الفرسان الجدد
د. محمد الدبيات
اشتهرت
سلمية في مطلع القرن العشرين بتربية الخيول، وكانت الخيول تزين الأفراح،
وكان فرسان سلمية يتبارون في سباقات منظمة. وإذا فتحنا دليل سورية السياحي
الفرنسي، الدليل الأزرق، لعام 1936 نجد أن سلمية مذكورة فيه كمركز لتربية
الخيل.
والآن وفي مطلع القرن الـ 21، أصبحت سلمية تشتهر بالدراجات
النارية، وبفرسانها الجدد الذين يتباهون بشخير دراجاتهم. لكن الكتب
السياحية لا تذكرهم.
لاشك أن الدراجة حلت مشكلة التنقل بين سلمية
وقراها، وفي داخل سلمية بسبب عدم وجود نقل جماعي في مدينة أصبح عدد سكانها
يقارب من الـ 100000 نسمة. كما حلت مشكلة المزارعين في تنقلهم بين المسكن
والأرض، وحلت محل الدواب.
نعم كسبنا الوقت، ولكن خسرنا الكثير من
شبابنا أيضاً. فلا يمر يوم إلا ونسمع فيه عن حادث دراجة نارية وعن مقتل أو
إصابة شاب في مقتبل العمر. الإحصائيات لا تذكرهم ولكن مآذن المساجد لا
تنساهم. ففي الإحصائيات لا نعرف العدد لأن المشفى لايذكر سبب الوفاة
المباشر أو سب الحادث ، خصوصاً وأن معظم الدراجات غير مسجلة أو غير نظامية
وهذه مشكلة أخرى لن نتعرض لها الآن.
وبالإضافة إلى الحوادث، تشكل
الدراجات النارية في سلمية أكبر ملوث للبيئة من حيث الضجيج الذي يقض مضاجع
النائمين ويبدد هدوء جلسات السمر ويثير أعصاب الجميع.
لقد تداعت كل
الجهات المسؤولة في سلمية لمعالجة هذه الظاهرة، ووضعوا الحلول واتخذوا
القرارات المختلفة ، ومن أهمها، منع الدراجات من السير في الشوارع
الرئيسية.
لكن هل كان هذا الحل ناجعاً؟ كلا، فلقد نتج عنه الكثير من
الإشكالات ، إن كان في العلاقة مع شرطة السير، ومصادرة الدراجة التي
يحتاجها فعلاً صاحبها، وما يترتب على ذلك من أعباء مالية على من تصادر
دراجاتهم، أو في مواقف الدراجات المزدحمة التي تعطل السير في الشوارع
الفرعية. وظلت مشكلة الدراجات قائمة في سلمية. فعدد الحوادث لم يتراجع،
والضجيج لم يختف، وفوضى السير مازالت تميز شوارع مدينتنا.
لقد آن
الأوان لاتخاذ القرارات الفعالة والعمل على تنفيذها جدياً، مع الأخذ بعين
الاعتبار الحاجة الماسة لوسيلة تنقل بالنسبة للكثير من سكان المنطقة،
فالسيارة مازالت بعيدة عن متناول الجميع بسبب ضعف الدخل خصوصاً في الريف.
لهذا فإننا نقترح الأفكار التالية التي يمكن أن تكون أساسا لحلول جذرية:
- زيادة إشارات مرور في شوارع المدينة، ووضع إشارات توقف عند التقاطعات الخطرة.
- تأمين نقل داخلي في سلمية.
- منع الفتيان الصغر في السن من ركوب الدراجات النارية
- أن يكون سائق الدراجة النارية التي تزيد استطاعتها عن 50 س س حائزاً على إجازة قيادة. فهذا الأمر مطبق في أكثر البلدان تطوراً.
-
تسجيل الدراجات النارية التي تزيد استطاعتها عن 50 س س. وهنا نتعرض لمشكلة
الدراجات غير النظامية. في هذه الحالة نقترح تسجيل الدراجة على مستوى
البلدية، إن لم يكن بالإمكان تسوية وضع الدراجات المهربة، أو وقف عملية
التهريب.
- إجبار سائقي الدراجات النارية على لبس الخوذة الخاصة بالدراجات النارية، فمعظم القتلى تكون إصابتهم في الرأس.
- مخالفة الدراجة التي تصدر ضجيجاً مؤذياً بسبب نزع عادم الصوت أو أن عادمها معطل.
- مخالفة الدراجة التي تحمل العائلة مع الأطفال.
نأمل أن تكون هذه الأفكار منطلقاً لحل هذه المشكلة المعقدة في سلمية، ولنعمل جميعاً لحلها انطلاقاً من أنفسنا.
ملاحظة.
