أن هذه القلوب تمل كما تمل الأبدان فابتغوا لها طرائف الحكمة .
(علي أبن أبى طالب)
· من يزرع خيراً يوشك أن يحصد غبطة ، ومن يزرع شراً يوشك أن يحصد ندامة (عمر بن عبد العزيز ).
· ما أخاف عليكم رجلين : مؤمن قد تبين إيمانه و رجل كافر قد تبين كفره ، ولكن أخاف عليكم منافقاً يلوذ بالإيمان و يعمل بغيره (عمر بن عبد الخطاب رضي الله عنه) .
· الكلام كالدواء إن أقللت منه نفع و أن أكثرت قتل (عمرو بن العاص) .
· سأل أحدهم أعرابيا ما خير ما يرزق العبد ؟ فقال : عقل يعيش به ، فقيل : وان عدمه ؟ قال : فأدب يتحلى به ، فقيل : وان عدمه ؟ قال : فمال يستره ، فقيل : وان عدمه ؟ قال : فصاعقة تريح منه البلاد و العباد .
· من كرم أصله لان قلبه .
· من إمارات الكرم الرحمة ، و من إمارات اللؤم القسوة .
· أشد الأعمال ثلاثة : الجود من قلة ، الورع في الخلوة ، و كلمة الحق عند من يرجى ويُخاف (الإمام الشافعي) .
· إذا الـمـرء أفـشى سـره بـلـســــانه و لام عـلـيـه غـيره فـــهـو أحـمـق
إذا ضاق صدر المرء عن سر نفـسه فصدر الذي يستودع السـر أضيق
( الأحنف بن قيس ) .
· العتاب علامة الوفاء ، و سلاح الأكفاء ، و حاصد الجفاء .
· خلق الله تعالى الملائكة من عقل بلا شهوة و خلق البهائم من شهوة بلا عقل وخلق الإنسان من عقل وشهوة فمن غلب عقله على شهوته فهو خير من الملائكة و من غلبت شهوته عقله فهو أشر من البهائم .
· أربعة من خصال الجاهل : من غضب على من لا يرضيه و جلس إلى من لا يدنيه و تفاقر إلى من لا يغنيه و تكلم في ما لا يعنيه (على بن أبي طالب ) .
· لا تستقيم أمانة الرجل حتى يستقيم لسانه و لا يستقيم لسانه حتى يستقيم قلبه (الحسن البصري).
· ثلاثة ليس فيهن حيلة (أي ليس لهن حل ) : فقر يخالطه كسل ، عداوة يداخلها حسد ، ومرض يداخله هرم .
· كذب من قال : الشر بالشر يطفأ ، فأن كان صادقاً فليوقد نارين و لينظر هل تطفئ أحدهما الأخرى ؟؟؟؟؟ إنما يطفئ الخير الشر كما يطفئ الماء النار (لقمان لأبنه).
· أظلم الناس لنفسه لئيم : إذا ارتفع جفا أقاربه و أنكر معارفه و استخف بمن فوقه و تكبر على ذوي الفضل (الإمام الشافعي ).
· لا تصنع المعروف في ثلاثة : اللئيم فأنه مثل الأرض السبخة (الأرض اليابسة) ، الفاحش فأنه يرى أن الذي صنعته إليه إنما لمخافة فحشه ، و الأحمق فأنه لا يعرف قدر ما أسديت إليه .
· المرائي : يكسل إذا كان وحده و ينشط إذا كان في الناس و يزيد في العمل إذا اثني عليه و ينقص منه إذا لم يثن عليه (على كرم الله وجهه ).
· ثلاثة لا يخرجون من ثلاثة : شريف من دنيء ، بر من فاجر ، و حليم من أحمق (الأحنف بن قيس ).
· إذا ارتكبت خطأ و لم تشأ الاعتراف به ارتكبت خطأ ثانياً ، و إذا اعترفت مختاراً بخطئك و ضعت الخطأ في الماضي و وضعت العقل في الحاضر و الحكمة في المستقبل .
