المحاضرة كان يقف بياقته الأنيقة خلف ( الميكرفون ), منعكسة بعض من انوار الأضواء على رأسه الذي اخذ الزمن منه القسم الأعلى وترك له الجوانب,والتي كان يخسر عليها أغلى أنواع مصففات الشعر والكريمات الملمعة وأصبحت حقل تجارب لكافة انواع الأصباغ و بحسب زعمه كلها طبيعية - هكذا صرح احدهم نقلا عن مصدر موثوق من المقربين له –
المحاضر- المرأة نصف المجتمع هذه حقيقة ويجب ان نسلم بها
احد الحاضرين مقتربا من الرجل الذي يجلس بجانبه يهمس في اذنه متذاكيا ,(لذلك نجد ان نصف المجتمع فاسد والنصف الآخر تربايتو)
يمتعض الرجل الآخر مبتعدا برأسه خشية ان يفقد شيئا من المحاضرة ,يشعر الأول انه قد قطع متابعة جاره ويعود للمتابعة ايضا مداريا ارتباكه, باعادة ترتيب ياقته ومعطفه متصنعا الجدية والانتباه
المحاضر- هل كانت تماضر ( الخنساء ) امرأة سطحية , تافهة تمضي وقتها في الزيارات والأحاديث النسائية ....لا والف لا بل كانت ......
احدى النسوة تقول لرفيقتها ( بدو يانا الأخ كلياتنا نفقد اخوتنا واولادنا حتى نصير بنظرو بطلات وجادات وفهمانات ) متابعة تهكمها وهي تشد تنورتها على ساقيهاالذين بان جزء كبير منهما وقد استرعى ذلك انتباه احد الشباب فنسي المحاضرة ويبدو انه آمن ان يكون المجتمع كله من النساء وليس نصفه في هذه اللحظة ( لو ضلينا بالسوق مو كان احسن من هالورطة ) تحاول رفيقتها تهدئتها انتظري فليلا ( لقد قال احمد انه سيأتي ) مبدية قلقها لتأخره محدقة بنظرة كلها اضطراب الى ( الموبايل ) ( حتى تعليم ماعلم- وبدلع مبتذل - بكرا بفرجيه )
احد الحاضرين : يا آنسة اذاسمحت اخفضي صوتك دعينا نتابع المحاضرة
تسكت معلقة نظرها بالمحاضر وقد رسمت على شفتيها حركة تدل على السخرية ( اتفضل اتسقف )
المحاضر- وقد قال الرسول الكريم الجنة تحت اقدام الأمهات
احد الحاضرين : بتستاهل يعني بعمرا ماراح تفوت الجنة
المحاضر- المرأة التي تهز السرير بيمينها تهز العالم بيسارها
والله صحيح ياشباب وقالوا وراء كل فظيع امرأة - صحح له صديقه - وراء كل رجل عظيم امرأة تابع طيب مثل ماتريد وراء كل رجل فظيع امرأة
كان في الصف الأول ثلة من المسؤولين متصدرين القاعة بوسامتهم وعطرهم ووجاهتهم وأحذيتهم اللماعة والتي اعتقد انهم يتعمدون اظهارها بوضع رجل فوق رجل بشكل استعراضي متصنع مايدفعني لزعمي هذا ( وهي دائما من نوع عالى الجودة )
يقف كبيرهم – هكذا يبدو –لأن الصف الأمامي وقف كله ايضا اعتذر مبتسما بكل تهذيب لأن موعد الاجتماع الرسمي قد حان ولأن مصلحة الوطن هي الأهم فيجب شد الرحال الى ساحة النضال ( الاجتماعات ) وانطلق فتبعه كل من اتى معه, وكل من اتى ليحظى برؤيته , وبعض الذين ارادوا ان يتابعو تدخين السيكارة التي اطفأوها من نصفها وخبأوها لتسنح لهم فرصةاكمالها حتى نهايتها فيما بعد.
تابع المحاضر وقد شعر انه خذل وكان ذلك باديا من طريقة تناوله كأس الماء دفعة واحدة ومسحه لجبهته بمنديل ورقي بقي بعض منه ملتصقا عليها ولم تفلح محاولات زوجته في لفت انتباهه الى ذلك
المحاضر- إذا أردنا ان يكون لنا مكان بين الأمم المتحضرة يجب أن نعترف بالمرأة كانسان له ماللرجل وعليه ما على الرجل من هنا ...
