طال الانتظار ..................وجفت خطوط التجاعيد على وجهها..
وبدا الاصفرار, والشحوب على أطرافها..
لم تتزين لزمن طويل...ولم تبتسم مذ ذهب أخر مرة باتجاه الشرق البعيد..تحمله الريح.
كطفلة فقدت قرطها الصغير ..وتاهت في البحث عنه.
كشجرة ماعاد لها ثمار..ولازهور.., هجرتها كل ا لطيور, وما عادت تعشش على أغصانها.
كواد أنهكت حوافه الفئران, والخلدان..
ككلمة غير منقوطة الحروف....بانت دون جدوى..في لهاثها المحموم ..نحو الانحدار.
تمسكت بكل قواها ..بأخر قصيدة حب سمعتها..وراحت ترددها..مرارا, وتكرارا
عساها تدفئ نفسها ..فمنذ داهمها برد الشتاء .لم تفلح بساطة كسائها..إلا في انتشار الصقيع لأخر أطرافها.
لم تعتد إلا العطاء ..فأعطت أبناءها ..من طعامها ..وشرابها..ومنحتهم جمالها.
يحزنها أنها ماعادت ترى الصباح, إلا بعد أن يوقظها بكاء طفل..
وأن الناس الذين حدقوا كثيرا..وعرفوا أنها صعبة المنال..يتبارون الآن بالضحك..عندما تمزق قميصها..وبانت كتفيها.
لم يعكر ليلها يوما ..إلا أخبار بعيدة تناهت إلى سمعها, عن رجال..مدججين..يأخذون رجال..
ولكنها الآن ماعادت تصحو من الملل ..ولاعادت تنام من الضجيج,وصوت إطلاق النار .
فلم تغمض عينها منذ زمن إطباقة كاملة...وتاقت إلى الرقود..بدفء مع أبنائها.
والصحو ككل خلق الله, وإلى مقابلة الشمس بوجه ندي بشوش, وإلى التطلع نحو الأفق بدل التطلع نحو شقوق الأرض..وإلى الحياة..بدل المقابر.
فمازلت حتى البارحة دون جدوى..تلتفت دون اتجاه..تغني دون لحن..تمشي دون وجهه ..تنام دون سكينه.
*********
- ولا أدري ..كيف التقيتها دون أن أتوقع.
صباح اليوم..........باسمة, كما لم تكن منذ زمن..ضاحكة, كوردة القبار البري في الصباحات النديه.مسدلة شعرها, كستائر غرفة العروس..ليل الزفاف.تمشي كأن هذه الأرض أخر جبهات انتصارها.متوردة الخدين,كتفاح ينتظر القطاف.
رافعة رأسها ,كجندي أيام الفتوحات..
تفتح يديها كعاشقة تنتظر عناق الحبيب..كامرأة تحضن أطفالها ..وترتب بيتا تراكم فيه الغبار..مكتنزة الجسد............ جميلة.......... استحمت توا ,وراقبت عن بعد لقاء عاشقين.
- كطفلة أدركتها المفاجأة, عندما عثرت على قرط, أضاعته قبل زمن...
كشجرة لوز أول الربيع.....كقصيدة ,كتبها شاعر إلى حبيبته ,بخط كوفي قديم...بقافية من هيام.
كطفل خرج توا من رحم أمه..وصرخ ,معلنا قدوم جيل جديد....
كبرعم تفتح توا....................
كامرأة كحلت عينيها بكحله بدوية..ولبست طوقا من ياسمين..
واثقة الخطا..
كما لم أرها منذ زمن طويل......
كما أحب أن أراها دوما.......؟؟؟
كانت سلمية هكذا ...
في حضور المطر.
السلميه ..23\12\2008
الساعه 9 صباحا أثناء الدوام الرسمي
وبدا الاصفرار, والشحوب على أطرافها..
لم تتزين لزمن طويل...ولم تبتسم مذ ذهب أخر مرة باتجاه الشرق البعيد..تحمله الريح.
كطفلة فقدت قرطها الصغير ..وتاهت في البحث عنه.
كشجرة ماعاد لها ثمار..ولازهور.., هجرتها كل ا لطيور, وما عادت تعشش على أغصانها.
كواد أنهكت حوافه الفئران, والخلدان..
ككلمة غير منقوطة الحروف....بانت دون جدوى..في لهاثها المحموم ..نحو الانحدار.
تمسكت بكل قواها ..بأخر قصيدة حب سمعتها..وراحت ترددها..مرارا, وتكرارا
عساها تدفئ نفسها ..فمنذ داهمها برد الشتاء .لم تفلح بساطة كسائها..إلا في انتشار الصقيع لأخر أطرافها.
لم تعتد إلا العطاء ..فأعطت أبناءها ..من طعامها ..وشرابها..ومنحتهم جمالها.
يحزنها أنها ماعادت ترى الصباح, إلا بعد أن يوقظها بكاء طفل..
وأن الناس الذين حدقوا كثيرا..وعرفوا أنها صعبة المنال..يتبارون الآن بالضحك..عندما تمزق قميصها..وبانت كتفيها.
لم يعكر ليلها يوما ..إلا أخبار بعيدة تناهت إلى سمعها, عن رجال..مدججين..يأخذون رجال..
ولكنها الآن ماعادت تصحو من الملل ..ولاعادت تنام من الضجيج,وصوت إطلاق النار .
فلم تغمض عينها منذ زمن إطباقة كاملة...وتاقت إلى الرقود..بدفء مع أبنائها.
والصحو ككل خلق الله, وإلى مقابلة الشمس بوجه ندي بشوش, وإلى التطلع نحو الأفق بدل التطلع نحو شقوق الأرض..وإلى الحياة..بدل المقابر.
فمازلت حتى البارحة دون جدوى..تلتفت دون اتجاه..تغني دون لحن..تمشي دون وجهه ..تنام دون سكينه.
*********
- ولا أدري ..كيف التقيتها دون أن أتوقع.
صباح اليوم..........باسمة, كما لم تكن منذ زمن..ضاحكة, كوردة القبار البري في الصباحات النديه.مسدلة شعرها, كستائر غرفة العروس..ليل الزفاف.تمشي كأن هذه الأرض أخر جبهات انتصارها.متوردة الخدين,كتفاح ينتظر القطاف.
رافعة رأسها ,كجندي أيام الفتوحات..
تفتح يديها كعاشقة تنتظر عناق الحبيب..كامرأة تحضن أطفالها ..وترتب بيتا تراكم فيه الغبار..مكتنزة الجسد............ جميلة.......... استحمت توا ,وراقبت عن بعد لقاء عاشقين.
- كطفلة أدركتها المفاجأة, عندما عثرت على قرط, أضاعته قبل زمن...
كشجرة لوز أول الربيع.....كقصيدة ,كتبها شاعر إلى حبيبته ,بخط كوفي قديم...بقافية من هيام.
كطفل خرج توا من رحم أمه..وصرخ ,معلنا قدوم جيل جديد....
كبرعم تفتح توا....................
كامرأة كحلت عينيها بكحله بدوية..ولبست طوقا من ياسمين..
واثقة الخطا..
كما لم أرها منذ زمن طويل......
كما أحب أن أراها دوما.......؟؟؟
كانت سلمية هكذا ...
في حضور المطر.
السلميه ..23\12\2008
الساعه 9 صباحا أثناء الدوام الرسمي