لم يبق عليه إلا أن يضع القلنسوة عل رأسه كي يصادّق على صهيونيته
حسني باراك، رئيس الجمهورية العربية المصرية. أو هذا مايطلق عليه الذي أفقد مصر عروبتها بكل ما يمتلك من وسائل وأدوات، ووصلت به الوقاحة إلى حد أن يجعل من بلاده منطلقا للتهديد الإسرائيلي للفلسطينين بجزرهم وإبادتهم عن بكرة أبيهم.
تهديدات ليفني التي تحولت في غضون يوم واحد إلى واقع دموي على الأرض بضوء من السلطات المصرية العبرية المتصهينة، واقع يقتل الأطفال ويفتك بالنساء و الشيوخ وهنا أستذكر (وإذا ابتليتم بالمعاصي فاستتروا). ولكن الحكومات المصرية لم تعد حتى تكترث لإخفاء خياناتها والمشهد اللافت بأن ليفني كانت تهدد ومن ورائها شعار كتب عليه الجمهورية العربية المصرية.
لقد شهدنا خيانات وتواطأت على مر العصور من حكام عرب خانوا أممهم محاولين إخفاء خياناتهم ولكن الحد الذي وصلت إليه السلطات المصرية من الخيانة العلانية( وعلى مبدأ على عينك ياتاجر) لم يشهده عصر ولا أمة فقد سجل سبقا تاريخيا في الخيانة الوقحة التي لن ينساها التاريخ ولن تنساها غزة ولا أهلها ولن ينساها عربي مازالت تجري في دمائه نقطة دم عربية واحدة، التاريخ سيخلد هذه الحكومات ولكن كخونة ومجرمي حرب شاركوا في تجويع ومن ثم في قتل آلاف الأبرياء العرب في غزة.
والأجيال القادمة ستزور قبورهم ولكن ليس لوضع الورود عليها بل لرجمها بالحجارة. فحقا لم يبق على هذه الحكومات إلا وضع القلنسوات اليهودية على رؤوسهم كي يبصم لهم العالم أجمع على صهيونيتهم ، (وإذا لم تستح فافعل ما شئت).