*
*
اليوم 17/5/2009 عيد
ميلادي
عدت يا يوم مولدي
عدت يا أيها الشقي
كنت أنتظر التهنئه من أحد أعزّ الناس على قلبي ولكنه لم يفعل، انتظرت كثيراً ولم يأت من طرفه أية إشاره فكتبت له رساله مطوله
ووجدت من المناسب إطلاعكم عليها لأنكم جميعكم اخوتي وربما بعضكم بعمر أبنائي.
لم يكد صديقي ينتهي من قراءة رسالتي حتى بادر للاتصال بي ولكنني لم أفهم منه أية كلمه
فقد كان يبكي بحرقه ولم أسمع سوى النشيج.
إليكم نص رسالتي وأعتذر للإطاله:
*
*
أخي وصديقي الحبيب الغالي
اليوم 17/5/2009
أي أنه يوم ميلادي " أصبح عمري اليوم
49 سنه " أي نصف قرن إلا عام واحد.
لقد وصلتني الكثير من التهاني "البارده" عبر الإيميل والرسائل النصيه القصيره وكم كنت أود لو أنك تذكرت هذا اليوم وأنت الذي لا تنسى شيئاً.
على أية حال لا أعلم إن كانت هذه التهاني هي برقيات تعزيه مبكره بوفاتي أو لربما تكون تذكير بأنني اقتربت عاماً آخر من القبر.
أيْ صديقي:
قد تعلم أن عمرنا سريعا ًخاطفاً وأن الزمن لا يتوقف احتراماً لأحد فاسمعني بهذا اليوم أرجوك:
قد تحب حباً حقيقياً تشعر به منذ الخفقة الحقيقيه الأولى والتي لن تنساها حتى تدفن في التراب ، وقد يكون حبك نزوه أو ردّة فعل على شيء ما
وقد تشعر بالفعل بخفقة قلب الحبيب الحقيقيه.
قد تبقى أسيرا للوحده وقد تحب وقد تُحَب وقد وقد وربما و الى آخره
تخطب فتىاة أحلامك ...وتسرع الخطى لتتزوج ،تقنع نفسك بأن حياتك ستصبح أفضل بعد أن تتزوج، تستقبل طفلك الأول، و ربما آخرين بعده...
تمر بالكثير من المحطات والأحداث واللحظات الصعبه وربما الحلوه التي لا تنسى ومن ثم تصاب بالإحباط لأن أطفالك مازالوا صغاراً، وتؤمن بأن الأمور
ستكون على مايرام بمجرد تقدم الأطفال بالسن.
ولكنك تحبط ثانية لأن أطفالك قد وصلوا فترة المراهقة ، وتبدأ بالاعتقاد بأنك سوف ترتاح فور انتهاء هذه الفترة من حياتهم.
ومن ثم تعتقد أنك ستكون في حال أفضل عندما تحصل على سيارة جديدة أو فيلا جديده أو أو، أو رحلة سفر أو ترقيه جديده.. وأخيراً أن تتقاعد.
وفي الحقيقة لايوجد وقت للعيش بسعادة أفضل من الآن.
فإن لم يكن الآن، فمتى إذن؟..........
حياتك منذ البدء مملوءة دوماً بالتحديات والعقبات والكثير من محطات الزعل(الحزن) وربماالقليل من الفرح، ولذلك فمن الأفضل أن تقرر عيشها بسعادة أكبر على الرغم من كل التحديات.
دائما يبدو لك بأن الحياة الحقيقية السعيده على وشك أن تبدأ أو أنك تكاد تمسك بالسعاده.
ولكنك في كل مرة تجد هنالك محنة يجب تجاوزها، عقبة في الطريق يجب عبورها، عمل يجب إنجازه، دينٌ يجب الوفاء به، و وقت يجب صرفه، كي تبدأ الحياة.
ولكنك وأخيراً ربما بدأت تفهم مثلي وإن متأخراً بأن هذه الأمور كانت هي الحياة أو لنقل المادة الحقيقيه للحياة.
وجهة النظر هذه سوف تساعدك على الفهم بأنه لا وجود للطريق نحو السعادة، بل إن السعادة هي بذاتها الطريق.
