باحثون يرفعون الستار عن سر الشيب
باحثون ألمان وبريطانيون يرفعون الستار عن سر الشيب
مادة فوق أكسيد الهيدروجين هي السبب في ظهور الشعر الأبيض
توصل باحثون من ألمانيا وبريطانيا إلى أن زيادة إنتاج سائل فوق أكسيد الهيدروجين أبرز الأسباب التي تقف وراء الإصابة بالشيب مع تقدم العمر، أما الأسباب الأخرى فتتعلق بعوامل نفسية ووراثية.
صرح البروفيسور هاينز ديكر من معهد الفيزياء الحيوية التابع لجامعة يوهانس جوتنبيرغ أن البحث الذي شارك فيه باحثون من جامعة برادفورد في بريطانيا تعرف ولأول مرة على آلية شيب الشعر أو تحوله إلى أللون الأبيض. وكان سائل فوق أكسيد الهيدروجين المعروف بوصفه مادة مبيضة للشعر نقطة بداية البحث. حيث اكتشف فريق البحث أن هذه المادة تزداد وتتضاعف مع تقدم الإنسان في العمر، وتراجع كفاءة جسمه بشكل يؤدي إلى صعوبة تحويلها إلى ماء وأكسجين. وهو ما يؤدي بدوره إلى منع تكون مادة الميلانين التي تنتجها الخلايا الصبغية. الجدير ذكره أن هذه المادة تشكل مصدر ألوان الشعر والعين والجلد.
ولكن ماذا نعرف عن نمو الشعر؟
يتحكم نشاط الخلايا الملونة والتي تفرز مادة الميلانين في لون الشعر يتكون الشعر من ألياف رقيقة مركبة من البروتينات ويظهر في جسم الجنين خلال الشهرين الأولين من عمره ويتركز في الحواجب والشفة العليا والذقن. أما شعر باقي مناطق الجسم فيظهر في الشهر الرابع ويتكون من لب وقشرة والطبقة الكيراتينية والغلاف الجدري الداخلي. يبلغ العدد الإجمالي للشعر في الإنسان زهاء الخمسة ملايين شعرة منها 100.000 – 150.000 في فروة الرأس. ويفقد الإنسان نحو مائة شعرة يومياً يتم تعويض 90 بالمائة منها من خلال النمو الجديد.
يخضع الشعر لتأثير العديد من الهرمونات فيزداد نموه بزيادة إفراز هرمون الثيروكسين من الغدة الدرقية لدى النساء والرجال بينما يقلل هرمون الاستروجين الذي يفرزه المبيض عند النساء من نمو الشعر.
تستمر عملية نمو الشعر نحو أربع سنوات عند الرجال وست عند النساء ليبلغ طول نمو الشعر نحو 80 سم. وبعد النشاط الحاد تبدأ البصيلة بمرحلة الراحة التي تستمر من ثلاثة إلى ستة أشهر قبل أن تبدأ بالعمل ثانية، فتكون شعرة جديدة تدفع القديمة خارجاً لتسقط.
يعتمد لون الشعر على مدى نشاط الخلايا الملونة التي تفرز مادة الميلانين البنية اللون. فسواء كان الشعر أشقراً أو داكناً يرجع إلى كمية الميلانين المنتجة وطريقة توزيعها. أما الشعر الأحمر فيحتوي على صبغة إضافية غنية بالحديد.
بعض حالات الشيب تكون مؤقتة
لا يعني ظهور الشيب مطلقاً التقدم بالسن. فقد يظهر الشيب قبل البلوغ أو بعد ذلك نتيجة ظروف معينة. كما ان الاستعداد الشخصي والعوامل النفسية والوراثية لها أثر مهم في ظهور الشيب المبكر. كما تجدر الإشارة إلى أن بعض حالات الشيب المبكر تكون مؤقتة، إذ قد تعاود الخلايا الملونة نشاطها مرة أخرى بعد زوال المؤثر وبالتالي يعود لون الشعر إلى وضعه العادي. أما إذا كان المؤثر على الخلايا الأم (الكيراتينوسايتس) التي تنتج الخلايا الملونة ، فإن فرصة إعادة تلون الشعر تكاد تكون معدومة وتستمر الشعرة فاقدة لونها.
