ما أروع ان نفكر بعالم متناغم مع بعضه بلا شوائب تعكر صفاءه
ولكن هذه الفكره تندرج في خانة
المستحيل ومهما سعينا لتحقيقها تظل بعيدة المنال، حيث يجب علينا السباحه
عكس التيار في مجازفات لا تعد ولا تحصى ونقع في أوخم العواقب.
في عالمنا
الكثير من الزواعج التي تطال الانسان وتتعداه الى الحيوان والنبات،
وبالرغم من جميع المحاولات المبذوله للتخلص منها الا أنها لا تزال باقيه
وبقوه.
والزواعج تندرج تحت مسمى الطفيليات وتحيه لأستاذي وصديقي صاحب هذا الاصطلاح
(( الــزواعــج )) ومبتكره.
كنت في
زيارة لأحد الأصدقاء في مزرعته الخاصه ، وتقع في منطقه جبليه رائعه تكاد
تكون قطعه من الجنه لجمال المنظر والخضره والأزهار المتنوعه مما تسر وتسحر
عين الناظر وتبهج القلب، تسامرنا وتحدثنا عن المزرعه بما تحويه من نباتات
وحيوانات داجنه، أغنام، ماعز شامي فقط، بقرتين ، نحل، طيور متنوعه.
وعلى شرفة رائعه لبيت صغير ابتناه للراحه تطل على كافة أرجاء المزرعه فضلا عن اطلاله خلابه للوادي السحيق حيث تنسحر ويحلو التأمل .
جلسنا نحتسي
القهوه وان هي الا لحظات حتى بدأت أشعر بحكه مزعجه حيث هاجمتنا أسراب من
البعوض والذباب ‘ وأما صديقي الذي يبدو أنه قد اعتاد عليها أو أن دمه مالح
كما يقال فكان يختلس النظر الي وعلى شفتيه ابتسامة العالم ببواطن الامور
وبادرني بالقول:
اننا نواجه هذه المشكله الصعبه ألا وهي الطفيليات التي وعلى ما يبدو أن وجودها هو شر لا بد منه،
ولم تفلح كل الجهود المبذوله للقضاء عليها والتخلص منها.
حينها تذكرت طفلتي عندما كانت في
عمر ست سنوات وسألتني ببراءه متذمرة من الذباب الذي عكر صفو نزهه في أحضان
الطبيعه حيث سألتني:لماذا خلق الله الذباب وماهي فائدته؟؟؟
وفكرت وقتها بل لماذا خلق الله
آلاف الأنواع الأخرى من الطفيليات والزواعج، ألا يكفينا أنه طردنا من
الجنه واصبح لزاماً علينا ان ناكل خبزنا من عرق جبيننا؟؟ ولماذا من الواجب
علينا فوق هذا ان نطعم الطفيليات فضلا عن تحملنا لإزعاجها؟؟
وها نحن اليوم نستعد لطفيليات
وزواعج من جنس البشر يأتونك بلباس الحمل الوديع أحيانا ومكشرين بلباس
الذئب أحيانا أخرى ولما يكتفوا بأكل طعامك بل يريدون أن يأكلوك.
وقد يشطح بي الخيال لأبعد من ذلك
وأرى القادمون من خلف البحار يلبسون رداء العولمه ليقاسموننا في أرزاقنا
في قسمه عادله من منظورهم فلهم التسعه من عشره ولنا الواحد كله على رأي
الماغوط طيب الله ثراه.
معك حق يا بنيتي تتساءلين لماذا خلق الله الذباب والبعوض.
أجبتها حينها ان الله قد خلق
الزواعج مثلما خلق لنا كل شيء..الخير والشر، الجمال والقبح،الظالم
والمظلوم ، الحاكم والمحكوم، الطفيلي والمعيل أو العائل ،وعلينا لزاما
محاربة الشر والظلم والطفيليات الزواعج.
ولم أتطرق لدور هذه الكائنات في الطبيعه والتوازن البيئي أو دورها كحلقه من حلقات السلسله الغذائيه فالبحث يطول.
أسألك ربي الرحمة بنا وقنا شر الزواعج المعروف منها والمجهول والظاهر والمخفي الذي هو أعظم.
