مقتطفاتٌ من أشعار رسول حمزاتوف
(1923-2003)
(1923-2003)
كي نتجاوزَ عقباتِ الدَّربِ نحو الهدف المنشودْ
يلزَمُنا دوماً صديقٌ حقيقيٌّ
ووضعٌ نفسيٌّ حسنٌ، في جسدٍ سليم
وأغنية توجِّهنا كنجمة
كثيرا ما أفكر
أن الأرضَ كلَّها وطني .. بيتي
أينما وُجدتِ المعاركُ والنارُ ورعدُ المدافع
يحترق بيتي يحترق بيتي
أيها القرن العشرون
لقد أصبحتَ مصيراً لجسدي
تتحارب السنينُ فيما بينها
وأينما وجدتْ رعودُ المدافع والنار والمعارك
نحترقُ واياكَ يا قلبي
أريد إعلانَ حبي لتلك البلاد
اللتي يعيش أهلُها بسلامٍ ودفء
والتي يبدأ نشيدُها الوطني بجملة
"الحب أعلى القيم على الآرض "
وليغنِّ هذا النشيدَ الرائع جميعُ الناس وقوفاً
ولتطِر هذه الأغنية لتملأ السماء
وليُصكَّ شعارُ هذه الدولة
أيادٍ متماسكة الواحدة بالأخرى
وفي علَم هذه الدوله
لتَدخلْ جميعُ ألوان الأرض
وليدخل بين هذه الألوان
اللقاء والفراق، القوة والضعف
أريد من جميع قبائل هذه الأرض
أن تطلبَ اللجوءَ الى بلاد الحب هذه
لو أن ألفَ رجل في هذا العالم
لو جهز في هذا العالم ألفُ رجل
ليرسلون اليك طالبين يدَك
اعْلمي أن من بين أولئك الرجال
سأكون أنا رسول حمزاتوف
لو أسَرَ حبُّك منذ زمن
مئة رجل جاعلاً دماءَهم تغلي
ليس من الصعب ولا يحتاج عبقرية
العثور بينهم على جبلي يدعى رسول
لو عشِقَكِ عشرةٌ من الرجال
الحقيقين الذين لا يخفون نارَ قلوبهم
بينهم، متلوياً متحسِّراً
سأكون أنا رسول حمزاتوف
لو وجد شخصٌ واحد
فاقدٌ غقله بسببكِ
اعْلمي أنه في القمم الملتفة بالغيوم
الجبليُّ المدعو رسول
لو لم يكن أحدٌ يعشقُكِ
وتعانين من الوحدة
سيعني هذا أنه تحت اللوحات الصخرية الباردة
مقبور في الجبال رسول حمزاتوف
كنت قد أصبحت يافعاً
حين ولدت
كنت حينها أعرف كل حدائق الحي
وكنت أذهب الى الصف الأول
وعندما كانت أمُّكِ
تنشغل لسبب ما
كانت تدعوني كي أهتم بكِ
ومع أنها لقاءَ هذا
كانت تقدم لي الهدايا
أذكر جيدا أنني حينها
كنت أموت ضجَراً أمام سريركِ
ركضت السنين
ومرة أخرى عدت الى قريتي الحبيبة
ما أجمل جدائلكِ
كم كبرنا سريعاً
وها أنذا كما في الطفولة أنتظر
أن تدخل والدتُك
وللاهتمام بك
تدعوني ثانية كالسَّابق
لكنت بنفسي الآن
سأحمل لها الهدايا التي تشتهي
أنا أنتظر.. فلتفتح الباب فقط
يا لروعة اهتمامي بك الان
اللقالق
يبدو لي أحياناً أن الجنود
الذين لم يعودوا من الحقول المغطاة بالدم
لم يدفنوا في أرضنا حينذاك
بل تحوَّلوا الى لقالقَ بيضاء
وحتى هذه اللحظات، ومنذ ذلك الزمن البعيد
يطيرون ويرسلون لنا الأصوات
أليس لهذا، غالباً وبحزنٍ،
ننظر صامتين إلى السماء
واليوم، وقبل الغروب
أرى هذه اللقالق في الضباب
تطير بتشكيلتها المعهودة
كما كانت تسير على الأرض حين كانت بشراً
تطير لتقطع طريقها الطويل
وتصرخ بأسماءٍ ما
أليس من أصوات اللقالق
وخلال القرون تجمَّعت اللغة الآفارية *
يطير ويطير عابراً السَّماءَ هذا السَّهمُ التَّعب
يا أصدقاءَ الماضي ويا أحبائي
إن في تشكيلتهم هذه فراغاً ضيقاً
لعله مكانٌ مخصَّصٌ لي
سيأتي يوم ومع سربُ اللقالق
سأطير في لحظات كهذه