· ائتزرت الحزم ، ارتديت الكتمان ، حالفت الصبر ، و ساعدني القدر فأدركت مرادي و حزت ما في نفسي ( أبي مسلم الخرساني عندما سُئل : بأي شيء أدركت ما أدركت ؟).
· أضعف الناس من ضعف عن كتمان سره ، و أقواهم من قوي على غضبه ، و أغناهم من قنع بما تيسر له .
· أربعة لا يثبت معها مُلك : غش الوزير ، سوء التدبير ، خبث النية ، و ظلم الرعية .
· ثلاث يثبتن لك الود في صدر أخيك : تبدأه بالسلام ، توسع له في المجلس ، و تدعوه بأحب الأسماء إليه (عمر بن الخطاب رضي الله عنه) .
· اثنان ظالمان : رجل أهديت له النصيحة فأتخذها ذنباً ، و رجل وسع له في مكان ضيق فجلس متربعاً .
· أظلم الناس : من ظلم لغيره .
أكيس الناس : من أخذ أهبته للأمر قبل نزوله .
أحمق الناس : من باع أخرته بدنياه .
أسعد الناس : من ختم له في أخرته بخير .
أشقى الناس : من أجتمع عليه فقر الدنيا و عذاب الآخرة .
· كان والله له فضل يمنعه من أن يَخدع،و عقل يمنعه من أن يُخدع (المغيرة بن شعبة عندما سُئل عن عمر بن الخطاب).
· من كان كلامه لا يوافق فعله فإنما يوبخ نفسه (أبن مسعود) .
· إذا بلغك عن أخيك شيء تكرهه فالتمس له عذراً ، فإن لم تجد له عذراً فقل : لعل له عذراً لا أعلمه .
· ستة لا تخطئهم الكآبة : فقير حديث بغنى ، مكثر يخاف على ماله التلف ، الحقود ، الحسود ، طالب مرتبة فوق قدره ، و حليف أدب غير أديب .
· أعظم الناس قدراً من لم يبال بالدنيا بيد من كانت (الحسن بن علي ).
· فضيلة العقل الحكمة ، و فضيلة القلب الشجاعة ، فإذا اجتمعت تكونت فضيلة العدل ، والعدل أساس الملك .
· لا تعامل بالخديعة فأنها خلق اللئام (على بن أبي طالب رضي الله عنه ).
· إذا نـطـق الـسـفـيـه فـلا تُـجـبـه فـخـيـر مـن إجـابـتـه الـســكـوتُ
فــــإن كـلـمـتـه فـرّجــت عــنـــه و إن تـركــتـه كـــمـــداً يـــمــــوت
· الملول ليس له وفاء ، الكذاب ليست له حيلة ، الحسود ليست له راحة ، البخيل ليست له مروءة ، ولا يسود سيئ الخُلق ( الأحنف بن قيس).
· يـخـاطـبـنـي الـسـفـيــه بـكـل قـبـحٍ فـــأكــــره أن أكــون لــه مُـجــيــبـا
يــزيــد الــســفــاهـة فــأزيــد حـلـماً كــعــودٍ زاده الإحــــراق طــيـــبـــا
· الأمة الشجاعة ، والقلوب الكريمة ، تصبر على الجوع أكثر من صبرها على الهوان و الخضوع .
· يكفيك من شرف الصدق أن الصادق يُقبل قوله في عدوه ، ويكفيك من دناءة الكذب أن الكاذب لا يُقبل قوله في صديقه (الأحنف) .
· خير الأصدقاء من أقبل إذا أدبر الزمان عنك (علي بن أبي طالب ) .
· أمتع الأشياء : ممازحة المحب ، ومحادثة الصديق ، و أماني تقطع بها أيامك .
· ستة أشياء تزيد في العمر : الصدقة ، الدعاء ، طاعة الوالدين ، صلة الرحم ، الصلاة بالليل ، و الاستغفار قبل الفجر .
· من كثر كلامه كثر سقطه ، ومن كثر سقطه قل حياؤه ، ومن قل حياؤه قل ورعه ، ومن قل ورعه مات قلبه (عمر بن الخطاب رضي الله عنه).
