الدراما السورية الى أين ؟
من خلال متابعتي للأعمال الدرامية في شهر رمضان هذا العام و بعد انبهاري بالحملة الاعلامية التي سبقت مسلسلات رمضان و خصوصا على قناة ( mbc ) و قناة دبي , فقد قامت القناتان بحملة اعلانية للترويج للمسلسلات التي ستقوم بعرضها
فقدمت قناة ( mbc ) مسلسل باب الحارة 3 , و أبو جعفر المنصور . و عيون عليا .
في حين قدمت قناة دبي مسلسل الحوت . و مسلسل صراع على الرمال
الفضائية السورية قدمت أهل الراية و بقعة ضوء و ليس سرابا . و ليل و رجال و الخط الأحمر . و لكن لم تقوم الفضائية السورية كعادتها الأزلية بالترويج لمسلسلاتها .
لنبدأ بمسلسل باب الحارة 3 و الذي رغم كل شيئ فقد حقق أكبر نسبة مشاهدة عربية حسب احصاءات القناة نفسها لكن هل كان يستحق هذه الضجة الاعلامية منذ اخبار خروج الفنان عباس النوري من المسلسل. المسلسل للحلقة الرابعة و العشرون لم يقدم أي شيء على الصعيد الدرامي
سوى الخلاف الأزلي بين سعاد و فريال و شخصية عصام المهزوزة و عنتريات معتز المفتعلة و التي تصل الى حد التهور الأرعن . و الذي تستغلابه حقا .أن من أصبح أنسانا صالحا في الجزء الثاني عاد الى مكره و خبثه في الجزء الثالث ( أبو غالب ) فقد رأيناه في الجزء الثاني قد تاب و قرر أن يصبح ( قبضاية و زكرت ) لكن المخرج و الكاتب اعدوا له مكره و خداعه و خبثه دون سبب لأفتعال قصة و مشاكل في الحارة .و كذالك الأمر بالنسبة لزوج بوران فإنه رجع الى كش الحمام في بداية المسلسل .
أما أن يقوم الكاتب بإضافة حارة كاملة في هذا الجزء ( حارة الماوي ) أي متابع للمسلسل لم يكن مقتنع بدور الفنان أيمن رضا بل أحسسنا أنه يقدم مشهد من بقعة ضوء . أما نهاية هذا الجزء فكانت صورة طبق الأصل عن نهاية الجزء الثاني . أولا من ناحية ادخال صوت عبد الرحمن أل رشي و ثانيا قيام أبطال الشام بتحرير المساجين نفس العملية التي قاموا بها في الجزء الثاني من عملية التحرير . و كذلك قتلهم للداسوس ( الجاسوس ) حمدي نفس قتلهم للداسوس ( صطيف ) . كانت النهاية استخفاف بعقل المشاهد . ومن مغالطات الاخراج . أن كل أحداث المسلسل بناء على الوقائع قد استمرت 8 أشهر فمنذ الحلقات الأولى كانت أم حاتم حامل و في الحلقة الأخيرة ولدت و لا نعرف اذا كان بنت أم صبي ربما تركنا الكاتب و المخرج سنة كاملة حتى نعرف هذه الحقيقة و لإعطاء التشويق و الانتظار .
و من الأحداث التي كانت تهدف الى اطالة المسلسل و اختلاق أحداث خلاف حارة الضبع و حارة أبو النار فلم نعرف الى الأن لماذا كان الخلاف . و كان بإمكان أهل حارة الضبع اخبار العقيد أبو النار عن أفعال أبو غالب و حفره للطميرة في بيته في حارة الضبع و ينحل الخلاف دون ضرب السكاكين و التحديات و العنتريات على أساس أنه رجل كويس لكن من حوله ملاعيين .
أما مايدعو الى الضحك . فأن يكون أبو النار عقيد ( عكيد ) بمرتبة أبو شهاب . و يعمل حداد و يركب حدوات للخيول و الحمير ( صحيح أن الشغل مو عيب ) لكن زعيم الحارات الشامية و عكدائها كانو دائما من أصحاب المهن العليا أنذاك ( تجار . ملاك أراضي . صائغيين .... )
لكي لا ننسى بأن باب الحارة بجزئه الأول كان عملا دراميا ممتاز بإمتياز فكان يحمل قصة و فكرة و رسالة و أغنية ( و يلي بيحلف يمين كاذب ويله من الله ) و شخصية الادعشري كانت كاركتر ممتاز .
مسلسل الحوت .
ضم مجموعة كبيرة من ابطال الدراما ( بسام كوسا . سلوم حداد . منى واصف . نجاح سفكوني . خالد تاجا . عبد الرحمن أل رشي . اندريه سكاف . وفيق الزعيم . ريم علي . علي كريم . جرجس جبارة .. و أخرين ) مسلسل أبطال بإمتياز , لكن امتدد المسلسل للحلقة عشرين دون احداث و دون ان يصبح بطل المسلسل حوت كما كان متوقع يعني في الحلقات الخمسة الأخيرة حتى أصبح بسام كوسا الحوت .
