صحيفة باسم المخابرات !!
--------------------------------------------------------------------------------
ـ تخيل معي صحيفة باسم المخابرات.
ـ ستكون ناجحة.. حتماً.
ـ ولماذا تجزم؟
ـ لأسباب عديدة.. أهمها أن المخابرات تنجح دائماً حتى عندما تفشل.
ـ كيف ذلك؟
ـ سأعطيك مثالاً: لقد فشلت المخابرات الأمريكية والبريطانية في العثور على أسلحة دمار شامل في العراق، ولكنها نجحت في احتلال العراق وإسقاط نظام صدام حسين.. وقبل أن تقاطعني: لقد فشلت في السيطرة على الوضع الأمني في العراق، ولكنها نجحت في الحفاظ على أمن النفط وأموال النفط، فالمخابرات يا صديقي نجاحها نجاح، وفشلها.. نجاح.
ـ ولكننا نتحدث هنا عن الصحيفة.
ـ حسناً دعني أسألك أولاً: ما هي مقومات الإعلام الناجح؟
ـ أعتقد أن هناك قائمة طويلة عريضة.
ـ اذكرها لي بنداً بنداً لأفندها لك.
ـ الاستقلالية، الحرية، الجرأة، الشفافية، المصداقية، الإبهار، القدرة على الإقناع، سهولة الوصول للمعلومات، القدرة على إثارة الرأي العام، اجتذاب المعلنين، امتلاك جيش من المحررين والمراسلين ..
ـ طيب قل لي أنت من هي الجهة الأكثر استقلالية مادياً ومعنوياً والقادرة على تمويل ذاتها بذاتها من خلال مشاريعها الخاصة التي تبدأ بالأكشاك والبسطات ولا تنتهي بشركات يمتد نشاطها خارج الحدود؟.. ومن هي الجهة التي تتمتع بكل الحرية في العمل والتحرك دون أن تخشى في الوطن لومة لائم؟.. ومن هي الجهة الأجرأ التي تقول للمرتكب: مرتكب بعينه. دون أن تخاف أحداً، لأنها لا تحتاج إلى أحد ولا تسعى إلى رضى أحد؟.. ومن هي الجهة التي لا تمنعها سرية عملها وغموض نشاطها من أن تكون واضحة وشفافة مثل عين الشمس؟.. ومن هي الجهة الصادقة التي لا يجرؤ أحد أن يكذبها أو أن يشكك في شيء مما تقوله؟.. ومن هي الجهة التي تبهر القلوب والأبصار بأساليبها وتقاريرها وفبركاتها؟.. ومن هي الجهة الأكثر قدرة على الإقناع بكافة وسائله العقلية والنقلية والمائية والكهربائية؟.. ومن هي الجهة التي تستطيع الوصول إلى كل ما تحتاجه وما لا تحتاجه من معلومات، ولا يجرؤ مسؤول أو محافظ أو وزير أن يغلق بابه في وجهها أو أن يحيلها إلى مكتبه الإعلامي، أو ربما أن يمنعها من دخول مجاله الحيوي؟.. ومن هي الجهة التي تقيم الرأي العام أو تقعده أو توقظه أو تنومه وفقاً لما تقتضيه المصلحة الوطنية العليا؟.. ومن هي الجهة التي يلجأ إليها المعلنون وأصحاب الأموال وكبار التجار والصناعيين بدل أن تستجديهم هي وتركض وراء إعلاناتهم؟.. وأخيراً من هي الجهة التي تمتلك جيشاً من المخبرين وكتبة التقارير الذين يمكن بكل سهولة أن يصبحوا محررين ومراسلين يغطون كل نقطة وكل حدث وكل موضوع وكل كلمة، لا سيما وأنهم يتمتعون جميعاً بخط .. جميل.
—————
نقلاً عن سيريا نيوز - د. عمار سليمان علي
--------------------------------------------------------------------------------
ـ تخيل معي صحيفة باسم المخابرات.
ـ ستكون ناجحة.. حتماً.
ـ ولماذا تجزم؟
ـ لأسباب عديدة.. أهمها أن المخابرات تنجح دائماً حتى عندما تفشل.
ـ كيف ذلك؟
ـ سأعطيك مثالاً: لقد فشلت المخابرات الأمريكية والبريطانية في العثور على أسلحة دمار شامل في العراق، ولكنها نجحت في احتلال العراق وإسقاط نظام صدام حسين.. وقبل أن تقاطعني: لقد فشلت في السيطرة على الوضع الأمني في العراق، ولكنها نجحت في الحفاظ على أمن النفط وأموال النفط، فالمخابرات يا صديقي نجاحها نجاح، وفشلها.. نجاح.
ـ ولكننا نتحدث هنا عن الصحيفة.
ـ حسناً دعني أسألك أولاً: ما هي مقومات الإعلام الناجح؟
ـ أعتقد أن هناك قائمة طويلة عريضة.
ـ اذكرها لي بنداً بنداً لأفندها لك.
ـ الاستقلالية، الحرية، الجرأة، الشفافية، المصداقية، الإبهار، القدرة على الإقناع، سهولة الوصول للمعلومات، القدرة على إثارة الرأي العام، اجتذاب المعلنين، امتلاك جيش من المحررين والمراسلين ..
ـ طيب قل لي أنت من هي الجهة الأكثر استقلالية مادياً ومعنوياً والقادرة على تمويل ذاتها بذاتها من خلال مشاريعها الخاصة التي تبدأ بالأكشاك والبسطات ولا تنتهي بشركات يمتد نشاطها خارج الحدود؟.. ومن هي الجهة التي تتمتع بكل الحرية في العمل والتحرك دون أن تخشى في الوطن لومة لائم؟.. ومن هي الجهة الأجرأ التي تقول للمرتكب: مرتكب بعينه. دون أن تخاف أحداً، لأنها لا تحتاج إلى أحد ولا تسعى إلى رضى أحد؟.. ومن هي الجهة التي لا تمنعها سرية عملها وغموض نشاطها من أن تكون واضحة وشفافة مثل عين الشمس؟.. ومن هي الجهة الصادقة التي لا يجرؤ أحد أن يكذبها أو أن يشكك في شيء مما تقوله؟.. ومن هي الجهة التي تبهر القلوب والأبصار بأساليبها وتقاريرها وفبركاتها؟.. ومن هي الجهة الأكثر قدرة على الإقناع بكافة وسائله العقلية والنقلية والمائية والكهربائية؟.. ومن هي الجهة التي تستطيع الوصول إلى كل ما تحتاجه وما لا تحتاجه من معلومات، ولا يجرؤ مسؤول أو محافظ أو وزير أن يغلق بابه في وجهها أو أن يحيلها إلى مكتبه الإعلامي، أو ربما أن يمنعها من دخول مجاله الحيوي؟.. ومن هي الجهة التي تقيم الرأي العام أو تقعده أو توقظه أو تنومه وفقاً لما تقتضيه المصلحة الوطنية العليا؟.. ومن هي الجهة التي يلجأ إليها المعلنون وأصحاب الأموال وكبار التجار والصناعيين بدل أن تستجديهم هي وتركض وراء إعلاناتهم؟.. وأخيراً من هي الجهة التي تمتلك جيشاً من المخبرين وكتبة التقارير الذين يمكن بكل سهولة أن يصبحوا محررين ومراسلين يغطون كل نقطة وكل حدث وكل موضوع وكل كلمة، لا سيما وأنهم يتمتعون جميعاً بخط .. جميل.
—————
نقلاً عن سيريا نيوز - د. عمار سليمان علي