بدء الحكاية :
(دولة حمص ترحب بكم)
اشتهرت حمص عبر العصور بالنكتة
ويؤلف الحماصنة النكتة ويروونها حتى لو كانت تنال منهم .
ويجدون متعة في ذلك ويفسرون الوصف بالجاذبية وليس البلاهة (ونشهد لهم بذلك)
ولذلك استمروا في تأليف النكات عن أنفسهم لأنه تعبير عن ذكائهم.
من العهد الروماني والحماصنة يضحكون:
(الحمصي على السطح.... دراسات عليا)!!
(الحمصي قاعد مع ست ختيارية ... لأن تخصصه تاريخ) !!
يقول المؤرخ الحمصي فيصل شيخاني :
إن النكتة أو النادرة المضحكة في حمص تعود إلى عصور قديمة، وكانت أحياناً تأخذ منحى السخرية.
وروى المؤرخ الروماني كيكرون عن الحماصنة
قولهم:
إن قيصر روما غني مثل ملك حمص شمسغرام في إشارة إلى الفارق في الغنى بين القيصر الروماني والحاكم الحمصي العربي السرياني!!
حتَّى ملوكهم يضحكون :
(حمص في كتاب غينيس لأنَّها تضم أكبر عددٍ من الحماصنة)
ويروى عن الملكة الحمصية جوليا دومنا
التي حكمت روما كإمبراطورة حبها للنكات الساخرة والنادرة الناعمة
وذات مرة طلبت من المفكر الروماني "أبنيان" العامل لديها في البلاط ويعتقد أنه سوري الأصل أن يروي لضيوفها
ماحدث بينه وبين موظف الأمن عند عبوره نهر الفرات.
ويسرد المؤرخ ما يلي ..
أردت أن أعبر نهر الفرات
فسألني: موظف الأمن ماذا تحمل معك .. ولما كنت لاأحمل شيئا قلت مازحاً ..أحمل الصدق والوفاء والعدل.
وهذه الألفاظ في اللاتينية تنتهي بمقطع مؤنث!!
فقال لي الموظف في استعجال جهز ثلاثة جوازات سفر للفتيات الثلاث وأهلاً بك.
التأثير الحمصي :
(يرتفع معدل ذكاء الحماصنة الخارجين من حمص لأنهم خارج نطاق التغطية)
وأثرت عشرة أهل حمص على ذكاء ملك حمص أسد الدين شيركوه في القرن السابع الهجري والمدفون فيها وهو ابن أخت صلاح الدين الأيوبي بطل الحروب الصليبية.
وكان صلاح الدين قد صادر أموال أبي أسد الدين وفرض عليه حفظ القرآن
لعلمه أنه شرب الخمر
و سأله صلاح الدين مرةً : أين وصلت في تعلم القرآن الكريم؟
فرد شيركوه : وصلت إلى الآية التي فيها
( ولاتأكلوا أموال اليتامى.)
يذكره بأنَّه أخذ أمواله.
فضحك صلاح الدين وقال:
أعطوه أموال أبيه وخلصونا منه.
بدء الحرب (التنكيتية) الحمصية الحموية:
{كلما مر باص (حمص- تدمر - حماة) يضحك الحمصي لأنه يقرؤها : (حمص تُدمِّرُ حماة).
حدث في زمن شيركوه (نفسه)
خلاف مع ملك حماة الأيوبي حول ملكية سلمية فقطع شيركوه مياه العاصي عن حماة، وعندما أُعيدت المياه إلى مجاريها سرت شائعة بين الناس أن (العاصي قُسمت مياهه وأن حموياً شوهد ينقل المياه من الضفة اليمنى من النهر إلىالضفة اليسرى كي تذهب المياه إلى حماة)!!!!
وروى الحمويون النادرة نفسها عن الحماصنة
واستمر تبادل النوادر والنكات
بين الحماصنة والحمويين
حتى العصرالحالي
إبراهيم باشا يشهد لهم بالذكاء:
(الحمصي المتزوج لا يضع مرآة في غرفة نومه خوفاً من أن ينظر إلى زوجته غيره).
عندما دخل ابراهيم باشا ابن محمد علي باشاوالي مصر في عام 1840 إلى سورية أقام في حمص فترة أثناء مطاردة العثمانيين ونقل إليه أن بعض الحماصنة سطوا على مستودع الذخيرة وسرقوا بعض القنابل الكروية وانفجر بعضها بهم.
غضب ابراهيم باشا وأراد أن يحقق بنفسه مع الجرحى الحماصنة فقال له أحدهم:
(ياسيدي ظنناها كرات نلعب بها لم نحسبها بومبات)
وكان إلى جانبه المؤرخ الدمشقي ابراهيم مشارقةفقال له :
( ألم أقل لك إنهم بسطاء لطيفون ؟!).
فرد إبراهيم باشا : (لا والله شياطين بالذكاء).
