كان يوم الجمعة 16/1/2009 موعداً لكل محبي الحرية، ومناهضي العنف أن يلتقوا، ليعبروا عن سخطهم مما يجري في "غزة"، هو الألم، والكبرياء، الخزي، وأشياء لا تخطر على بال كل مندفع إلى هناك كي يجتمعوا في مشهد أقرب إلى الميلودراما الحياتية.
في مقهى يستقبل رواده ليستمعوا إلى موسيقا متنوعة، اليوم الموسيقا مختلفة، والكلمة مختلفة، والرواد مختلفون. في مقهى "بيتنا كافيه" كان التئام شمل جمعية أصدقاء "سلمية" ليعبروا عن تضامنهم مع غزة.
وموقع eHama حضر الحفل التضامني والتقى الدكتور "محمد الدبيات" رئيس الجمعية الذي قال: «نحن كجمعية مدنية أهلية من واجبنا أن نقف ولو بالكلمة، واللحن والموسيقا، مستنكرين ما يجري في فلسطين عامة، و"غزة" على وجه الخصوص. هو الصلف الصهيوني، الذي لا يلقى من يردعه، أو يجمح غطرسته، وللأسف رأينا ما هو رأي صف الاعتدال العربي، موقف مذل، موقف لم تمر به الأمة العربية من قبل!! في الحقيقة ما نقوم به لا يسمو إلى جرح نازف في "غزة" ولكن العين تدمع، وما من وسيلة أخرى نقدمها غير الكلمة واللحن، والدعم المعنوي، ونحن فخورون بمواقف سورية تجاه هذه الهجمة الصهيونية».
كما التقينا السيد "سمير جمول" المنسق العام
د. محمد الدبيات (رئيس الجمعية)
لهذا الحفل التضامني، والذي حدثنا عن هذا الحفل بالقول: «في بعض الأحيان تفعل فعلاً تنتظر منه الجزاء، والتكريم، ما نقوم به اليوم لا نريده هكذا، هو واجبنا، إن لم نقل أننا مطالبون بأكثر من ذلك. أشكر كل الذين لبوا دعوة الجمعية من خارج الأعضاء، فقد أظهر الكل اندفاعهم وتعاطفهم مع الحدث، لا يمكن أن نقف مكتوفي الأيدي، سنقول لا لذبح الأطفال، والنساء، والشيوخ. ونقول نعم لكل مقاوم يدافع عن بلده، فالله، والحق، والإنسان، كل الإنسان، الأرض، كل شرايين البشرية معكم كلهم».
وفي الحفل قدمت بعض الأشعار التي كتبت بهذه المناسبة الأليمة، فكانت مشاركة الدكتور الصيدلي "ميرزا ميرزا" بقصيدة (الولادة من رحم الجراح) والمنشورة في (جريدة البعث) عام /1971/ أي عمرها /38/ عاماً وكما قال عنها مسطرها: (أنها ما زالت تصلح): «عمر الرمل ما صار تمثالاً/ ولا شادت الأوتاد قصراً للأغاني/ ما باكى حوري
"سمير جمول" منسق الحفل التضامني
غير النخل المستحم ببصره/ وتكبر غزة/ تدخل التاريخ/ شعرها المكوي أرزه/ تكبر غزة في التابوت».
وشارك الشاعر "ناجي دلول" بقصيدة (وردة الأفق الماجدة) ومما جاء فيها نذكر: «هنالك، حيث حطّ الحمام الأطلسي محملاّ بالدمار، وحيث ورقة العمل العربية تشاطر يهوذا خوفه من وردة الأفق، لوّن الغراب بلون وداعة المؤتمر.. وأطلق حمامةً.. هنالك في شرم الشيخ، العالم وحش يخصّب وحشةً... سيخرج المولود من رحم "استير" يزور رئة الكون ممتزجاً بالدمار».
