متميزون من سلميه :
معرض فني تشكيلي للفنان رافع قدور بصالة المعارض في المركز الثقافي العربي في سلمية
أقامت شعبة نقابة المعلمين بالتعاون مع المركز الثقافي في سلمية معرضاً تشكيلياً للفنان رافع قدور في وقت سابق بعنوان " جذور" تضامناً مع المقاومة في لبنان الشقيق ضم المعرض أكثر من 65 عملاً / لوحات / ، امتازت أعمال هذا الفنان بتنوع الأسلوب وتنوع التكتيك حيث رسم بالمائي ورسم بالرصاص و الزيتي والكواش ، رسم الوجوه والمرأة والريف والمدن القديمة فمن يتجول في فضاء معرض هذا الفنان تعود به اللحظات إلى الماضي إلى الجذور فيتملكه حنين وشوق إلى الهواء الطلق والبيادر ورائحة القمح والزيزفون _ عصر العنب وطعم القمح المسلوق ونشوة الطفولة وهي تلهو وراء العربات القديمة التي تجرها الخيول ناقلة السنابل إلى بيادر الخير أضاف هذا الفنان أعمالاً جديدة بانطباع جديد قدم لوحات من أزقة القرية وبيوتها المائلة وقبابها وشمسها الساطعة وفضاءاتها الواسعة فنان ينقلك بكل أمان إلى عالم يشعر فيه كل قارىء للوحاته بأن له مكان ما في ثنايا ظلاله الممتزج بألوانه الساطعة الصافية يشعر بان العالم الذي يرسمه هذا الفنان ينتمي إليه كل شخص أحب
أرضه ووطنه .
يقول الفنان رافع قدور عن معرضه :
الفن هو الخلق المتجدد الذي يعيد الصياغة لكل ما في المجتمع وهو الحوار المستمر مع القضايا من خلال عمل اختاره الفنان ليحمل القضية ويعبر عن الإنسان من خلال عمل يتواصل فيه الفنان مع القيم الجمالية المتغيرة مع الزمن ومع الواقع وتحولاته . فرسمت عدة لوحات تعبر عن قضايا وطنية نعيشها كل يوم ، ركزت في لوحاتي على التراث الذي أسميته / جذور / إذ نحن بحاجة إلى ما يشبه الحج إلى ماضينا وجذورنا كشعب وإلى أدواتنا الحضارية . حتى لا تضيع من أيدينا لحظة العشق ما بين الإنسان وإشراقة الشمس على أرضه على أشجار الزيتون وعناقيد العنب وقطرات الندى على سنابل بيادرنا ورقصات الغربال بين يدي قروية نشيطة لم أرسم لوحاتي من العدم أو الخيال المطلق اقتنصتها من بيئتي بألواني وانفعالاتي الذاتية وخياراتي الفكرية وبأسلوبي الانطباعي الخاص تلك عملية فنية وأسلوبية لا أحيد عنها في حياتي كفنان . فلا أكترث كثيراً بالمدارس الفنية كي لا أقع في دوامة التجديد من أجل التجديد بل أهتم بالتجديد من أجل توثيق الارتباط بالأرض والوطن والإنسان ونحن بأمس الحاجة إلى ذلك أهتم بالتجديد العقلاني كي لا ابتعد عن واقعيتي وقدسية إنتمائي . فالفن الذي أمارسه هو إحساس مع الموجودات أناساً وأشياء أخرى من الماضي والحاضر فالماضي في حياتي الفنية فسحة محسوسة أكون منها لوحة بألوانها ومعقوليتها مبتعداً عن التأويل قدر الإمكان ... )إن الفنان قدور يحمل رسالة يوظفها للأجيال والأحفاد حين يقدم التراث ليبقى شاهداً على حاضرنا ومستقبلنا إنه يمتلك رؤية ينقلها إلى المشاهد على المساحة البيضاء بألوان لها عجينة خاصة وكأنها امتزجت بالتراب .. تسترخي أمامها وتنتشي برؤيتها تبعدك عن ضجيج الحاضر واضطراب ألوانه وتجعلك متوحداً معه بحسه وعاطفته تجاه أناسه وأرضه
واليكم بعض لوحات الفنان التلدراوي ومدير ثانويه تلدره
الاستاذ رافع قدور
\
الفنان رافع قدور