و لعل القصة مطروقة كثيرا و خصوصا أنها شبيه الى حد بعيد بمسلسل نهاية رجل شجاع لكن بإختلاف شخصية البطل ( فبطل نهاية رجل شجاع كان رجل بكل ماتعنيه الكلمة من معنى ) في حيت بطل مسلسل الحوت اعتمد الغدر و الخديعة و الخبث للوصول الى منصبه
في حين سلوم حداد في عمله هذا لم يقدم كما كان معهود منه تقديمه من قوة في الشخصية و لبس الدور الذي يؤديه بحيث لا يكون مجال للشك بأنه يمثل . ( لاننسى دوره مثلا في مسلسل ( رسائل الحب و الحرب . أو مسلسل كوم الحجر . أو مسلسل الزير سالم ) وقتها قدما أدوارا متماسكة و مقنعة . في حين دوره في مسلسل الحوت لم يكن مقنعا بما فيه الكفاية .
طبعا لانستطيع أن نضح الحق على الممثلين الأخرين فمنى واصف كان دورها أكثر من رائع و قدرة هائلة على التمثيل الصادق كما قلت مسلسل أبطال لكن كاتب القصة و السناريو لم يكن بمستوى الممثلين .
مسلسل صراع على الرمال
فكان مسلسل مبهر من ناحية تكلفة المسلسل الهائلة و الشركات الراعية للمسلسل فتقنية الصورة كانت عالية جدا أماكن التصوير منتقاة بعناية فائقة و اخراج المسلسل كان كذلك الأمر ممتاز لكن المشكلة الاساسية عند حاتم علي في المعارك فالى الان لم يستطع تجاوز هذه المشكلة فكان تصوير المعارك هزيل جدا . و خصوصا معركة السهام التي قام بها أبولهب ( على أساس أنهم من الحنظل ) على قبيلة العجيل لايمكن أن تصدق أن لحاتم علي يد في هذه المعركة . طبعا مسلسل يجمع مجموعة كبيرة من الأبطال و في مقدمتهم تيم حسن ....
أما قصة المسلسل فكنا منتظرين أن تخرج عن سياق المسلسلات البدوية المعروفة النهاية و الأحداث ... قصة ثأر بين قبيلتين متناحرتان و انتهت القصة بزواج ابن شيخ القبيلة من بنت شيخ القبيلة الأخرى ... قصة مطروقة في جميع المسلسلات البدوية . و كلنا نذكر المسلسل البدوي الذي كان يعرض في التلفزيون العربي السوري يوم الجمعة نفس القصة لكن المعالجة الدراميا اختلفت قليلا و تطور الاخراج و التصوير و المكياج و الملابس ...)
من خلال متابعتي للأعمال الدرامية في شهر رمضان هذا العام و بعد انبهاري بالحملة الاعلامية التي سبقت مسلسلات رمضان و خصوصا على قناة ( mbc ) و قناة دبي , فقد قامت القناتان بحملة اعلانية للترويج للمسلسلات التي ستقوم بعرضها
فقدمت قناة ( mbc ) مسلسل باب الحارة 3 , و أبو جعفر المنصور . و عيون عليا .
في حين قدمت قناة دبي مسلسل الحوت . و مسلسل صراع على الرمال
الفضائية السورية قدمت أهل الراية و بقعة ضوء و ليس سرابا . و ليل و رجال و الخط الأحمر . و لكن لم تقوم الفضائية السورية كعادتها الأزلية بالترويج لمسلسلاتها .
لنبدأ بمسلسل باب الحارة 3 و الذي رغم كل شيئ فقد حقق أكبر نسبة مشاهدة عربية حسب احصاءات القناة نفسها لكن هل كان يستحق هذه الضجة الاعلامية منذ اخبار خروج الفنان عباس النوري من المسلسل. المسلسل للحلقة الرابعة و العشرون لم يقدم أي شيء على الصعيد الدرامي
سوى الخلاف الأزلي بين سعاد و فريال و شخصية عصام المهزوزة و عنتريات معتز المفتعلة و التي تصل الى حد التهور الأرعن . و الذي تستغلابه حقا .أن من أصبح أنسانا صالحا في الجزء الثاني عاد الى مكره و خبثه في الجزء الثالث ( أبو غالب ) فقد رأيناه في الجزء الثاني قد تاب و قرر أن يصبح ( قبضاية و زكرت ) لكن المخرج و الكاتب اعدوا له مكره و خداعه و خبثه دون سبب لأفتعال قصة و مشاكل في الحارة .و كذالك الأمر بالنسبة لزوج بوران فإنه رجع الى كش الحمام في بداية المسلسل .
