(خليك بالبيت) عنوان مرحلة محسن بلال الاعلامية ...!!
خولة غازي
15/ 08/ 2009
منذ قدوم الدكتور محسن بلال إلى دمشق كوزير للاعلام ، من دبلوماسية (العرب) في اسبانيا ، الذين أضاعوا الاندلس يوماً على تخوم خلافاتهم وانقسامهم ، و الاعلام يسير إلى الوراء ويمشي كما مشت الاندلس في طريق السقوط .
قد لا يتحمل وزير الاعلام كل التسوس الذي ينخر وما زال في جسم الاعلام ، إلا انه بات شريكاً ، لا وبل متواطئاً في تغييبه ، و تطفيش الكفاءات السورية ، وفي تغليب مصلحته الخاصة على العامة ، فمنذ قراره (الشفهي) في وقف قناة شام الفضائية ، أول بذرة إعلام مرئية خاصة في سوريا ، إلى أخر ما تم لقناة المشرق الفضائية ، فقد تم إجهاض التجربة ، كي يتم فسح المجال للمقربين من المتنفذين في بث إعلام (مرضي عنه) .
و تعتبر الهيئة العامة للاذاعة والتلفزيون الممكن الاساسي في اهتمام السيد الوزير : حيث أن جل إهتمامه ، شكل المذيعات وإبداء ملاحظاته على التسريحة ، واللباس ، وووو ، أما الثقافة والتهيئة فهي أخر ما يهتم به ، ناهيك عن اللامركزية والمزاجية التي باتت تحكم مديرية الاخبار ، اضافة لتوقيفه البرامج وإقصاء الخبرات الاعلامية ، كما فعل مع الاستاذ عبد الفتاح العوض الذي خرج من ساحة الاعلام إلى (بيته) لأسباب غير منطقية ، وتعينيه إعلاميين في مواقع قيادية والتي بمجرد تسلمهما إعتكف العديد من الاعلاميين في بيوتهم .
مؤخراً تم إقالة السيدة سمر شمة من منصبها وتوقيف السيدة هالة الجرف عن تقديم برنامجها إثر تجرؤهما في إعداد تقرير عن اشتباكات أهالي (لرحيبة) مع رجال الامن لمنع تنفيذ هدم العشوائيات .
وبالامس القريب تم إبعاد السيد ابراهيم الجبين عن تقديم برنامج علامة فارقة ، إثر مقابلة مع النائب سليمان حداد ، رغم ما يعرفه الجميع عن الصداقة الحميمة التي كانت تجمع السيد الوزير مع حداد وعائلته .
وهذا الحال لايشمل فقط الهيئة العامة للاذاعة والتلفزيون بل يشمل المطبوعات الرسمية ، والخاصة التي تعاملها وزارة الاعلام : على أنها مشروع مشتبه به ، فتخضع للحالة المزاجية للرقيب والحسيب .
عند كل تغيير وزاري يطرح إسم السيد الوزير , ولكنه إسوة ببعض الوزراء يرواح في مكانه، وقد قيل في سبب عدم تغييره : أنه قدم خدمات كبيرة للوطن ... ما شاهدناه بالعين المجردة حتى الآن كان العكس ، إلا إذا كان ما يفعله هو المطلوب .
وللأسف حتى لو أتى غيره ، فسيكون مثل سلفه ، طالما أن الذهنية نفسها ، والعقلية التي تحكمه وتتحكم به وتعينه هي ذاتها ، الامل بات شبه معدوم في بروز شخصيات إعلامية تكون قادرة على التغيير الامثل والاصح للاعلام ... فشعار المرحلة البلالية للاعلام السوري : إذا بدك ترتاح خليك بالبيت ..
خولة غازي
15/ 08/ 2009
منذ قدوم الدكتور محسن بلال إلى دمشق كوزير للاعلام ، من دبلوماسية (العرب) في اسبانيا ، الذين أضاعوا الاندلس يوماً على تخوم خلافاتهم وانقسامهم ، و الاعلام يسير إلى الوراء ويمشي كما مشت الاندلس في طريق السقوط .
قد لا يتحمل وزير الاعلام كل التسوس الذي ينخر وما زال في جسم الاعلام ، إلا انه بات شريكاً ، لا وبل متواطئاً في تغييبه ، و تطفيش الكفاءات السورية ، وفي تغليب مصلحته الخاصة على العامة ، فمنذ قراره (الشفهي) في وقف قناة شام الفضائية ، أول بذرة إعلام مرئية خاصة في سوريا ، إلى أخر ما تم لقناة المشرق الفضائية ، فقد تم إجهاض التجربة ، كي يتم فسح المجال للمقربين من المتنفذين في بث إعلام (مرضي عنه) .
و تعتبر الهيئة العامة للاذاعة والتلفزيون الممكن الاساسي في اهتمام السيد الوزير : حيث أن جل إهتمامه ، شكل المذيعات وإبداء ملاحظاته على التسريحة ، واللباس ، وووو ، أما الثقافة والتهيئة فهي أخر ما يهتم به ، ناهيك عن اللامركزية والمزاجية التي باتت تحكم مديرية الاخبار ، اضافة لتوقيفه البرامج وإقصاء الخبرات الاعلامية ، كما فعل مع الاستاذ عبد الفتاح العوض الذي خرج من ساحة الاعلام إلى (بيته) لأسباب غير منطقية ، وتعينيه إعلاميين في مواقع قيادية والتي بمجرد تسلمهما إعتكف العديد من الاعلاميين في بيوتهم .
مؤخراً تم إقالة السيدة سمر شمة من منصبها وتوقيف السيدة هالة الجرف عن تقديم برنامجها إثر تجرؤهما في إعداد تقرير عن اشتباكات أهالي (لرحيبة) مع رجال الامن لمنع تنفيذ هدم العشوائيات .
وبالامس القريب تم إبعاد السيد ابراهيم الجبين عن تقديم برنامج علامة فارقة ، إثر مقابلة مع النائب سليمان حداد ، رغم ما يعرفه الجميع عن الصداقة الحميمة التي كانت تجمع السيد الوزير مع حداد وعائلته .
وهذا الحال لايشمل فقط الهيئة العامة للاذاعة والتلفزيون بل يشمل المطبوعات الرسمية ، والخاصة التي تعاملها وزارة الاعلام : على أنها مشروع مشتبه به ، فتخضع للحالة المزاجية للرقيب والحسيب .
عند كل تغيير وزاري يطرح إسم السيد الوزير , ولكنه إسوة ببعض الوزراء يرواح في مكانه، وقد قيل في سبب عدم تغييره : أنه قدم خدمات كبيرة للوطن ... ما شاهدناه بالعين المجردة حتى الآن كان العكس ، إلا إذا كان ما يفعله هو المطلوب .
وللأسف حتى لو أتى غيره ، فسيكون مثل سلفه ، طالما أن الذهنية نفسها ، والعقلية التي تحكمه وتتحكم به وتعينه هي ذاتها ، الامل بات شبه معدوم في بروز شخصيات إعلامية تكون قادرة على التغيير الامثل والاصح للاعلام ... فشعار المرحلة البلالية للاعلام السوري : إذا بدك ترتاح خليك بالبيت ..