وعليه فمن الأولى والأجدر بك أن تستمتع بكل لحظة من عمرك.
أن تنتظر أن تنتهي اليوم أو الشهر أو العام ، أن ينتهي الدوام كي تعود للبيت، أن يأتي وقت النوم ،أن يخف وزنك قليلاً، أن تزيد وزنك قليلاً، ان تبدأ عملك الجديد، أن تتزوج، أن تبلغ مساء
الجمعة، أو صباح السبت، أن تحصل على سيارة جديدة، أو على أثاث جديد، أن ياتي الربيع أو الصيف أو الخريف أو الشتاء، أو أن تحل بداية الشهر أو منتصفه، أن يتم بث أغنيتك أو مسلسلك المفضل، أن
تموت، أن تولد من جديد، كي تكون سعيدا.
السعادة هي هذه الرحله بمجملها نعم .. نعم رحلة متكامله وليست محطة تصلها ولا وقت أفضل من الآن كي تكون سعيداً ولذا فعليك العيش والتمتع باللحظة الحاضرة.
قد يكون الغيب حلواً....إنما إنما الحاضر أحلى
أي صديقي:
تعال معي و فكر بهدوء وأجب على هذه الاسئله:
1-ما أسماء الأشخاص الخمسة الأغنى في العالم؟
2-ما أسماء ملكات جمال العالم للسنين الخمس الماضية؟
3-ما أسماء حملة جائزة نوبل للسنين العشر الماضية؟
4-ما أسماء حملة أوسكار افضل ممثل للسنين العشر الماضية؟
لاتستطيع الإجابة ؟....لا بأس ، الأسئلة صعبة أليس كذلك؟ لاتخف يا صديقي و لا عليك، لا أحد
يتذكرهم جميعاً.
التهليل يموت ويختفي بل ويضمحل والجوائز يسكنها الغبار اولفائزون يتم نسيانهم طال الزمن أم قصر.
الآن أجب يا صديقي عن هذه الأسئلة:
1. ما أسماء ثلاثة أساتذة أثروا عليك في حياتك الدراسية.
2. ما أسماء ثلاثة أصدقاء وقفوا معك في وقت شدتك.
3. فكّر في بعض الأشخاص الذين جعلوك تشعر بأنك شخص مميز.
4. اذكر أسماء خمسة أشخاص يحلو لك قضاء بعضاً من وقتك معهم.
هذه المجموعه من الأسئلة أسهل ، أليس كذلك؟ حسناً....
الأشخاص الذين يعنون لك شيئاً في الحياة، لا أحد ينعتهم بأنهم الأفضل في العالم، ولم يفوزوا بالجوائز وليسوا من أغنى أغنياء العالم.
هؤلاء هم الذين يهتمون لهمّك، ويعتنون بك، ويتحدّون الظروف للوقوف الى جانبك وقت الحاجة ويتألمون لألمك ويفرحون لفرحك وعندما تهوي بك النوائب تجدهم بقربك.
فكر بهذا للحظة يا صديقي فالحياة قصيرة جدا والزمن سريع سريع أكثر مما نتخيل
وأنت، الى أي مجموعة من المجموعتين أعلاه تنتمي؟
دعني أساعدك.
انت لست من ضمن الأكثر شهرة في العالم، ولكنك إنسان مهم في حياتي وعليّ أن أحدثك في هذا اليوم .
اسمع هذه الحادثه : في وقت مضى، كان هناك تسعة متسابقين في أولمبياد سياتل في أمريكا، وكان جميع المتسابقين معاقون إما جسدياً أو عقلياً، وقفوا جميعاً على خط البداية لسباق مئة متر جري.
أطلقت رصاصة معلنةً بداية السباق، كان معظمهم لا يستطع الركض ولكن كلهم أحبوا المشاركة بذاك السباق.
وأثناء الركض انزلق أحد المشاركين من الذكور، وتعرض لشقلبات متتالية قبل أن يجهش بالبكاء على المضمار.