احد الحاضرين معلقا موجها الكلام لصديقه : (...حاج يارجل ) هل يريد ان يقنعنا انه تخطى جميع مشاكله مع زوجته او أخته أو ابنته وحتى مع امه
آخر قد تكون محاضرته كلها من أجل ان تتنازل له اخته عن نصيبها من الميراث
آخر : أو انه يريد راتب ابنته كاملا
آخر : اللعنة انا خارج
يقف الجميع يخرجون يبقى ذلك المحاضر وقد ارتسمت الدهشة والاستغراب على وجهه
- لم يحدث هذا ( ينظر الى زوجته ) هل قلت ماهو خطأ هل قلت مايتناقض مع المنطق والعقل
الزوجة : لا لم يكن لاهذا ولاذلك لكنهم لمسوا انك صورة عنهم ( تحمل في الداخل ضدك )
المقولة الأخيرة منقولة من قصيدة للشاعر مظفر النواب
المحاضر- المرأة نصف المجتمع هذه حقيقة ويجب ان نسلم بها
احد الحاضرين مقتربا من الرجل الذي يجلس بجانبه يهمس في اذنه متذاكيا ,(لذلك نجد ان نصف المجتمع فاسد والنصف الآخر تربايتو)
يمتعض الرجل الآخر مبتعدا برأسه خشية ان يفقد شيئا من المحاضرة ,يشعر الأول انه قد قطع متابعة جاره ويعود للمتابعة ايضا مداريا ارتباكه, باعادة ترتيب ياقته ومعطفه متصنعا الجدية والانتباه
المحاضر- هل كانت تماضر ( الخنساء ) امرأة سطحية , تافهة تمضي وقتها في الزيارات والأحاديث النسائية ....لا والف لا بل كانت ......
احدى النسوة تقول لرفيقتها ( بدو يانا الأخ كلياتنا نفقد اخوتنا واولادنا حتى نصير بنظرو بطلات وجادات وفهمانات ) متابعة تهكمها وهي تشد تنورتها على ساقيهاالذين بان جزء كبير منهما وقد استرعى ذلك انتباه احد الشباب فنسي المحاضرة ويبدو انه آمن ان يكون المجتمع كله من النساء وليس نصفه في هذه اللحظة ( لو ضلينا بالسوق مو كان احسن من هالورطة ) تحاول رفيقتها تهدئتها انتظري فليلا ( لقد قال احمد انه سيأتي ) مبدية قلقها لتأخره محدقة بنظرة كلها اضطراب الى ( الموبايل ) ( حتى تعليم ماعلم- وبدلع مبتذل - بكرا بفرجيه )
احد الحاضرين : يا آنسة اذاسمحت اخفضي صوتك دعينا نتابع المحاضرة
تسكت معلقة نظرها بالمحاضر وقد رسمت على شفتيها حركة تدل على السخرية ( اتفضل اتسقف )
المحاضر- وقد قال الرسول الكريم الجنة تحت اقدام الأمهات
احد الحاضرين : بتستاهل يعني بعمرا ماراح تفوت الجنة
المحاضر- المرأة التي تهز السرير بيمينها تهز العالم بيسارها
والله صحيح ياشباب وقالوا وراء كل فظيع امرأة - صحح له صديقه - وراء كل رجل عظيم امرأة تابع طيب مثل ماتريد وراء كل رجل فظيع امرأة
كان في الصف الأول ثلة من المسؤولين متصدرين القاعة بوسامتهم وعطرهم ووجاهتهم وأحذيتهم اللماعة والتي اعتقد انهم يتعمدون اظهارها بوضع رجل فوق رجل بشكل استعراضي متصنع مايدفعني لزعمي هذا ( وهي دائما من نوع عالى الجودة )
يقف كبيرهم – هكذا يبدو –لأن الصف الأمامي وقف كله ايضا اعتذر مبتسما بكل تهذيب لأن موعد الاجتماع الرسمي قد حان ولأن مصلحة الوطن هي الأهم فيجب شد الرحال الى ساحة النضال ( الاجتماعات ) وانطلق فتبعه كل من اتى معه, وكل من اتى ليحظى برؤيته , وبعض الذين ارادوا ان يتابعو تدخين السيكارة التي اطفأوها من نصفها وخبأوها لتسنح لهم فرصةاكمالها حتى نهايتها فيما بعد.
تابع المحاضر وقد شعر انه خذل وكان ذلك باديا من طريقة تناوله كأس الماء دفعة واحدة ومسحه لجبهته بمنديل ورقي بقي بعض منه ملتصقا عليها ولم تفلح محاولات زوجته في لفت انتباهه الى ذلك
المحاضر- إذا أردنا ان يكون لنا مكان بين الأمم المتحضرة يجب أن نعترف بالمرأة كانسان له ماللرجل وعليه ما على الرجل من هنا ...
احد الحاضرين معلقا موجها الكلام لصديقه : (...حاج يارجل ) هل يريد ان يقنعنا انه تخطى جميع مشاكله مع زوجته او أخته أو ابنته وحتى مع امه
آخر قد تكون محاضرته كلها من أجل ان تتنازل له اخته عن نصيبها من الميراث
آخر : أو انه يريد راتب ابنته كاملا
آخر : اللعنة انا خارج
يقف الجميع يخرجون يبقى ذلك المحاضر وقد ارتسمت الدهشة والاستغراب على وجهه
- لم يحدث هذا ( ينظر الى زوجته ) هل قلت ماهو خطأ هل قلت مايتناقض مع المنطق والعقل
الزوجة : لا لم يكن لاهذا ولاذلك لكنهم لمسوا انك صورة عنهم ( تحمل في الداخل ضدك )
المقولة الأخيرة منقولة من قصيدة للشاعر مظفر النواب