*
سماركم
سمار تلدره
*
*
ولكن هذه الفكره تندرج في خانة
المستحيل ومهما سعينا لتحقيقها تظل بعيدة المنال، حيث يجب علينا السباحه
عكس التيار في مجازفات لا تعد ولا تحصى ونقع في أوخم العواقب.
في عالمنا
الكثير من الزواعج التي تطال الانسان وتتعداه الى الحيوان والنبات،
وبالرغم من جميع المحاولات المبذوله للتخلص منها الا أنها لا تزال باقيه
وبقوه.
والزواعج تندرج تحت مسمى الطفيليات وتحيه لأستاذي وصديقي صاحب هذا الاصطلاح
(( الــزواعــج )) ومبتكره.
كنت في
زيارة لأحد الأصدقاء في مزرعته الخاصه ، وتقع في منطقه جبليه رائعه تكاد
تكون قطعه من الجنه لجمال المنظر والخضره والأزهار المتنوعه مما تسر وتسحر
عين الناظر وتبهج القلب، تسامرنا وتحدثنا عن المزرعه بما تحويه من نباتات
وحيوانات داجنه، أغنام، ماعز شامي فقط، بقرتين ، نحل، طيور متنوعه.
وعلى شرفة رائعه لبيت صغير ابتناه للراحه تطل على كافة أرجاء المزرعه فضلا عن اطلاله خلابه للوادي السحيق حيث تنسحر ويحلو التأمل .
جلسنا نحتسي
القهوه وان هي الا لحظات حتى بدأت أشعر بحكه مزعجه حيث هاجمتنا أسراب من
البعوض والذباب ‘ وأما صديقي الذي يبدو أنه قد اعتاد عليها أو أن دمه مالح
كما يقال فكان يختلس النظر الي وعلى شفتيه ابتسامة العالم ببواطن الامور
وبادرني بالقول:
اننا نواجه هذه المشكله الصعبه ألا وهي الطفيليات التي وعلى ما يبدو أن وجودها هو شر لا بد منه،
ولم تفلح كل الجهود المبذوله للقضاء عليها والتخلص منها.
حينها تذكرت طفلتي عندما كانت في
عمر ست سنوات وسألتني ببراءه متذمرة من الذباب الذي عكر صفو نزهه في أحضان
الطبيعه حيث سألتني:لماذا خلق الله الذباب وماهي فائدته؟؟؟
وفكرت وقتها بل لماذا خلق الله
آلاف الأنواع الأخرى من الطفيليات والزواعج، ألا يكفينا أنه طردنا من
الجنه واصبح لزاماً علينا ان ناكل خبزنا من عرق جبيننا؟؟ ولماذا من الواجب
علينا فوق هذا ان نطعم الطفيليات فضلا عن تحملنا لإزعاجها؟؟
وها نحن اليوم نستعد لطفيليات
وزواعج من جنس البشر يأتونك بلباس الحمل الوديع أحيانا ومكشرين بلباس
الذئب أحيانا أخرى ولما يكتفوا بأكل طعامك بل يريدون أن يأكلوك.
وقد يشطح بي الخيال لأبعد من ذلك
وأرى القادمون من خلف البحار يلبسون رداء العولمه ليقاسموننا في أرزاقنا
في قسمه عادله من منظورهم فلهم التسعه من عشره ولنا الواحد كله على رأي
الماغوط طيب الله ثراه.
معك حق يا بنيتي تتساءلين لماذا خلق الله الذباب والبعوض.
أجبتها حينها ان الله قد خلق
الزواعج مثلما خلق لنا كل شيء..الخير والشر، الجمال والقبح،الظالم
والمظلوم ، الحاكم والمحكوم، الطفيلي والمعيل أو العائل ،وعلينا لزاما
محاربة الشر والظلم والطفيليات الزواعج.
ولم أتطرق لدور هذه الكائنات في الطبيعه والتوازن البيئي أو دورها كحلقه من حلقات السلسله الغذائيه فالبحث يطول.
أسألك ربي الرحمة بنا وقنا شر الزواعج المعروف منها والمجهول والظاهر والمخفي الذي هو أعظم.
*
سماركم
سمار تلدره
*
*