تأديب حماس بعد حزب الله(يا أمةٌ ضحكت من جهلها الأمم)
ــــــــــــــــــــــــــــــ
أحد كبار المسؤولين الأمنيين العرب دعى إلى تأديب ماأطلق عليه عصابة حماس من غزة إلى ماسماه أيضاً رئيس عصابتها في دمشق..
والسبب برأيه أن حماس باتت تابعة ومنفذة للسياسة الإيرانية في المنطقة وبذريعة أن الحركة تأتمر بما يُملى عليها في دمشق
هذا الطرح بمنتهى الخطورة لإنه يؤشر الى اعتماد قرار أمريكي إسرائيلي بتصفية حماس وهذا قد يجر إلى إمكانية تدخل حزب الله لنصرتها عسكرياً كما حدث في العام 2006 حيث نفذت الكوادر العسكرية في حزب الله عملية اختطاف الجنديين الإسرائيليين في شمال فلسطين في وقت كان الضغط العسكري الإسرائيلي في ذروته على حركات المقاومة في غزة مما أشعل حرب تموز والتي تم بموجبها إعطاء تفويض عربي سياسي وشرعي لأحد أولياء الله الصالحين(أولمرت) لتصفية حزب الله على خلفية التكفير المتبادل لفقهاء المذاهب الإسلامية المختلفة
وعلى خلفية دعم إيران التي كانت شقيقة مسلمة في عهد الشاه وأصبحت الآن فارسية معادية..
عندها ستشتعل المنطقة ولن تكون العملية محسوبة كما تمنى هذا المسؤول..
وحتى لانظلم العرب بأن حرب تموز سابقاً وتصفية حماس (لاقدر الله) لاحقاً هي قرار عربي فالعرب ليسوا أصحاب قرار بل هم من ينفذ ولايعترض ويمول ذلك التنفيذ ربما..
وإلا فلو كان بيدهم حق النقاش لكان من حقهم أن يسألوا العم سام لماذا يبيح لنفسه التعاون مع إيران في أفغانستان والعراق(باعتراف الرئيس الإيراني السابق خاتمي الذي قال أنه لولا التعاون الإيراني لما تمكنت أمريكا من احتلال العراق وأفغانستان)..
إذاً فلماذا يحرم العم سام على العرب التعاون مع إيران في فلسطين ولبنان..
كانت إزاحة نظام صدام في العراق و نظام طالبان في أفغانستان مصلحة مشتركة لأجندتين مختلفتين أمريكية وإيرانية فقبل العم سام ذلك التعاون ..
في لبنان وفلسطين من مصلحة العرب التعاون مع إيران عسكرياً ومع تركيا سياسياً لحسم الصراع لمصلحتهم لكن العبد يقرع بالعصا والحر تكفيه الإشارة..
قيل في عدوان تموز أن حزب الله فجر مغامرة غير محسوبة وإنها دفاعاً عن المفاعل النووي الإيراني مع أنها كانت لتخفيف الضغط عن أهل غزة ولتحرير الأسرى العرب واللبنانين من السجون الإسرائيلية ولهذا لقي حزب الله تأييداً كاسحاً في الشارع العربي والإسلامي لكن هذا التأييد لم يصل لدرجة المبادرة لاقتلاع مكونات النظام الرسمي العربي الذي ارتضى لنفسه الارتباط النهائي بالمظلة الأمريكية التي اتسعت ثقوبها لدرجة العجز عن أن تظل أصحابها..
لكن اليوم إذا بدأت عملية استئصال حماس من غزة إلى دمشق إلى بيروت إلى عواصم أخرى..
هل ستسكت الجماهير العربية والإسلامية عن قصف دمشق وبيروت وغزة..
وهل سيجد هذا المسؤول الأمني الذي دعى لذلك ملاذاً آمناً..
تحيتي ومودتي
ــــــــــــــــــــــــــــــ
أحد كبار المسؤولين الأمنيين العرب دعى إلى تأديب ماأطلق عليه عصابة حماس من غزة إلى ماسماه أيضاً رئيس عصابتها في دمشق..
والسبب برأيه أن حماس باتت تابعة ومنفذة للسياسة الإيرانية في المنطقة وبذريعة أن الحركة تأتمر بما يُملى عليها في دمشق
هذا الطرح بمنتهى الخطورة لإنه يؤشر الى اعتماد قرار أمريكي إسرائيلي بتصفية حماس وهذا قد يجر إلى إمكانية تدخل حزب الله لنصرتها عسكرياً كما حدث في العام 2006 حيث نفذت الكوادر العسكرية في حزب الله عملية اختطاف الجنديين الإسرائيليين في شمال فلسطين في وقت كان الضغط العسكري الإسرائيلي في ذروته على حركات المقاومة في غزة مما أشعل حرب تموز والتي تم بموجبها إعطاء تفويض عربي سياسي وشرعي لأحد أولياء الله الصالحين(أولمرت) لتصفية حزب الله على خلفية التكفير المتبادل لفقهاء المذاهب الإسلامية المختلفة
وعلى خلفية دعم إيران التي كانت شقيقة مسلمة في عهد الشاه وأصبحت الآن فارسية معادية..
عندها ستشتعل المنطقة ولن تكون العملية محسوبة كما تمنى هذا المسؤول..
وحتى لانظلم العرب بأن حرب تموز سابقاً وتصفية حماس (لاقدر الله) لاحقاً هي قرار عربي فالعرب ليسوا أصحاب قرار بل هم من ينفذ ولايعترض ويمول ذلك التنفيذ ربما..
وإلا فلو كان بيدهم حق النقاش لكان من حقهم أن يسألوا العم سام لماذا يبيح لنفسه التعاون مع إيران في أفغانستان والعراق(باعتراف الرئيس الإيراني السابق خاتمي الذي قال أنه لولا التعاون الإيراني لما تمكنت أمريكا من احتلال العراق وأفغانستان)..
إذاً فلماذا يحرم العم سام على العرب التعاون مع إيران في فلسطين ولبنان..
كانت إزاحة نظام صدام في العراق و نظام طالبان في أفغانستان مصلحة مشتركة لأجندتين مختلفتين أمريكية وإيرانية فقبل العم سام ذلك التعاون ..
في لبنان وفلسطين من مصلحة العرب التعاون مع إيران عسكرياً ومع تركيا سياسياً لحسم الصراع لمصلحتهم لكن العبد يقرع بالعصا والحر تكفيه الإشارة..
قيل في عدوان تموز أن حزب الله فجر مغامرة غير محسوبة وإنها دفاعاً عن المفاعل النووي الإيراني مع أنها كانت لتخفيف الضغط عن أهل غزة ولتحرير الأسرى العرب واللبنانين من السجون الإسرائيلية ولهذا لقي حزب الله تأييداً كاسحاً في الشارع العربي والإسلامي لكن هذا التأييد لم يصل لدرجة المبادرة لاقتلاع مكونات النظام الرسمي العربي الذي ارتضى لنفسه الارتباط النهائي بالمظلة الأمريكية التي اتسعت ثقوبها لدرجة العجز عن أن تظل أصحابها..
لكن اليوم إذا بدأت عملية استئصال حماس من غزة إلى دمشق إلى بيروت إلى عواصم أخرى..
هل ستسكت الجماهير العربية والإسلامية عن قصف دمشق وبيروت وغزة..
وهل سيجد هذا المسؤول الأمني الذي دعى لذلك ملاذاً آمناً..
تحيتي ومودتي