تأثير مادة فوق أكسيد الهيدروجين على ظهور الشيب
زيادة تكون مادة فوق أكسيد الهيدروجين مع تقدم العمر يؤدي إلى ظهور الشيب يشرح البروفيسور ديكر موضحاً فكرة البحث ويقول: "إن سائل فوق أكسيد الهيدروجين يتكون بمقدار بسيط في كل أنحاء جسم وشعر الإنسان، ثم تأخذ هذه المادة في الازدياد مع تقدم الإنسان في العمر. حيث تقل كفاءة الجسم في تحويل هذه المادة إلى ماء وأكسجين." كما أشار إلى أن فريق البحث أوضح أن سبب ذلك يرجع إلى نقص حاد في تركيز أنزيم "كاتالاز" داخل الخلايا وهو الأنزيم المسئول عن عملية تحويل فوق أكسيد الهيدروجين.
وأضاف ديكر أن فوق أكسيد الهيدروجين يتمكن في تلك الحالة من التأثير على وظيفة أنزيم آخر "تيروزيناز" بشكل كبير لدرجة تجعل الخلايا الصبغية عاجزة عن تكوين مادة الميلانين. وبهذا يفقد الشعر لونه تدريجياً من جذوره حتى أطرافه. وأخيراً ذكر البروفيسور ديكر أن فريق البحث بصدد التوصل إلى مستحضر لعلاج الخلل الذي يصيب الخلايا الصبغية في البشرة، والذي يؤدي أيضاً إلى حدوث مرض البهاق. فالميلانين ليس مسئولاً فقط عن لون الشعر ولكنه مسئول كذلك عن لون العين والبشرة.
باحثون ألمان وبريطانيون يرفعون الستار عن سر الشيب
مادة فوق أكسيد الهيدروجين هي السبب في ظهور الشعر الأبيض
توصل باحثون من ألمانيا وبريطانيا إلى أن زيادة إنتاج سائل فوق أكسيد الهيدروجين أبرز الأسباب التي تقف وراء الإصابة بالشيب مع تقدم العمر، أما الأسباب الأخرى فتتعلق بعوامل نفسية ووراثية.
صرح البروفيسور هاينز ديكر من معهد الفيزياء الحيوية التابع لجامعة يوهانس جوتنبيرغ أن البحث الذي شارك فيه باحثون من جامعة برادفورد في بريطانيا تعرف ولأول مرة على آلية شيب الشعر أو تحوله إلى أللون الأبيض. وكان سائل فوق أكسيد الهيدروجين المعروف بوصفه مادة مبيضة للشعر نقطة بداية البحث. حيث اكتشف فريق البحث أن هذه المادة تزداد وتتضاعف مع تقدم الإنسان في العمر، وتراجع كفاءة جسمه بشكل يؤدي إلى صعوبة تحويلها إلى ماء وأكسجين. وهو ما يؤدي بدوره إلى منع تكون مادة الميلانين التي تنتجها الخلايا الصبغية. الجدير ذكره أن هذه المادة تشكل مصدر ألوان الشعر والعين والجلد.
ولكن ماذا نعرف عن نمو الشعر؟
يتحكم نشاط الخلايا الملونة والتي تفرز مادة الميلانين في لون الشعر يتكون الشعر من ألياف رقيقة مركبة من البروتينات ويظهر في جسم الجنين خلال الشهرين الأولين من عمره ويتركز في الحواجب والشفة العليا والذقن. أما شعر باقي مناطق الجسم فيظهر في الشهر الرابع ويتكون من لب وقشرة والطبقة الكيراتينية والغلاف الجدري الداخلي. يبلغ العدد الإجمالي للشعر في الإنسان زهاء الخمسة ملايين شعرة منها 100.000 – 150.000 في فروة الرأس. ويفقد الإنسان نحو مائة شعرة يومياً يتم تعويض 90 بالمائة منها من خلال النمو الجديد.
