[center][size=18]
هاأنذا أعتصر الروح كل ليلة
لأقطر بعضاً من خمرك
أنا الذي لم يرتاح أبداً
أحملك على ظهري مثل سلحفاة
مرةً أتكئ عليك
ومرة أسندك
بارداً .... وحيداً..
خالياً منك
أبكي على حروفك بصمت
في ركني المغرق في العتمة - وهواء التكييف -!!
أكتب على بقع من نورك
ما زلت أجترها
أنتهك أحلاماً لم تعد لي
وخيالات غادرتني
في زحمة الأختام والحدود !!!
أتلحف بعباءة من ماضيك
لتمتد نسغاً يزهر يباس الذاكرة
تتدفق المآقي أنهاراً من الغيوم
أتساقط وريقات خريف
تحت وطأة المسافات بقاماتها الطويلة !!
موجع أنت ؟؟
موجع أنت ؟؟
في بلاد تحيا على المكيفات
أتذكر نسيماتك
وأفتقد خبز تنورك
بعدك ...........
لا سنونو مهاجر
لا انقلابات للفصول
لا مطر
لا كف حبيبة
بقلب أخضر وعينان من بخور !!
لا شجر برائحة الشتاء
ولا شتاء بدفء امرأة !!
ولا صبايا بضفائر وزنود سمراء في الصيف !
ظلال في ظلال
تتراكض
تتناحر
تتسابق
تتالى
تتلاشى
وأنا،،،
مثل بندول الساعة
أتحرك بثبات
وأذوي مثل سحابة في صحراء !!
أخجل منك إذا تهت في شوارع بلدتي الصغيرة
وإن نسيت طعم القبلة الأولى !
وساحات شغب الطفولة
إن وقفت أمامك مثل صنم
بعيون حجرية
وكفين يابستين
كئيب كقصر مهجور
مفعم بالدهشة كجثة قتلت غدراً
بسيف من غربة وديون !!
اعذرني ......
فالأبواب المغلقة
الوسادة الباردة
التي تبللها دموعي قبل كل غفوة
البيو ت الخالية من النوافذ والشرفات
يا مكاناً من دون شرفات ولا حبال غسيل
ولا صبايا بوجوه وعيون !!
كلها همشتني
ضيعتني
وكلما اقتربت منك قليلاً
لفظني مدها إلى البعيد البعيد !!
فلتعلم!
تخنقني العبرات كل صباح
وعلى طقس الدموع أغفو !!
وكلما فرغ القلب من نبض جديد
عرفت حينها أنني ما زلت حياً !!!
فلتعلم !!
أنك وشم على القلب
وبصمة في الروح
وهذه التي اخترتها لي ولن تعطني سوى اسمها
- غربة -
تركتني بين يديها تنهشني كل لحظة
تستنزف دمي وأحلامي
وأرتمي على عتبتها منهكاً
ضعيفاً
قاب قوسين أو أدنى من الموت !!
ولتعلم
أني ألوذ بك كرضيع !!
أحن إليك
إلى الشوارع الضيقة
وبحرك وشمسك وجبلك
أحن إلى التحليق في سمائك
أحن إلى قبرها ......
أحن إلى أصداء المطر
تنعش الروح
ورائحة التراب
تبعث الرغبة حتى بكفن منها
أحن إلى كاس من نبيذ
في ليل كانون
وعينين من بخور !!
ويهطل المطر
وطني !!!!!!!!!!!!!!!
هاأنذا أعتصر الروح كل ليلة
لأقطر بعضاً من خمرك
أنا الذي لم يرتاح أبداً
أحملك على ظهري مثل سلحفاة
مرةً أتكئ عليك
ومرة أسندك
بارداً .... وحيداً..
خالياً منك
أبكي على حروفك بصمت
في ركني المغرق في العتمة - وهواء التكييف -!!
أكتب على بقع من نورك
ما زلت أجترها
أنتهك أحلاماً لم تعد لي
وخيالات غادرتني
في زحمة الأختام والحدود !!!
أتلحف بعباءة من ماضيك
لتمتد نسغاً يزهر يباس الذاكرة
تتدفق المآقي أنهاراً من الغيوم
أتساقط وريقات خريف
تحت وطأة المسافات بقاماتها الطويلة !!
موجع أنت ؟؟
موجع أنت ؟؟
في بلاد تحيا على المكيفات
أتذكر نسيماتك
وأفتقد خبز تنورك
بعدك ...........
لا سنونو مهاجر
لا انقلابات للفصول
لا مطر
لا كف حبيبة
بقلب أخضر وعينان من بخور !!
لا شجر برائحة الشتاء
ولا شتاء بدفء امرأة !!
ولا صبايا بضفائر وزنود سمراء في الصيف !
ظلال في ظلال
تتراكض
تتناحر
تتسابق
تتالى
تتلاشى
وأنا،،،
مثل بندول الساعة
أتحرك بثبات
وأذوي مثل سحابة في صحراء !!
أخجل منك إذا تهت في شوارع بلدتي الصغيرة
وإن نسيت طعم القبلة الأولى !
وساحات شغب الطفولة
إن وقفت أمامك مثل صنم
بعيون حجرية
وكفين يابستين
كئيب كقصر مهجور
مفعم بالدهشة كجثة قتلت غدراً
بسيف من غربة وديون !!
اعذرني ......
فالأبواب المغلقة
الوسادة الباردة
التي تبللها دموعي قبل كل غفوة
البيو ت الخالية من النوافذ والشرفات
يا مكاناً من دون شرفات ولا حبال غسيل
ولا صبايا بوجوه وعيون !!
كلها همشتني
ضيعتني
وكلما اقتربت منك قليلاً
لفظني مدها إلى البعيد البعيد !!
فلتعلم!
تخنقني العبرات كل صباح
وعلى طقس الدموع أغفو !!
وكلما فرغ القلب من نبض جديد
عرفت حينها أنني ما زلت حياً !!!
فلتعلم !!
أنك وشم على القلب
وبصمة في الروح
وهذه التي اخترتها لي ولن تعطني سوى اسمها
- غربة -
تركتني بين يديها تنهشني كل لحظة
تستنزف دمي وأحلامي
وأرتمي على عتبتها منهكاً
ضعيفاً
قاب قوسين أو أدنى من الموت !!
ولتعلم
أني ألوذ بك كرضيع !!
أحن إليك
إلى الشوارع الضيقة
وبحرك وشمسك وجبلك
أحن إلى التحليق في سمائك
أحن إلى قبرها ......
أحن إلى أصداء المطر
تنعش الروح
ورائحة التراب
تبعث الرغبة حتى بكفن منها
أحن إلى كاس من نبيذ
في ليل كانون
وعينين من بخور !!
ويهطل المطر
وطني !!!!!!!!!!!!!!!