لا بد أن تتوفر أربعة من الأعراض السبعة، وأن تكون الأربعة الأوائل منها، قد ظهرت من قبل لمدة 6 أسابيع وتلك الأعراض هي :
1. تيبس صباحي، أو تيبس بعد راحة لمدة لا تقل عن ساعة.
2. الالتهابات بالمفاصل في ثلاثة مفاصل من 14 مفصلا وهي: مفاصل اليد القريبة بين السلاميات، المفاصل المشطية السلامية لليد، الرسغين، المرفقين، الركبتين، الكاحلين والمفاصل المشطية السلامية للقدمين.
3. التهابات متماثلة باليدين والقدمين.
4. التهابات متماثلة بجانبي الجسم.
5. أورام ليفية تحت الجلد وبجانب المفاصل.
6. ارتفاع عامل الروماتويد بالدم.
7. أشعة اليدين مبينة تآكل بالعظام مع هشاشة بجانب المفاصل. كما تجري بعض الفحوصات والأشعات والفحوصات المختبرية الخاصة للتأكد من دقة التشخيص.
المضاعفات
مرض الروماتويد يعتبر من الأمراض المزمنة الشديدة، ومضاعفاته على المفاصل وبقية أعضاء الجسم قد تكون خطيرة إذا لم يعالج مبكرا وبطريقة صحيحة.
ويشير إلى أنه قد تمت الموافقة من الجمعية الأميركية والأوروبية، بناء على أبحاث عديدة في هذا المجال، بوجوب علاج الروماتويد بأحدث الأدوية فور تشخيصه وعدم الانتظار بإعطاء المسكنات وبعض العلاجات القديمة، وذلك لتجنب المضاعفات التي قد تؤدي إلى وضع خطير على صحة المريض.
ومن مضاعفات هذا المرض تآكل عظام المفاصل التي قد تصل إلى التشوه وعدم استطاعة المريض ممارسة حياته العادية بسبب التشوهات.
ومضاعفات هذا المرض، قد تطال أي عضو من أعضاء الجسم بدءاً بالأنيميا الشديدة ونقص في الصفائح الدموية والتهاب الكبد والرئتين، إلى أن تصل المضاعفات إلى القلب والجهاز العصبي والعينين والعضلات والكليتين وأيضا التهابات الأوعية الدموية وتشوهات في المفاصل.
كما يؤكد على أن العلاج المبكر بالأدوية الفعالة لا يمنع حدوث المرض فحسب، ولكنه يحسن من حياة المريض ويجعله يمارس حياة شبه طبيعية.
ومن الحقائق العلمية ما أثبتته الدراسات من أن الأدوية المثبطة لمرض الروماتويد، بالرغم من أنها أدوية فعالة للسيطرة على المرض وتحسين حياة المريض، فإنها لا توقف ولا تمنع حدوث المضاعفات على المدى البعيد، ولهذا فقد أوصت أخيرا الجمعية الأميركية والأوروبية للروماتيزم لسنة 2008 باستعمال الأدوية البيولوجية في المراحل المبكرة للمرض، وبذلك توقف نشاط المرض ومضاعفاته.
وقد توفرت هذه الأدوية، ويوجد منها الآن أربعة أنواع وستتوفر منها قريبا أنواع أخرى، ولكن هناك دائما مشكلة تكلفة هذا العلاج حيث يتفاوت سعره في السعودية على سبيل المثال ما بين 35000 و50000 ريال سعودي سنويا، ولهذا فإن جميع شركات التأمين وكذلك مستشفيات القطاع الحكومي تصر على استخدام الأدوية المعتادة أولا وإذا لم يستجب المريض للعلاج، يتم علاجه بأحد الأدوية البيولوجية.
ونؤكد بشدة مرة أخري أن على المريض أن يتجه إلى أخصائي روماتيزم لعلاج الروماتويد وليس إلى أخصائي طبيب عظام، بل ينصح كل مريض يعاني من أي آلام في المفاصل حتى وإن كانت بسيطة أن يتجه أولا لأخصائي الروماتيزم، حتى لا يتأخر تشخيص حالته ويصاب بمضاعفات تصل في بعض الحالات إلى وضع لا يمكن إصلاحه
كما وإن العوامل البيئية قد تلعب دورا في التسبب بهذا المرض، فقد توصل العلماء أخيرا إلى أن تدخين التبغ يزيد من خطر الإصابة بالروماتويد.
في هذا الموضوع سوف نتعرف بالتفصيل على مضاعفات المرض وخاصة تلك التي تصيب أجهزة الجسم الحيوية كجهاز الدم والقلب والأوعية الدموية، كما سوف نتعرف على ماهية المرض، وهل هو من الأمراض نادرة الحدوث؟
انتشار المرض
يرجع مسمى هذا المرض (الروماتويد) إلى سنة 1859، إلى العالم جارود، أي أنه ليس بالمرض الحديث.
وقد كشفت الأبحاث أنه قد تم العثور على عظام إنسان في ولاية ألاباما يرجع إلى أكثر من 3000 سنة، تدل عظامه ومفاصله على إصابته بهذا المرض.