فسمعه الثمانية الآخرون وهو يبكي ، فابطأوا من ركضهم وبدأوا ينظرون إلى الوراء نحوه، وتوقفوا جميعاً عن الركض وعادوا إليه ... عادوا جميعهم إليه.
جلست بجانبه فتاة مصابة بمتلازمة وليام وضمته بقوه نحو صدرها وسألته: أتشعر الآن بتحسن؟ ؟؟؟
فطفرت من عينه دمعة فرح ومن ثم نهض الجميع ومشوا جنباً إلى جنب كلهم حتى بلغوا خط النهاية
معاً ويداً بيدْ.
قامت جميع الجماهير الموجودة وهللّت وصفقت لهم بحراره، ودام هذا التهليل والتصفيق طويلاً....
الأشخاص الذين شاهدوا هذا، مازالوا يتذكرونه ويقصونه ولن تمحوه السنين من الذاكره.
لماذا؟ لأننا جميعنا نعلم في دواخل نفوسنا بأن الحياة هي أكثر بكثير من مجرد أن نحقق الفوز
لأنفسنا.
الأمر الأكثر أهمية في هذه الحياة هي أن نساعد الآخرين على النجاح والفوز أو على الأقل أن نرسم بسمة على شفاههم، حتى لو كان هذا يقتضي أن نبطئ وننظر إلى الخلف ونغير إتجاه سباقنا نحن.
اذا تمعنّا في العبره من هذه الحادثه فربما يساعدنا ذلك على تغيير قلوبنا نحن ...وقلوب غيرنا وندرك أن السعاده هي جزء من إسعاد الآخرين.
لا بأس لا بأس ربما أخطأنا بحق أنفسنا أو بحق بعضنا ،....ربما أكون قد أخطأت أكثر و ربما أنت أكثر ليس هذا هو المهم، المهم هو أن يتواجد بقلبنا فسحه للمصالحه والمسامحه ونظره أشمل وأعمّ لمفهوم الحياة.
ختاماً تذكر يا صديقي بأن الشمعة لاتخسر شيئا إذا ما تم استخدامها لإشعال شمعة أخرى.
صديقكم
*
سمار
*
17/5/2009
*
*
*
اليوم 17/5/2009 عيد
ميلادي
عدت يا يوم مولدي
عدت يا أيها الشقي
كنت أنتظر التهنئه من أحد أعزّ الناس على قلبي ولكنه لم يفعل، انتظرت كثيراً ولم يأت من طرفه أية إشاره فكتبت له رساله مطوله
ووجدت من المناسب إطلاعكم عليها لأنكم جميعكم اخوتي وربما بعضكم بعمر أبنائي.
لم يكد صديقي ينتهي من قراءة رسالتي حتى بادر للاتصال بي ولكنني لم أفهم منه أية كلمه
فقد كان يبكي بحرقه ولم أسمع سوى النشيج.
إليكم نص رسالتي وأعتذر للإطاله:
*
*
أخي وصديقي الحبيب الغالي
اليوم 17/5/2009
أي أنه يوم ميلادي " أصبح عمري اليوم
49 سنه " أي نصف قرن إلا عام واحد.
لقد وصلتني الكثير من التهاني "البارده" عبر الإيميل والرسائل النصيه القصيره وكم كنت أود لو أنك تذكرت هذا اليوم وأنت الذي لا تنسى شيئاً.
على أية حال لا أعلم إن كانت هذه التهاني هي برقيات تعزيه مبكره بوفاتي أو لربما تكون تذكير بأنني اقتربت عاماً آخر من القبر.
أيْ صديقي:
قد تعلم أن عمرنا سريعا ًخاطفاً وأن الزمن لا يتوقف احتراماً لأحد فاسمعني بهذا اليوم أرجوك:
قد تحب حباً حقيقياً تشعر به منذ الخفقة الحقيقيه الأولى والتي لن تنساها حتى تدفن في التراب ، وقد يكون حبك نزوه أو ردّة فعل على شيء ما
وقد تشعر بالفعل بخفقة قلب الحبيب الحقيقيه.
