المسؤولين السوريين وإنفلونزا الخطابات... (زاوية منعت من النشر في صحيفة الثورة)
فواز خيو - كلنا شركاء
11/ 08/ 2009
تصور أن تكون في جلسة مرحة وتحب أن تجاري المجودين ، فتحكي نكتة قديمة (بايخة ) ، ومع أن النكتة سريعة ، لا تأخذ وقتا من الحاضرين ، فتجد نفسك ثقيلا وربما سمجا .
فكيف لو كان خطابا يكرره الكثيرون عبر وسائل الاعلام منذ سنين ؟
يحلو لبعض المسؤولين أن يجولوا على الجماهير ، ويحلو للجماهير أن تنتظر هذا المسؤول لعله يحمل لها جديدا . فيحلو لهذا المسؤول إلقاء خطاب يتكرر منذ نصف قرن وبنفس المفردات ، ولا يتطرق للوضع الداخلي وكأن الأمر لا يعنيه . ويحلو لبعض الجماهير أن تتظاهر بأنها تسمع الخطاب لأول مرة وتصفق .
أقول لكل هؤلاء السادة المسؤولين : إن ثمة مسؤولين متفرغين و يتقاضون رواتب ومهمات من أجل العمل والتحدث في السياسة . فلماذا تصادرون دورهم ، بينما لا تقومون بدوركم ؟ ثم المواقف في الخارج ألا يحتم عليها أن تترافق مع مواقف في الداخل لتدعمها ؟ لم تعد المواقف تفيد الواقف ، فما بالنا بالقاعد ؟ أما حان أن تقدموا مع الخطابات صحن سلطة مجانيا ؟
إن جولات المسؤولين إذا لم تحمل للناس ما يسّرها ، فإنها تؤدي دورا عكسيا ومثبطا ، ألا تعرفون ذلك ؟ .
حتى حفل لبطل تكواندو لتكسير الرخام ، تسبقه عدة خطابات في السياسة ، ثم يتجمع عدد من الغوغاء حول البطل ويرافقونه في جولته التكسيرية والجمهور لا يرى شيئا من حفلة التكسير . إلى متى ستظل إنفلونزا الخطابات دون معالجة ؟
إحداهن تزوجت مهندسا وطبيبا وثوريا وطلقت الجميع . فسألوها عن السبب . قالت : المهندس سيستعمل في كل قضية البيكار والكوس والبياكوليس وغيره من الهرطقات . والطبيب إذا أراد مصافحتك فيحضر القطن والتعقيم وكل ما يخطر على بالك مما هو غير متوفر في المشافي . سألوها والثوري لماذا طلقته مع أن دمه حام : قالت : الثوري يفتح عليّ غرفة النوم ويلقي خطابا ناريا حول أهمية العلاقة الحميمية في تعزيز العلاقة الزوجية ، وأثرها على الصعيد الاقليمي والدولي . ثم يغلق الباب ويمضي . أو يرفع يده ويهتف : بدنا ......
فواز خيو - كلنا شركاء
فواز خيو - كلنا شركاء
11/ 08/ 2009
تصور أن تكون في جلسة مرحة وتحب أن تجاري المجودين ، فتحكي نكتة قديمة (بايخة ) ، ومع أن النكتة سريعة ، لا تأخذ وقتا من الحاضرين ، فتجد نفسك ثقيلا وربما سمجا .
فكيف لو كان خطابا يكرره الكثيرون عبر وسائل الاعلام منذ سنين ؟
يحلو لبعض المسؤولين أن يجولوا على الجماهير ، ويحلو للجماهير أن تنتظر هذا المسؤول لعله يحمل لها جديدا . فيحلو لهذا المسؤول إلقاء خطاب يتكرر منذ نصف قرن وبنفس المفردات ، ولا يتطرق للوضع الداخلي وكأن الأمر لا يعنيه . ويحلو لبعض الجماهير أن تتظاهر بأنها تسمع الخطاب لأول مرة وتصفق .
أقول لكل هؤلاء السادة المسؤولين : إن ثمة مسؤولين متفرغين و يتقاضون رواتب ومهمات من أجل العمل والتحدث في السياسة . فلماذا تصادرون دورهم ، بينما لا تقومون بدوركم ؟ ثم المواقف في الخارج ألا يحتم عليها أن تترافق مع مواقف في الداخل لتدعمها ؟ لم تعد المواقف تفيد الواقف ، فما بالنا بالقاعد ؟ أما حان أن تقدموا مع الخطابات صحن سلطة مجانيا ؟
إن جولات المسؤولين إذا لم تحمل للناس ما يسّرها ، فإنها تؤدي دورا عكسيا ومثبطا ، ألا تعرفون ذلك ؟ .
حتى حفل لبطل تكواندو لتكسير الرخام ، تسبقه عدة خطابات في السياسة ، ثم يتجمع عدد من الغوغاء حول البطل ويرافقونه في جولته التكسيرية والجمهور لا يرى شيئا من حفلة التكسير . إلى متى ستظل إنفلونزا الخطابات دون معالجة ؟
إحداهن تزوجت مهندسا وطبيبا وثوريا وطلقت الجميع . فسألوها عن السبب . قالت : المهندس سيستعمل في كل قضية البيكار والكوس والبياكوليس وغيره من الهرطقات . والطبيب إذا أراد مصافحتك فيحضر القطن والتعقيم وكل ما يخطر على بالك مما هو غير متوفر في المشافي . سألوها والثوري لماذا طلقته مع أن دمه حام : قالت : الثوري يفتح عليّ غرفة النوم ويلقي خطابا ناريا حول أهمية العلاقة الحميمية في تعزيز العلاقة الزوجية ، وأثرها على الصعيد الاقليمي والدولي . ثم يغلق الباب ويمضي . أو يرفع يده ويهتف : بدنا ......
فواز خيو - كلنا شركاء