الراوئي خوان غويتيسولو يرفض جائزة القذافي العالمية
خاص – ( كلنا شركاء ) : 18/8/2009
تناقلت وكالات الأنباء العالمية خبر رفض الروائي الإسباني خوان غويتيسولو جائزة القذافي العالمية للأدب التي أسسها القذافي في العام 2007، وتُمنح للأدباء الذين يسهمون بكتاباتهم في الدفاع عن حقوق الإنسان وعن القيم الإنسانية، وتقدَّر قيمتها بـ 150 ألف يورو (200 ألف دولار، وقد أحجمت غالبية وسائل الإعلام العربية عن نقل الخبر المذكور الذي أثار ضجة كبيرة.
وفي تفاصيل الخبر أن الكاتب والروائي غويتيسولو وبعد سماعه بأن لجنة التحكيم المجتمعة في ليبيا التي ضمّت بين في عضويتها الناقد المصري المتخصص في الدراسات الإسبانية صلاح فضل قد منحته جائزة القذافي للأدب بادر إلى توجيه رسالة إلى رئيس لجنة التحكيم الروائي الليبي المقيم في سويسرا إبراهيم الكوني ،أشاد فيها بالمستوى الأدبي والأخلاقي للجنة، وبدواعي منحه الجائزة معلناً في الوقت نفسه رفضه جائزة القذافي العالمية للأدب "بسبب أن مصدر الجائزة مقدم من الجماهيرية العربية الليبية التي استولى فيها معمر القذافي على الحكم بانقلاب عسكري عام 1969" وأضاف قوله "لست شخصاً ينساق وراء القضايا بطريقة هوجاء. لكنّني في إطار احترامي الخاص للشعوب العربية وثقافتها الرائعة، انتقدتُ دائماً، وكلَّما استطعت، الأنظمة الخاضعة لحكم السلالات التي تستبدّ بشعوبها، وتبقيها في الفقر والجهل».
وأوضح غويتيسولو في رسالته "أن الدافع الحقيقي وراء رفضه جائزة القذافي هو احترامه للثقافة العربية والقضايا العادلة" ، وشدد على أن" استقامة جميع أعضاء اللجنة هو دليل على استقلاليتهم" ، معتبراً نفسه أنه من بين ": قلة من الروائيين الأوروبيين الذين يهتمون بالثقافة العربية – الإسلامية".
وأكد غويتيسولو في رسالته أنه " دافعت قدر استطاعتي عن القضية الفلسطينية ، وكنت حاضراً على جبهات النضال من أجل الديمقراطية في العالم العربي واستعادة شعوب المنطقة للحرية التي حرمت منها على نحو تعسفي " وكشف غويتيسولو عن تردده لوقت قصير في قبول الجائزة أو رفضها " ناقشت بيني وبين نفسي احتمالات قبول الجائة أو رفضها ولأسباب سياسية وأخلاقية اتخذت الخيار الثاني" مؤكداً في النهاية " قاومت فرانكو فكيف أقبل جائز القذافي"
كما وجه رسالة أخرى إلى عضو اللجنة الناقد المصري صلاح فضل المتخصص في الدراسات الاسبانية تمنى عليه "تفهّم الدوافع التي أملت اتخاذ هذا القرار". وأضاف "لست شخصاً ينساق وراء القضايا بطريقة هوجاء. لكنّني في إطار احترامي الخاص للشعوب العربية وثقافتها الرائعة، انتقدتُ دائماً، وكلَّما استطعت، الأنظمة الخاضعة لحكم السلالات التي تستبدّ بشعوبها، وتبقيها في الفقر والجهل." وأضاف غويتيسولو في رسالته " أنّ رفضه الجائزة خففه من ثقل مضنٍ، هو الذي لم يجرِ في حياته وراء الجوائز"... واختتم رسالته بالقول " إلى أنّ قبول بعضها جاء غالباً من باب «التأدب» مع من منحوها له. لكنّه أستدرك أنّه هنا أمام حالة لا تترك الخيار. "أن أقبل جائزة يمنحها القذافي، فإنّ الأمر مستحيل تماماً".
ويذكر أن الروائي الأسباني غويتيسولو هو من مواليد أسبانيا عام 1931 اشتهر بمقاومته لحكم الجنرال فرنكوا وتعرض للتضييق والنفي إلى أن استقر به المقام في مدينة مراكش في المغرب وهو صاحب رواية "إسبانيا في مواجهة التاريخ... فكّ العقد"
لقد اثبت الروائي الإسباني خوان غويتيسولو من خلال هذا الرفض احترامه للقيم والمبادئ التي ينادي بها، وأعطى لجميع أدباءنا ومثقفينا في البلدان العربية درساً في الأخلاق وفي احترام ذواتهم .. والثبات على المبدأ في زمن كُثر فيه بيع المبادئ والذمم وانعدام القيم وفساد الأخلاق.. والأمثلة على ذلك كثيرة.