وكان القاص والروائي "ظافر النجار" على موعد هناك حيث يصيح الجرح النازف (واعرباه) فقال: «مريعٌ، مريعٌ ما تراهُ.. وما أراهُ... أهرام مصر ترجلت.. و"موسى" الذي شق بحرنا.. شقّنا.. والكل يشهد أننا.. تُبنا.. وبفضل تغييب الشعوب.. خارج التاريخ.. نعوي.. ونُرجمُ بالرصاص.. ودماؤنا.. كالوحل.. تلعقُها الشوارع والذباب. فمن سماؤنا المُصادرة.. ومن المدائن السبيّة المزوّرة... تقوم القيامة.. ويهطل موت أنيق سريع.. يعرّش بين سرير الأمومة والعشق.. وبين جدائل
فرقة "حبق" تغني لصمود "غزة"
عمر الطفولة.. يزلزل روحي.. ويهدم عمري، وبيتي، على طفلتي النائمة... يا ربُّ عذراً.. لغزة تنفتح السموات والأسئلة.. وينزف جرحي القديم الجديد.. وتفضحني فلسطين».
كما قدمت فرقة "حبق" الموسيقية التي يراعاها (بيتنا كافيه) أغنيتين وطنيتين بصوت الواعدة "ديمة ضوا" والتي غنت لعصفور طل من الشباك، ليصرخ وين الملايين، وأين أنتم يا ثوار الأرض؟
ومن العازفين الفنان "وجد الحموي" على الكمان الذي قدم مقطوعة موسيقية تحية لمقاومي "غزة" شاركه في العزف الفنان الشاب "كرم عيزوق" على (الأورغ) والفنان الشاب "مجد الحموي" على (الدرامز)
وفي نهاية الحفل تقدم السيد "سمير جمول" بتوجيه الشكر لكل من ساهم بهذا الحفل التضامني وخص بالشكر الآنسة "مدد الشعراني"، و"فراس حاج حسين" اللذين شاركا في تقديم الفقرات.
وهكذا فإن "غزة" تنتقل بجغرافيتها من فلسطين، إلى كل أروقة العالم، وشوارع الشعوب الشريفة، لتصبح هذه التي اسمها "غزة" رمزاً لعالم لا يرضى الذل مهما كان الطاغي مدججاً بالسلاح، وبالقرارات الأممية الكاذبة.
تم نقل الموضوع عن موقع ehama وقد كتبه الأستاذ محمد القصير
في مقهى يستقبل رواده ليستمعوا إلى موسيقا متنوعة، اليوم الموسيقا مختلفة، والكلمة مختلفة، والرواد مختلفون. في مقهى "بيتنا كافيه" كان التئام شمل جمعية أصدقاء "سلمية" ليعبروا عن تضامنهم مع غزة.
وموقع eHama حضر الحفل التضامني والتقى الدكتور "محمد الدبيات" رئيس الجمعية الذي قال: «نحن كجمعية مدنية أهلية من واجبنا أن نقف ولو بالكلمة، واللحن والموسيقا، مستنكرين ما يجري في فلسطين عامة، و"غزة" على وجه الخصوص. هو الصلف الصهيوني، الذي لا يلقى من يردعه، أو يجمح غطرسته، وللأسف رأينا ما هو رأي صف الاعتدال العربي، موقف مذل، موقف لم تمر به الأمة العربية من قبل!! في الحقيقة ما نقوم به لا يسمو إلى جرح نازف في "غزة" ولكن العين تدمع، وما من وسيلة أخرى نقدمها غير الكلمة واللحن، والدعم المعنوي، ونحن فخورون بمواقف سورية تجاه هذه الهجمة الصهيونية».
كما التقينا السيد "سمير جمول" المنسق العام
د. محمد الدبيات (رئيس الجمعية)
لهذا الحفل التضامني، والذي حدثنا عن هذا الحفل بالقول: «في بعض الأحيان تفعل فعلاً تنتظر منه الجزاء، والتكريم، ما نقوم به اليوم لا نريده هكذا، هو واجبنا، إن لم نقل أننا مطالبون بأكثر من ذلك. أشكر كل الذين لبوا دعوة الجمعية من خارج الأعضاء، فقد أظهر الكل اندفاعهم وتعاطفهم مع الحدث، لا يمكن أن نقف مكتوفي الأيدي، سنقول لا لذبح الأطفال، والنساء، والشيوخ. ونقول نعم لكل مقاوم يدافع عن بلده، فالله، والحق، والإنسان، كل الإنسان، الأرض، كل شرايين البشرية معكم كلهم».
