*
*
اليكم اخوتي هذه الدردشه مع الشاعر محمود فايز قدور
*
*
الشاعر محمود قدور
ولد الشاعر محمود قدور عام 1951 في ضيعتي وحبيبتي تلدرة .
درست
سني الأولى من دراستي الابتدائية متنقلا بين تلدرة ودمشق وطرطوس , حيث
درست الصف الأول في بلدتي تلدرة , الصف الثاني في دمشق , الثالث والرابع
الابتدائي في مدرسة تلدرة , الصف الخامس في مدرسة دوير طه التابعة لمحافظة
طرطوس , لأننا كنا نعمل فلاحين هناك كنت امشي من الشاطئ إلى مدرسة دوير طه
يومياً .
ذهبت لخدمة العلم وقدمت امتحان الشهادة الثانوية وبعدها
درست سنتين أدب عربي في الجامعة , كلَ يقول انه بدأ باكراً في كتابة الشعر
لكن على ما اذكر فقد كتبت أول قصيدة عندما كنت في الصف السابع,وقام
بتدقيقها وتصحيحها المرحوم الأستاذ محمود أمين , قرأها في الإدارة وكانت
شيء من الغزل الرقيق في فتاة داعبت خيالي وكل الشعراء اعتقد يبدءون شعرهم
بشعر الغزل , لان من لا يعرف الغزل لا يعرف أن يكتب عن السيف ولا عن
الصاروخ ولا عن أي شيء , اكتب التفعيلة , إنما قليل, لي عشرات القصائد
إنما ما تبقى كله عمودي و مطولات حيث أطول قصيدة كتبتها 150 بيت من الشعر
, واقل قصيدة حوالي 15 بيت من الشعر ,
يقول الأستاذ محمود قدور انه قرأ كتاب موسيقى الشعر, وكان مادة مقررة في الجامعة .
داخل
الشاعر تكون حالة معينة من الاختلاجات والانفعالات لا يفهمها غيره ,
أحيانا اكتب فتخرج عتابا رقيقة , نوابغي الداخلية تقودني للكتابة , قد
تكون تفعيلة , قد تكون خاطرة , أما القصيدة المقفاة تفرض نفسها فرضاً, لكن
دائما يبدأ بالغنائية , فور بدء الغنائية في خاطري عندها اكتب الموزون .
يقول الأستاذ محمود عن عدد القصائد التي كتبها أنها بحدود أربعة دواوين بحجم الورقة المتوسط لم يطبع منها شيئاً ويعتقد انه لن يطبع بالرغم من وجود موافقة لديه بهذا الشأن لكن الحالة المادية لا تسمح بذلك , لو أني قادر أن استغني عن مبلغ في حال طبع ديوان ولم يباع المهم أن يقرأ .
بالنسبة
لهوايات أخرى فالشاعر محمود قدور يستمع للغناء القديم , والموسيقى الهادئة
وأحس الفن ولا أمارسه فإذا كان الشعر هواية فانا هاوي وإذا كانت القصيدة
تنصبني شاعر فانا شاعر .
اكتب الشعر فقط وأجمل قصيدة في نظري هي
التي لم اكتبها بعد , لكن هناك قصائد عديدة كتبتها في حالات تجلي للصدق
والوجدان إن كانت قصائد غزلية أو قومية أو وطنية أو معالجة لقضايا إنسانية
, مثلا قصيدة صغيرة كتبتها عن ماسح أحذية تعجبني كثيرا وقصيرة حيث كنت في
دمشق, واقترضت من احد سكان القرية أجرة الطريق ولم يأخذها مني رحمه الله
رأيت ماسح الأحذية كيف يعمل اثر في نفسي كثيراً , اشعر بأن هناك أعمال لا
يمكن أن اترك احد يقوم بها عني حتى لو كان عملاً لا يمكن أن اطلب أو أن
اسمح أن يمسح احد حذائي أو أن يخدمني بأمور اشعر أنها مهينة للآخر, لا
يمكن أن اطلب من أختي أو أي احد أن يقوم بمثل هذه الأمور الشخصية جدا ,
اثر بنفسي منظر ماسح الأحذية فكتبت تلك الكلمات .