ونسبة الإصابة بالروماتويد في الدول الغربية تتراوح من 1.5 ـ 3 %، وتشكل النساء نسبة 80% منها، ويصيب عادة كبار السن والعرق الأبيض.
أما بالنسبة لمجتمعنا، فلا تتوفر أبحاث ذات إحصاءات دقيقة تدل على نسبة حدوثه. ولكننا نستطيع الجزم، من عدد المصابين بهذا المرض الذين يراجعون الطبيب، بأنه ليس بالمرض النادر.
ويعتمد التشخيص على ملاحظة أعراض المرض وعلاماته المميزة التي لا تقل عن أربع علامات من سبع، وضعتها الجمعية الأميركية للروماتزم، وهي: أن الروماتويد يؤثر على المفاصل الصغيرة باليدين والقدمين، لكنه أيضا قد يؤثر على المفاصل الكبرى كالفخذ والركبة والكاحل مما يؤدي لتفاقم حالة المريض.
التشخيص
في عام 1987 حددت الجمعية الأميركية للروماتيزم سبعة أعراض للروماتويد، ولكي نشخص المرض لا بد أن تتوفر أربعة من الأعراض السبعة، وأن تكون الأربعة الأوائل منها، قد ظهرت من قبل لمدة 6 أسابيع وتلك الأعراض هي :
1. تيبس صباحي، أو تيبس بعد راحة لمدة لا تقل عن ساعة.
2. الالتهابات بالمفاصل في ثلاثة مفاصل من 14 مفصلا وهي: مفاصل اليد القريبة بين السلاميات، المفاصل المشطية السلامية لليد، الرسغين، المرفقين، الركبتين، الكاحلين والمفاصل المشطية السلامية للقدمين.
3. التهابات متماثلة باليدين والقدمين.
4. التهابات متماثلة بجانبي الجسم.
5. أورام ليفية تحت الجلد وبجانب المفاصل.
6. ارتفاع عامل الروماتويد بالدم.
7. أشعة اليدين مبينة تآكل بالعظام مع هشاشة بجانب المفاصل. كما تجري بعض الفحوصات والأشعات والفحوصات المختبرية الخاصة للتأكد من دقة التشخيص.
المضاعفات
مرض الروماتويد يعتبر من الأمراض المزمنة الشديدة، ومضاعفاته على المفاصل وبقية أعضاء الجسم قد تكون خطيرة إذا لم يعالج مبكرا وبطريقة صحيحة.
ويشير إلى أنه قد تمت الموافقة من الجمعية الأميركية والأوروبية، بناء على أبحاث عديدة في هذا المجال، بوجوب علاج الروماتويد بأحدث الأدوية فور تشخيصه وعدم الانتظار بإعطاء المسكنات وبعض العلاجات القديمة، وذلك لتجنب المضاعفات التي قد تؤدي إلى وضع خطير على صحة المريض.
ومن مضاعفات هذا المرض تآكل عظام المفاصل التي قد تصل إلى التشوه وعدم استطاعة المريض ممارسة حياته العادية بسبب التشوهات.
ومضاعفات هذا المرض، قد تطال أي عضو من أعضاء الجسم بدءاً بالأنيميا الشديدة ونقص في الصفائح الدموية والتهاب الكبد والرئتين، إلى أن تصل المضاعفات إلى القلب والجهاز العصبي والعينين والعضلات والكليتين وأيضا التهابات الأوعية الدموية وتشوهات في المفاصل.
كما يؤكد على أن العلاج المبكر بالأدوية الفعالة لا يمنع حدوث المرض فحسب، ولكنه يحسن من حياة المريض ويجعله يمارس حياة شبه طبيعية.
ومن الحقائق العلمية ما أثبتته الدراسات من أن الأدوية المثبطة لمرض الروماتويد، بالرغم من أنها أدوية فعالة للسيطرة على المرض وتحسين حياة المريض، فإنها لا توقف ولا تمنع حدوث المضاعفات على المدى البعيد، ولهذا فقد أوصت أخيرا الجمعية الأميركية والأوروبية للروماتيزم لسنة 2008 باستعمال الأدوية البيولوجية في المراحل المبكرة للمرض، وبذلك توقف نشاط المرض ومضاعفاته.
وقد توفرت هذه الأدوية، ويوجد منها الآن أربعة أنواع وستتوفر منها قريبا أنواع أخرى، ولكن هناك دائما مشكلة تكلفة هذا العلاج حيث يتفاوت سعره في السعودية على سبيل المثال ما بين 35000 و50000 ريال سعودي سنويا، ولهذا فإن جميع شركات التأمين وكذلك مستشفيات القطاع الحكومي تصر على استخدام الأدوية المعتادة أولا وإذا لم يستجب المريض للعلاج، يتم علاجه بأحد الأدوية البيولوجية.
ونؤكد بشدة مرة أخري أن على المريض أن يتجه إلى أخصائي روماتيزم لعلاج الروماتويد وليس إلى أخصائي طبيب عظام، بل ينصح كل مريض يعاني من أي آلام في المفاصل حتى وإن كانت بسيطة أن يتجه أولا لأخصائي الروماتيزم، حتى لا يتأخر تشخيص حالته ويصاب بمضاعفات تصل في بعض الحالات إلى وضع لا يمكن إصلاحه