من انت يا رجل
تفاقمت المشكلات حول رقبة صابر الفلسطيني، العين بصيرة واليد قصيرة، والهم كبيرا، والطرق مسدودة، واهوائه ممنوعة، ورغباته مكبوته ، وحركته محدودة ، ومعدته على الحزام مشدودة، وافواه حوله مفتوحة، وحواجز مفروده، وجدران ممدوده، وعدو متربص، للقتل متوثب، وذاك يرميه باليسار، واخر باليمين، وثالث، ينبئه بالخليفة، ورابع، بعدالة ابو حنيفة، وخامس يعده بالجنة، وسادس بالحنة، وسابع برئيس بلحية، وثامن بعروس شامية، وتاسع برضى رب البرية، وعاشربقبر محترم اذا قام بعملية استشهادية.
صابر يمضي وقته حائرا تائها لا يعرف ماذا يختار، لان شيئا مما على مسمعه يقال لا يلبي هدفه ولا الامال، فكل ما يريده ان يكون مواطنا في دولة، لها حدود وعلم ونشيد، ليس فيها سادة وعبيد، الكل حقه مصان، وعرضه وشرفها وكرامته لا تهان، ولا سجن فيها ولا سجان، ولا باعة احلام او اوهام، ولا احد يتقاتل على كرسي وصولجان.
امانيك صعبة يا صابر ، عليك ان تسال حكيما اخذ علمه كابر عن كابر، فربما كان عنده شيئا يدلك على الطريق، والى بناء دولتك يهديك.
طرق الباب على الحكيم ، في ليلة ممطرة باردة كالزمهرير، دون انيس او ونيس، جلس واطرق راسه بين يديه ودون ان يرفعه قال ارشدني يا حكيم.
فقال الحكيم أي من الرجال انت يا سائلي ؟؟ فكما انت عليه تكون اجابتي؟
قال صابر لا افهم قصدك يا سيدي فاوضح اثابك الله فعقلي مبتلى لكثرة ما يفكر.
قال الحكيم .. الرجال أ ربعة :-
رجل يدري ويدري انه يدري .... فذلك عالم فاعرفوه .
ورجل يدري ولا يدري انه يدري .... فذلك غافل فأيقظوه.
ورجل لا يدري ويدري انه لا يدري .... فذلك جاهل فعلموه.
ورجل لا يدري ولا يدري انه لا يدري .... فذلك أحمق فاجتنبوه.
فمن انت منهم يا صابر .. لادلك على طريقك، واخلصك مما انت حائر.
قال صابر ... والله لا اعلم شيئا عن نفسي فدلني عليها ان كنت تدري.
قال الحكيم .. انا لا اعرفك فكيف لي ان اعلم ؟ فاذهب الى من يعرفك واسالهم من تكون، وعندها استطيع ان اخدمك.
صابر ذهب ومنذ سنوات وهو يسال معارفه عمن يكون .. فياتيه الرد وهل تعرف انا من اكون ؟؟
الشعب كله يسال نفسه .. يبدو ان الجواب بالقاهرة .. حتى لو اصر البعض على عدم معرفة من يكون.
نصيحة : قال حكيم : راقب افكارك لانها ستصبح افعالا ... وراقب افعالك لانها ستصبح عادات ... وراقب عاداتك لانها ستصبح طباعا ... راقب طباعك لانها ستحدد مصيرك .
ابراهيم علاء الدين
تفاقمت المشكلات حول رقبة صابر الفلسطيني، العين بصيرة واليد قصيرة، والهم كبيرا، والطرق مسدودة، واهوائه ممنوعة، ورغباته مكبوته ، وحركته محدودة ، ومعدته على الحزام مشدودة، وافواه حوله مفتوحة، وحواجز مفروده، وجدران ممدوده، وعدو متربص، للقتل متوثب، وذاك يرميه باليسار، واخر باليمين، وثالث، ينبئه بالخليفة، ورابع، بعدالة ابو حنيفة، وخامس يعده بالجنة، وسادس بالحنة، وسابع برئيس بلحية، وثامن بعروس شامية، وتاسع برضى رب البرية، وعاشربقبر محترم اذا قام بعملية استشهادية.
صابر يمضي وقته حائرا تائها لا يعرف ماذا يختار، لان شيئا مما على مسمعه يقال لا يلبي هدفه ولا الامال، فكل ما يريده ان يكون مواطنا في دولة، لها حدود وعلم ونشيد، ليس فيها سادة وعبيد، الكل حقه مصان، وعرضه وشرفها وكرامته لا تهان، ولا سجن فيها ولا سجان، ولا باعة احلام او اوهام، ولا احد يتقاتل على كرسي وصولجان.
امانيك صعبة يا صابر ، عليك ان تسال حكيما اخذ علمه كابر عن كابر، فربما كان عنده شيئا يدلك على الطريق، والى بناء دولتك يهديك.
طرق الباب على الحكيم ، في ليلة ممطرة باردة كالزمهرير، دون انيس او ونيس، جلس واطرق راسه بين يديه ودون ان يرفعه قال ارشدني يا حكيم.
فقال الحكيم أي من الرجال انت يا سائلي ؟؟ فكما انت عليه تكون اجابتي؟
قال صابر لا افهم قصدك يا سيدي فاوضح اثابك الله فعقلي مبتلى لكثرة ما يفكر.
قال الحكيم .. الرجال أ ربعة :-
رجل يدري ويدري انه يدري .... فذلك عالم فاعرفوه .
ورجل يدري ولا يدري انه يدري .... فذلك غافل فأيقظوه.
ورجل لا يدري ويدري انه لا يدري .... فذلك جاهل فعلموه.
ورجل لا يدري ولا يدري انه لا يدري .... فذلك أحمق فاجتنبوه.
فمن انت منهم يا صابر .. لادلك على طريقك، واخلصك مما انت حائر.
قال صابر ... والله لا اعلم شيئا عن نفسي فدلني عليها ان كنت تدري.
قال الحكيم .. انا لا اعرفك فكيف لي ان اعلم ؟ فاذهب الى من يعرفك واسالهم من تكون، وعندها استطيع ان اخدمك.
صابر ذهب ومنذ سنوات وهو يسال معارفه عمن يكون .. فياتيه الرد وهل تعرف انا من اكون ؟؟
الشعب كله يسال نفسه .. يبدو ان الجواب بالقاهرة .. حتى لو اصر البعض على عدم معرفة من يكون.
نصيحة : قال حكيم : راقب افكارك لانها ستصبح افعالا ... وراقب افعالك لانها ستصبح عادات ... وراقب عاداتك لانها ستصبح طباعا ... راقب طباعك لانها ستحدد مصيرك .
ابراهيم علاء الدين