هذا
الموضوع كان قد نشر في نشرة جمعية أصدقاء سلمية في صيف عام 2007، والذي
جعلني أعيد نشره في بوابة شبكة المعرفة الريفية، هو كثرة الاقتراحات
الخيالية في هذه الايام لحل مشكلة الدراجات النارية في سلمية. وكأن من
يقترحها قادم من عالم آخر ولا يعرف الواقع أبداُ. كما أن تلك الاقتراحات
تتطلب زرع الشرطة في كل متر من شوارع سلمية، ووضع الحواجز عند كل تقاطع
طريق. مثلاً الاقتراح بمراقبة السرعة بأجهزة رقمية لاتوجد حتى في دمشق أو
على الطرق الرئيسة في سورية، كطريق دمشق-حلب المحفوف بالمخاطر بسبب
السرعة، أو اقتراح التشديد على شرب الكحول والتدخين لسائقي الدراجات
النارية، أو اقتراح مراقبة المدارس ومنع معاكسة البنات من قبل الدراجين،
أو منع من تقل أعمارهم عن 18 سنة من ركوب الدراجات النارية، الخ...
وأخيراً هل سيتوقف الدراج إذا طلب منه الشرطي ذلك؟ لاشك أن سلمية ستكون
ساحة للمطاردات كما نشاهد في أفلام الأكشن.
لقد قام البرنامج الصحي
في مؤسسة الآغاخان بحملات عديدة في ميدان التوعية والحد من مشاكل الدراجات
النارية في سلمية، وهو يقوم بتشجيع لبس الخوذة، ويبيعها بسعر رمزي في مقره
في سلمية.
وعليناا جميعاً أن نستعمل الدراجة العادية (البيسكليت)
ونشجع على استعمالها، على الأقل في المدينة، فهي صديقة للبيئة وللإنسان
أيضاً فركوبها رياضة يحمي صحة راكبها، وصحتنا أيضاً من خلال إحلالها محل
الدراجة النارية في سوارع سلمية.
إن المشكلة الأساسية في موضوع
الدراجات هي مشكلة الأخلاق، فعندما يحترم الدراج المركبات الأخرى (سيارة،
دراجة نارية، دراجة عادية) أوإشارات المرور فإنه لن يسبب بحادث، وعندما
يحترم المشاة، فلا يصدمهم، وعندما يحترم الناس لايزعجهم بضجيج دراجته،
وعندما يحترم البيئة، لايلوثها بدخان مركبته، ويحافظ على احتراق جيد في
محرك دراجته أو سيارته، وعندما يحترم صحته يلبس الخوذة، ولا يدع طفله يقود
الدراجة أو السيارة، وعندما يحترم مركبته يجعلها محبوبة من الجميع، ويجعل
صوتها ناعماً ورائحتها لاتذكر... عندها يكون فارساً حقيقياً وليس قاطع
طريق.
د. محمد الدبيات
جمعية أصدقاء سلمية
مع الشكر الجزيل للدكتور محمد الدبيات
رياضة الفروسيه: اكثر من رائعه بوجه عام, وهي مفيده وتكون اجمل لو البنت
تدربت عليها وهي صغيره.
فرياضة الفروسيه : تساعد على اكتساب الثقه بالنفس, والاعتماد على
الذات,والمشاركه في الحياه الاجتماعيه, وتساعد في تنمية مهارات البنت
وتطور شخصيتها, وتمكنهامن تحمل المسؤليه, لانها بتكون مسؤوله عن حصانها ميه
بالميه , يعني من الالف الى الياء.
وهي رياضه ممتعه متعلقه بهذاالحيوان الذكي ,ولا تعتمد على الفارس وحده
ولا الفرس لوحدها بل تعتمد على الاثنين معا الفارس والفرس.
ولاتشعر البنت بالروتين فيها , لانها في كل مره تركب الحصان تشعر بمتعه متجدده.
ويمكن للبنت او الست قضاء اجمل الوقت مع الحصان في التريض او قفز الحواجز
وتنسق امورها وترتبها بحيث ماتعطلها عن دراستها اذاكانت طالبه اوعملها
اذا كانت موظفه او ست بيت.
واحب اذكر ان الفروسيه رياضه راقيه للغايه ومناسبه للبنات,لان فيهانوع من
الرقي والتعامل الرقيق مع الحصان ورعايته.
وهي رياضه غير عنيفه بالعكس هي لطيفه للغايه, مناسبه لطبيعة الفتاة اللطيفه
ولا يوجد فيها اي نوع من الخشونه.
طبعا بالامكان التسجيل في اندية الفروسيه وممارسة الهوايه المحببه , ركوب الخيل
حتى لو الواحد مايملك خيل.سواء من يرغب بالاحتراف او لممارسة هوايته
المحبوبه والمفضله عنده.
لكن يبقى لها ميزانيتها الخاصه مثلها مثل الانديه الاخرى ولها عدتها ايضا.