حسن التصرف في المواقف الشديدة سمة الحماصنة:
(حمار هارب من حمص ليلة العيد فسألوه فقال : يذبحون الخواريف؟ فقالوا له: ولكنك حمار!! فقال : يا سيدي حتَّى يقتنع الحماصنة أكون قد ذُبحتُ!!)
كان الحمصي يرد على حكم العقوبة بالبلاهة والبلادة، وحدث مرة أن السلطنة العثمانية أرادت بناء مارستانات في المدن السوريةعلى غرار دمشق.
والمارستان هو مشفى للأمراض العقلية، وقرر ممثل السلطنة في دمشق زيارة حمص
لاختيار الموقع وهناك فوجىء بما هو غير متوقع، فقد كان وجهاء
حمص في استقباله لابسين بأقدامهم فردة حذاء أحمر وفردة قبقاب، وإذ سألهم قالوا:
(الطقس اليوم غائمٌ فإن نزل المطر انسلخ نعل الحذاء بينما القبقاب أقوى).
فتركهم قائلاً : (حمص كلها مارستان).
وغني عن الذكر ماحدث لـ تيمورلنك الذي انهارت أمامه الحصون والممالك لقد خرج جميع سكان حمص إلى خارج السور
وتركوا أبواب المدينة على مصاريعها، ولبسوا القباقيب بالمقلوب وانهالوا على براميل الحديد العتيقة ضرباً غير عابئين بالغازي وجيشه.
فأمر جيشه بعدم دخول هذه المدينة أو الاختلاط بأهلها لئلا تنتقل لهم عدوى الجنون!!
وأخيراً :
(يوم الأربعاء مشهود ولماذا يوم الأربعاء لا الثلاثاء مثلاً يهز الحمصي رأسه في حكمةٍ قائلاً: من الأربعاء للأربعاء أقرب من الثلاثاء للثلاثاء!)
يستمر الحماصنة بإنتاج النكتة عن أنفسهم فهي سبيل التسلية الأقل كلفة، ويروونها صغاراً وكباراً ..
إنها الدليل على ارتياحهم ، وازدهارها يعكس ازدهارهم.
وهاهم قد قرروا مجاراة الأمم المتحضرة فقرروا إرسال أربعين شاباً وسيماً إلى باريس لتعلم كيفية عقد ربطة العنق .. وبعد أسبوع جاءهم الخبر ..
20 شاباً في ذمة الله و 16 في العناية المشددة
ونجح أربعة في الاختبار !!!
ودمتم بودٍّ
(دولة حمص ترحب بكم)
اشتهرت حمص عبر العصور بالنكتة
ويؤلف الحماصنة النكتة ويروونها حتى لو كانت تنال منهم .
ويجدون متعة في ذلك ويفسرون الوصف بالجاذبية وليس البلاهة (ونشهد لهم بذلك)
ولذلك استمروا في تأليف النكات عن أنفسهم لأنه تعبير عن ذكائهم.
من العهد الروماني والحماصنة يضحكون:
(الحمصي على السطح.... دراسات عليا)!!
(الحمصي قاعد مع ست ختيارية ... لأن تخصصه تاريخ) !!
يقول المؤرخ الحمصي فيصل شيخاني :
إن النكتة أو النادرة المضحكة في حمص تعود إلى عصور قديمة، وكانت أحياناً تأخذ منحى السخرية.
وروى المؤرخ الروماني كيكرون عن الحماصنة
قولهم:
إن قيصر روما غني مثل ملك حمص شمسغرام في إشارة إلى الفارق في الغنى بين القيصر الروماني والحاكم الحمصي العربي السرياني!!
حتَّى ملوكهم يضحكون :
(حمص في كتاب غينيس لأنَّها تضم أكبر عددٍ من الحماصنة)
ويروى عن الملكة الحمصية جوليا دومنا
التي حكمت روما كإمبراطورة حبها للنكات الساخرة والنادرة الناعمة
وذات مرة طلبت من المفكر الروماني "أبنيان" العامل لديها في البلاط ويعتقد أنه سوري الأصل أن يروي لضيوفها
ماحدث بينه وبين موظف الأمن عند عبوره نهر الفرات.
ويسرد المؤرخ ما يلي ..
أردت أن أعبر نهر الفرات
فسألني: موظف الأمن ماذا تحمل معك .. ولما كنت لاأحمل شيئا قلت مازحاً ..أحمل الصدق والوفاء والعدل.
وهذه الألفاظ في اللاتينية تنتهي بمقطع مؤنث!!
فقال لي الموظف في استعجال جهز ثلاثة جوازات سفر للفتيات الثلاث وأهلاً بك.
التأثير الحمصي :
(يرتفع معدل ذكاء الحماصنة الخارجين من حمص لأنهم خارج نطاق التغطية)
وأثرت عشرة أهل حمص على ذكاء ملك حمص أسد الدين شيركوه في القرن السابع الهجري والمدفون فيها وهو ابن أخت صلاح الدين الأيوبي بطل الحروب الصليبية.