قد تبقى أسيرا للوحده وقد تحب وقد تُحَب وقد وقد وربما و الى آخره
تخطب فتىاة أحلامك ...وتسرع الخطى لتتزوج ،تقنع نفسك بأن حياتك ستصبح أفضل بعد أن تتزوج، تستقبل طفلك الأول، و ربما آخرين بعده...
تمر بالكثير من المحطات والأحداث واللحظات الصعبه وربما الحلوه التي لا تنسى ومن ثم تصاب بالإحباط لأن أطفالك مازالوا صغاراً، وتؤمن بأن الأمور
ستكون على مايرام بمجرد تقدم الأطفال بالسن.
ولكنك تحبط ثانية لأن أطفالك قد وصلوا فترة المراهقة ، وتبدأ بالاعتقاد بأنك سوف ترتاح فور انتهاء هذه الفترة من حياتهم.
ومن ثم تعتقد أنك ستكون في حال أفضل عندما تحصل على سيارة جديدة أو فيلا جديده أو أو، أو رحلة سفر أو ترقيه جديده.. وأخيراً أن تتقاعد.
وفي الحقيقة لايوجد وقت للعيش بسعادة أفضل من الآن.
فإن لم يكن الآن، فمتى إذن؟..........
حياتك منذ البدء مملوءة دوماً بالتحديات والعقبات والكثير من محطات الزعل(الحزن) وربماالقليل من الفرح، ولذلك فمن الأفضل أن تقرر عيشها بسعادة أكبر على الرغم من كل التحديات.
دائما يبدو لك بأن الحياة الحقيقية السعيده على وشك أن تبدأ أو أنك تكاد تمسك بالسعاده.
ولكنك في كل مرة تجد هنالك محنة يجب تجاوزها، عقبة في الطريق يجب عبورها، عمل يجب إنجازه، دينٌ يجب الوفاء به، و وقت يجب صرفه، كي تبدأ الحياة.
ولكنك وأخيراً ربما بدأت تفهم مثلي وإن متأخراً بأن هذه الأمور كانت هي الحياة أو لنقل المادة الحقيقيه للحياة.
وجهة النظر هذه سوف تساعدك على الفهم بأنه لا وجود للطريق نحو السعادة، بل إن السعادة هي بذاتها الطريق.
وعليه فمن الأولى والأجدر بك أن تستمتع بكل لحظة من عمرك.
أن تنتظر أن تنتهي اليوم أو الشهر أو العام ، أن ينتهي الدوام كي تعود للبيت، أن يأتي وقت النوم ،أن يخف وزنك قليلاً، أن تزيد وزنك قليلاً، ان تبدأ عملك الجديد، أن تتزوج، أن تبلغ مساء
الجمعة، أو صباح السبت، أن تحصل على سيارة جديدة، أو على أثاث جديد، أن ياتي الربيع أو الصيف أو الخريف أو الشتاء، أو أن تحل بداية الشهر أو منتصفه، أن يتم بث أغنيتك أو مسلسلك المفضل، أن
تموت، أن تولد من جديد، كي تكون سعيدا.
السعادة هي هذه الرحله بمجملها نعم .. نعم رحلة متكامله وليست محطة تصلها ولا وقت أفضل من الآن كي تكون سعيداً ولذا فعليك العيش والتمتع باللحظة الحاضرة.
قد يكون الغيب حلواً....إنما إنما الحاضر أحلى
أي صديقي:
تعال معي و فكر بهدوء وأجب على هذه الاسئله:
1-ما أسماء الأشخاص الخمسة الأغنى في العالم؟
2-ما أسماء ملكات جمال العالم للسنين الخمس الماضية؟
3-ما أسماء حملة جائزة نوبل للسنين العشر الماضية؟
4-ما أسماء حملة أوسكار افضل ممثل للسنين العشر الماضية؟
لاتستطيع الإجابة ؟....لا بأس ، الأسئلة صعبة أليس كذلك؟ لاتخف يا صديقي و لا عليك، لا أحد
يتذكرهم جميعاً.
التهليل يموت ويختفي بل ويضمحل والجوائز يسكنها الغبار اولفائزون يتم نسيانهم طال الزمن أم قصر.
الآن أجب يا صديقي عن هذه الأسئلة:
1. ما أسماء ثلاثة أساتذة أثروا عليك في حياتك الدراسية.