يخضع الشعر لتأثير العديد من الهرمونات فيزداد نموه بزيادة إفراز هرمون الثيروكسين من الغدة الدرقية لدى النساء والرجال بينما يقلل هرمون الاستروجين الذي يفرزه المبيض عند النساء من نمو الشعر.
تستمر عملية نمو الشعر نحو أربع سنوات عند الرجال وست عند النساء ليبلغ طول نمو الشعر نحو 80 سم. وبعد النشاط الحاد تبدأ البصيلة بمرحلة الراحة التي تستمر من ثلاثة إلى ستة أشهر قبل أن تبدأ بالعمل ثانية، فتكون شعرة جديدة تدفع القديمة خارجاً لتسقط.
يعتمد لون الشعر على مدى نشاط الخلايا الملونة التي تفرز مادة الميلانين البنية اللون. فسواء كان الشعر أشقراً أو داكناً يرجع إلى كمية الميلانين المنتجة وطريقة توزيعها. أما الشعر الأحمر فيحتوي على صبغة إضافية غنية بالحديد.
بعض حالات الشيب تكون مؤقتة
لا يعني ظهور الشيب مطلقاً التقدم بالسن. فقد يظهر الشيب قبل البلوغ أو بعد ذلك نتيجة ظروف معينة. كما ان الاستعداد الشخصي والعوامل النفسية والوراثية لها أثر مهم في ظهور الشيب المبكر. كما تجدر الإشارة إلى أن بعض حالات الشيب المبكر تكون مؤقتة، إذ قد تعاود الخلايا الملونة نشاطها مرة أخرى بعد زوال المؤثر وبالتالي يعود لون الشعر إلى وضعه العادي. أما إذا كان المؤثر على الخلايا الأم (الكيراتينوسايتس) التي تنتج الخلايا الملونة ، فإن فرصة إعادة تلون الشعر تكاد تكون معدومة وتستمر الشعرة فاقدة لونها.
تأثير مادة فوق أكسيد الهيدروجين على ظهور الشيب
زيادة تكون مادة فوق أكسيد الهيدروجين مع تقدم العمر يؤدي إلى ظهور الشيب يشرح البروفيسور ديكر موضحاً فكرة البحث ويقول: "إن سائل فوق أكسيد الهيدروجين يتكون بمقدار بسيط في كل أنحاء جسم وشعر الإنسان، ثم تأخذ هذه المادة في الازدياد مع تقدم الإنسان في العمر. حيث تقل كفاءة الجسم في تحويل هذه المادة إلى ماء وأكسجين." كما أشار إلى أن فريق البحث أوضح أن سبب ذلك يرجع إلى نقص حاد في تركيز أنزيم "كاتالاز" داخل الخلايا وهو الأنزيم المسئول عن عملية تحويل فوق أكسيد الهيدروجين.
وأضاف ديكر أن فوق أكسيد الهيدروجين يتمكن في تلك الحالة من التأثير على وظيفة أنزيم آخر "تيروزيناز" بشكل كبير لدرجة تجعل الخلايا الصبغية عاجزة عن تكوين مادة الميلانين. وبهذا يفقد الشعر لونه تدريجياً من جذوره حتى أطرافه. وأخيراً ذكر البروفيسور ديكر أن فريق البحث بصدد التوصل إلى مستحضر لعلاج الخلل الذي يصيب الخلايا الصبغية في البشرة، والذي يؤدي أيضاً إلى حدوث مرض البهاق. فالميلانين ليس مسئولاً فقط عن لون الشعر ولكنه مسئول كذلك عن لون العين والبشرة.