· قال بعض الحكماء : الأيام ثلاث ، فأمس صديق مؤدب ، ابقى لك عظة و ترك فيك عبرة ، و اليوم صديق مودع ، أتاك و لم تأته ، كان عنك طويل الغيبة ، و هو عنك سريع الظغن ، فخذ لنفسك فيه ، و غد لا تدري ما يحدث الله فيه ، أمن أهله أنت أما لا ؟ .
· قال أبو الدرداء : أضحكني ثلاث و أبكاني ثلاث : أضحكني مؤمل الدنيا و الموت يطلبه و غافل لايغفل عنه و ضاحك ملء فيه و لا يدري أساخط ربه أم راض ، و أبكاني: هول المطلع و إنقطاع العمل و موقفي بين يدي الله و لا أدري أيؤمر بي إلى الجنة أم النار .
· قال الحكيم قس بن ساعدة :
أفضل المعرفة : معرفة الرجل نفسه .
و أفضل العلم : وقوف المرء عند علمه.
و أفضل المروءة : إستبقاء الرجل ماء وجهه .
· مر إبراهيم بن أدهم على رجل حزين مهموم فقال له :إني سأسألك عن ثلاثة فأجبني : فقال الرجل الحزين نعم فقال إبراهيم : ايجري في هذا الكون شيء لا يريده الله ؟ فقال الرجل :لا ... فقال إبراهيم أفينقص من رزقك شيء قدره الله فقال الرجل : لا ، قال إبراهيم أفينقص من اجلك لحظة كتبها الله ؟ فقال الرجل :لا ، قال إبراهيم : فعلام الحزن .
· سأل رجل عالماً لما يشكوه من فساد يجده في قلبه فسأله العالِم : هل نظرت إلى شيء فتاقت إليه نفسك ؟. فأجابه الرجل نعم ، فقال : احفظ عينيك فإنك أن أطلقتهما أوقعتك في مكروه ، و إن ملكتهما ملكت سائر جوانحك .
· بلغت العفة في عبدالرحمن بن زياد القاضي الذي ولد في القيروان عام 64هـ و مات بها عام 116هـ ، حداً من الروعة كبيراً يتمثل في قوله :
إذا رأيت الهدية تدخل دار قاضي ، فأعلم أن الأمانة قد خرجت منها.
· الإيمان أن تؤثر الصدق حين يضرك على الكذب حين ينفعك (عبدالله بن عمر بن الخطاب).
· قال اعرابي : إذا كان الرأي عند من لا يُقبَل منه ، و السلاح عند من لا يستعمله ، و المال عند من لا ينفقه ... ضاعت الأمور .
· قال أحد الحكماء : وقفت يوماً أمام حقول القمح ، فأسترعى نظري سنابلٌ تطاولت في خُيَلاء ، و سنابلٌ أحنت رأسها في تواضع و حياء ، و لكم عجبت حين تلمستها إذ رأيت الأولى فارغة ، و أبصرت الثانية ملأى بحبات القمح . فقلت : كم في حقول الحياة من (سنابل) رفيعة الرأس فارغة ؟!.
· قال ابن القيم الجوزية : العشق داء أفئدة الكرام ، و العشق لا يصلح الأ لذي مروءة طاهرة و خليقة ظاهرة أو لذي لسان فاضل وإحسان كامل أو لذي أدب بارع وحسب ناصع .
· كما قال ابن القيم : الّهَم للامور المستقبليه و الغم للتي في الحاضر و الحزن على شيء ماضي .
· المقصود بأهلاً وسهلاً : أي أَتيتَ سَعَةً وأَتيتَ أهلاً، لا غُربا ، فَاستأنسْ ولا تستوحش. ومعناه أيضاً أهلّ الله بك ، أما مرحباً : أي أرْحبَ اللهُ منزلك .
والعربُ تقول: مرحَباً وأَهلا، ومعناه نَزَلْتَ رُحْبا، أي سَعَةً، وأَتيت أهلاً لا غُرباء .