2. ما أسماء ثلاثة أصدقاء وقفوا معك في وقت شدتك.
3. فكّر في بعض الأشخاص الذين جعلوك تشعر بأنك شخص مميز.
4. اذكر أسماء خمسة أشخاص يحلو لك قضاء بعضاً من وقتك معهم.
هذه المجموعه من الأسئلة أسهل ، أليس كذلك؟ حسناً....
الأشخاص الذين يعنون لك شيئاً في الحياة، لا أحد ينعتهم بأنهم الأفضل في العالم، ولم يفوزوا بالجوائز وليسوا من أغنى أغنياء العالم.
هؤلاء هم الذين يهتمون لهمّك، ويعتنون بك، ويتحدّون الظروف للوقوف الى جانبك وقت الحاجة ويتألمون لألمك ويفرحون لفرحك وعندما تهوي بك النوائب تجدهم بقربك.
فكر بهذا للحظة يا صديقي فالحياة قصيرة جدا والزمن سريع سريع أكثر مما نتخيل
وأنت، الى أي مجموعة من المجموعتين أعلاه تنتمي؟
دعني أساعدك.
انت لست من ضمن الأكثر شهرة في العالم، ولكنك إنسان مهم في حياتي وعليّ أن أحدثك في هذا اليوم .
اسمع هذه الحادثه : في وقت مضى، كان هناك تسعة متسابقين في أولمبياد سياتل في أمريكا، وكان جميع المتسابقين معاقون إما جسدياً أو عقلياً، وقفوا جميعاً على خط البداية لسباق مئة متر جري.
أطلقت رصاصة معلنةً بداية السباق، كان معظمهم لا يستطع الركض ولكن كلهم أحبوا المشاركة بذاك السباق.
وأثناء الركض انزلق أحد المشاركين من الذكور، وتعرض لشقلبات متتالية قبل أن يجهش بالبكاء على المضمار.
فسمعه الثمانية الآخرون وهو يبكي ، فابطأوا من ركضهم وبدأوا ينظرون إلى الوراء نحوه، وتوقفوا جميعاً عن الركض وعادوا إليه ... عادوا جميعهم إليه.
جلست بجانبه فتاة مصابة بمتلازمة وليام وضمته بقوه نحو صدرها وسألته: أتشعر الآن بتحسن؟ ؟؟؟
فطفرت من عينه دمعة فرح ومن ثم نهض الجميع ومشوا جنباً إلى جنب كلهم حتى بلغوا خط النهاية
معاً ويداً بيدْ.
قامت جميع الجماهير الموجودة وهللّت وصفقت لهم بحراره، ودام هذا التهليل والتصفيق طويلاً....
الأشخاص الذين شاهدوا هذا، مازالوا يتذكرونه ويقصونه ولن تمحوه السنين من الذاكره.
لماذا؟ لأننا جميعنا نعلم في دواخل نفوسنا بأن الحياة هي أكثر بكثير من مجرد أن نحقق الفوز
لأنفسنا.
الأمر الأكثر أهمية في هذه الحياة هي أن نساعد الآخرين على النجاح والفوز أو على الأقل أن نرسم بسمة على شفاههم، حتى لو كان هذا يقتضي أن نبطئ وننظر إلى الخلف ونغير إتجاه سباقنا نحن.
اذا تمعنّا في العبره من هذه الحادثه فربما يساعدنا ذلك على تغيير قلوبنا نحن ...وقلوب غيرنا وندرك أن السعاده هي جزء من إسعاد الآخرين.
لا بأس لا بأس ربما أخطأنا بحق أنفسنا أو بحق بعضنا ،....ربما أكون قد أخطأت أكثر و ربما أنت أكثر ليس هذا هو المهم، المهم هو أن يتواجد بقلبنا فسحه للمصالحه والمسامحه ونظره أشمل وأعمّ لمفهوم الحياة.
ختاماً تذكر يا صديقي بأن الشمعة لاتخسر شيئا إذا ما تم استخدامها لإشعال شمعة أخرى.
صديقكم
*
سمار
*
17/5/2009
*
*