قلت انتهينا
وقالوا انتهينا ..
وها أنت ذا تمدّ أصابعك الدقيقة نحوي
ثم تغرسها في قلبي مرة واحدة كخمسة خناجر ..
حين يغمى على الذاكرة
ويرحل الصحو عن مفاوز القلب
يزهر الفرح العتيق
وأعود قادرة على النظر إلى وجهك
دون أن ينزف جرح سري في روحي
وها أنت تزهر وتزهر
ها أنت تسري في الأرض أزهاراً بنفسجية اسمها " لا تنسي "
من قال لك أنني نسيت ؟!
عبثاً نحاول التحليق عن أرض آثامنا
واساءاتنا المتبادلة حبال ستظل تشدنا أبداً إلى مستنقع التيه
*على زجاجك الموصد هطلت أكثر من مرة
وكنت دوماً تبكي رحيلي دون أن تحول دونه ..!
لماذا بعد ان علمتني أن أعيشك وهما وتعيشني حلماً
عدت تبحث عن حقيقتي ؟
لن أكون لك ,
وكي أمعن في إيلامك
لن أكون لسواك أيضاً ..!
كيف كان كل ما كان ؟
كيف أبحرنا في نهر الفراق الذي لا عودة منه ؟
لم أعد أذكر
كنا نصف جادين نصف هازلين ( هكذا الفواجع دائماً )
كنا نلهو فوق ثلج عمرنا قبل أن يتسخ
وتسلينا ببناء سور
ثم اكتشفنا أننا بنينا السور فيما بيننا
ومن يومها وأنا أناديك وأنت تناديني من خلف السور
كيف استحالت النكتة البيضاء إلى ثلج أسود ؟!!
لم أعد وحيدة فوق الثلج
جاء الأطفال وها هم يلعبون
يقتربون مني , يتأملونني ويرقصون منشدين : " المرأة الثلجية , من صنعها ؟! "
ثم فجأة يركض أحدهم إلى أمه باكياً : " إن دمية الثلج تبكي ! "
أمه لا تصدقه ...
وأنت , حتى أنت لم تصدق ....!
**** ** ****