تحية إلى المرأة الفلسطينية المقاومة في غزة
تحية إلى المرأة الفلسطينية المقاومة
سيدتي الجليلة،
أمي الغالية بعد أمي،
أكتب إليك هذه الرسالة وقد زال نصف السياج وقطعت وهو الحدود إربا إربا فانزاحت الغمة بعض الوقت وصفى الفؤاد بتلقي أخوات الكنانة بالترحيب والإخاء. حملت سيدتي ما استطعت من المؤن عائدة إلى أرض الرباط،غزة هاشم مهد العزة والكرامة وأرض الأحرار والأبطال.
لست قادرا على وصف شعور الرهبة في اليوم الذي منعوك فيه من الدخول إلى المعبر أول مرة وقذفوك بالماء وضربات العصي يحمون في زعمهم حدودا تحرسها اتفاقات مع العدو. لكنني وبعد أن رأيت السياج تهاوى وتدفق الموج الهادر نحو رفح المصرية، أمام اندهاش الجميع، نسيت كل أحزان الأيام الماضية ومشيت في عزم نحو المهم، التزود والاستعداد للمعركة المتواصلة. كانت الهبة الذي حطمت الحدود مجرد زأرة لبؤة تجوع ولا تعطي الذلة. بل تصنع الأبطال في زمن عز فيه الرجال، وساد فيه أشباه الرجال واستفحل ضررهم، وغابت عن خدودهم المكتنزة حمرة الخجل .
علميني يا أمي الصمود فقد شاب شعر الرأس ونسيت رائحة البارود، ذكريني بقولة جدي عبد الله بن زاكور –قبل قرابة قرن من الزمان- في أقصى جبل من جنوب المغرب الأقصي، وقد أحيط به من كل جانب وطالبه الغزاة الفرنسيون بالتفاوض على الاستسلام، قال قولته الخالدة بلغة ابن تومرت..." إتما القرطاس ...إتما واوال " ... أما وقد انتهى الرصاص ... فقد انتهى الكلام...
نعم سيدتي لا حرمنا الله التأسي بصمودك وشجاعتك فأنت نور الشمس في ظلام الليل البهيم.
تحية إلى المرأة الفلسطينية المقاومة
سيدتي الجليلة،
أمي الغالية بعد أمي،
أكتب إليك هذه الرسالة وقد زال نصف السياج وقطعت وهو الحدود إربا إربا فانزاحت الغمة بعض الوقت وصفى الفؤاد بتلقي أخوات الكنانة بالترحيب والإخاء. حملت سيدتي ما استطعت من المؤن عائدة إلى أرض الرباط،غزة هاشم مهد العزة والكرامة وأرض الأحرار والأبطال.
لست قادرا على وصف شعور الرهبة في اليوم الذي منعوك فيه من الدخول إلى المعبر أول مرة وقذفوك بالماء وضربات العصي يحمون في زعمهم حدودا تحرسها اتفاقات مع العدو. لكنني وبعد أن رأيت السياج تهاوى وتدفق الموج الهادر نحو رفح المصرية، أمام اندهاش الجميع، نسيت كل أحزان الأيام الماضية ومشيت في عزم نحو المهم، التزود والاستعداد للمعركة المتواصلة. كانت الهبة الذي حطمت الحدود مجرد زأرة لبؤة تجوع ولا تعطي الذلة. بل تصنع الأبطال في زمن عز فيه الرجال، وساد فيه أشباه الرجال واستفحل ضررهم، وغابت عن خدودهم المكتنزة حمرة الخجل .
علميني يا أمي الصمود فقد شاب شعر الرأس ونسيت رائحة البارود، ذكريني بقولة جدي عبد الله بن زاكور –قبل قرابة قرن من الزمان- في أقصى جبل من جنوب المغرب الأقصي، وقد أحيط به من كل جانب وطالبه الغزاة الفرنسيون بالتفاوض على الاستسلام، قال قولته الخالدة بلغة ابن تومرت..." إتما القرطاس ...إتما واوال " ... أما وقد انتهى الرصاص ... فقد انتهى الكلام...
نعم سيدتي لا حرمنا الله التأسي بصمودك وشجاعتك فأنت نور الشمس في ظلام الليل البهيم.