خاص – ( كلنا شركاء ) : 18/8/2009
تناقلت وكالات الأنباء العالمية خبر رفض الروائي الإسباني خوان غويتيسولو جائزة القذافي العالمية للأدب التي أسسها القذافي في العام 2007، وتُمنح للأدباء الذين يسهمون بكتاباتهم في الدفاع عن حقوق الإنسان وعن القيم الإنسانية، وتقدَّر قيمتها بـ 150 ألف يورو (200 ألف دولار، وقد أحجمت غالبية وسائل الإعلام العربية عن نقل الخبر المذكور الذي أثار ضجة كبيرة.
وفي تفاصيل الخبر أن الكاتب والروائي غويتيسولو وبعد سماعه بأن لجنة التحكيم المجتمعة في ليبيا التي ضمّت بين في عضويتها الناقد المصري المتخصص في الدراسات الإسبانية صلاح فضل قد منحته جائزة القذافي للأدب بادر إلى توجيه رسالة إلى رئيس لجنة التحكيم الروائي الليبي المقيم في سويسرا إبراهيم الكوني ،أشاد فيها بالمستوى الأدبي والأخلاقي للجنة، وبدواعي منحه الجائزة معلناً في الوقت نفسه رفضه جائزة القذافي العالمية للأدب "بسبب أن مصدر الجائزة مقدم من الجماهيرية العربية الليبية التي استولى فيها معمر القذافي على الحكم بانقلاب عسكري عام 1969" وأضاف قوله "لست شخصاً ينساق وراء القضايا بطريقة هوجاء. لكنّني في إطار احترامي الخاص للشعوب العربية وثقافتها الرائعة، انتقدتُ دائماً، وكلَّما استطعت، الأنظمة الخاضعة لحكم السلالات التي تستبدّ بشعوبها، وتبقيها في الفقر والجهل».
وأوضح غويتيسولو في رسالته "أن الدافع الحقيقي وراء رفضه جائزة القذافي هو احترامه للثقافة العربية والقضايا العادلة" ، وشدد على أن" استقامة جميع أعضاء اللجنة هو دليل على استقلاليتهم" ، معتبراً نفسه أنه من بين ": قلة من الروائيين الأوروبيين الذين يهتمون بالثقافة العربية – الإسلامية".
وأكد غويتيسولو في رسالته أنه " دافعت قدر استطاعتي عن القضية الفلسطينية ، وكنت حاضراً على جبهات النضال من أجل الديمقراطية في العالم العربي واستعادة شعوب المنطقة للحرية التي حرمت منها على نحو تعسفي " وكشف غويتيسولو عن تردده لوقت قصير في قبول الجائزة أو رفضها " ناقشت بيني وبين نفسي احتمالات قبول الجائة أو رفضها ولأسباب سياسية وأخلاقية اتخذت الخيار الثاني" مؤكداً في النهاية " قاومت فرانكو فكيف أقبل جائز القذافي"
كما وجه رسالة أخرى إلى عضو اللجنة الناقد المصري صلاح فضل المتخصص في الدراسات الاسبانية تمنى عليه "تفهّم الدوافع التي أملت اتخاذ هذا القرار". وأضاف "لست شخصاً ينساق وراء القضايا بطريقة هوجاء. لكنّني في إطار احترامي الخاص للشعوب العربية وثقافتها الرائعة، انتقدتُ دائماً، وكلَّما استطعت، الأنظمة الخاضعة لحكم السلالات التي تستبدّ بشعوبها، وتبقيها في الفقر والجهل." وأضاف غويتيسولو في رسالته " أنّ رفضه الجائزة خففه من ثقل مضنٍ، هو الذي لم يجرِ في حياته وراء الجوائز"... واختتم رسالته بالقول " إلى أنّ قبول بعضها جاء غالباً من باب «التأدب» مع من منحوها له. لكنّه أستدرك أنّه هنا أمام حالة لا تترك الخيار. "أن أقبل جائزة يمنحها القذافي، فإنّ الأمر مستحيل تماماً".
ويذكر أن الروائي الأسباني غويتيسولو هو من مواليد أسبانيا عام 1931 اشتهر بمقاومته لحكم الجنرال فرنكوا وتعرض للتضييق والنفي إلى أن استقر به المقام في مدينة مراكش في المغرب وهو صاحب رواية "إسبانيا في مواجهة التاريخ... فكّ العقد"
لقد اثبت الروائي الإسباني خوان غويتيسولو من خلال هذا الرفض احترامه للقيم والمبادئ التي ينادي بها، وأعطى لجميع أدباءنا ومثقفينا في البلدان العربية درساً في الأخلاق وفي احترام ذواتهم .. والثبات على المبدأ في زمن كُثر فيه بيع المبادئ والذمم وانعدام القيم وفساد الأخلاق.. والأمثلة على ذلك كثيرة.