· الحروب ثلاثة لم يكن للعرب أعظم منهن :
حرب بعاث بين الأوس و الخزرج .
حرب بني وائل و تغلب في مقتل كليب (حرب البسوس) .
حرب ابني بغيض بين عبس و ذبيان (داحس و الغبراء) .
· أيام العرب ثلاثة في الجاهلية لم يكن أعظم منهن :
يوم جبلة و يوم كلاب و يوم ذي قار .
· الكيّس من دان نفسه و عمل لما بعد الموت .
· يقول العرب للجاهل : ما يعرِفُ كوعَه من بوعِه .
الكوع : رأس الزَّند الذي يلي الإبهام .
البُوع : ما يلي طَرَفَيْ يدي الإنسان إذا مدّهما يميناً وشمالاً .
يقال : باعَ يَبوعُ، و قد بُعْتُ الحبلَ بَوْعاً ، إذا قِستَه بباعِك.
· العجيب ان حرف الصاد والجيم لا يجتمعان في كلمة عربية واحدة معاً فاذا اجتمعا فاعلم أنها معربة .
· قرأت أن أعرابيا جيء به إلى أحد الولاة لمحاكمته على جريمة اتهم بارتكابها , فلما دخل على الوالي أخرج كتاباً ضمنه قصته , و قدمه له و هو يقول : هاؤم اقرؤوا كتابيه ، فقال الوالي : إنما يقال هذا يوم القيامة ، فقال الأعرابي: هذا و الله شر من يوم القيامة ، ففي يوم القيامة يؤتى بحسناتي و سيئاتي , أما أنتم فقد جئتم بسيئاتي و تركتم حسناتي .
· عش ما شاءت فإنك ميت , و أحب ما شاءت فإنك مفارق , و أعمل ما شاءت فإنك مجازي به .
· قال عمر بن الخطاب : الاستقامة أن تستقيم على الأمر و النهي ولا تروغ روغان الثعالب .
· قال شيخ الإسلام ابن تيمية: أعظم الكرامة ، لزوم الاستقامة .
· قال وهب : إذا استطعت أن لا يشغلك عن الله أحد ، فافعل . و قال أيضاً : لا يكون همّ أحدكم في كثرة العمل ، و لكن ليكن همه في إحكامه و تحسينه ، فإن العبد قد يصلي و هو يعصي الله في صلاته وقد يصوم و هو يعصي الله في صيامه .
· علامات :
1- من علامة علو الهمة ألا ترضى لنفسك من كل شيء إلا بأحسنه.
2- من علامة الزهد ، أن تعرض عن الدنيا و هي مقبلة عليك.
3- من علامة الكرم أن تكون للبذل فيما لا يتحدث عنه الناس أسرع منك للبذل فيما يشتهر أمره بينهم.
4- من علامة العظمة أن تزداد ثباتاً في الطريق الصحيح كلما ازدادت فيك المتاعب.
5- من علامة الحكمة أن تحمل نفسك على ما تريد أن تدعو الناس إليه.
6- من علامة حسن الأخلاق ، أن تكون في بيتك أحسن الناس أخلاقاً.
7- من علامة الإخلاص أن يهمك الرضا عما تعمل، قبل أن يهمك الرضا من الناس.
8- من علامة الصبر ، ألا تكثر من الشكوى للناس .
9- من علامة الشكر ، أن تخجل من التقصير مع من أحسن إليك.
· من صبر غَنِم ، و من لم يحْلم ندم ، و من سكت سلِم ، و من أعتبر أبصر و من أبصر فهم و من فهم علِم .
· لا يكمل الإنسان حتى يكون فيه ثلاث خِصال :
- يقطع الرجاء مما في يد الناس .
- يسمع شتم نفسه و يصبر .
- يُحب لغيره ما يُحب لنفسه .
· سُئل أحد الحكماء : ما الشيء الذي لا يُحسن أن يُقال و إن كان حقاً ؟ فأجاب : مدح الإنسان لنفسه .