ومن السماء العالية سأصرخ كالطيور
لكم جميعا
يا من تركتكم على الأرض
يلزَمُنا دوماً صديقٌ حقيقيٌّ
ووضعٌ نفسيٌّ حسنٌ، في جسدٍ سليم
وأغنية توجِّهنا كنجمة
كثيرا ما أفكر
أن الأرضَ كلَّها وطني .. بيتي
أينما وُجدتِ المعاركُ والنارُ ورعدُ المدافع
يحترق بيتي يحترق بيتي
أيها القرن العشرون
لقد أصبحتَ مصيراً لجسدي
تتحارب السنينُ فيما بينها
وأينما وجدتْ رعودُ المدافع والنار والمعارك
نحترقُ واياكَ يا قلبي
أريد إعلانَ حبي لتلك البلاد
اللتي يعيش أهلُها بسلامٍ ودفء
والتي يبدأ نشيدُها الوطني بجملة
"الحب أعلى القيم على الآرض "
وليغنِّ هذا النشيدَ الرائع جميعُ الناس وقوفاً
ولتطِر هذه الأغنية لتملأ السماء
وليُصكَّ شعارُ هذه الدولة
أيادٍ متماسكة الواحدة بالأخرى
وفي علَم هذه الدوله
لتَدخلْ جميعُ ألوان الأرض
وليدخل بين هذه الألوان
اللقاء والفراق، القوة والضعف
أريد من جميع قبائل هذه الأرض
أن تطلبَ اللجوءَ الى بلاد الحب هذه
لو أن ألفَ رجل في هذا العالم
لو جهز في هذا العالم ألفُ رجل
ليرسلون اليك طالبين يدَك
اعْلمي أن من بين أولئك الرجال
سأكون أنا رسول حمزاتوف
لو أسَرَ حبُّك منذ زمن
مئة رجل جاعلاً دماءَهم تغلي
ليس من الصعب ولا يحتاج عبقرية
العثور بينهم على جبلي يدعى رسول
لو عشِقَكِ عشرةٌ من الرجال
الحقيقين الذين لا يخفون نارَ قلوبهم
بينهم، متلوياً متحسِّراً
سأكون أنا رسول حمزاتوف
لو وجد شخصٌ واحد
فاقدٌ غقله بسببكِ
اعْلمي أنه في القمم الملتفة بالغيوم
الجبليُّ المدعو رسول
لو لم يكن أحدٌ يعشقُكِ
وتعانين من الوحدة
سيعني هذا أنه تحت اللوحات الصخرية الباردة
مقبور في الجبال رسول حمزاتوف
كنت قد أصبحت يافعاً
حين ولدت
كنت حينها أعرف كل حدائق الحي
وكنت أذهب الى الصف الأول
وعندما كانت أمُّكِ
تنشغل لسبب ما
كانت تدعوني كي أهتم بكِ
ومع أنها لقاءَ هذا
كانت تقدم لي الهدايا
أذكر جيدا أنني حينها
كنت أموت ضجَراً أمام سريركِ
ركضت السنين
ومرة أخرى عدت الى قريتي الحبيبة
ما أجمل جدائلكِ
كم كبرنا سريعاً
وها أنذا كما في الطفولة أنتظر
أن تدخل والدتُك
وللاهتمام بك
تدعوني ثانية كالسَّابق
لكنت بنفسي الآن
سأحمل لها الهدايا التي تشتهي
أنا أنتظر.. فلتفتح الباب فقط
يا لروعة اهتمامي بك الان
اللقالق
يبدو لي أحياناً أن الجنود
الذين لم يعودوا من الحقول المغطاة بالدم
لم يدفنوا في أرضنا حينذاك
بل تحوَّلوا الى لقالقَ بيضاء
وحتى هذه اللحظات، ومنذ ذلك الزمن البعيد
يطيرون ويرسلون لنا الأصوات
أليس لهذا، غالباً وبحزنٍ،
ننظر صامتين إلى السماء
واليوم، وقبل الغروب
أرى هذه اللقالق في الضباب
تطير بتشكيلتها المعهودة
كما كانت تسير على الأرض حين كانت بشراً
تطير لتقطع طريقها الطويل
وتصرخ بأسماءٍ ما
أليس من أصوات اللقالق
وخلال القرون تجمَّعت اللغة الآفارية *
يطير ويطير عابراً السَّماءَ هذا السَّهمُ التَّعب
يا أصدقاءَ الماضي ويا أحبائي
إن في تشكيلتهم هذه فراغاً ضيقاً
لعله مكانٌ مخصَّصٌ لي
سيأتي يوم ومع سربُ اللقالق
سأطير في لحظات كهذه
ومن السماء العالية سأصرخ كالطيور
لكم جميعا
يا من تركتكم على الأرض