كتبت
في الغزليات كتبت لقريتي حيث أني اشعر بالغربة عندما أفارقها , كتبت
للعروبة , استشعرت بالخطر المحدق من الاحتلال الأمريكي قبل أن يحدث , كتبت
للأوطان وقصيدة طفلة الحجارة شاهد تداولوها في المدارس وكانت أول انتفاضة
وقد ألقيتها في المركز الثقافي حيث كنت ادعى إلى مهرجانات الشعر والقي
قصائد جديدة وأحيانا في صالة المجلس في تلدرة ادعى إلى ندوات شعرية . في
آخر اللقاء كان لشاعرنا أمنية أن تتقبل عقول الناس الكلمة الطيبة ,
وتأخذها يمنحاها الايجابي وان يقدر لوطننا الحبيب السلامة من الشرور التي
تحيط به , أن نتعاون بالشعر بالرسم بالموسيقى أن نعبر عن وجدان الأمة بصدق
, أما بخصوص الأماني الخاصة فأنا فقدت الأمنيات المهم أن لا أكون بحاجة
لأحد ولا أن أسأل أني أخطأت , ولان شاعرنا عازيا وسبب عزوفه عن الزواج قال
: نظرتي للزواج هي نظرة إنسانية قطعاً أما شخصياً فانا أرى أن الزواج
بحاجة لحماية وأنا لا املك
هذه الحماية خصوصاً في تطور هذا الوضع ,
لو أني تزوجت مذ كنت في الثلاثين كان الوضع اختلف لأني اجل المرأة وكتبت
كثيراً في المرأة , وبكل قصيدة غزلية اكتبها ارفع من شان الحبيبة و المرأة
في القصيدة لان المرأة تعني لي الطبيعة أحبها ولا أسعى لفهمها لأنها تشترك
مع الطبيعة في تغيراتها. لا احد يعرف متى تبتسم المرأة ولماذا ؟ متى تغضب
ولماذا؟ ولماذا ترضى ؟ لا احد يعلم سوى المرأة , فمن يعرف لماذا تهب
الرياح يعرف لماذا المرأة تبتسم , المرأة هي الطبيعة في سكونها , في
هدوءها في هياجها , هي الطبيعة , هي الأم والأخت والحبيبة والجارة
والصديقة وهي أروع عنصر موجود في الحياة .
عمل في مهنة التدريس
تنقل بين القرى لعدة سنوات يأخذ وكالات في قرى مقطوعة ,والآن انتهى به
الأمر إلى دكان صغير جدا يجلس فيه يبيع ببضع ليرات في اليوم ويأتي إليه
صديقه أيضا شاعر يتسامران ويقرضان الشعر.
*
*
سمار
*
*
*
اليكم اخوتي هذه الدردشه مع الشاعر محمود فايز قدور
*
*
الشاعر محمود قدور
ولد الشاعر محمود قدور عام 1951 في ضيعتي وحبيبتي تلدرة .
درست
سني الأولى من دراستي الابتدائية متنقلا بين تلدرة ودمشق وطرطوس , حيث
درست الصف الأول في بلدتي تلدرة , الصف الثاني في دمشق , الثالث والرابع
الابتدائي في مدرسة تلدرة , الصف الخامس في مدرسة دوير طه التابعة لمحافظة
طرطوس , لأننا كنا نعمل فلاحين هناك كنت امشي من الشاطئ إلى مدرسة دوير طه
يومياً .
ذهبت لخدمة العلم وقدمت امتحان الشهادة الثانوية وبعدها
درست سنتين أدب عربي في الجامعة , كلَ يقول انه بدأ باكراً في كتابة الشعر
لكن على ما اذكر فقد كتبت أول قصيدة عندما كنت في الصف السابع,وقام
بتدقيقها وتصحيحها المرحوم الأستاذ محمود أمين , قرأها في الإدارة وكانت
شيء من الغزل الرقيق في فتاة داعبت خيالي وكل الشعراء اعتقد يبدءون شعرهم
بشعر الغزل , لان من لا يعرف الغزل لا يعرف أن يكتب عن السيف ولا عن
الصاروخ ولا عن أي شيء , اكتب التفعيلة , إنما قليل, لي عشرات القصائد
إنما ما تبقى كله عمودي و مطولات حيث أطول قصيدة كتبتها 150 بيت من الشعر
, واقل قصيدة حوالي 15 بيت من الشعر ,
يقول الأستاذ محمود قدور انه قرأ كتاب موسيقى الشعر, وكان مادة مقررة في الجامعة .
داخل
الشاعر تكون حالة معينة من الاختلاجات والانفعالات لا يفهمها غيره ,
أحيانا اكتب فتخرج عتابا رقيقة , نوابغي الداخلية تقودني للكتابة , قد
تكون تفعيلة , قد تكون خاطرة , أما القصيدة المقفاة تفرض نفسها فرضاً, لكن
دائما يبدأ بالغنائية , فور بدء الغنائية في خاطري عندها اكتب الموزون .
