من ملفات كرامتناأو خيبتنا
..عنوان واحد..هي ليست قصه ولكنها حادثه حقيقيه..حصلت معي ..
ولاأدري تحضرني تلك الصوره دائما ..ربما لأني اعتقد أن تلك الأزمه تتجدد كل فتره بين لبنان والعراق وفلسطين
*******************
[size=18]الشمس تحرق يداي المكشوفتين...وصدري يضيق, وأنا انتظر...أتلفت بكل اتجاه دون جدوى.......,وأفكر في الدقائق التي أهدرتها منتظرا ...ليقطع شرودي صوت هاتفي الجوال ,التفت حولي ....
فالتقت عيني بعينيه...وبإشارة من رأسه عرفته..
إنه الشخص الذي انتظرته لأربعين دقيقة,دون أن أعرفه مسبقا...لكن ملامحه ..مشيته .إحساسي بأنه هو...يدل أنه من انتظر.
تحركنا كل باتجاه الآخر,
لاشيء يعرفنا على بعضنا,سوى ابتسامة خفيه.
تقابلنا وفق موعد مسبق تأخرنا عنه قليلا,رحب بي وأشار لي لنمشي في طريق ترابية طويلة,تقود إلى حيث يسكن,
وأول البناء, أولاد تجمعوا على نافذة للفرجة فقط تتسع لرؤوسهم كي تتلاصق سويا .
تبادلنا بعض كلمات قبل ولوجنا , إلى حيث كنت أجهل هذا المكان...
......
لأخرج بعد حين ألملم خطوي بحذر, على درج يبدو بلا نهايه.حيث لاتقدر ركبتاي على حملي.
لم أكن متعبا ...ولا جائعا ..ولا حزينا ...لم أكن أريد في تلك اللحظه ...
إلا صدرا لأبكي عليه.
كنت أعرف دائما أن للحياة طريقة سوداوية في القصاص,
وأعرف أن المهمة التي أتيت لأجلها ..كانت للكشف ..أو لمساعدة طفل لايقدر على الحركة لسبب أو لأخر.
ولم أتوقع أطفالا كان مجرد التفكير باحتمال مشيتهم ...حلم ,
صنعته بطريقة فذة أيد لم تقدر يوما إلا أن تصنع البكاء....ذاك البكاء الذي بدأ كمطر
في أول نشيج للغيوم التراكميه ....والذي طغى على الوالدين ...بمجرد سؤال أحمق سألته...؟ أربعه ....!!!
ولم يكن سؤالا.
أربعة أطفال ,.كانوا حلم الوالدين, بالبقاء قيد الأمل ..كل لحظه .
تحولوا بلحظة قيد البكاء........ لعمر ....!
إنهم أطفال من العراق ...نقلو ا بدافع الخوف على ماتبقى منهم ...من أرضهم ..على جثمان أمنياتهم ...وقساوة حياتهم, وعنفها...إلى حيث لا يعرفون...على متن عربات النقل الشاحنة للبضائع ..والأحلام .
لم يكن ينقصني حينها إلا اتساعا ......لأصرخ ؟؟؟
ولكنه فعلا ,بح صوتي.
لآتي وأكتب لكم ..لست لأني كاتب محترف ...ولا لأني اتحدث عن سبق صحفي...ولا لأسرد قصة من خيالي تستحق البكاء.
بل لأني لاأقدر ...صراخا ...ولا بكاءا ...ولا كتابة ...فلا شيء يجدي....
ولا قواميس تفهم ....:أن الحروب تحصد بلا استثناء ...كل السنابل.
وأن حربا كحرب العراق...كحرب على مستوى الأرواح.., والدم ...,والنفط ...حيث تساوت كل المعاني في قواميسنا العربيه.
لانقدر ان نبكي لأجلها...فلم يكن بكاؤنا يوما ,على قدر الأهمية ليوقف شجارا ... فمحال ان يوقف حربا ...كنا على الدوام ...ذخيرتها ....وروادها ...وخطاباتها...وهتافاتها......وضحاياها...؟
..عنوان واحد..هي ليست قصه ولكنها حادثه حقيقيه..حصلت معي ..
