قالوا عنه الكثير و ما زالوا يضيفون ....ويقولون ...
الحقيقة الثابتة التي لا شك فيها ، نهاية البدايات ، البداية الجديدة ، حقُّ علينا دفعه ، كأس لزام علينا أن نتذوّقها ، القدر المحتوم ...
إنّه الموت..نعم الموت ، يا جدّي الحبيب..ذاك السكون الأخير الذي هدهد روحك الجميلة لتنام ، وترتاح....بعد أن أتعبها الجسد الواهن ، المريض..
خفت أن أبكيك يا جدّي ، لأن البكاء إقرار بالغياب ...بالوداع..
وحاولت ألّا أبكيك ، فخانتني رجولتي ، وعيناي التي حشدت لوداعك أكبر القطرات ، وأشدّها طعماً.."دمعة الحسرة ".
عندما أسرجت الغياب فرساً ، وارتحلت صوب الشمس ...
ادّعت السماء المرض ، وتدّثرت بسميكات الغيوم...
العيد ،.... اعتذر عن القدوم....
وانسحبت كل ألوان الطيف لتنضمّ إلى إكليل الورد الذي سيزين مسكنك الأخير..
لن أنساك..لن أنساك ، أيّها الطّاهر ... كطفل ، النّاصع ... مثل زهر اللوز ، والرقيق ... كنسمة ، وستبقى – أبداً – بنظر كل من عهدك :
أقلّ من ملاك ....وأكثر من إنسان....
فادي
23/1/2009