كما توقعنا ـ في المصريون ـ بدأ "حزب أمريكا" في العالم العربي، حملة "ردح صحفية"، لمعاقبة الصحفي العراقي منتظر الزيدي، على تلقين سيدهم و"الكفيل الأمريكي" في المنطقة "طريحة مذلة" بالضرب بالجزمة.
ويبدو أن "جزمة" الزيدي، لم تصفع فقط وجه الطاغية الأمريكي وحده، بل إنها كانت أشد إيلاما على رؤوس من انتفخت جيوبهم وكروشهم وعروشهم الإعلامية، من تدليع بوش والدفاع عنه وتقديمه باعتباره "الفاتح الإنساني" لبلاد "العرب المتوحشة"!
كل منهم ـ لحظة ضرب بوش بالجزمة ـ كان يتحسس وجهه وخده وقفاه، لم تمنعهم الفضيحة من التستر بالصمت على أقل تقدير، وإنما دلفوا إلى طائفة "المجاهرين بالمعصية" .. وهو أشد أنماط الفجور فجاجة وبجاحة، فإذا لم تستح افعل ما شئت، ويبدو أنهم فقدوا الإحساس، لسماكة جلودهم وبلادة ضمائرهم وموات قلوبهم التي ران عليها، المال الحرام المغموس بدماء الملايين وآلام الثكالى والآرامل واليتامى، من ضحايا "المضروب بالجزمة" في بغداد وعلى هواء مباشرة.
الرئيس الأمريكي عندهم، أعز وأغلى وأطهر وأزكى من شرفهم وأعراضهم ودينهم ووطنهم.. لقد اختبر الحدث المهين والفضائحي، مكانة بوش في قلوب وضمير "المتأمريكين العرب" وكيف بات أولى بهم من أنفسهم ومن أولادهم وبناتهم وزوجاتهم.
لم يصدر من الولايات المتحدة ذاتها، سواء على المستوى الرسمي أو الشعبي، أية رد فعل على ما تعرض له رئيسهم في بغداد من إهانة غير مسبوقة، لم نقرأ لكاتب أمريكي أية نقد جارح لما قام به الزيدي، فيما لم ينم من سمنوا في الحضانات الأمريكية ليلتهم، قبل تدبيج المقالات التي تنال من الصحفي العراقي ، ووصفه بأنه "غير محترم" وأنه "عنيف وبذئ" و"أن ما قام به إهانة لمهنة الصحافة" وأنه "همجي" و "بدائي" ولا "يمثل مهنة الصحافة ولا الشعب العراقي ولا العرب والعروبة"! .. وأنه "تعدى على مهنته الصحفية ومواطنته العراقية وثقافته العربية"! وأنه " أستعمل كلمات بذيئة وأدوات أكثر بذئا ضد الرئيس الأمريكي جورج بوش .. يندى لها جبين الإعلام العراقي" وأنه ـ أي الزيدي ـ "استخدم لتمرير أجندات مشبوهة".. وأنه "مهووس بالفكر الصدامي والمدسوس لإثارة فتنة لن يدفع ثمنها إلا الوعي العراقي" وأنه اعتدى على "من جاء أصلا بالديمقراطية للعراق"! وقد تعاطف معه "الشارع العربي القومجي الشوفيني"!
ويبقى أن أشير هنا إلى أن هذه البذاءات أنقلها من مقالات كتبت خصيصا لموقع إحدى الفضائيات العربية الكبرى، والتي يطلق عليها الخليجيون اسما، هي في واقع الحال، تستحقه عن جدارة.
محمود سلطان
المصدر: المصريون
_________________
ويبدو أن "جزمة" الزيدي، لم تصفع فقط وجه الطاغية الأمريكي وحده، بل إنها كانت أشد إيلاما على رؤوس من انتفخت جيوبهم وكروشهم وعروشهم الإعلامية، من تدليع بوش والدفاع عنه وتقديمه باعتباره "الفاتح الإنساني" لبلاد "العرب المتوحشة"!
كل منهم ـ لحظة ضرب بوش بالجزمة ـ كان يتحسس وجهه وخده وقفاه، لم تمنعهم الفضيحة من التستر بالصمت على أقل تقدير، وإنما دلفوا إلى طائفة "المجاهرين بالمعصية" .. وهو أشد أنماط الفجور فجاجة وبجاحة، فإذا لم تستح افعل ما شئت، ويبدو أنهم فقدوا الإحساس، لسماكة جلودهم وبلادة ضمائرهم وموات قلوبهم التي ران عليها، المال الحرام المغموس بدماء الملايين وآلام الثكالى والآرامل واليتامى، من ضحايا "المضروب بالجزمة" في بغداد وعلى هواء مباشرة.
الرئيس الأمريكي عندهم، أعز وأغلى وأطهر وأزكى من شرفهم وأعراضهم ودينهم ووطنهم.. لقد اختبر الحدث المهين والفضائحي، مكانة بوش في قلوب وضمير "المتأمريكين العرب" وكيف بات أولى بهم من أنفسهم ومن أولادهم وبناتهم وزوجاتهم.
لم يصدر من الولايات المتحدة ذاتها، سواء على المستوى الرسمي أو الشعبي، أية رد فعل على ما تعرض له رئيسهم في بغداد من إهانة غير مسبوقة، لم نقرأ لكاتب أمريكي أية نقد جارح لما قام به الزيدي، فيما لم ينم من سمنوا في الحضانات الأمريكية ليلتهم، قبل تدبيج المقالات التي تنال من الصحفي العراقي ، ووصفه بأنه "غير محترم" وأنه "عنيف وبذئ" و"أن ما قام به إهانة لمهنة الصحافة" وأنه "همجي" و "بدائي" ولا "يمثل مهنة الصحافة ولا الشعب العراقي ولا العرب والعروبة"! .. وأنه "تعدى على مهنته الصحفية ومواطنته العراقية وثقافته العربية"! وأنه " أستعمل كلمات بذيئة وأدوات أكثر بذئا ضد الرئيس الأمريكي جورج بوش .. يندى لها جبين الإعلام العراقي" وأنه ـ أي الزيدي ـ "استخدم لتمرير أجندات مشبوهة".. وأنه "مهووس بالفكر الصدامي والمدسوس لإثارة فتنة لن يدفع ثمنها إلا الوعي العراقي" وأنه اعتدى على "من جاء أصلا بالديمقراطية للعراق"! وقد تعاطف معه "الشارع العربي القومجي الشوفيني"!
ويبقى أن أشير هنا إلى أن هذه البذاءات أنقلها من مقالات كتبت خصيصا لموقع إحدى الفضائيات العربية الكبرى، والتي يطلق عليها الخليجيون اسما، هي في واقع الحال، تستحقه عن جدارة.
محمود سلطان
المصدر: المصريون
_________________