ولاأدري تحضرني تلك الصوره دائما ..ربما لأني اعتقد أن تلك الأزمه تتجدد كل فتره بين لبنان والعراق وفلسطين
*******************
[size=18]الشمس تحرق يداي المكشوفتين...وصدري يضيق, وأنا انتظر...أتلفت بكل اتجاه دون جدوى.......,وأفكر في الدقائق التي أهدرتها منتظرا ...ليقطع شرودي صوت هاتفي الجوال ,التفت حولي ....
فالتقت عيني بعينيه...وبإشارة من رأسه عرفته..
إنه الشخص الذي انتظرته لأربعين دقيقة,دون أن أعرفه مسبقا...لكن ملامحه ..مشيته .إحساسي بأنه هو...يدل أنه من انتظر.
تحركنا كل باتجاه الآخر,
لاشيء يعرفنا على بعضنا,سوى ابتسامة خفيه.
تقابلنا وفق موعد مسبق تأخرنا عنه قليلا,رحب بي وأشار لي لنمشي في طريق ترابية طويلة,تقود إلى حيث يسكن,
وأول البناء, أولاد تجمعوا على نافذة للفرجة فقط تتسع لرؤوسهم كي تتلاصق سويا .
تبادلنا بعض كلمات قبل ولوجنا , إلى حيث كنت أجهل هذا المكان...
......
لأخرج بعد حين ألملم خطوي بحذر, على درج يبدو بلا نهايه.حيث لاتقدر ركبتاي على حملي.
لم أكن متعبا ...ولا جائعا ..ولا حزينا ...لم أكن أريد في تلك اللحظه ...
إلا صدرا لأبكي عليه.
كنت أعرف دائما أن للحياة طريقة سوداوية في القصاص,
وأعرف أن المهمة التي أتيت لأجلها ..كانت للكشف ..أو لمساعدة طفل لايقدر على الحركة لسبب أو لأخر.
ولم أتوقع أطفالا كان مجرد التفكير باحتمال مشيتهم ...حلم ,
صنعته بطريقة فذة أيد لم تقدر يوما إلا أن تصنع البكاء....ذاك البكاء الذي بدأ كمطر
في أول نشيج للغيوم التراكميه ....والذي طغى على الوالدين ...بمجرد سؤال أحمق سألته...؟ أربعه ....!!!
ولم يكن سؤالا.
أربعة أطفال ,.كانوا حلم الوالدين, بالبقاء قيد الأمل ..كل لحظه .
تحولوا بلحظة قيد البكاء........ لعمر ....!
إنهم أطفال من العراق ...نقلو ا بدافع الخوف على ماتبقى منهم ...من أرضهم ..على جثمان أمنياتهم ...وقساوة حياتهم, وعنفها...إلى حيث لا يعرفون...على متن عربات النقل الشاحنة للبضائع ..والأحلام .
لم يكن ينقصني حينها إلا اتساعا ......لأصرخ ؟؟؟
ولكنه فعلا ,بح صوتي.
لآتي وأكتب لكم ..لست لأني كاتب محترف ...ولا لأني اتحدث عن سبق صحفي...ولا لأسرد قصة من خيالي تستحق البكاء.
بل لأني لاأقدر ...صراخا ...ولا بكاءا ...ولا كتابة ...فلا شيء يجدي....
ولا قواميس تفهم ....:أن الحروب تحصد بلا استثناء ...كل السنابل.
وأن حربا كحرب العراق...كحرب على مستوى الأرواح.., والدم ...,والنفط ...حيث تساوت كل المعاني في قواميسنا العربيه.
لانقدر ان نبكي لأجلها...فلم يكن بكاؤنا يوما ,على قدر الأهمية ليوقف شجارا ... فمحال ان يوقف حربا ...كنا على الدوام ...ذخيرتها ....وروادها ...وخطاباتها...وهتافاتها......وضحاياها...؟