وفي الحفل قدمت بعض الأشعار التي كتبت بهذه المناسبة الأليمة، فكانت مشاركة الدكتور الصيدلي "ميرزا ميرزا" بقصيدة (الولادة من رحم الجراح) والمنشورة في (جريدة البعث) عام /1971/ أي عمرها /38/ عاماً وكما قال عنها مسطرها: (أنها ما زالت تصلح): «عمر الرمل ما صار تمثالاً/ ولا شادت الأوتاد قصراً للأغاني/ ما باكى حوري
"سمير جمول" منسق الحفل التضامني
غير النخل المستحم ببصره/ وتكبر غزة/ تدخل التاريخ/ شعرها المكوي أرزه/ تكبر غزة في التابوت».
وشارك الشاعر "ناجي دلول" بقصيدة (وردة الأفق الماجدة) ومما جاء فيها نذكر: «هنالك، حيث حطّ الحمام الأطلسي محملاّ بالدمار، وحيث ورقة العمل العربية تشاطر يهوذا خوفه من وردة الأفق، لوّن الغراب بلون وداعة المؤتمر.. وأطلق حمامةً.. هنالك في شرم الشيخ، العالم وحش يخصّب وحشةً... سيخرج المولود من رحم "استير" يزور رئة الكون ممتزجاً بالدمار».
وكان القاص والروائي "ظافر النجار" على موعد هناك حيث يصيح الجرح النازف (واعرباه) فقال: «مريعٌ، مريعٌ ما تراهُ.. وما أراهُ... أهرام مصر ترجلت.. و"موسى" الذي شق بحرنا.. شقّنا.. والكل يشهد أننا.. تُبنا.. وبفضل تغييب الشعوب.. خارج التاريخ.. نعوي.. ونُرجمُ بالرصاص.. ودماؤنا.. كالوحل.. تلعقُها الشوارع والذباب. فمن سماؤنا المُصادرة.. ومن المدائن السبيّة المزوّرة... تقوم القيامة.. ويهطل موت أنيق سريع.. يعرّش بين سرير الأمومة والعشق.. وبين جدائل
فرقة "حبق" تغني لصمود "غزة"
عمر الطفولة.. يزلزل روحي.. ويهدم عمري، وبيتي، على طفلتي النائمة... يا ربُّ عذراً.. لغزة تنفتح السموات والأسئلة.. وينزف جرحي القديم الجديد.. وتفضحني فلسطين».
كما قدمت فرقة "حبق" الموسيقية التي يراعاها (بيتنا كافيه) أغنيتين وطنيتين بصوت الواعدة "ديمة ضوا" والتي غنت لعصفور طل من الشباك، ليصرخ وين الملايين، وأين أنتم يا ثوار الأرض؟
ومن العازفين الفنان "وجد الحموي" على الكمان الذي قدم مقطوعة موسيقية تحية لمقاومي "غزة" شاركه في العزف الفنان الشاب "كرم عيزوق" على (الأورغ) والفنان الشاب "مجد الحموي" على (الدرامز)
وفي نهاية الحفل تقدم السيد "سمير جمول" بتوجيه الشكر لكل من ساهم بهذا الحفل التضامني وخص بالشكر الآنسة "مدد الشعراني"، و"فراس حاج حسين" اللذين شاركا في تقديم الفقرات.
وهكذا فإن "غزة" تنتقل بجغرافيتها من فلسطين، إلى كل أروقة العالم، وشوارع الشعوب الشريفة، لتصبح هذه التي اسمها "غزة" رمزاً لعالم لا يرضى الذل مهما كان الطاغي مدججاً بالسلاح، وبالقرارات الأممية الكاذبة.
تم نقل الموضوع عن موقع ehama وقد كتبه الأستاذ محمد القصير