أما أن يقوم الكاتب بإضافة حارة كاملة في هذا الجزء ( حارة الماوي ) أي متابع للمسلسل لم يكن مقتنع بدور الفنان أيمن رضا بل أحسسنا أنه يقدم مشهد من بقعة ضوء . أما نهاية هذا الجزء فكانت صورة طبق الأصل عن نهاية الجزء الثاني . أولا من ناحية ادخال صوت عبد الرحمن أل رشي و ثانيا قيام أبطال الشام بتحرير المساجين نفس العملية التي قاموا بها في الجزء الثاني من عملية التحرير . و كذلك قتلهم للداسوس ( الجاسوس ) حمدي نفس قتلهم للداسوس ( صطيف ) . كانت النهاية استخفاف بعقل المشاهد . ومن مغالطات الاخراج . أن كل أحداث المسلسل بناء على الوقائع قد استمرت 8 أشهر فمنذ الحلقات الأولى كانت أم حاتم حامل و في الحلقة الأخيرة ولدت و لا نعرف اذا كان بنت أم صبي ربما تركنا الكاتب و المخرج سنة كاملة حتى نعرف هذه الحقيقة و لإعطاء التشويق و الانتظار .
و من الأحداث التي كانت تهدف الى اطالة المسلسل و اختلاق أحداث خلاف حارة الضبع و حارة أبو النار فلم نعرف الى الأن لماذا كان الخلاف . و كان بإمكان أهل حارة الضبع اخبار العقيد أبو النار عن أفعال أبو غالب و حفره للطميرة في بيته في حارة الضبع و ينحل الخلاف دون ضرب السكاكين و التحديات و العنتريات على أساس أنه رجل كويس لكن من حوله ملاعيين .
أما مايدعو الى الضحك . فأن يكون أبو النار عقيد ( عكيد ) بمرتبة أبو شهاب . و يعمل حداد و يركب حدوات للخيول و الحمير ( صحيح أن الشغل مو عيب ) لكن زعيم الحارات الشامية و عكدائها كانو دائما من أصحاب المهن العليا أنذاك ( تجار . ملاك أراضي . صائغيين .... )
لكي لا ننسى بأن باب الحارة بجزئه الأول كان عملا دراميا ممتاز بإمتياز فكان يحمل قصة و فكرة و رسالة و أغنية ( و يلي بيحلف يمين كاذب ويله من الله ) و شخصية الادعشري كانت كاركتر ممتاز .
مسلسل الحوت .
ضم مجموعة كبيرة من ابطال الدراما ( بسام كوسا . سلوم حداد . منى واصف . نجاح سفكوني . خالد تاجا . عبد الرحمن أل رشي . اندريه سكاف . وفيق الزعيم . ريم علي . علي كريم . جرجس جبارة .. و أخرين ) مسلسل أبطال بإمتياز , لكن امتدد المسلسل للحلقة عشرين دون احداث و دون ان يصبح بطل المسلسل حوت كما كان متوقع يعني في الحلقات الخمسة الأخيرة حتى أصبح بسام كوسا الحوت .
و لعل القصة مطروقة كثيرا و خصوصا أنها شبيه الى حد بعيد بمسلسل نهاية رجل شجاع لكن بإختلاف شخصية البطل ( فبطل نهاية رجل شجاع كان رجل بكل ماتعنيه الكلمة من معنى ) في حيت بطل مسلسل الحوت اعتمد الغدر و الخديعة و الخبث للوصول الى منصبه
في حين سلوم حداد في عمله هذا لم يقدم كما كان معهود منه تقديمه من قوة في الشخصية و لبس الدور الذي يؤديه بحيث لا يكون مجال للشك بأنه يمثل . ( لاننسى دوره مثلا في مسلسل ( رسائل الحب و الحرب . أو مسلسل كوم الحجر . أو مسلسل الزير سالم ) وقتها قدما أدوارا متماسكة و مقنعة . في حين دوره في مسلسل الحوت لم يكن مقنعا بما فيه الكفاية .
طبعا لانستطيع أن نضح الحق على الممثلين الأخرين فمنى واصف كان دورها أكثر من رائع و قدرة هائلة على التمثيل الصادق كما قلت مسلسل أبطال لكن كاتب القصة و السناريو لم يكن بمستوى الممثلين .
مسلسل صراع على الرمال
فكان مسلسل مبهر من ناحية تكلفة المسلسل الهائلة و الشركات الراعية للمسلسل فتقنية الصورة كانت عالية جدا أماكن التصوير منتقاة بعناية فائقة و اخراج المسلسل كان كذلك الأمر ممتاز لكن المشكلة الاساسية عند حاتم علي في المعارك فالى الان لم يستطع تجاوز هذه المشكلة فكان تصوير المعارك هزيل جدا . و خصوصا معركة السهام التي قام بها أبولهب ( على أساس أنهم من الحنظل ) على قبيلة العجيل لايمكن أن تصدق أن لحاتم علي يد في هذه المعركة . طبعا مسلسل يجمع مجموعة كبيرة من الأبطال و في مقدمتهم تيم حسن ....
أما قصة المسلسل فكنا منتظرين أن تخرج عن سياق المسلسلات البدوية المعروفة النهاية و الأحداث ... قصة ثأر بين قبيلتين متناحرتان و انتهت القصة بزواج ابن شيخ القبيلة من بنت شيخ القبيلة الأخرى ... قصة مطروقة في جميع المسلسلات البدوية . و كلنا نذكر المسلسل البدوي الذي كان يعرض في التلفزيون العربي السوري يوم الجمعة نفس القصة لكن المعالجة الدراميا اختلفت قليلا و تطور الاخراج و التصوير و المكياج و الملابس ...)