وكان صلاح الدين قد صادر أموال أبي أسد الدين وفرض عليه حفظ القرآن
لعلمه أنه شرب الخمر
و سأله صلاح الدين مرةً : أين وصلت في تعلم القرآن الكريم؟
فرد شيركوه : وصلت إلى الآية التي فيها
( ولاتأكلوا أموال اليتامى.)
يذكره بأنَّه أخذ أمواله.
فضحك صلاح الدين وقال:
أعطوه أموال أبيه وخلصونا منه.
بدء الحرب (التنكيتية) الحمصية الحموية:
{كلما مر باص (حمص- تدمر - حماة) يضحك الحمصي لأنه يقرؤها : (حمص تُدمِّرُ حماة).
حدث في زمن شيركوه (نفسه)
خلاف مع ملك حماة الأيوبي حول ملكية سلمية فقطع شيركوه مياه العاصي عن حماة، وعندما أُعيدت المياه إلى مجاريها سرت شائعة بين الناس أن (العاصي قُسمت مياهه وأن حموياً شوهد ينقل المياه من الضفة اليمنى من النهر إلىالضفة اليسرى كي تذهب المياه إلى حماة)!!!!
وروى الحمويون النادرة نفسها عن الحماصنة
واستمر تبادل النوادر والنكات
بين الحماصنة والحمويين
حتى العصرالحالي
إبراهيم باشا يشهد لهم بالذكاء:
(الحمصي المتزوج لا يضع مرآة في غرفة نومه خوفاً من أن ينظر إلى زوجته غيره).
عندما دخل ابراهيم باشا ابن محمد علي باشاوالي مصر في عام 1840 إلى سورية أقام في حمص فترة أثناء مطاردة العثمانيين ونقل إليه أن بعض الحماصنة سطوا على مستودع الذخيرة وسرقوا بعض القنابل الكروية وانفجر بعضها بهم.
غضب ابراهيم باشا وأراد أن يحقق بنفسه مع الجرحى الحماصنة فقال له أحدهم:
(ياسيدي ظنناها كرات نلعب بها لم نحسبها بومبات)
وكان إلى جانبه المؤرخ الدمشقي ابراهيم مشارقةفقال له :
( ألم أقل لك إنهم بسطاء لطيفون ؟!).
فرد إبراهيم باشا : (لا والله شياطين بالذكاء).
حسن التصرف في المواقف الشديدة سمة الحماصنة:
(حمار هارب من حمص ليلة العيد فسألوه فقال : يذبحون الخواريف؟ فقالوا له: ولكنك حمار!! فقال : يا سيدي حتَّى يقتنع الحماصنة أكون قد ذُبحتُ!!)
كان الحمصي يرد على حكم العقوبة بالبلاهة والبلادة، وحدث مرة أن السلطنة العثمانية أرادت بناء مارستانات في المدن السوريةعلى غرار دمشق.
والمارستان هو مشفى للأمراض العقلية، وقرر ممثل السلطنة في دمشق زيارة حمص
لاختيار الموقع وهناك فوجىء بما هو غير متوقع، فقد كان وجهاء
حمص في استقباله لابسين بأقدامهم فردة حذاء أحمر وفردة قبقاب، وإذ سألهم قالوا:
(الطقس اليوم غائمٌ فإن نزل المطر انسلخ نعل الحذاء بينما القبقاب أقوى).
فتركهم قائلاً : (حمص كلها مارستان).
وغني عن الذكر ماحدث لـ تيمورلنك الذي انهارت أمامه الحصون والممالك لقد خرج جميع سكان حمص إلى خارج السور
وتركوا أبواب المدينة على مصاريعها، ولبسوا القباقيب بالمقلوب وانهالوا على براميل الحديد العتيقة ضرباً غير عابئين بالغازي وجيشه.
فأمر جيشه بعدم دخول هذه المدينة أو الاختلاط بأهلها لئلا تنتقل لهم عدوى الجنون!!
وأخيراً :
(يوم الأربعاء مشهود ولماذا يوم الأربعاء لا الثلاثاء مثلاً يهز الحمصي رأسه في حكمةٍ قائلاً: من الأربعاء للأربعاء أقرب من الثلاثاء للثلاثاء!)
يستمر الحماصنة بإنتاج النكتة عن أنفسهم فهي سبيل التسلية الأقل كلفة، ويروونها صغاراً وكباراً ..
إنها الدليل على ارتياحهم ، وازدهارها يعكس ازدهارهم.
وهاهم قد قرروا مجاراة الأمم المتحضرة فقرروا إرسال أربعين شاباً وسيماً إلى باريس لتعلم كيفية عقد ربطة العنق .. وبعد أسبوع جاءهم الخبر ..
20 شاباً في ذمة الله و 16 في العناية المشددة
ونجح أربعة في الاختبار !!!
ودمتم بودٍّ
