سلمية أم البلاد
هواكِ بمهجتي و الدهرُ غادي ......... سلمية ُ أنت ِ يا أُمَّ البلادِ
وياعينا ً تجودُ لها القوافي ....... ونارُ الشوق ِ تعمرُ في فؤادي
عشقتُكِ مذ وعيتُ الطيرَ تشدو ........ على الأغصان ِ في كنفِ الحصاد
فأنت مُدامتي عند التداعي ......... و انت ِ نديمتي في كلِّ نادي
و أهلوكِ الكرامُ الصيدُ كمي ٌ ....... بليل ٍ يدلهمُّ منَ السواد
إذا أَفلتْ نجوم ُ الليل ِ كانو ....... أسودَ البرِّ من حُمر ِ العوادي
أيا ملغى ظُعون ِ العيس ِ تسري ....... يُتمِّمُ وجهها شطرَ الحماد
كتبتُ إليك ِ أشعاري حرابا ً ......... كومض ِ العين ِ في الذهب ِ الرشادي
أنا المقدودُ من جلباب ِ أمي ........ و دمعي يا سلمية ُ باتقاد
و لستُ مُفارقا ً عينيك ِ إلا .......... على كفني و ذر ٍ منْ رماد
سلمية ُ هل أتاك حديثُ موسى ......... على وحي ٍ من السبع ِ الشداد
فإني لو دُعيتُ الى بُعاد ٍ .......... تَوَقَّدَ في الحشا حَرُّ البُعاد
كأنَّ عساكرَ الأتراك ِ تغدو .......... على كبدي فيعمرُ بالحداد
سلمية ُ يا حنينَ الناي يبكي ....... بمقفِرةٍ على حُمر النجاد
وللنيروز ِ في خلدي حنينٌ .......... و رجع ِ الظاعنينَ من الحِوادي
إذا هبَّ الدبوُرُ على الروابي ....... يدغدغ ُ مورقات ٍ من قتاد
بكيتُ و حسرتي في القلبِ باتت ..... على زمن ٍ تنعَّمَ بالوداد
فيا حزني على أهلي و صحبي ....... و ساقية ٍ و صافنةِ الجياد
و كوخ ٍ يرقدُ الناطورُ فيه ........ برابيةٍ تضجُّ من السهاد
و راحلةٍ و أسفار ٍ عطوب ٍ ......... مهلهلةٍ على جُرفٍ ووادي
سأكتبُ يا سلمية ُ من دموعي ...... إذا ماجفَّ من قلمي مدادي
أحِنُّ إليكِ يا أُمَّ السجايا ........ و حنينَ النوق ِ في حَرِّ البوادي
أما و الله لو قطعوا يميني ....... بأسيافٍ مُشفَّرةٍ حِداد
ولو جلبوا لي َ الأكفانَ تدمي ..... على نعشي و قد نادى المنادي
لجئتكِ يا سلمية ُ و القوافي ..... تثيرُ الميتينَ من الرقادِ
ففيكِ لحيدرَ الكرار ِ وشمٌ ........ و داحي البابَ في يوم الجهاد
وَرَبِّك صاحبُ السبع ِ المثاني ...... و َرَبِّ المُلْكِ في ذاتِ العماد
وَرَبِّ الفرقدين وَمَنْ دحاها ........ فأولجَ ليلها بعد اسوداد
وأُقسمُ بالذي ناجاه موسى ........ وَمَنْ زهقَ الملوكَ بعهدِ عاد
بأَنَّ كريمَ مولانا عليٌ ............ وَليُّ الأمرِ من ربِّ العباد
سليلُ الخمسةِ الأشباح ِ طهرٌ ....... لهُ رجعُ الميامين ِ الشداد
فإنْ رحلتْ ظعائنكمْ فإني ......... مُقيمٌ مابرحتُ ولستُ غادي
كريمٌ مقلتي و وجيب ُ قلبي ...... و عبرةُ حائر ٍ في وجدِ صادي
فمنْ سلكَ الدروب َ بغير هدي ٍ ..... يتوهُ و دونهُ سُبُلُ الرشاد
و أعجبُ من ظعون ِ القوم ِ تسري ... مع الظلمات و الأصباحُ بادي
وَرَبُّكَ للرسول ِ يقول قولا ً ........ جليا ً لا يؤولُ الى اجتهاد
بأنكَ منذرٌ و لكلِّ قوم ٍ .......... ليوم ِ الحشر ِ مكنونٌ و هادي .