يقول الأستاذ محمود عن عدد القصائد التي كتبها أنها بحدود أربعة دواوين بحجم الورقة المتوسط لم يطبع منها شيئاً ويعتقد انه لن يطبع بالرغم من وجود موافقة لديه بهذا الشأن لكن الحالة المادية لا تسمح بذلك , لو أني قادر أن استغني عن مبلغ في حال طبع ديوان ولم يباع المهم أن يقرأ .
بالنسبة
لهوايات أخرى فالشاعر محمود قدور يستمع للغناء القديم , والموسيقى الهادئة
وأحس الفن ولا أمارسه فإذا كان الشعر هواية فانا هاوي وإذا كانت القصيدة
تنصبني شاعر فانا شاعر .
اكتب الشعر فقط وأجمل قصيدة في نظري هي
التي لم اكتبها بعد , لكن هناك قصائد عديدة كتبتها في حالات تجلي للصدق
والوجدان إن كانت قصائد غزلية أو قومية أو وطنية أو معالجة لقضايا إنسانية
, مثلا قصيدة صغيرة كتبتها عن ماسح أحذية تعجبني كثيرا وقصيرة حيث كنت في
دمشق, واقترضت من احد سكان القرية أجرة الطريق ولم يأخذها مني رحمه الله
رأيت ماسح الأحذية كيف يعمل اثر في نفسي كثيراً , اشعر بأن هناك أعمال لا
يمكن أن اترك احد يقوم بها عني حتى لو كان عملاً لا يمكن أن اطلب أو أن
اسمح أن يمسح احد حذائي أو أن يخدمني بأمور اشعر أنها مهينة للآخر, لا
يمكن أن اطلب من أختي أو أي احد أن يقوم بمثل هذه الأمور الشخصية جدا ,
اثر بنفسي منظر ماسح الأحذية فكتبت تلك الكلمات .
كتبت
في الغزليات كتبت لقريتي حيث أني اشعر بالغربة عندما أفارقها , كتبت
للعروبة , استشعرت بالخطر المحدق من الاحتلال الأمريكي قبل أن يحدث , كتبت
للأوطان وقصيدة طفلة الحجارة شاهد تداولوها في المدارس وكانت أول انتفاضة
وقد ألقيتها في المركز الثقافي حيث كنت ادعى إلى مهرجانات الشعر والقي
قصائد جديدة وأحيانا في صالة المجلس في تلدرة ادعى إلى ندوات شعرية . في
آخر اللقاء كان لشاعرنا أمنية أن تتقبل عقول الناس الكلمة الطيبة ,
وتأخذها يمنحاها الايجابي وان يقدر لوطننا الحبيب السلامة من الشرور التي
تحيط به , أن نتعاون بالشعر بالرسم بالموسيقى أن نعبر عن وجدان الأمة بصدق
, أما بخصوص الأماني الخاصة فأنا فقدت الأمنيات المهم أن لا أكون بحاجة
لأحد ولا أن أسأل أني أخطأت , ولان شاعرنا عازيا وسبب عزوفه عن الزواج قال
: نظرتي للزواج هي نظرة إنسانية قطعاً أما شخصياً فانا أرى أن الزواج
بحاجة لحماية وأنا لا املك
هذه الحماية خصوصاً في تطور هذا الوضع ,
لو أني تزوجت مذ كنت في الثلاثين كان الوضع اختلف لأني اجل المرأة وكتبت
كثيراً في المرأة , وبكل قصيدة غزلية اكتبها ارفع من شان الحبيبة و المرأة
في القصيدة لان المرأة تعني لي الطبيعة أحبها ولا أسعى لفهمها لأنها تشترك
مع الطبيعة في تغيراتها. لا احد يعرف متى تبتسم المرأة ولماذا ؟ متى تغضب
ولماذا؟ ولماذا ترضى ؟ لا احد يعلم سوى المرأة , فمن يعرف لماذا تهب
الرياح يعرف لماذا المرأة تبتسم , المرأة هي الطبيعة في سكونها , في
هدوءها في هياجها , هي الطبيعة , هي الأم والأخت والحبيبة والجارة
والصديقة وهي أروع عنصر موجود في الحياة .
عمل في مهنة التدريس
تنقل بين القرى لعدة سنوات يأخذ وكالات في قرى مقطوعة ,والآن انتهى به
الأمر إلى دكان صغير جدا يجلس فيه يبيع ببضع ليرات في اليوم ويأتي إليه
صديقه أيضا شاعر يتسامران ويقرضان الشعر.
*
*
سمار
*
*