أغنية للحب و المطر
قصيدة للشاعر: مهتدي مصطفى غالب
ساعة لوحت عرائس البحر الذهبية
بمناديل الوداع
أرسلت عيوني
خلف الأفق
تبحث عن كثيب رمل
أرتع منه دفء الصحراء
فتفجرت في جسدي سكرة باردة
أسميتها .... سلمية
××××××××××
لحظات فرح لمعت
كعيون قط هرب من قدوم النور
و همت بعدها
في جحيم من الجليد و البرودة ...
أنا لا أدعي التعصب في حبي
إنما أريد امتصاص الجفاف المخيم في أزقتك
و حواكيرك
الرافعة يديها نحو السماء
(( يا ذا الوفاء
يا ذا العطاء
اسق العطاش تكرما))
للنساء فيك
أردية من الغبار و التعب
مطرزة بالحزن و الجفاف
و القصب الحزين
تمتد عروقها كالخريف ...
القادم بعد هدوء الربيع
و الليل
يغزل في شعر الصبايا الجميلات
كالإسراف
حكايا أحلام المتنبي
و القرامطة و ثورتهم الظامئة
و المهدي المرفرف
بأجنحة الفلسفة يرسم
زوارق تطوف العالم بأشرعة العقل
و الدم المنساب
كخيوط تنسج عشب القمم
بحبات من تراب
و حينما يشبك الظل أصابعه
حول جبين الشمس
يتجمع أطفالك حول جدتهم الثقافة
عناقيد من مطر الشعر القادم
بالريح تعبث أناملهم فتصير معولا
يشق وجه القهر
اخضراراً و روعة
**********
آه ... يا ذات العينين التائهتين
التاريخ نفض عنه ثوبك المغبر
و راح يسكر مع القتلة
و جسدك أثقل بالجراح المزمنة
آه ... يا حبيبتي
يا نسراً بلا مخالب
اللحظات تمزق أرصفتك
بالجفاف و الغبار و البكاء
إيه أيها الجفاف المرُّ
يا قنديلا
يسير في مقدمة جنازة
و الميت
حورية تتمسك بوشاح الليل
تستر عينيها الدافئتين
حتى الحرق
************
ليتك يا أنت
يا بنة التشتت و التوحد
الحرب و السلم
السيف و القلم
ليتك يا أنت
تهبيني من كاسك رشفة
لأهمس إليك
يا مملكتي
بأحاديث القمح ...
و العشق
لأرسمك
على حروف أغنية مطرية
حادة كالخنجر
كم أتوق لطعنة في الصدر
لأتعلق بحبال أهدابك الفاترة
و أغفو
تحت أشجارك الذابلة
و لا تفارقها الطيور
********
و بحزني الشاسع كراحتيك ....
أنتظر
أحلم ....
أتسكع ....
أرسم أرصفتك الوادعة في وحشتها
و الخريف في عينيك سرمدي
أوراقه قصيدة قرمزية ممزقة الحنايا
تفرش دروبك السوداء
كقلب وليد
من الأزل
إلى حيث تبصق نوافذك
رؤيا الأطفال
و أنا أفكر بفتاة
أمشط شفتيها بالمطر
أيتها الحبيبة
التي تسكر من الظمأ
من ضفائر تنورتك الواسعة
حد المجرات
من أذيال شعرك السابح
في صحراء الضوء
سأرفع ...
رايات الحب و المطر
و أغني البرق و الرعد
بمناديل الوداع
أرسلت عيوني
خلف الأفق
تبحث عن كثيب رمل
أرتع منه دفء الصحراء
فتفجرت في جسدي سكرة باردة
أسميتها .... سلمية
××××××××××
لحظات فرح لمعت
كعيون قط هرب من قدوم النور
و همت بعدها
في جحيم من الجليد و البرودة ...
أنا لا أدعي التعصب في حبي
إنما أريد امتصاص الجفاف المخيم في أزقتك
و حواكيرك
الرافعة يديها نحو السماء
(( يا ذا الوفاء
يا ذا العطاء
اسق العطاش تكرما))
للنساء فيك
أردية من الغبار و التعب
مطرزة بالحزن و الجفاف
و القصب الحزين
تمتد عروقها كالخريف ...
القادم بعد هدوء الربيع
و الليل
يغزل في شعر الصبايا الجميلات
كالإسراف
حكايا أحلام المتنبي
و القرامطة و ثورتهم الظامئة
و المهدي المرفرف
بأجنحة الفلسفة يرسم
زوارق تطوف العالم بأشرعة العقل
و الدم المنساب
كخيوط تنسج عشب القمم
بحبات من تراب
و حينما يشبك الظل أصابعه
حول جبين الشمس
يتجمع أطفالك حول جدتهم الثقافة
عناقيد من مطر الشعر القادم
بالريح تعبث أناملهم فتصير معولا
يشق وجه القهر
اخضراراً و روعة
**********
آه ... يا ذات العينين التائهتين
التاريخ نفض عنه ثوبك المغبر
و راح يسكر مع القتلة
و جسدك أثقل بالجراح المزمنة
آه ... يا حبيبتي
يا نسراً بلا مخالب
اللحظات تمزق أرصفتك
بالجفاف و الغبار و البكاء
إيه أيها الجفاف المرُّ
يا قنديلا
يسير في مقدمة جنازة
و الميت
حورية تتمسك بوشاح الليل
تستر عينيها الدافئتين
حتى الحرق
************
ليتك يا أنت
يا بنة التشتت و التوحد
الحرب و السلم
السيف و القلم
ليتك يا أنت
تهبيني من كاسك رشفة
لأهمس إليك
يا مملكتي
بأحاديث القمح ...
و العشق
لأرسمك
على حروف أغنية مطرية
حادة كالخنجر
كم أتوق لطعنة في الصدر
لأتعلق بحبال أهدابك الفاترة
و أغفو
تحت أشجارك الذابلة
و لا تفارقها الطيور
********
و بحزني الشاسع كراحتيك ....
أنتظر
أحلم ....
أتسكع ....
أرسم أرصفتك الوادعة في وحشتها
و الخريف في عينيك سرمدي
أوراقه قصيدة قرمزية ممزقة الحنايا
تفرش دروبك السوداء
كقلب وليد
من الأزل
إلى حيث تبصق نوافذك
رؤيا الأطفال
و أنا أفكر بفتاة
أمشط شفتيها بالمطر
أيتها الحبيبة
التي تسكر من الظمأ
من ضفائر تنورتك الواسعة
حد المجرات
من أذيال شعرك السابح
في صحراء الضوء
سأرفع ...
رايات الحب و المطر
و أغني البرق و الرعد