دحام فطوم
سلمية ـــــــ 16/3/2003
هواكِ بمهجتي و الدهرُ غادي ......... سلمية ُ أنت ِ يا أُمَّ البلادِ
وياعينا ً تجودُ لها القوافي ....... ونارُ الشوق ِ تعمرُ في فؤادي
عشقتُكِ مذ وعيتُ الطيرَ تشدو ........ على الأغصان ِ في كنفِ الحصاد
فأنت مُدامتي عند التداعي ......... و انت ِ نديمتي في كلِّ نادي
و أهلوكِ الكرامُ الصيدُ كمي ٌ ....... بليل ٍ يدلهمُّ منَ السواد
إذا أَفلتْ نجوم ُ الليل ِ كانو ....... أسودَ البرِّ من حُمر ِ العوادي
أيا ملغى ظُعون ِ العيس ِ تسري ....... يُتمِّمُ وجهها شطرَ الحماد
كتبتُ إليك ِ أشعاري حرابا ً ......... كومض ِ العين ِ في الذهب ِ الرشادي
أنا المقدودُ من جلباب ِ أمي ........ و دمعي يا سلمية ُ باتقاد
و لستُ مُفارقا ً عينيك ِ إلا .......... على كفني و ذر ٍ منْ رماد
سلمية ُ هل أتاك حديثُ موسى ......... على وحي ٍ من السبع ِ الشداد
فإني لو دُعيتُ الى بُعاد ٍ .......... تَوَقَّدَ في الحشا حَرُّ البُعاد
كأنَّ عساكرَ الأتراك ِ تغدو .......... على كبدي فيعمرُ بالحداد
سلمية ُ يا حنينَ الناي يبكي ....... بمقفِرةٍ على حُمر النجاد
وللنيروز ِ في خلدي حنينٌ .......... و رجع ِ الظاعنينَ من الحِوادي
إذا هبَّ الدبوُرُ على الروابي ....... يدغدغ ُ مورقات ٍ من قتاد
بكيتُ و حسرتي في القلبِ باتت ..... على زمن ٍ تنعَّمَ بالوداد
فيا حزني على أهلي و صحبي ....... و ساقية ٍ و صافنةِ الجياد
و كوخ ٍ يرقدُ الناطورُ فيه ........ برابيةٍ تضجُّ من السهاد
و راحلةٍ و أسفار ٍ عطوب ٍ ......... مهلهلةٍ على جُرفٍ ووادي
سأكتبُ يا سلمية ُ من دموعي ...... إذا ماجفَّ من قلمي مدادي
أحِنُّ إليكِ يا أُمَّ السجايا ........ و حنينَ النوق ِ في حَرِّ البوادي
أما و الله لو قطعوا يميني ....... بأسيافٍ مُشفَّرةٍ حِداد
ولو جلبوا لي َ الأكفانَ تدمي ..... على نعشي و قد نادى المنادي
لجئتكِ يا سلمية ُ و القوافي ..... تثيرُ الميتينَ من الرقادِ
ففيكِ لحيدرَ الكرار ِ وشمٌ ........ و داحي البابَ في يوم الجهاد
وَرَبِّك صاحبُ السبع ِ المثاني ...... و َرَبِّ المُلْكِ في ذاتِ العماد
وَرَبِّ الفرقدين وَمَنْ دحاها ........ فأولجَ ليلها بعد اسوداد
وأُقسمُ بالذي ناجاه موسى ........ وَمَنْ زهقَ الملوكَ بعهدِ عاد
بأَنَّ كريمَ مولانا عليٌ ............ وَليُّ الأمرِ من ربِّ العباد
سليلُ الخمسةِ الأشباح ِ طهرٌ ....... لهُ رجعُ الميامين ِ الشداد
فإنْ رحلتْ ظعائنكمْ فإني ......... مُقيمٌ مابرحتُ ولستُ غادي
كريمٌ مقلتي و وجيب ُ قلبي ...... و عبرةُ حائر ٍ في وجدِ صادي
فمنْ سلكَ الدروب َ بغير هدي ٍ ..... يتوهُ و دونهُ سُبُلُ الرشاد
و أعجبُ من ظعون ِ القوم ِ تسري ... مع الظلمات و الأصباحُ بادي
وَرَبُّكَ للرسول ِ يقول قولا ً ........ جليا ً لا يؤولُ الى اجتهاد
بأنكَ منذرٌ و لكلِّ قوم ٍ .......... ليوم ِ الحشر ِ مكنونٌ و هادي .
دحام فطوم
سلمية ـــــــ 16/3/2003